عواصم-سانا
أدان رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وبأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأول مؤكدا أن هذه الجريمة الإرهابية " ضد رمز المقاومة" تهدف إلى "تفجير الأوضاع في لبنان وإدخال المنطقة بالكامل في صراعات داخلية" تشغلها عن مواجهة عدوها الأساسي المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي الغاصب.
وأشار اللحام في بيان لمجلس الشعب تلقت سانا نسخة منه أمس إلى إن هذا التفجير الإرهابي الغادر "لا يمكن فصله عن حلقات الإرهاب التكفيري التي تضرب سورية والعراق ومصر مدعومة من قوى الاستعمار الغربي وأدواتها في المنطقة في محاولة منها لتفتيت الدول العربية وإضعافها خدمة للمشروع الصهيوني الاحتلالي".
وأكد البيان وقوف مجلس الشعب بكل قوة إلى جانب الشعب العربي في لبنان والعراق ومصر في مواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف مشيرا إلى أن المعركة واحدة والعدو واحد سواء جاء من كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب أو من المجموعات الإرهابية المتطرفة.
ودعا الشعب العربي بمختلف مكوناته للتنبه لمخاطر هذا الفكر الإرهابي الظلامي الذي "يتغذى على دماء الأبرياء" والعمل بكل قوة لاقتلاع أصحاب هذا الفكر الدخيل على مجتمعاتنا.
وكان تفجير إرهابي وقع أمس الأول في محلة الرويس قرب محلات محفوظ في الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى مقتل 18 شخصا وجرح 291 آخرين وفقا لحصيلة أعلنها وزير الصحة العامة اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل.
مجلس الأمن يندد بالتفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت
من جانبه ندد مجلس الأمن الدولي بشدة بالتفجير الإرهابي واصفا إياه بأنه "عمل شنيع".
و أشار أعضاء مجلس الأمن الـ"15" بالاجماع في بيان اوردته ا ف ب الى "ضرورة ملاحقة المسوءولين" عن هذا التفجير الارهابي.
وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الامن يدعون جميع اللبنانيين الى المحافظة على الوحدة الوطنية امام محاولات ضرب استقرار البلد".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ادان بشدة أمس الأول التفجير الارهابي ودعا اللبنانيين الى الوحدة.
روسيا: التصدي لمن يحاول إشعال الفتنة الطائفية في الشرق الأوسط
وأدانت روسيا بشدة التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت داعية إلى التصدي لمن يحاولون إشعال الفتنة الطائفية في الشرق الأوسط من خلال أعمال إرهابية.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن "موسكو تدين هذه الجريمة الشنيعة التي يجب أن ينال مدبروها العقاب الذي يستحقونه" مضيفا "أننا نؤكد مرة أخرى على ضرورة التصدي العاجل لمن يسعون من خلال عمليات إرهابية كالتي تجري في لبنان وسورية والدول الاخرى بالشرق الأوسط إلى إشعال الفتنة الطائفية الفتاكة بالنسبة للمنطقة".
وقدم لوكاشيفيتش التعازي الى أسر الضحايا وتمنى الشفاء للمصابين.
إيران:عمل إجرامي يحمل بصمات إسرائيل
من جانبها أدانت إيران بشدة التفجير الإرهابي الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى في الضاحية الجنوبية لبيروت .
ونقل موقع برس تي في عن عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية قوله في مؤتمر صحفي أمس الأول إن هذا التفجير عمل اجرامي يحمل بصمات الارهاب واسرائيل وهو يهدف الى زعزعة استقرار لبنان ومحاولة توجيه ضربة للمقاومة الوطنية اللبنانية.
وأضاف عراقجي إن الشعب اللبناني وخصوصا المقاومة الوطنية اللبنانية سيحبط بالتاكيد المؤامرة الشريرة التي يقودها الصهاينة وحلفاؤهم لزعزعة استقرار لبنان وزرع الخلاف بين اطياف الشعب اللبناني ابان الذكرى السنوية السابعة لانتصار المقاومة اللبنانية .
وتابع المتحدث الايراني إن الشعب اللبناني لن يسمح أبدا للأجانب والمعتدين بسلبهم حقهم الثابت في الدفاع الشرعي وهم من خلال الحفاظ على وحدتهم ويقظتهم سيقطعون ايدي المعتدين الذين يستهدفون الوحدة الوطنية في لبنان وسيادته .
وأعرب عراقجي عن التعاطف مع عائلات الضحايا مؤكدا أن المقاومة الوطنية اللبنانية المتمثلة بـ "حزب الله" تشكل العامل الاساسي والثابت في الدفاع عن وحدة اراضي لبنان وسيادته الوطنية .
منصور: التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية لبيروت رسالة لتصفية حسابات مع المنطقة
كما جدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور إدانته للتفجير الإرهابي مؤكدا أنه مجزرة تفوق الوصف والخيال وهي رسالة أراد الإرهابيون توجيهها إلى هذه المنطقة الأبية ولهذا الشعب الأبي وكانهم يريدون تصفية حساباتهم مع هذه المنطقة.
وقال منصور خلال تفقده أمس مكان الانفجار الذي ذهب ضحيته عشرات الضحايا ومئات الجرحى "إن هذه المنطقة ستظل على صمودها ومبادئها ولن تتغير وهي التي تحملت العدوان منذ عام 1978 حتى 2006 وستبقى قوية" مشيرا إلى أن هذه الرسالة التي وجهها الإرهابيون لم تكن فقط للمنطقة إنما لكل لبنان واللبنانيين.
ودعا منصور جميع اللبنانيين إلى الاتحاد معا وقال "لنعرف أن هذه الضربة الإرهابية موجهة للجميع ولاستقرار لبنان وسيادته" محذرا من "أن لبنان في دائرة الاستهداف وليس بعيدا عن أجواء ما يجري في المنطقة فالإرهاب لا يتجزأ وهو واحد ومن يضرب في العراق وسورية هو من يضرب في لبنان وغيره".
ورأى منصور أن في لبنان الكثير من الإرهابيين والعدو الإسرائيلي ليس بعيدا وله الأيادي الطولة في لبنان غير مستبعد وقوع انفجارات جديدة.
منتدى من أجل سورية وأبناء الجالية السورية في هنغاريا: تزيد المقاومة وجمهورها وحلفاءها في لبنان والمنطقة إصرارا وتمسكا وتماسكا
كما أدان "منتدى من أجل سورية" وأبناء الجالية السورية في هنغاريا بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف أمس الضاحية الجنوبية والجرائم البشعة التي ترتكبها "جبهة النصرة" الإرهابية في سورية ضد المواطنين العزل وكذلك التفجيرات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق.
وقال أعضاء المنتدى وأبناء الجالية في بيان إن التفجير الإرهابي الذي استهدف الضاحية الجنوبية ومثل هذه الأعمال تزيد المقاومة وجمهورها وحلفاءها في لبنان والمنطقة إصرارا وتمسكا وتماسكا بينما تعبر التفجيرات التي تقوم بها القاعدة الإرهابية في العراق والتي تحصد يوميا عشرات الضحايا عن إفلاس وهمجية مفتعلي هذه المجازر وارتباطهم بأجندة خارجية لاتريد الخير ولا الاستقرار لشعبنا الأبي في سورية ولبنان والعراق وعن مدى الحقد الدفين الذي يختلج صدورهم ضد مجتمعنا الحضاري السمح.
وأشار أعضاء المنتدى وأبناء الجالية إلى أن استهداف كل مكونات المجتمع السوري من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ليس بشيء جديد ويقوم به أتباع الخيانة والحقد إذ إنهم يريدون تدمير مستقبل سورية من خلال استهداف طاقاتها البشرية والمادية ويريدون العودة بها إلى عصور الظلام.
وأضافوا: نحن نذكر هؤلاء "الجناة الجبناء أصحاب الفكر السوداوي العفن تتار العصر وأحفاد أبي جهل وأبي لهب ومسيلمة الكذاب" بأن سورية الحضارة والتاريخ والتسامح لن تركع ولن تنحني" كما نقول لهم "خسئتم وأسيادكم ومن يقف وراءكم ويدعمكم من الغرباء المستعمرين والأعراب المستعربين فهذه سورية مهد الحضارات ومنطلق الديانات السماوية فلن تستطيعوا النيل منها مهما تامرتم عليها ومعكم بني صهيوني وسادة دول الناتو وأذيالهم من زعماء بعض دويلات الخليج".
وتعهدوا بالوقوف مع وطنهم الأم سورية قيادة وجيشا وشعبا مؤكدين تأييدهم للإصلاحات التي ترجم معظمها على أرض الواقع لسياسة القيادة السورية الحازمة في التمسك باستقلالية القرار السوري والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة والقانون على كامل التراب الوطني ورفضهم جميع محاولات التدخل الخارجي المغرض في شؤون سورية إذ إن شعبنا الواعي قادر على حل مشاكله بنفسه.
وتمنى أعضاء المنتدى وأبناء الجالية في ختام بيانهم الأمن والاستقرار والسلام للوطن الحبيب سورية مترحمين على أرواح الشهداء الأبرار.
اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني: هو الإرهاب ذاته الذي يستهدف سورية
إلى ذلك استنكرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة بشدة العمل الإرهابي الإجرامي الذي "قامت به حفنة مارقة تعمل لصالح العدو الصهيوني".
واعتبرت اللجنة في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس أن هذه الأعمال الارهابية التي تزامنت مع ذكرى انتصارات حرب تموز 2006 هدفها الأساسي النيل من صمود حزب الله ومواقفه الوطنية مشيرة الى أن هذا "الارهاب هو ذاته الذي يستهدف سورية" المتمسكة بمشروع المقاومة وتحرير الأرض العربية.
وجددت اللجنة في ختام بيانها موقفها في المحافظة على قضايا الامة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوفاء لدماء الشهداء الطاهرة.
الخارجية اليمنية والمجلس الأعلى للطلائع الثورية في اليمن: ضرورة متابعة الجناة في هذه الجريمة ومحاكمتهم
من جهته أدان اليمن بشدة التفجير الإرهابي الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر مسؤول باسم الحكومة اليمنية قوله إن اليمن يدين حادث التفجير الإرهابي والحكومة اليمنية تؤكد ضرورة متابعة الجناة في هذه الجريمة ومحاكمتهم كما تدعو جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريد جر اللبنانيين إلى العنف والصراعات.
من جهته أدان المجلس الأعلى للطلائع الثورية في اليمن بشدة هذا الهجوم الإرهابي الجبان مجددا تضامنه الكامل مع الشعب اللبناني المقاوم.
وقال المجلس الأعلى للطلائع الثورية في اليمن في بيان له إن هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت يخدم العدو الصهيوني ومن يدور في فلكه من العملاء والمرتزقة المرتهنين الذين باعوا ويبيعون أنفسهم للعدو الصهيوني في محاولة بائسة للنيل من المقاومة العربية ومن صمودها.
وأشار المجلس إلى أن هذا العمل الجبان هو انتقام من المقاومة اللبنانية العربية الرافضة للفكر الإرهابي الوهابي التكفيري ولمواقفها الوطنية والقومية والتي أفشلت مشروع العدو الصهيوني الذي يستهدف منطقتنا العربية ودقت المسامير الأخيرة في نعش المشروع الصهيوني إضافة إلى طرده من جنوب لبنان في حرب تموز عام 2006".
وختم المجلس متقدما باسم كوادره و عموم اليمن بأحر التعازي لأسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
القيادة القطرية لحزب البعث في اليمن: عمل جبان ودليل إفلاس
كما أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن التفجير الإرهابي مؤكدة أن هذا العمل الإجرامي دليل على إفلاس العملاء والخونة في تحقيق مشروعهم في المنطقة باستهداف المقاومة.
ووصفت القيادة القطرية في بيان لها هذا العمل الإجرامي بأنه جبان وخارج عن المبادئء والأهداف الوطنية والقومية مؤكدةً أن استهداف الأبرياء والنساء والأطفال لن يزيد المقاومة إلا صمودا واستبسالا في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي تعزيز روح المقاومة في المنطقة سعيا لاسترداد الحق العربي المغتصب.
وشدد البيان على وقوف القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن الى جانب المقاومة الباسلة في مواجهة محاولات النيل من صمودها ووقوفها في وجه المخططات الصهيو أمريكية.
البطريرك لحام: أعمال العنف اللاإنسانية تجعلنا نشعر أننا فقدنا إنسانيتنا وقيمنا
وندد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بالتفجير الإرهابي.
وأكد البطريرك لحام في تصريح له أمس أن أعمال العنف اللاإنسانية تجعلنا نشعر أننا فقدنا إنسانيتنا وقيمنا.
وأضاف البطريرك لحام "إننا نستنكر مسلسل العنف في بلادنا في سورية وفي العراق ومصر وفي لبنان الحبيب ونصلي لأجل الضحايا والجرحى والمصابين ونحتاج إلى وقفة إيمانية وربما إلى عقد قمة روحية مسيحية إسلامية في لبنان لكي نستصرخ الضمائر أمام ما يجري في لبنان وفي مجتمعنا العربي على مدى البلاد العربية".
حطيط: يهدف إلى الضغط على المقاومة وزعزعة استقرار لبنان والمنطقة
من جهته أكد أمين حطيط الباحث الاستراتيجي اللبناني أن التفجير الإرهابي يهدف إلى الضغط على المقاومة وزعزعة استقرار لبنان والمنطقة ونشر الخلافات والفتن بين أبناء المجتمع العربي.
وأوضح حطيط في اتصال مع التلفزيون العربي السوري: أن الجبهة المعادية لمحور المقاومة تسعى من وراء هذا العمل الجبان إلى جر لبنان نحو اقتتال طائفي مذهبي يشغل المقاومة ويجعلها تغرق في أتون حرب أهلية لبنانية بدلا من أن توجه قدراتها ضد المحتل الإسرائيلي.
وشدد حطيط على أن رد المقاومة اللبنانية سيكون قاسيا ومؤلما وسينقلب على رأس من خطط لهذا العمل الغادر وسيجبر المعتدي على الاعتراف بهزيمته لاسيما بعد الضربة الأخيرة الموجعة التي وجهتها المقاومة للمحتل الإسرائيلي في اللبونة كرد على استهداف الضاحية مؤخرا.
كما أدان نائب وزير خارجية البرلمان الدولي للأمن والسلام وأمين عام وسفير المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في لبنان والشرق الأوسط هيثم أبو سعيد التفجير الإرهابي مشيرا إلى "أن هذا العمل الإجرامي هو حلقة من المشهد الأمني في سورية وما يجري على الساحة العربية عموما".
ونبه أبو سعيد في تصريح له إلى أن "ما يحاك للمنطقة خطر جدا ومشروع تقسيمي" مبديا تخوفه من هذه "الفتنة المتنقلة التي تأخذ مسارها الطبيعي إلى حرب مذهبية" مشددا على أهمية "إعادة فتح باب الحوار بشكل جدي وعدم إقصاء أي فريق سياسي وطرح المواضيع الحساسة بمنطق وعقل".
من جهته أدان وزير الإعلام في حكومة تصريف الإعمال البنانية وليد الداعوق هذا التفجير الإرهابي الجبان معتبرا أنه يدخل في إطار مخطط جهنمي يستهدف الأمن والاستقرار في كل لبنان.
ودعا في تصريح له أمس إلى توافق جميع الفرقاء على تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية التي من شأنها أن تحصن الساحة الداخلية وتمنع استغلال بعض المتضررين من تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والاصطياد في المياه العكرة.
إلى ذلك أدان عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر التفجير الإرهابي وقال في تصريح أمس إن "يد الإجرام امتدت لاغتيال الأبرياء من نساء وشيوخ وأطفال في الرويس في قلب الضاحية الجنوبية من بيروت هذه الضاحية التي كانت على الدوام خزانا للمقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي".
وأضاف جابر"إنه الإرهاب الدامي الذي عانى منه ولا يزال كل العالم الآن، هذا الإرهاب يستوطن لبنان وينال من صمود اللبنانيين ويودي بحياة الأبرياء منهم ويهز الاستقرار ويضرب الدولة اللبنانية".
وطالب اللبنانيين بالصبر والتعالي على الجراح والوحدة في مواجهة الفتنة مبينا ان هذا لا يكون إلا من خلال الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها وفي المقدمة الجيش اللبناني وحماية عناصر قوة لبنان في وجه العدو الاسرائيلي والمتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة.
ونبه الى أن هذه الجريمة المروعة هدفها الفوضى والاقتتال الداخلي بين اللبنانيين مطالبا الجيش بأن يضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار وخاصة "الإرهاب الإسرائيلي".
في أثناء ذلك لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار الى انه "ليس في مكان التفجير الإجرامي أي مركز لحزب الله ما يؤكد أن الاستهداف هو للمدنيين والمحال التجارية في ساعة الذروة".
وأعلن عمار بعد جولة قام بها على الجرحى في مستشفيات الساحل والرسول الأعظم وبهمن أن معظم الجرحى خرجوا من المستشفيات بعد تلقي العلاج وهناك حوالى 20 حالة لا تزال قيد المعالجة مشيرا الى ان هناك قسما من الشهداء ما زالوا مجهولي الهوية.
وردا على سؤال ما ذنب هؤلاء الضحايا قال عمار : "الجواب عند قوى الظلام والإرهاب والحقد والضغينة الفاقدة للقيم الوطنية والإنسانية" مضيفا "ذنب هؤلاء الناس انهم يسعون الى لقمة عيشهم ذنبهم انهم يجسدون الانتماء للهوية الوطنية وهزموا العدو الاسرائيلي وهم ملتفون حول منطق الدولة ومؤسساتها ولا يريدون للبنان واللبنانيين سوى السيادة والعزة".
في أثناء ذلك عقدت قيادة حركة أمل في البقاع اجتماعا استثنائيا أمس توقف فيه عند الانفجار الآثم والدموي الذي استهدف المدنيين والأبرياء في ممتلكاتهم وأرواحهم من أبناء الضاحية بهدف إيقاع الفتنة فيما بينهم.
وشدد المجتمعون في بيانهم على التنبه والحذر من الأيادي السود التي تحاول العبث بأمن واستقرار لبنان بما يستدعي التكاتف لتفويت الفرصة على العابثين بالأمن الذي يهدد مصير الوطن.
وأشار المجتمعون إلى "أياد خفية وأصابع صهيونية تقف وراء هذا العمل الجبان الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والسلم الأهليين ما يستدعي أعلى درجات الحذر واليقظة لان هذه الجريمة لا تخدم سوى العدو الصهيوني الذي لم يفوت فرصة في ضرب الوحدة الوطنية".
من جهتها نددت جبهة العمل الإسلامي بالجريمة التي جاءت في وقت يحتفل فيه المقاومون والشرفاء والأحرار في لبنان والعالم بالذكرى السابعة للانتصار الكبير الذي تحقق على أيدي المقاومين الأبطال وجنود الجيش اللبناني البواسل والشعب الصامد الذين سطروا أروع البطولات في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب وقدموا أغلى التضحيات.
وحملت الجبهة العدو الصهيوني الغاصب وعملاءه الحاقدين في الداخل مسؤولية الجريمة الدموية الإرهابية الشنيعة مطالبة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني الحذر والتنبه والوعي والعمل مجتمعين من أجل تفويت الفرصة على الأعداء ومنعهم من تحقيق غاياتهم.
من جانبها استنكرت حركة التوحيد الإسلامي في بيان التفجير مؤكدة "أن المستفيد المباشر من هذه الجريمة النكراء هو العدو الصهيوني الغاصب وأنها تأتي ردا على العملية البطولية في اللبونة التي وجهت فيها المقاومة صفعة جديدة للعدو الإسرائيلي".
ونبه البيان إلى المحاولات المكشوفة لزرع الفتنة بين المسلمين داعيا إلى أن يكون الرد بمزيد من التكاتف والحوار والانخراط الفعلي بمشروع وحدوي يحرم كل أشكال الاقتتال الداخلي ويوجه كل طاقاته وقدراته صوب العدو الوحيد للأمة الكيان الصهيوني مؤكدا أنه "ليس من مصلحة أحد من اللبنانيين أن ينزلق لبنان في مشروع الصراع والانقسام الداخلي".
من جانبه ندد الأمين العام لحركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس في تصريح بالتفجير الإرهابي مشيرا إلى أن أيادي الإرهاب والإجرام التي لا تزال تعبث بأمن واستقرار لبنان هي نفسها التي تعبث بأمن واستقرار كل من مصر وسورية وأن بصمات العدو الإسرائيلي في هذه الجريمة واضحة وأنها نفذت بأدوات تكفيرية رخيصة.
بدوره أدان رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين الجريمة الشنيعة التي ارتكبت في الضاحية مؤكدا أن المقاومة ستبقى شوكة في عين العدو الإسرائيلي وأدواته في لبنان.
وأشار إلى أن هناك عددا من الدول تدعم هذه الأعمال الإرهابية لأنها تستفيد من التباعد السياسي الحاصل في لبنان بهدف خلق فتنة بين اللبنانيين مبينا "أن الذين ينفذون العمليات الإرهابية اليوم في الضاحية الجنوبية هم أنفسهم من كانوا يرسلون الأسلحة داخل مستوعبات الحليب للأطفال في سورية تحت عنوان المساعدات الإنسانية".
من جهته قال مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله في تصريح أمس إن "استهداف المدنيين من سكان الضاحية الجنوبية جريمة إنسانية نضعها في إطار الإرهاب العالمي الموجه وأن المنطقة الجغرافية التي وقع فيها الانفجار الإرهابي إنما هي تمثل انصع عناوين الوطن والامة في العزة والكرامة والمقاومة والمواجهة للظلم والاحتلال".
وأكد أن هذا العمل الإجرامي لم يأت من فراغ أو من المجهول إنما وضع له ولغيره من الأعمال الإجرامية حجر الاساس الخبيث من خلال التصريحات السياسية والشحن الطائفي ومحاولة النيل من المقاومة والجيش اللبناني وشعب المقاومة واخرها وضع ما يسمى "الجناح العسكري "لحزب الله على لائحة الإرهاب العالمي ما أتاح للفتنة أن تعود وتصول وتجول في كل ارجاء الوطن للعمل على القتل والتدمير.
كما أدان رئيس التجمع الشعبي العكاري النائب السابق وجيه البعريني التفجير الغرهابي واعتبر في تصريح له أن هذه الجريمة هي ضد كل لبنان شعبا وجيشا ومقاومة وضد أمن لبنان وإستقراره وتستوجب من الجميع المزيد من التعاون والحذر من الفتنة.
وحذر من أن الجريمة وراءها أصابع صهيونية أو مأجورة لهم وطالب بالإسراع في تشكيل حكومة سياسية قادرة على معالجة كل الملفات داعيا إلى عدم الإنجرار لأي دعوات فتنوية من أي جهة صدرت ومطالبا اللبنانيين بالحذر من كل مشبوه والتعاون مع القوى الأمنية والجيش والقضاء لكشف المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم.
من جانبه استنكر التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان بشدة التفجير الإرهابي واعتبره بمثابة انتقام صهيوني بأيادي إرهابيي "جبهة النصرة" الظلاميين التكفيريين من انتصار المقاومة.
وأكد التجمع أن هذه الواقعة الأليمة لن تثني المقاومة عن متابعة مسيرتها من أجل تحرير ما تبقى من أرض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر.
بدورها أدانت رابطة الشغيلة وتيار العروبة في بيان مشترك "الجريمة الإرهابية الغادرة في الضاحية" واتهمتا "جماعات الإرهاب والتكفير المأجورة من عملاء العدو الصهيوني بتنفيذ المجزرة للانتقام من جمهور المقاومة وتعكير فرصة الاحتفال بذكرى انتصار المقاومة".
ولفت البيان إلى أن التفجير الإرهابي يأتي بعد نجاح المقاومة في توجيه ضربة موجعة لقوات العدو التي خرقت السيادة اللبنانية في اللبونة قبل أيام ويندرج في سياق الحرب التي تشن ضد المقاومة والهادفة إلى النيل منها عبر محاولة إثارة الفتنة المذهبية وشيطنتها ووصمها بالإرهاب واستطرادا محاولة إشغالها وإدخالها في حروب داخلية تستنزفها وتقوض دورها المقاوم في مواجهة العدو الصهيوني.
من جهته استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خلال تفقده مكان التفجير في الرويس هذه الجريمة النكراء والجبانة وقال "إنها مصيبة كبيرة وبلاء عظيم وفاجعة وهي صورة عن الهمجية التي يتحلى بها هؤلاء المجرمون وعلينا أن نتحدى الجرائم ونكون يدا واحدة ونعمل بجدية لنقف موقفا واحدا ومتراصا لنحمي اهلنا وارضنا وبلدنا".
من جهته أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة وجوب أن "نكون أقوياء بوجه هذا الاستهداف الكبير الذي يحاولون من خلاله تركيعنا وتركيع المقاومة التي عجزت سلطات الاحتلال وأعوانها عن النيل منها".
وقال المفتي قبلان سنبقى على ثوابتنا متمسكين بالمقاومة وبوحدة لبنان أرضا وشعبا ولن يقوى العدو وكل من يدور في أفلاكه وأفلاك أميركا على أن ينال من إرادتنا ويضعف من عزيمتنا ويجعلنا نتخلى عن المقاومة أو نغير من قناعاتنا بأن لبنان لن يبنى إلا بتضافر وتضامن جميع أبنائه".
وفي أثناء ذلك اكد العلامة السيد علي فضل الله في خطبة صلاة الجمعة أن هذه الأعمال الجبانة لن تمنع شعب هذه المنطقة من خياره في مواجهة غطرسة العدو الصهيوني ومكره وخداعه ولن يستدرجه أحد للدخول في الزواريب الداخلية أو للايقاع به في أتون الفتنة التي يراد للمنطقة أن تحترق بها وستبقى البوصلة واضحة في مواجهة هذا العدو.
وشدد فضل الله على السعي في الاستراتيجية الدفاعية داعيا إلى المزيد من العمل لتقوية الجبهة الداخلية وذلك بحكومة وحدة وطنية والكف عن التصويب على كل مواقع القوة في لبنان سواء الجيش اللبناني أوالمقاومة.
ولفت إلى أن أعداء الأمة يريدون للمنطقة كلها أن تبقى رهينة الفوضى والفتن المتنقلة والحرائق المنتشرة هنا وهناك ليبقى الكيان الصهيوني وحده في حال من الراحة والاسترخاء ليفرض ما يريده على الفلسطينيين وعلى العرب والمسلمين كل يوم.
كذلك استنكر الشيخ نصر الدين الغريب في بيان التفجير الارهابي وهو الثاني الذي يضرب هذه المنطقة وقال "لا نتمنى أن يكون هناك أعداء غير الصهاينة للقيام بهذا العمل الشنيع".
ودعا الغريب الجميع إلى "ضبط النفس وعدم التهور في إتخاذ القرارات والدعوة الى رأب الصدع والتعالي على الجراح" مشددا على أن يبقى اللبنانيون اخوانا متحابين والى التحاور والإلتقاء وان يبقى منطق العقل هو السائد لنحمي وطننا وأبناءنا من خطر يطيح بكل الإنجازات التي تحققت بعد إنتهاء الحرب الأهلية في لبنان.
وتساءل الغريب "هل هذا التفجير هو رد على اللبونة وعلى خطاب سماحة السيد حسن نصر الله لمواجهة اي قدم اسرائيلي تجتاز الحدود "مضيفا ايضا "أين مجلس الدفاع اللبناني من هذا والقرار 1701 والقوات الدولية ..أين الشكوى لمجلس الأمن".
من جانبه أكد كاهن رعية مار مخايل الشياح الخوري سليم مخلوف خلال تفقده موقع التفجير على روابط الاخوة بين اللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين مستنكرا هذه الجريمة التي استهدفت الأبرياء.
وقال "إن استهداف الأبرياء غير مسموح وليس هناك من ديانة تسمح بذلك مشددا على أن لبنان وطن الرسالة ووطن المحبة وينبغي الحفاظ عليه.
منظمة العفو الدولية: الجهة المسؤولة عن التفجير الدامي انتهكت كل مبادئ حقوق الإنسان
إلى ذلك دعت منظمة العفو الدولية من يقفون وراء التفجير الدامي الذي استهدف منطقة الضاحية الجنوبية التوقف عن استهداف المدنيين.
وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان نشرته الوكالة الوطنية أمس.. "أيا كانت الجهة المسوءولة عن الهجوم فقد أظهرت بصورة مطلقة عدم وجود أدنى اعتبار لديها للانسانية وانتهكت كل مبادىء حقوق الإنسان".
وأضاف البيان إنه من غير الممكن إطلاقا تبرير استهداف المدنيين.. والهجوم الذي استهدف المنطقة السكنية المكتظة من جنوب بيروت أدى كذلك إلى جرح نحو 300 شخص وهو الثالث خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
ودعا البيان السلطات المسؤولة عن التحقيقات في هذا العمل الاجرامي الى ان تتمتع بالحيادية وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة