8 تشرين الأول 2013
أثارت اقالة المسؤول العسكري في حركة "فتح" محمود عبد الحميد عيسى الملقب "اللينو" من منصبه تفاعلات عدة في الشارع الفلسطيني من رام الله الى مخيم عين الحلوة.
وعلى هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، التقت "النهار" عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" والمسؤول عن الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الأحمد. وسيطر ملف "اللينو" على لقاء اتفق ان يكون 5 دقائق الا انه استغرق ثلث ساعة بسبب تشعبات الحضور الفلسطيني وتعقيداته في لبنان. واوضح الأحمد ان زيارته الأخيرة الى لبنان كانت بهدف الاستمرار في ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني الداخلي ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واستكمال ما جرى الاتفاق عليه مع المسؤولين اللبنانيين أثناء زيارة الرئيس محمود عباس الى بيروت.
وركز الأحمد أيضا في اطلالته اللبنانية على متابعة رزمة من الملفات مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم الذي يتعاون أيضا مع مدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج.
ويقول انه راض عن نتائج زيارته. وعلق على اقالة "اللينو" والقرار الذي اتخذ قبل أيام في رام الله: "اعطينا ه فرصة للحوار والعودة. ويبدو ان هذا الشاب هو من النوع الذي يمنح نفسه ادواراً أكبر من حجمه".
¶ الا يخشون من رد فعل في عين الحلوة؟
- يجيب الأحمد: "لن يستطيع فعل شيء وحركته زوبعة في فنجان. في اختصار اردناه ان يعود الى حجمه ولذلك أقدمت اللجنة المركزية على فصله لانه خرج عن قواعد التقاليد السياسية والعسكرية".
ويتحدث عن مساومات وفق أشكال عدة: "طلبت من قيادة فتح ان يكتفي اللينو بالاعتذار ويدين نفسه على ما ارتكبه من تجاوزات لن يستطيع تغطيتها". ويلمح الى اسماء لبنانية من دون ان يسميها بأنها كانت تقوم بهذه المحاولات.
ويقول في هذا الاطار ان "اللينو" اعدم نفسه لا بل انتحر، كان واحدا من الضباط القليلين المحللين وجرت ترقيته 3 رتب عسكرية دفعة واحدة. وهو في المناسبة غير حاصل حتى على شهادة البكالوريا. اعترف ويا للأسف اني دعوته في البداية ولم يكن في حجم المسؤولية والمهمات التي تولاها". ولم يشأ الأحمد الدخول في العلاقة التي تربط "اللينو" بالقيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان وما تقوم به زوجة الأخير في المخيمات.
من جهة أخرى، يرفض الأحمد مقولة ان المخيمات في لبنان أصبحت بؤرة للارهابيين: "نحن لن نسمح بالتخطيط لعمليات من المخيمات ضد اي جهة لبنانية، وحادث برج البراجنة جرى تطويقه مع حزب الله. اننا لن نقبل بتكرار تجربة نهر البارد، واذا أراد الجيش اللبناني تسلم الأمن داخل المخيمات فاننا نقبل بهذا الأمر واهلا وسهلا به. وأي مطلوب للدولة يعيش في المخيم لن نمانع في تسليمه، وفي المناسبة فان الشيخ أحمد الاسير غير موجود في عين الحلوة".
وكشف عن تنسيق تقوم به "فتح" مع حركة "حماس" وتحالف القوى الفلسطينية "حفاظاً على مصلحة اهلنا وعلاقتهم الطيبة مع السلطات اللبنانية".
أما بالنسبة الى سوريا وأزمتها، فيؤكد الأحمد ان "فتح" تمارس حيالها سياسة النأي بالنفس "ونحن نرفض توجيه اي ضربة عسكرية لسوريا، واذا تفتتت هذه الدولة فان الكارثة ستنعكس على اللبنانيين والفلسطينيين".
ويختم بالقول: "أنحني أمام كل مصري ساهم في اسقاط الاخوان المسلمين عن الحكم".