خاص لدنيا الوطن
كتب هشام ساق الله
لم اكن اعرف هذا الرجل الرائع من قبل الا اسما ولكني تعرفت عليه قبل فتره وجيزه وفوجئت انه يقرا مقالاتي ويعرف عني والتقينا اكثر من مره خلال زياراته لقطاع غزه في الاعوام الماضيه في مناسبات كان اغلبها في العزيات ولكن حين جلست معه الاسبوع الماضي وزارني في بيتي ودار بيننا حوار اخوي شعرت اني امام رجل مثقف ورائع منظم يحفظ التاريخ ويرويه بطريقه رائعه جميله دقيق في معلوماته عفيف اللسان حتى حين ياتي على ذكر من اساءوا له وهاجموه وطعنوه فانه لايهاجمهم ولايذكرهم بسوء متسامح بدرجه كبيره شعرت اني امام احد قادة الزمن الجميل والقاده المؤسسين في حركة فتح الذين لم نلتقي بهم وسمعنا عنهم .
اليوم ذهب لزيارته في بيته وجلسنا في حديقة منزله العامر وسط الخضره وتحت شجره وقررنا ان نتحدث حديث اخوي ليس كما يفعل الصحافيين او الكتاب وانما حديث وحوار بدون اسئله واجوبه مباشره اردت ان اسلط الاضواء على هذا الرجل الرائع بشكل مختلف عن الطرق التقليديه في العمل الصحافي والاعلامي .
بدانا في بداية حديثنا عن المرحله السياسيه الحاليه التي يقودها الرئيس القائد محمود عباس والانجازات السياسيه التي حققها في الاونه الاخيره اختراق الساحه الدوليه وتاييد معظم دول العالم للروايه وللموقف الفلسطيني وتحضير المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات مؤيده لقيام الدوله الفلسطينيه المستقله في كل الاتجاهات والميادين ونجاحه في حصر الموقف الصهيوني نظرا لصدقه ووضوح موقفه وعدم مراوغته وثباته الدائم الذي اقنع قادة العالم بكل مايطرحه .
النجاح الكبير للرئيس القائد محمود عباس دفعه في الاونه الاخيره الى تحقيق نجاح في الساحه الداخليه واختراقها من اجل توحيد الشعب الفلسطيني خلف خطواته القادمه بتجسيد الدوله الفلسطينيه على الارض وهذا ما استفز رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حين عقب بعد توقيع اتفاقية مخيم الشاطىء للمصالحه الفلسطينيه بتحميله مسئولية كل صاروخ ينطلق من الاراضي الفلسطينيه .
ولعل الاعتراف الامريكي والاوربي في حكومة الوفاق الوطني القادمه هو نجاح كبير حققه الرئيس محمود عباس ويؤكد ثباته ومضيه قدما الى الامام من اجل تجسيد الدوله الفلسطينيه المستقبله على الارض خطوه خطوه وباتجاه وحشر الموقع الصهيوني في الزاويه .
وقال الاخ عبد الله الافرنجي ان هذا الموقف الثابت للاخ الرئيس محمود عباس جاء بعد ان تجربه نضاليه طويله من الكفاح المسلح من اجل ترسيخ حق شعبنا الفلسطيني للوصول الى هذه المرحله من التاييد الدولي لقضيتنا وقام بتعداد تجربة الشعوب في التحرر وتحدث عن التجربه الفيتناميه ودولة جنوب افريقيا في الاستقلال الوطني .
فالكيان الصهيوني يحبذ دائما سحبنا الى مربع استخدام القوه التي يتفوق فيها بشكل كبير بالمعدات والامكانيات ويستطيع ان يسفك دم شعبنا ويرتكب الجرائم العديده ولكن في مجال الدبلومساسيه والعلاقات الدوليه استطعنا ان ننتصر عليه ونحقق انجازات نسحب منه التاييد الدولي وانحيازهم الى حق شعبنا الفلسطيني في اعلان دولته الفلسطينيه المستقله وحقه في المقاومه الشعبيه ورفض الاستيطان واعتباره عملا غير شرعيا مرفوض .
ومضى الاخ ابوبشار قائلا بان هناك تحول واضح حدث في المجتمع الدولي والتاييد الاوربي وتيايد الدول دائمة العضويه في مجلس الامن روسيا والصين الشعبيه وهناك تحول في الموقف البريطاني والفرنسي ولم يبقى مساند للموقف الصهيوني سوى الموقف الامريكي .
الاخ عبد الله الافرنجي اطلعني على مجموعة كتب الفها وشارك في ترجمتها ونشرها ولعل الكتاب الذي الفه عام 1983 بعنوان منظمة التحرير وفلسطين باللغه الالمانيه وقام فيما بعد بترجمته الى اللغه الانجليزيه وتم توزيعهما بشكل كبير حتى ان الكتاب بيع بالنسخه الانجليزيه اكثر من 20 الف كتاب وباللغه الالمانيه ايضا نفس العدد احدث اختراق واضح في الساحه الالمانيه بالاتجاه المؤيد للقضيه الفلسطينيه .
واطلعني على كتابه الاخير حامل الرساله حياتي من اجل فلسطين وعلى صورة الغلاف الخارجي صوره له تحدث فيها عن تجربة عائلته النضاليه ابتداء من ثورة عام 1936 من خلال مشاركة والده المرحوم المناضل حسن الافرنجي في ثورة ال 1936حتى استشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات حيث كتب ان الرئيس قتل مسموما وابقى المجال مفتوحا حتى يتم اثبات هذه التهمه على الكيان الصهيوني كتبه باللغه الالمانيه باسلوب سهل على القاريء حتى يفهم القضيه الفلسطينيه
حصل هذا الكتاب عام 2013 على جائزه من مدينة اوسنا بروك التي وقعت فيها معاهدة سلام انهت الحرب الدينيه سنة 1648 وهذه الجائزه تمنح للكتاب والادباء مره كل عامين ومنذ عشرين عاما باسم كاتب الماني توفي ومنح امواله لهذه الجائزه اسمه ايريش ماريا ريمارك حيث حصل عليها مع السفير الصهيوني في المانيا افي بريمور الذي كان مؤيدا للحق الفلسطيني ومتوفقا مع حق شعبنا الفلسطيني باقامة دولته ورد الاعتبار للشعب الفلسطيني .
اقيمت حفله كبيره في هذه المناسبه يومها تحدث الاخ عبد الله الافرنجي الذي ذكر فيها مسيرة الشهداء من الاعلاميين والدبلوماسيين الذين اغتالهم الموساد الصهيوني في كل اوربا امثال الشهداء وائل زعيتر ومحمود الهمشري وسعيد حمامي وعز الدين القلق وفضل الضاني ونعيم خضر وعصام سرطاوي واخرين وتحدث عن المجازر التي حدثت في تاريخ شعبنا وقام بتعدادها وتحدث عن النضال الفلسطيني المشروع على طريق تحقيق اماني وطموحات شعبنا الفلسطيني المشروع .
هذا الكتاب الرائع الذي وعد الاخ المناضل عبد الله الافرنجي بتحويله مستقبلا الى اللغه العربيه لتطلع عليه الاجيال الصاعده في شعبنا للتعرف على المحطات الرئيسيه في تاريخ شعبنا الفلسطيني من خلال تجربته وتجربة عائلته المناضله وهجرة الاسره من بئر السبع من وادي ابها حتى الوصول الى غزه والسكن في اكثر من مكان واستشهاد عمه عبد ربه الافرنجي الذي استشهد مع 8 من المقاومين على راسهم المرحوم الشهيد مدحت الوحيدي يوم 5/2/1948 ولازالت هذه الذكرى الاليمه على قلب الطفل عبد الله الافرنجي الذي كان عند عمه قبل استشهاده بيومين ولازالت مرارة استشهاده وشعوره بانه اغضب عمه منه حين تفوه بكلمه ازعلت عمه منه واعاده الى بيت ابيه وبعدها جاء خبر استشهاده وظلت هذه الذكرى في ذهنه حتى يومنا هذا انه ازعل عمه رغم انه كان لايزال طفل .
الاخ المناضل عبد الله حسن الافرنجي هو من مواليد بئر السبع وادي ابهه التي تمتلكه العائله في 15/11/1943 هاجرت عائلته الى مدينة غزه شاهد بام عينه كثير من الاحداث وحدث لديه نضوج وفهم سياسي نتيجة ان العائله كلها تتحدث عن النضال والثوره والعوده الى بئر السبع فشاهد بام عينه المجزره الرهيبه التي ارتكبها المجرم ارئيل شارون الذي اصبح فيما بعد رئيس لجكومة الاحتلال الصهيوني حين قتلوا 24 شهيدا على الاقل يوم 28/2/1955 عند منطقة البوليس الحربي وشاهد احتراق جثثهم بام عينيه بعد حدوث المجزره والجريمه بلحظات فقد كان يسكن بالقرب من المنطقه في بيارة عيسى الوحيدي .
كان شقيقه المرحوم محمد حسن الافرنجي الذي كان احد القاده الاوائل في حركة فتح وكان عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح التي اتخذت قرار اعلان الكفاح المسلح وانطلاقة الثوره عام 1965 وصديق للشهيد القائد خليل الوزير نائب القائد العام وعضو اللجنه المركزيه لحركة فتح الذي تعرف عليه وهو صغير وكان رسولا يقوم بنقل الرسائل للمناضلين والاصدقاء وياتي بالردود رغم صغر سنه كان يحبه الشهيد خليل الوزير ويثق فيه وهؤلاء الكوكبه من الشباب قاموا باول العمليات العسكريه ضد الكيان الصهيوني حين فجروا خزان للمياه قرب بيت حانون عام 1954 اضافه الى عمليات تسلل داخل الاراضي الفلسطينيه .
تنقلت العائله وسكنت في اكثر من مكان بعد رحيلهم عن ارضهم ببئر السبع والسكن في حي الشجاعيه عند صديق العائله الحاج كامل عياد ثم انتقلنا للسكن في بيارة المرحوم عيسى الوحيدي ثم انتقلت العائله للسكن في بيارة صهيون في حي الزيتون وقتل في البيت 12 فلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ورفضت الوالده ان نرجع الى البيت وعدنا للسكن في بيت ابواسماعيل سلمي .
وقامت قوات الاحتلال عام 1956 باعتقال شقيقه محمد وتعذيبه والتحقيق معه فتركت العائله قطاع غزه باتجاه العريش عادوا بعد رحيل الكيان الصهيوني وشارك الفتى عبد الله الافرنجي في المظاهرات التي تطالب بوصول القوات المصريه الى قطاع غزه ويذكر بوضوح استشهاد الشهيد محمد مشرف الشاب الذي انزل علم القوات الدوليه ورفع مكانه العلم الفلسطيني وكيف تم قتله بدم بارد والهتافات التي كانت تقول محمد مشرف موتك النا بشرف .
اقسم الاخ ابوبشار يمين الولاء لحركة فتح على يد الشهيد القائد خليل الوزير ابوجهاد عام 1960 قبل ان يغادر قطاع غزه للدراسة الطب في الجامعات الالمانيه يوم 28/11/1962 ليكون في استقباله صديقه الاخ الشهيد امين الهندي حيث قام بتنظيم الاخ ابوفوزي والذي اقسم يمين الحركه امامه وتعرف فيما بعد على الاخ هايل عبد الحميد الذي اصبح عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح والاخ هاني الحسن الذي اصبح عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح واصبح رئيس اتحاد طلبة فلسطين وكان هناك 24 فرع طلابي كل المانيا والنمسا و26 اتحاد عمالي .
تعرض الاخ عبد الله الافرنجي الى محاولة اغتيال من عناصر المشق على حركة فتح ابونضال البنا في برلين اثناء قيام بندوه حيث قام ابناء حركة فتح باعتقل الذي كان ينوي القيام بعملية الاغتيال والتحقيق معه والذي اعترف بانه مكلف باغتياله من قبل ابونضال البنا .
ويستذكر الاخ ابوبشار الاعتداء الذي تعرض اليه من قبل عدد كبير من البطجيه الصهاينه في المانيا في اعقاب القائه محاضره عن الدوله الديمقراطيه ومقاطعة السفير الصهيوني انذاك وقيام شبان يهود وفلسطينيين مؤيدين للحق الفلسطيني برفعه الى منصة الخطابه حيث القى يومها كلمه تاريخيه تحدث فيها عن المجازر الاسرائيليه بحق شعبنا الفلسطيني وحقه باعلان قيام دولته الفلسطينيه على ارضه وشارك في هذه الندوه جماعه يهوديه تؤيد حق شعبنا في اقامة دولته تسمى جماعة ماتس بن .
وبعد عدة ايام في تاريخ 12/6/1969 اقيمت ندوه اخرى بنفس القاعه حيث استغرب الحضور وجود شبان لايعرفوهم في الصف الاول والثاني والثالث من مدرج المحاضره الذين قاموا بالاعتداء عليه بشراسه ورشقه بكتل حديديه براسه مما ادى الى اصابته بجراح بالغه اقعدته اكثر من شهر تلقى علاجه بالمستشفيات الالمانيه وكان وراء هذه المحاوله الغاشمه للاعتداء عليه السفير الصهيوني في المانيا ورجال الموساد.
الاخ عبد الله الافرنجي ابوبشار دقيق جدا في التواريخ فلديه نوته زرقاء رائعه فيها كل التواريخ ولديه موعد مع شهر شباط عبر التاريخ الطويل الذي مرت فيها عائلته ففي يوم 5/2/1948 استشهد عمه الشهيد عبد ربه الافرنجي وفي تاريخ 28/2/1987 توفي والده رحمه الله الحاج حسن وفي 4/2/2007 توفي شقيقه الكبير محمد رحمه الله عضو اللجنه المركزيه الاولى لحركة فتح واحد القاده المؤسسين للحركه ووفاة ابنه البكر المرحوم بشار الذي توفى في 3/2/2011 وهو لازال في ريعان الشباب .
تم تعينه كمدوب لفلسطين في مكتب جامعة الدول العربيه في المانيا حتى عملية مونيخ عام 1972 حيث تم ابعاده عن البلاد بقرار جائر لمدة 3 سنوات قامت خلاله زوجته الاخت ام بشار برفع قضيه امام القضاء الالماني تطالب بعودة زوجها وعدم قانونية القرار الذي تم اتخاذه وبعد سجال طويل امام المحاكم الالمانيه يتم اصدار القرار بعودته الى المانيا والغاء قرار الابعاد ليعود من جديد لممارسة مهامه كقائد طلابي مع تعديل مسمى الاتحاد العام لطلبة فلسطين لتتوافق مع القوانين الالمانيه وبقي يمارس مهامه ويجوب الاراضي الالمانيه طولا وعرضا والبلاد الاوربيه يتحدث فيها عن فلسطين وحق شعبها بالحريه واقامة الدوله الفلسطينيه المستقله .
المناضل عبد الله الافرنجي مارس القول بالعمل ومارس قناعاته عمليا حين احتلت قوات الاحتلال الصهيوني قطاع غزه عقد اجتماع عاجل في المانيا لابناء حركة فتح وقرروا ان يخوضوا عمليات الانزال داخل الوطن والبدء بالكفاح المسلح الفلسطيني هناك حيث اتفقوا على ان يقوموا بدورية عسكريه والنزول الى الوطن المحتل في يوم 11/6/1967 حيث ركب 20 مناضل من ابناء حركة فتح القطار متجهين الى مرسيليا بفرنسا ووصلوا الى الجزائر يوم 15/6/1967 معسكر بليدا ليخوضوا دورة عسكريه تدريبيه على استخدام كل انواع السلاح لمدة 10 ايام قبل ان يذهبوا الى دمشق ليصلها 10 منهم يوم 22/7/1967 ليتسللوا الى الوطن المحتل في في بداية شهر اب اغسطس ليتم اعتقالهم يوم 5/8/1967 فتعتقلهم قوات الاحتلال الصهيوني ويتم سجنهم في معتقل الخليل وبيت لحم العسكريين لمدة 6 شهور ويتم ابعادهم الى خارج الوطن الى سويسرا ثم عاد الى سوريا وبعدها عاد الى المانيا مره اخرى ليكمل نضاله في قيادة الاتحاد العام لطلاب فلسطين ويشكل اول مكتب اعلامي فلسطيني يصبح مركزا اعلاميا لكل الساحه الاوربيه فيما بعد وهو عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1972 ظل عضو فيه حتى تاريخ هذا اليوم .
وتحدث عن العطاء وجمع التبرعات التي كان يقوم بها اتحاد طلاب فلسطين في المانيا حيث كان يجمع الدواء بالاطنان ويتم ارسال هذا الدواء عبر شركة الخطوط اللبنانيه الى مخيمات شعبنا هناك وتوفير سيارات الاسعاف والمساعدات الطبيه والادوات المختلفه وتم توفير امكاينة نقل طلاب فلسطينين من اجل التدريب والمشاركه في المقاومه وكل هذا كان يتم من جمع التبرعات .
والاخ عبد الله الافرنجي عضو في قيادة التنظيم في المانيا ثم مسئولا عنه ومشرفا على الساحه الاوربيه وسفير لمنظمة التحرير فيها تم انتخابه عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الرابع للحركه ثم عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح في المؤتمر الخامس للحركه وعاد الى ارض الوطن ليشرف على المؤتمرات الاولى للحركه واولها مؤتمر شمال قطاع غزه وتولى مسئولية حركة فتح في قطاع غزه قبل الانقسام الفلسطيني الداخلي وبقي في القطاع فتره حتى غادر الى الضفه الغربيه ليعمل مستشارا للرئيس محمود عباس للعلاقات الدوليه .
وافضل شهاده حصل عليه حين التقى ابناء حركة فتح في منطقة دير البلح على شاطىء بحر مدينة غزه بداية السلطه الفلسطينيه حين منحوه ابناء المخيم شهادة الدكتوراه الفخريه من لاجئي مخيم دير البلح منطقة بلوك 6 حيث دمعت عيناه انذاك وشعر بالفخر والسعاده وقال بان هذه الشهاده هي افضل الشهادات التي تلقيتها في حياتي واعتز بها طالما انا حي ارزق .
ويقول الاخ عبد الله الافرنجي انه تاثر بحياته بثلاثه من اصدقائه تعلم منهم الكثير واخذ تجربه لازالت تصاحبه منذ ان كانوا في المانيا وهم الشهيد القائد هايل عبد الحميد الذي تعمل منه العمل التنظيمي فقد كانت لديه تجربه غنيه ودقيقه وتعلم من المرحوم هاني الحسن الخطابه والانتصار لفلسطين وتعلم منه نشاطه الكبير وحيوته وعطاءه الذي لاينضب وتعلم من المرحوم نبيل نصار الذي التحق فيما بعد في صفوف حركة فتح اللغه الالمانيه والجراءه في الحديث باللغات الاجنبيه بدون ان يهاب او يخاف .
للحديث مع الاخ عبد الله الافرنجي شجون ولايمل منه المتحدث واتفقنا على ان نواصل حديثنا مره اخرى وبموعد لاحق لنكمل تجربته النضاليه الطويله ونكمل باقي الحكايه فالحديث عن فلسطين وحركة فتح دائما ذو شجون ولاينتهي وتواعدنا على لقاء جديد ان شاء الله لم نحدده سنكمل باقي الحكايه والقصه .
اليوم ذهب لزيارته في بيته وجلسنا في حديقة منزله العامر وسط الخضره وتحت شجره وقررنا ان نتحدث حديث اخوي ليس كما يفعل الصحافيين او الكتاب وانما حديث وحوار بدون اسئله واجوبه مباشره اردت ان اسلط الاضواء على هذا الرجل الرائع بشكل مختلف عن الطرق التقليديه في العمل الصحافي والاعلامي .
بدانا في بداية حديثنا عن المرحله السياسيه الحاليه التي يقودها الرئيس القائد محمود عباس والانجازات السياسيه التي حققها في الاونه الاخيره اختراق الساحه الدوليه وتاييد معظم دول العالم للروايه وللموقف الفلسطيني وتحضير المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات مؤيده لقيام الدوله الفلسطينيه المستقله في كل الاتجاهات والميادين ونجاحه في حصر الموقف الصهيوني نظرا لصدقه ووضوح موقفه وعدم مراوغته وثباته الدائم الذي اقنع قادة العالم بكل مايطرحه .
النجاح الكبير للرئيس القائد محمود عباس دفعه في الاونه الاخيره الى تحقيق نجاح في الساحه الداخليه واختراقها من اجل توحيد الشعب الفلسطيني خلف خطواته القادمه بتجسيد الدوله الفلسطينيه على الارض وهذا ما استفز رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو حين عقب بعد توقيع اتفاقية مخيم الشاطىء للمصالحه الفلسطينيه بتحميله مسئولية كل صاروخ ينطلق من الاراضي الفلسطينيه .
ولعل الاعتراف الامريكي والاوربي في حكومة الوفاق الوطني القادمه هو نجاح كبير حققه الرئيس محمود عباس ويؤكد ثباته ومضيه قدما الى الامام من اجل تجسيد الدوله الفلسطينيه المستقبله على الارض خطوه خطوه وباتجاه وحشر الموقع الصهيوني في الزاويه .
وقال الاخ عبد الله الافرنجي ان هذا الموقف الثابت للاخ الرئيس محمود عباس جاء بعد ان تجربه نضاليه طويله من الكفاح المسلح من اجل ترسيخ حق شعبنا الفلسطيني للوصول الى هذه المرحله من التاييد الدولي لقضيتنا وقام بتعداد تجربة الشعوب في التحرر وتحدث عن التجربه الفيتناميه ودولة جنوب افريقيا في الاستقلال الوطني .
فالكيان الصهيوني يحبذ دائما سحبنا الى مربع استخدام القوه التي يتفوق فيها بشكل كبير بالمعدات والامكانيات ويستطيع ان يسفك دم شعبنا ويرتكب الجرائم العديده ولكن في مجال الدبلومساسيه والعلاقات الدوليه استطعنا ان ننتصر عليه ونحقق انجازات نسحب منه التاييد الدولي وانحيازهم الى حق شعبنا الفلسطيني في اعلان دولته الفلسطينيه المستقله وحقه في المقاومه الشعبيه ورفض الاستيطان واعتباره عملا غير شرعيا مرفوض .
ومضى الاخ ابوبشار قائلا بان هناك تحول واضح حدث في المجتمع الدولي والتاييد الاوربي وتيايد الدول دائمة العضويه في مجلس الامن روسيا والصين الشعبيه وهناك تحول في الموقف البريطاني والفرنسي ولم يبقى مساند للموقف الصهيوني سوى الموقف الامريكي .
الاخ عبد الله الافرنجي اطلعني على مجموعة كتب الفها وشارك في ترجمتها ونشرها ولعل الكتاب الذي الفه عام 1983 بعنوان منظمة التحرير وفلسطين باللغه الالمانيه وقام فيما بعد بترجمته الى اللغه الانجليزيه وتم توزيعهما بشكل كبير حتى ان الكتاب بيع بالنسخه الانجليزيه اكثر من 20 الف كتاب وباللغه الالمانيه ايضا نفس العدد احدث اختراق واضح في الساحه الالمانيه بالاتجاه المؤيد للقضيه الفلسطينيه .
واطلعني على كتابه الاخير حامل الرساله حياتي من اجل فلسطين وعلى صورة الغلاف الخارجي صوره له تحدث فيها عن تجربة عائلته النضاليه ابتداء من ثورة عام 1936 من خلال مشاركة والده المرحوم المناضل حسن الافرنجي في ثورة ال 1936حتى استشهاد الرئيس الشهيد ياسر عرفات حيث كتب ان الرئيس قتل مسموما وابقى المجال مفتوحا حتى يتم اثبات هذه التهمه على الكيان الصهيوني كتبه باللغه الالمانيه باسلوب سهل على القاريء حتى يفهم القضيه الفلسطينيه
حصل هذا الكتاب عام 2013 على جائزه من مدينة اوسنا بروك التي وقعت فيها معاهدة سلام انهت الحرب الدينيه سنة 1648 وهذه الجائزه تمنح للكتاب والادباء مره كل عامين ومنذ عشرين عاما باسم كاتب الماني توفي ومنح امواله لهذه الجائزه اسمه ايريش ماريا ريمارك حيث حصل عليها مع السفير الصهيوني في المانيا افي بريمور الذي كان مؤيدا للحق الفلسطيني ومتوفقا مع حق شعبنا الفلسطيني باقامة دولته ورد الاعتبار للشعب الفلسطيني .
اقيمت حفله كبيره في هذه المناسبه يومها تحدث الاخ عبد الله الافرنجي الذي ذكر فيها مسيرة الشهداء من الاعلاميين والدبلوماسيين الذين اغتالهم الموساد الصهيوني في كل اوربا امثال الشهداء وائل زعيتر ومحمود الهمشري وسعيد حمامي وعز الدين القلق وفضل الضاني ونعيم خضر وعصام سرطاوي واخرين وتحدث عن المجازر التي حدثت في تاريخ شعبنا وقام بتعدادها وتحدث عن النضال الفلسطيني المشروع على طريق تحقيق اماني وطموحات شعبنا الفلسطيني المشروع .
هذا الكتاب الرائع الذي وعد الاخ المناضل عبد الله الافرنجي بتحويله مستقبلا الى اللغه العربيه لتطلع عليه الاجيال الصاعده في شعبنا للتعرف على المحطات الرئيسيه في تاريخ شعبنا الفلسطيني من خلال تجربته وتجربة عائلته المناضله وهجرة الاسره من بئر السبع من وادي ابها حتى الوصول الى غزه والسكن في اكثر من مكان واستشهاد عمه عبد ربه الافرنجي الذي استشهد مع 8 من المقاومين على راسهم المرحوم الشهيد مدحت الوحيدي يوم 5/2/1948 ولازالت هذه الذكرى الاليمه على قلب الطفل عبد الله الافرنجي الذي كان عند عمه قبل استشهاده بيومين ولازالت مرارة استشهاده وشعوره بانه اغضب عمه منه حين تفوه بكلمه ازعلت عمه منه واعاده الى بيت ابيه وبعدها جاء خبر استشهاده وظلت هذه الذكرى في ذهنه حتى يومنا هذا انه ازعل عمه رغم انه كان لايزال طفل .
الاخ المناضل عبد الله حسن الافرنجي هو من مواليد بئر السبع وادي ابهه التي تمتلكه العائله في 15/11/1943 هاجرت عائلته الى مدينة غزه شاهد بام عينه كثير من الاحداث وحدث لديه نضوج وفهم سياسي نتيجة ان العائله كلها تتحدث عن النضال والثوره والعوده الى بئر السبع فشاهد بام عينه المجزره الرهيبه التي ارتكبها المجرم ارئيل شارون الذي اصبح فيما بعد رئيس لجكومة الاحتلال الصهيوني حين قتلوا 24 شهيدا على الاقل يوم 28/2/1955 عند منطقة البوليس الحربي وشاهد احتراق جثثهم بام عينيه بعد حدوث المجزره والجريمه بلحظات فقد كان يسكن بالقرب من المنطقه في بيارة عيسى الوحيدي .
كان شقيقه المرحوم محمد حسن الافرنجي الذي كان احد القاده الاوائل في حركة فتح وكان عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح التي اتخذت قرار اعلان الكفاح المسلح وانطلاقة الثوره عام 1965 وصديق للشهيد القائد خليل الوزير نائب القائد العام وعضو اللجنه المركزيه لحركة فتح الذي تعرف عليه وهو صغير وكان رسولا يقوم بنقل الرسائل للمناضلين والاصدقاء وياتي بالردود رغم صغر سنه كان يحبه الشهيد خليل الوزير ويثق فيه وهؤلاء الكوكبه من الشباب قاموا باول العمليات العسكريه ضد الكيان الصهيوني حين فجروا خزان للمياه قرب بيت حانون عام 1954 اضافه الى عمليات تسلل داخل الاراضي الفلسطينيه .
تنقلت العائله وسكنت في اكثر من مكان بعد رحيلهم عن ارضهم ببئر السبع والسكن في حي الشجاعيه عند صديق العائله الحاج كامل عياد ثم انتقلنا للسكن في بيارة المرحوم عيسى الوحيدي ثم انتقلت العائله للسكن في بيارة صهيون في حي الزيتون وقتل في البيت 12 فلسطيني من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ورفضت الوالده ان نرجع الى البيت وعدنا للسكن في بيت ابواسماعيل سلمي .
وقامت قوات الاحتلال عام 1956 باعتقال شقيقه محمد وتعذيبه والتحقيق معه فتركت العائله قطاع غزه باتجاه العريش عادوا بعد رحيل الكيان الصهيوني وشارك الفتى عبد الله الافرنجي في المظاهرات التي تطالب بوصول القوات المصريه الى قطاع غزه ويذكر بوضوح استشهاد الشهيد محمد مشرف الشاب الذي انزل علم القوات الدوليه ورفع مكانه العلم الفلسطيني وكيف تم قتله بدم بارد والهتافات التي كانت تقول محمد مشرف موتك النا بشرف .
اقسم الاخ ابوبشار يمين الولاء لحركة فتح على يد الشهيد القائد خليل الوزير ابوجهاد عام 1960 قبل ان يغادر قطاع غزه للدراسة الطب في الجامعات الالمانيه يوم 28/11/1962 ليكون في استقباله صديقه الاخ الشهيد امين الهندي حيث قام بتنظيم الاخ ابوفوزي والذي اقسم يمين الحركه امامه وتعرف فيما بعد على الاخ هايل عبد الحميد الذي اصبح عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح والاخ هاني الحسن الذي اصبح عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح واصبح رئيس اتحاد طلبة فلسطين وكان هناك 24 فرع طلابي كل المانيا والنمسا و26 اتحاد عمالي .
تعرض الاخ عبد الله الافرنجي الى محاولة اغتيال من عناصر المشق على حركة فتح ابونضال البنا في برلين اثناء قيام بندوه حيث قام ابناء حركة فتح باعتقل الذي كان ينوي القيام بعملية الاغتيال والتحقيق معه والذي اعترف بانه مكلف باغتياله من قبل ابونضال البنا .
ويستذكر الاخ ابوبشار الاعتداء الذي تعرض اليه من قبل عدد كبير من البطجيه الصهاينه في المانيا في اعقاب القائه محاضره عن الدوله الديمقراطيه ومقاطعة السفير الصهيوني انذاك وقيام شبان يهود وفلسطينيين مؤيدين للحق الفلسطيني برفعه الى منصة الخطابه حيث القى يومها كلمه تاريخيه تحدث فيها عن المجازر الاسرائيليه بحق شعبنا الفلسطيني وحقه باعلان قيام دولته الفلسطينيه على ارضه وشارك في هذه الندوه جماعه يهوديه تؤيد حق شعبنا في اقامة دولته تسمى جماعة ماتس بن .
وبعد عدة ايام في تاريخ 12/6/1969 اقيمت ندوه اخرى بنفس القاعه حيث استغرب الحضور وجود شبان لايعرفوهم في الصف الاول والثاني والثالث من مدرج المحاضره الذين قاموا بالاعتداء عليه بشراسه ورشقه بكتل حديديه براسه مما ادى الى اصابته بجراح بالغه اقعدته اكثر من شهر تلقى علاجه بالمستشفيات الالمانيه وكان وراء هذه المحاوله الغاشمه للاعتداء عليه السفير الصهيوني في المانيا ورجال الموساد.
الاخ عبد الله الافرنجي ابوبشار دقيق جدا في التواريخ فلديه نوته زرقاء رائعه فيها كل التواريخ ولديه موعد مع شهر شباط عبر التاريخ الطويل الذي مرت فيها عائلته ففي يوم 5/2/1948 استشهد عمه الشهيد عبد ربه الافرنجي وفي تاريخ 28/2/1987 توفي والده رحمه الله الحاج حسن وفي 4/2/2007 توفي شقيقه الكبير محمد رحمه الله عضو اللجنه المركزيه الاولى لحركة فتح واحد القاده المؤسسين للحركه ووفاة ابنه البكر المرحوم بشار الذي توفى في 3/2/2011 وهو لازال في ريعان الشباب .
تم تعينه كمدوب لفلسطين في مكتب جامعة الدول العربيه في المانيا حتى عملية مونيخ عام 1972 حيث تم ابعاده عن البلاد بقرار جائر لمدة 3 سنوات قامت خلاله زوجته الاخت ام بشار برفع قضيه امام القضاء الالماني تطالب بعودة زوجها وعدم قانونية القرار الذي تم اتخاذه وبعد سجال طويل امام المحاكم الالمانيه يتم اصدار القرار بعودته الى المانيا والغاء قرار الابعاد ليعود من جديد لممارسة مهامه كقائد طلابي مع تعديل مسمى الاتحاد العام لطلبة فلسطين لتتوافق مع القوانين الالمانيه وبقي يمارس مهامه ويجوب الاراضي الالمانيه طولا وعرضا والبلاد الاوربيه يتحدث فيها عن فلسطين وحق شعبها بالحريه واقامة الدوله الفلسطينيه المستقله .
المناضل عبد الله الافرنجي مارس القول بالعمل ومارس قناعاته عمليا حين احتلت قوات الاحتلال الصهيوني قطاع غزه عقد اجتماع عاجل في المانيا لابناء حركة فتح وقرروا ان يخوضوا عمليات الانزال داخل الوطن والبدء بالكفاح المسلح الفلسطيني هناك حيث اتفقوا على ان يقوموا بدورية عسكريه والنزول الى الوطن المحتل في يوم 11/6/1967 حيث ركب 20 مناضل من ابناء حركة فتح القطار متجهين الى مرسيليا بفرنسا ووصلوا الى الجزائر يوم 15/6/1967 معسكر بليدا ليخوضوا دورة عسكريه تدريبيه على استخدام كل انواع السلاح لمدة 10 ايام قبل ان يذهبوا الى دمشق ليصلها 10 منهم يوم 22/7/1967 ليتسللوا الى الوطن المحتل في في بداية شهر اب اغسطس ليتم اعتقالهم يوم 5/8/1967 فتعتقلهم قوات الاحتلال الصهيوني ويتم سجنهم في معتقل الخليل وبيت لحم العسكريين لمدة 6 شهور ويتم ابعادهم الى خارج الوطن الى سويسرا ثم عاد الى سوريا وبعدها عاد الى المانيا مره اخرى ليكمل نضاله في قيادة الاتحاد العام لطلاب فلسطين ويشكل اول مكتب اعلامي فلسطيني يصبح مركزا اعلاميا لكل الساحه الاوربيه فيما بعد وهو عضو بالمجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1972 ظل عضو فيه حتى تاريخ هذا اليوم .
وتحدث عن العطاء وجمع التبرعات التي كان يقوم بها اتحاد طلاب فلسطين في المانيا حيث كان يجمع الدواء بالاطنان ويتم ارسال هذا الدواء عبر شركة الخطوط اللبنانيه الى مخيمات شعبنا هناك وتوفير سيارات الاسعاف والمساعدات الطبيه والادوات المختلفه وتم توفير امكاينة نقل طلاب فلسطينين من اجل التدريب والمشاركه في المقاومه وكل هذا كان يتم من جمع التبرعات .
والاخ عبد الله الافرنجي عضو في قيادة التنظيم في المانيا ثم مسئولا عنه ومشرفا على الساحه الاوربيه وسفير لمنظمة التحرير فيها تم انتخابه عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الرابع للحركه ثم عضو باللجنه المركزيه لحركة فتح في المؤتمر الخامس للحركه وعاد الى ارض الوطن ليشرف على المؤتمرات الاولى للحركه واولها مؤتمر شمال قطاع غزه وتولى مسئولية حركة فتح في قطاع غزه قبل الانقسام الفلسطيني الداخلي وبقي في القطاع فتره حتى غادر الى الضفه الغربيه ليعمل مستشارا للرئيس محمود عباس للعلاقات الدوليه .
وافضل شهاده حصل عليه حين التقى ابناء حركة فتح في منطقة دير البلح على شاطىء بحر مدينة غزه بداية السلطه الفلسطينيه حين منحوه ابناء المخيم شهادة الدكتوراه الفخريه من لاجئي مخيم دير البلح منطقة بلوك 6 حيث دمعت عيناه انذاك وشعر بالفخر والسعاده وقال بان هذه الشهاده هي افضل الشهادات التي تلقيتها في حياتي واعتز بها طالما انا حي ارزق .
ويقول الاخ عبد الله الافرنجي انه تاثر بحياته بثلاثه من اصدقائه تعلم منهم الكثير واخذ تجربه لازالت تصاحبه منذ ان كانوا في المانيا وهم الشهيد القائد هايل عبد الحميد الذي تعمل منه العمل التنظيمي فقد كانت لديه تجربه غنيه ودقيقه وتعلم من المرحوم هاني الحسن الخطابه والانتصار لفلسطين وتعلم منه نشاطه الكبير وحيوته وعطاءه الذي لاينضب وتعلم من المرحوم نبيل نصار الذي التحق فيما بعد في صفوف حركة فتح اللغه الالمانيه والجراءه في الحديث باللغات الاجنبيه بدون ان يهاب او يخاف .
للحديث مع الاخ عبد الله الافرنجي شجون ولايمل منه المتحدث واتفقنا على ان نواصل حديثنا مره اخرى وبموعد لاحق لنكمل تجربته النضاليه الطويله ونكمل باقي الحكايه فالحديث عن فلسطين وحركة فتح دائما ذو شجون ولاينتهي وتواعدنا على لقاء جديد ان شاء الله لم نحدده سنكمل باقي الحكايه والقصه .