يتوجه الناخبون الاسرائيليون يوم الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني الى صناديق الاقتراع لانتخاب تشكيلة جديدة للكنيست المتكون من 120 نائبا. وتشير نتائج استطلاعات آراء الناخبين الى أن أحزاب اليمين ستتقدم في الانتخابات البرلمانية المبكرة التي تأتي قبل 9 أشهر من موعدها في إطار اتفاق بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والمعارضة.
ويتوقع المراقبون فوز حزبي الليكود الذي يتزعمه نتانياهو و"اسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان. ويشارك الحزبان في الانتخابات بقائمة موحدة أطلقا عليها "الليكود بيتنا".
ويعتمد نتانياهو في الوقت الراهن على ائتلاف برلماني يتكون من نحو 70 نائبا، لكن المراقبين يتوقعون تراجع تأييد الناخبين لأحزاب اليمين، مستبعدين حصولها على أكثر من 65 مقعدا في الكنيست الجديد.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في اسرائيل نحو 5.6 مليون شخص. ويشارك في انتخابات الكنيست رقم 19 في تاريخ إسرائيل، 32 قائمة انتخابية ذات توجهات مختلفة، من اليمين واليسار والوسط، إضافة إلى الأحزاب الدينية اليهودية، المحسوبة على معسكر اليمين، وأيضا الأحزاب العربية.
وفشل معسكرا اليسار والوسط، خلال الفترة الماضية في توحيد صفوفهما لمواجهة معسكر اليمين، لاسيما بعد تسريب رئيسة حزب الحركة "تنوعه"، تسيفي ليفني لمسودة اتفاق كان من المفترض أن يوقعا عليها مع حزبها، يقضي بالتزامهما بعدم المشاركة في الائتلاف الحكومي، وهو ما أسفر عن فشل الائتلاف المفترض بينهما.
كما تشهد هذه الانتخابات صعودا لأحزاب جديدة مثل "الحركة" الذي أسسته ليفني، بعد انشقاقها عن حزب "كاديما"، في أعقاب هزيمتها أمام منافسها شاؤول موفاز، على رئاسة الحزب. وأيضا "يش عاتيد"، الذي أسسه الإعلامي الإسرائيلي يائير لابيد.
ويشير المراقبون الى تراجع كبير لأحزاب أخرى مثل حزب "كاديما"، بحسب استطلاعات الرأي، والذي من المتوقع أن تتراجع قوته من 28 مقعدا في الكنيست الـ18، إلى مقعدين أو ثلاثة في الكنيست الـ19، بسبب توزع مؤيدي الحزب على حزبي الحركة و"يش عاتيد". لكن أحزابا أخرى تشهد صعودا غير متوقع مثل حزب "البيت اليهودي"، وهو حزب ديني قومي متطرف، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على 14 مقعدا مقابل 3 مقاعد في الكنيست الـ18.
وتتحول إسرائيل في انتخابات الكنيست إلى دائرة انتخابية واحدة، وتجري الانتخابات فيها بنظام القوائم بالكامل، ويفرض القانون الإسرائيلي قيودا صارمة على الدعاية الانتخابية للقوائم المشاركة في الانتخابات، التي يحق فيها لكل مواطن إسرائيلي بلغ 18 عاما الإدلاء بصوته، ولكل مواطن بلغ 21 عاما، ترشيح نفسه من خلال قائمة.
المزيد في تعليق مراسل "روسيا اليوم" من القدس