ابو علي شاهين ( هل ) انت قبل ألأخير ...؟؟
أحمد دغلس
أكرر ما كتبته سابقا بإفتتاحية "" ابو علي شاهين لك كل الجوائز والأوسمة "" بالتالي .... لا ينفع التكريم إلا بالحضور ، لا ينفع الندم دون الإعتذار .... لا ينفع القول دون السمع ،،،، لا تنفع البسمة دون الفرحة ولا التاريخ دون الشهود "" لأضيف ولا العزاء ومنشيتات الصحف وبيانات النعي دون الرجوع الى النفس ومحاسبة الذات لأتسائل بحق فردي وشخصي .
هل غادرنا ابو علي وبقلبه حسره ...؟؟ نعم غاب ابو علي عبد العزيز وبقلبه حسرات كثيرة مؤلمة على الصعيد الشخصي والصعيد الوطني التي ( تؤم ) بنا في كل جولة كانت تفاوضية ، نضالية او وحدوية ...!! غاب صاحب الموقف الذي كان يدق ابوابنا جميعا دون إستثناء حتى ولو حسبوه على الغير ( لكنه ) كان اكبر بكثير مما نعتقد منا ومن الغير ،،، نرثيه الآن بعد ان حاولنا ان نعطيه بعض ما عندنا في الأسابيع السابقة أهل يا ترى ...؟؟ ( قبضها ) ابو علي ... اشك ، لكنها لربما رأى فيها شهادتنا به رغم انفنا .
بعد الموت نتسابق بالتأبين ، اما ما قبل الموت كنا غير ...!! متردين ... ؟؟ متردين ، ومترددين .. ويلنا وويل النفس ألأمارة بالسوء
قبل قليل بشهور كان ابو علي العزيز في المانيا للعلاج بعد ان اكل المرض منه اكلا مبينا كما اكل الوطن والنضال والسجن من جسمه النحيف الكثير على مدى اكثر من سبعون عاما من عمره الثمانين ..كان العزيز ابو علي على بينة من امره بانه لا بد من فك قيد الحياة بفلسطين ومناضليها ،،،، وكان الجميع من قومنا وانسابنا المناضلين على بينة المعرفة ودقة المعلومة ،، بان ابو علي شاهين سيرحل واقفا قبل ان نرحل دون ان يطلب منا شخصيا الوداع لعزة نفسه ، ونحن لا ادري كم من قبلات الوداع قبل الرحيل !!
عجبا هل الخلاف السياسي يتحدى النفس والموقف بهذه الحدة وبهذه العنجهية ...؟؟ كما عبر عنها ( بدقة ) مارق حماس فارس العودة الى لندن ليس لغزة المحرره ..؟؟ بتأبينه بما يسمى مؤتمرات حق العودة .. عودة التسول ..!! بأن منظمة التحرير الفلسطينية وسفاراتها أكثر عداوة برأيه ((بفقهه )) السياسي من إسرائيل ..؟؟ هل نحن بوحل غطرسة الذات حتى مع من نختلف معهم من المؤمنين بهذا الوطن الحزين ..؟؟ اسئلة تحيرني ، تأخذني جانبا عن صف المؤبنين لك العزيز المناضل ابو علي ولو حتى كنت غير ( لأنك ) غير ، إنك اكثر من كثير منا عطاء حتى برمقك الأخير الذي وحدتنا به بالتأبين ومظاهرة المثوى ألأخير .
ابو علي ذهبت ، ودعتك الجماهير من جانب خيمتك التي شقيت بجوارها ، لتلتقي بصف الكبار ،،،وأنت الكبير بيننا لتكبر اكثر بعد الرحيل ( هذه ) سنة الحياة ، ذهبت ، لكن لم تذهب معك الكلمة التي كانت تطرد ولا ( زالت ) منا الشيطان الرجيم الذي يوسوس بحق إسرائيل المكتوب بنص سياسة البعيد من وراء البحار الذي يبحر بزرقة بحر غزة ، الذي سبحت به لتبلل اكثر وأكثر بنعمة الوطن الذي به انت كبرت وبك كبر ليدخل نصر ( التصويت ) وحق تقرير المصير .
اي شارع او اي ساحة تليق بإسمك حتى نُعمدها بالعزيز الشاهين ... انت ( الوشم ) الذي سيطبعه حتما على صدورهم ابناء ومناضلي فلسطين ، لقد قالوا فيك الكثير لكن ما قلته وكتبته بالأدب النضالي هو الشاهد الذي تركته ولهو ابعد من ان يطيله احدا لأنك انت ابو علي شيخ التسمية والأوسمة .... الأجدر وإن ( ندرت) معادن الأوسمة ...!! لكن الرحيل لا يلغي من القاموس الوطني لا وطن ولا أدبيات راحل ... وإن تعددت المحاور والأسماء إنك لست قبل ما قبل الأخير ، إنك تبقى وشم حركة فتح الذي لا يستطيع احدا حتى بالليزر المتسورد من مفاعل صغر ام كبر ، ان يلغيه يمسحه انك وشم فلسطين لعله موعظة ، برحيلك يا عبد العزيز .
حتى لا انسى : ضجة اقاليم اوروبا بحق التعيين بالمجلس ألإستشاري لحركة فتح رغم التطمينات ليست تجني ولا تزوير