قراءة أولية
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني
اشرف عبد الرحمن - ابو سامر
إن المتتبع لمجريات وتداعيات الازمة المالية العالمية لا بد وأن ينتهي إلى الاستخلاصات التالية:
- وصول الامبريالية العالمية إلى ذروة أزماتها، بالتالي إقتراب الرأسمالية المتوحشة من مخاطر الانحدار والسقوط.
- عدم جدوى إجراءات الضخ المالي في المصارف العالمية في الحد من الازمة المالية وإنقاذ خسائر الشركات الكبرى من الافلاس أو من تحضيرها لاعلان الافلاس.
- فشل الاجراءات المالية والاقتصادية المتنوعة من تبديد المخاوف إزاء حتمية الدخول في مرحلة الركود الاقتصادي والتداعيات الكارثية المحتملة.
- فقدان ثقة المستثمر بالمؤسسات الاستثمارية نتيجة التدهور المستمر في خسائر الاسواق المالية وتراجع قيمة الاسهم في تلك البورصات مما يهدد بإيقاف العمل والتداول بها ولو لفترات محدودة كما حصل مؤخرا في بورصة الكويت.
- الازدياد المتتالي في أعداد العاطلين عن العمل وبالتالي إزدياد نسبة البطالة وما ينجم عنها ويترتب عليها من كوارث إجتماعية.
- تزايد التعاطف مع الفكرة القائلة بأن الخروج من المأزق والازمة له ممر إجباري لا مفر منه ويتمثل بالآتي:
- أولاً: أن تعلن الادارة الامريكية وتوابعها فشل المشروع الاستعماري وتعمد فورا إلى سحب قوات الاطلسي من أفغانستان والعراق وغيرها والتخلي عن هلوسة التفرد والاستئثار في قيادة العالم وإفساح المجال أمام قطبية عالمية متعددة في إدارة وحل الازمات.
- ثانياً: أن يتم الدعوة لعقد مؤتمر دولي لتطبيق القرارات الدولية بشأن الصراع العربي الصهيوني وحل القضية الفلسطينية جذريا بإعتبارها الجوهر والمحور عندها تتوقف الحرب ومعها يبدأ السلام.
- ثالثاً: أن يترك الخيار لشعوب المنطقة وليس لانظمتها وحكامها باستثمار خيراتها وثرواتها لتحقيق التقدم والازدهار والرفاه الاجتماعي والسعادة الانسانية ...
نشرنا لأي مقال أو بحث أو بيان لا يعني بالضرورة
مواقتنا على ما فيه،وإنما يندرج ذلك ضمن حرية الرأي والتعبير