السياسات والممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة
يوليو 2010
بموجب قرار تقسيم فلسطين الذي صدر عن الأمم المتحدة في سنة 1947، كان من المفترض تأسيس كيان خاص لمدينة القدس، بحيث يكون منفصلا عن أراضي فلسطين وإسرائيل ويخضع لنظام حكم دولي خاص.[1] على الرغم من ذلك، فقد استولت إسرائيل بالقوة على مدينة القدس بصورة تتعارض مع مبادى القانون الدولي من خلال حربين منفصلتين. ففي الحرب التي اندلعت خلال عام 1948، استولت إسرائيل على الشطر الغربي من مدينة القدس بعدما قامت بطرد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم، ووسعت رقعة سيطرتها ونفوذها حيث شملت جزءًا كبيرًا من الأراضي التي كان يفترض أن تقام عليها الدولة العربية. بعدها ونتيجه حرب عام 1967 وقعت كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، بما فيها القدس الشرقية، تحت الاحتلال الإسرائيلي.
مباشرة وبعد إحكام سيطرتها على شطري القدس، سنت إسرائيل سنة 1967 قانون احالت من خلاله الحكم والولاية والإدارة الإسرائيلية على شرقي القدس، في محاولةٍ منها لضم القدس الشرقية إليها بصورة غير قانونية. وبموجب هذاالقانون، عملت السلطات الإسرائيلية على تطبيق القانون والولاية والإدارة الإسرائيلية على القدس الشرقية بحدودها البلدية الجديدة، والتي جرى توسيعها بعد سنة 1967 من 6.5 كيلومتر مربع إلى ما يقارب 72 كيلومترًا مربعًا. لاحقاً، وفي عام 1980، سنت إسرائيل القانون الأساسي: "القدس عاصمة إسرائيل"، والذي أعلنت بموجبه عن أن "القدس الكاملة والموحدة هي عاصمة إسرائيل."[2]
رفض مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ضم إسرائيل للقدس الشرقية بصورة أحادية الجانب، وعليه تعتبر القدس الشرقية أرضًا محتلة كسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة.[3] ولذلك، يعتبر أي ادعاء تقدمه إسرائيل ببسط سيادتها ونفوذها على القدس الشرقية باطلاً بموجب القانون الدولي.
وبالإضافة إلى حقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية والتي يكفلها القانون الدولي، فإن للشعب الفلسطينيي مصالح وطنية جوهرية في هذا الجزء من المدينة. فالقدس الشرقية تشكل المركز الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بالنسبة لدولة فلسطين العتيدة، وذلك بالنظر إلى ثرائها وغناها بمواقع التراث الديني والثقافي، وأهميتها التجارية والتاريخية وتبوؤها موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يربط شمال الأراضي الفلسطينية بجنوبها، هذا علاوة على أهميتها المركزية في الوجدان العربي.
لا تقتصر السياسات والممارسات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية، على الوجه الذي نستعرضه أدناه، على مخالفة القانون الدولي وانتهاك قواعده فحسب. فعلاوةً على المساعي التي تبذلها السلطات الإسرائيلية لتغيير المعالم العربية والفلسطينية التي تزخر بها هذه المدينة، تستهدف السياسات الإسرائيلية في الكثير من جوانبها وحيثياتها القضاء على إمكانية تطبيق حل الدولتين، والذي ستعيش فلسطين وإسرائيل بموجبه جنبًا إلى جنب في سلام وأمن. كما تسهم السياسات الإسرائيلية في ترسيخ الظروف المعيشية والحياتية المتردية التي يعيشها الفلسطينيون وتعزز اعتمادهم على إسرائيل وعلى المجتمع الدولي، مما يطيل أمد النزاع القائم. وفي الواقع، لا يمكن أن تقوم للدولة الفلسطينية قائمة دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها. لذلك، فإن السياسات والممارسات التصعيدية التي تنتهجها إسرائيل في القدس الشرقية لا تتسبب في إلحاق الضرر بالفلسطينيين فحسب، بل إنها تعرض إمكانية التوصل إلى سلام في منطقة الشرق الأوسط للخطر، مما يستحيل معه تحملها أو التغاضي عنها.
بصفتها القوة المحتله للقدس الشرقية، فإن إسرائيل مخولة بتنفيذ بعض الصلاحيات المؤقتة في إدارة هذا القسم من المدينة فقط. وبذلك، يعتبر أي تغيير تجريه إسرائيل على التشريعات النافذة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفًا للقانون الدولي ما لم تستوجبه الاحتياجات المشروعة للاحتلال.[4] ومع ذلك، فقد صرحت إسرائيل مرارًا وتكرارًا، وبلا مواربة، بأن هدفها المتعلق بالسياسات التي تنفذها في القدس الشرقية المحتلة يتمثل في الحفاظ على التفوق الديموغرافي اليهودي فيها. وقد جرى الإفصاح عن هذه الغاية رسميًا في التقرير الذي أصدرته اللجنة الوزارية الإسرائيلية لدراسة معدلات التنمية في القدس في سنة 1973. وجاءت التوصية التي خرج بها التقرير المذكور بأنه "يتوجب المحافظة على التوازن الديموغرافي بين اليهود والعرب على نحو ما كان عليه في أواخر عام 1972."[5] وفي ذلك الوقت، كان التوازن الديموغرافي يتوزع بين ما نسبته 73.5% لليهود و26.5% للمواطنين الفلسطينيين من سكان المدينة. وقد دأبت السلطات الإسرائيلية منذ عام 1973 على التأكد على هذه الغاية التي تعززها سياساتها في الكثير من المناسبات، وذلك في الأوراق السياساتية والبيانات الصحفية وحتى في خطط التنمية الرسمية. ولكن مما تجدر الإشارة إليه أنه، وبصرف النظر عن انعدام الصفة القانونية للسياسات التمييزية التي تنفذها إسرائيل في مدينة القدس، فإن النظام الحالي الذي يستهدف المحافظة على التفوق السكاني اليهودي فيها يفتقر إلى الاستقرار والاستدامة في آن معًا. فحتى عام 2009، وصل عدد السكان الفلسطينيينالقاطنين في القدس إلى 303,429 نسمة، أو 36% من مجمل عدد سكان المدينة.[6] كما تشير التوقعات إلى أن هذه النسبة سوف تصل إلى 40% بحلول عام 2020.[7]
وقد قامت الحكومة الإسرائيلية على مدى 43 سنةً من احتلالها للقدس الشرقية بتنفيذ السياسات والإجراءات الممنهجة التي تكفل لها تحقيق هذه الغاية التي لا يمكن بلوغها. تماما كما فعلت عام 1948 حين قامت بطرد جميع السكان الفلسطينيين ممن كانوا يقيمون في القدس الغربية..
ونستعرض فيما يلي من هذا التقرير المزيد من التفاصيل حول هذه الإجراءات والسياسات التي تنتهجها إسرائيل في القدس الشرقية المحتلة.
(1) سحب بطاقات الهوية المقدسية من المواطنين الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية
منحت السلطات الإسرائيلية، بعد أن أعلنت عن الضم غير القانوني للقدس الشرقية المحتلة في عام 1967، السكان الفلسطينيين الأصليين من سكان المدينة مكانة "الاقامة الدائمة"" فيها. وتتمثل الميزة الرئيسية بهذه المكانه في تمكين المواطنين المقدسيين من السكن والعمل فيما تعتبره إسرائيل أراضٍ خاضعةٍ لسياستها (بما فيه القدس الشرقية التي ضمتها إليها دون وجه قانوني)، بحيث لا يحتاجون إلى تصاريح خاصة. ومن الناحية العملية، تعامل إسرائيل المواطنين الفلسطينيين المقدسيين على أنهم غرباء يحملون تصريحًا للبقاء فيها، وهو ما يمكن سحبه وإلغاؤه إذا ما غادروا المدينة وسكنوا في مناطق أخرى، بما فيها الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى. ويخلف سحب بطاقات الهوية من المواطنين المقدسين آثارًا سلبية جسيمةً عليهم لأن ذلك يحرمهم من حق البقاء والسكن في منازلهم في القدس الشرقية. وبحسب التقارير الواردة من منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية، فقد سحبت السلطات الاسرائيلية ما يربو على 13,000 بطاقة هوية من المواطنين المقدسيين في الفترة الواقعة بين عامي 1967 و2008، حيث شمل ذلك في تأثيره ما يزيد عن 20% من الأسر الفلسطينية المقيمة في القدس الشرقية. كما سحبت سلطات الاحتلال ما مجموعه 4,577 بطاقة هوية في الفترة الممتدة بين عامي 2006 و2008 وحدها – وهو ما يشكل زيادةً تقدر بـ50% عن العدد الكلي لبطاقات الهوية التي صادرتها تلك السلطات من المقدسيين.[8] وهذا هو أكبر عدد قامت قامت به السلطات الإسرائيلية على سحب بطاقات الإقامة الدائمة من المواطنين المقدسيين منذ تطبيق معيار ما يعرف بـ"مركز الحياة" في عام 1995. وبهذا الصدد يجدر التنويه الى الممارسات الأسرائيلية ضد أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني من سكان القدس مؤخراً والمتمثلة بسحب بطاقة الهوية منهم تمهيداً لترحيلهم عن القدس. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها السلطات الأسرائيلية بسحب بطاقة الهوية بحجة مزاولة العمل السياسي في أشارة واضحة لتصعيد سياسه سحب بطاقات الهوية وأبعاد الفلسطينيين عن مدينتهم في محاولة اخرى لفرض الهيمنة الاسرائيلية عليها وخلق واقع سياسي وديموغرافي جديد.
وتقترن هذه السياسة الإسرائيلية مع الواقع الذي يشير إلى اضطرار المواطنين الفلسطينيين إلى السكن خارج القدس إذا ما تزوجوا من فلسطينيين آخرين من غير مواطني القدس بسبب إحجام إسرائيل عن المصادقة على طلبات لم الشمل التي يقدمها هؤلاء الفلسطينيون.
(2) نقص المنازل والاكتظاظ السكاني
تعاني المناطق الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة من نقص حاد ومزمن في المنازل، مما يتسبب في معدلات مرتفعة من اكتظاظ أعداد القاطنين فيها، حيث تجعل القيود التي تفرضها سلطات إسرائيل على البناء، وصغر مساحة الأراضي المتوفرة للتوسع العمراني اللازم للمواطنين المقدسيين، والتي تقترن مع زيادة أعداد المواطنين الذي يعودون إلى القدس من أجل المحافظة على إقامتهم فيها، من الاكتظاظ مشكلةً مستفحلة في العديد من المناطق الفلسطينية في القدس الشرقية.
ففي عام 2008، كان متوسط كثافة القاطنين في كل غرفة سكنية يزيد بضعفين عما هو عليه الحال بين السكان اليهود، ولا تزال هذه المشكلة تشهد المزيد من التعقيد يومياً. ويبلغ عدد المستوطنين المقيمين في القدس الشرقية المحتلة، دون وجه قانوني، 190,000 مستوطنًا يعيشون في 55,000 وحدة سكنية. وفي المقابل، فرضت سلطات الاحتلال على السكان الفلسطينيين الأصليين، والبالغ عددهم حوالي 300,000 مواطن، السكن فيما لا يتجاوز 44,000 وحدة سكنية. وتشير الدراسات التي صدرت حديثًا خلال عام 2010 إلى أن النقص في عدد الوحدات السكنية التي يحتاجها المواطنون المقدسيون لا يقل عن 50,000 وحدةً سكنية.
ويضطر المواطنون المقدسيون بسبب الاكتظاظ الذي يقترن مع القيود المشددة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على بناء المنازل إلى بناء بيوت لهم دون الحصول على التراخيص اللازمه، وهو ما يعتبر "بناءً غير قانوني" بحسب التعريف الإسرائيلي. وفي هذه الآونة، يبلغ المتوسط الإجمالي لحركة البناء في القدس الشرقية في السنة الواحدة 1,100 وحدة سكنة، بما فيها ما معدله 93 وحدة سكنية تحصل على التراخيص المطلوبة من بلدية الاحتلال. وتشير التقديرات إلى وجود ما يقرب من 15,000 منزل فلسطيني غير مرخص في القدس. ويتجاوز متوسط المبلغ الإجمالي للغرامات التي تفرضها بلدية القدس الإسرائيلية على المنازل التي يشيدها المواطنون الفلسطينيون في القدس الشرقية دون ترخيص في السنة الواحدة 6.5 مليون دولار.
وفيما يتعلق بحجم المنطقة التي يقيم فيها الفلسطينيون، يمثل المقدسيون القاطنون في القدس الشرقية المحتلة 58% من مجمل عدد سكانها، وهم يقيمون على مساحة لا تتعدى 13% من المساحة الإجمالية لبلدية القدس الشرقية والبالغة 72 كيلومترًا مربعًا. وفي المقابل، يمثل المستوطنون الإسرائيليون 42% من العدد الإجمالي لسكان القدس الشرقية، حيث يقيمون على ما مساحته 35% من مجمل المساحة في شرقي القدس. ومن بين الأدلة التي تبين الآثار الناشئة عن السياسات الإسرائيلية في القدس الشرقية، يشير الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي بأن 1,740 مواطنًا فلسطينيًا غادروا المدينة في عام 2002، و1,390 مواطنًا في عام 2003، و910 مواطنين في عام 2004، و920 مواطنًا في عام 2005، و1,150 مواطنًا في عام 2006.
(3) هدم منازل المواطنين الفلسطينيين
لم تفتأ سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967. ويتمثل الهدف الرئيسي من سياسة هدم المنازل في طرد الأسر الفلسطينية من القدس الشرقية وتغيير معالم هذه المدينة وطابعها. وتشير التقديرات الواردة في هذا الشأن بأن إسرائيل هدمت ما يزيد عن 3,200 منزل من منازل المواطنين المقدسيين منذ عام 1967، من بينها العديد من المواقع التاريخية والدينية كحي باب المغاربة التاريخي في البلدة القديمة في القدس. وبموجب الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية 94 منزلاً من منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية في عام 2005، و83 منزلاً في عام 2006، و78 منزلاً في عام 2007، و103 منازل في عام 2009. وتسعى إسرائيل إلى مواصلة تنفيذ سياسة هدم منازل المواطنين المقدسيين، بحسب ما يدل على ذلك المئات من أوامر هدم المنازل القائمة وبحسب الخطط التي أعدتها بلدية الاحتلال لهدم منازل المواطنين في كل من حي سلوان (88 وحدة سكنية)، ورأس خميس (55 وحدة) وحي الثوري (32 وحدة)، هذا على سبيل المثال لا الحصر.
وقد تسببت أعمال الهدم التي تنفذها إسرائيل في تشريد الآلاف من المواطنين المقدسيين وتركهم بلا مأوى، كما تسهم في إخلائهم القسري من مدينتهم، علاوة على المعاناة الاجتماعية والنفسية التي يتعرضون لها.
(4) الآثار التي يخلفها الإغلاق العسكري الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلية على القدس الشرقية وبناء جدار الفصل العنصري حولها
يقصد ما معدله مليون سائح من جميع أنحاء العالم القدس الشرقية المحتلة في كل سنة. ومع ذلك، تتمثل الفئة الوحيدة التي تحظر عليها إسرائيل دخول المدينة المقدسة في المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ولا يزال الإغلاق العسكري الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القدس الشرقية المحتلة يحول دون وصول المواطنين الفلسطينيين إليها ودخولها، كما شددت تلك السلطات هذا الإغلاق بعدما حولته إلى نظام دائم في شهر آذار/مارس 1993. ومع استمرار بناء جدار الفصل العنصري بصورة غير قانونية في القدس الشرقية المحتلة وفي المناطق المحيطة بها، فقد تلاشت حقوق الفلسطينيين في الوصول إليها والسكن فيها، بل وباتت تلفها صعوبات جمة. وبالتالي، فقد بات الإغلاق المفروض على هذه المدينة وجدار الفصل (على الرغم من كونهما غير قانونيين ولا يحظيان بالاعتراف) يشكلان "حدود الأمر الواقع"التي تحاول اسرائيل فرضها من جانب واحد للقدس الشرقية المحتلة. وتستخدم السلطات الإسرائيلية جدار الفصل العنصري، الذي أكملت تشييد معظم أجزائه حول القدس الشرقية المحتلة، بهدف إحكام قبضة إسرائيل على الأرض الفلسطينية وتوسيع نطاق سيطرتها عليها من أجل تسهيل العمل على توسيع المستوطنات المقامة فيها. كما يسهم الإغلاق والجدار في عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها من الناحيتين المادية والعملية.
ويتمثل أحد الآثار المباشرة التي تخلفها سياسة الإغلاق التي تفرضها إسرائيل على القدس الشرقية في منع ثلاثة ملايين مواطن مسيحي ومسلم من أبناء الشعب الفلسطيني من الوصول إلى أماكنهم المقدسة وكنائسهم ومساجدهم الواقعة في هذه المدينة. وفضلاً عن ذلك، تسبب الإغلاق والجدار المذكوران في عزل حوالي 60,000 مواطن فلسطيني من سكان القدس عن مدينتهم لأن المناطق السكنية التي يقيمون فيها باتت تقع خارج الجدار. ولذلك، يتسبب الجدار ونظام الإغلاق في فرض قيود جمة وعسيرة على الأنشطة التجارية في القدس الشرقية المحتلة – التي تشكل مركز الثقل الاقتصادي في فلسطين – وفي المناطق المحيطة بها وعلى حركة التجار فيها وإليها. وأخيرًا، عمل جدار الفصل على تفكيك الترابط الاجتماعي وتقويض نسيج الحياة الاجتماعية للمواطنين الفلسطينيين الذي يقطنون على جانبي الجدار. كما عزل الجدار أعدادا هائلة من السكان عن مراكز الخدمات مثل المدراس والمستشفيات والمراكز الثقافية وأماكن العمل.
(5) المخططات الاستيطانية التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية
ما فتأت إسرائيل على مدى أكثر من أربعة عقود من احتلالها على تنفيذ العديد من الاستراتيجيات التي تستهدف بسط سيطرتها على الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية من خلال التحكم في مخططات التوسع العمراني وفرض القيود على إصدار تراخيص البناء للمواطنين الفلسطينيين المقيمين فيها. وفي إطار تعزيز هذه الاستراتيجيات وترسيخها، عملت السلطات الإسرائيلية على توسيع الحدود البلدية للقدس الشرقية العربية بصورة أحادية الجانب ودون وجه قانوني. فقد وسعت إسرائيل هذه الحدود من مساحتها الأصلية التي كانت تبلغ 6.5 كيلومتر مربع إبان الحكم الأردني للضفة الغربية إلى 72 كيلومترًا مربعًا، بحيث توغلت في أراضي الضفة الغربية. كما وضعت إسرائيل يدها على ما نسبته 35% (ما يعادل 25 كيلومترًا مربعًا) من المساحة الجديدة للقدس الشرقية المحتلة وخصصتها لإقامة المستوطنات اليهودية وتوسيعها، وأعلنت عن 30% (ما يعادل 21.7 كيلومتر مربع) منها بمثابة منطقة لا يسمح البناء فيها، وحددت 22% (ما يعادل 16 كيلومتر) منها على أنها "مناطق خضراء"، لا يسمح فيها بالبناء كذلك، وهو ما يترك ما لا يزيد عن 13% (ما يعادل 9.3 كيلومتر مربع) من مجمل مساحة الأرض لاستخدام المواطنين الفلسطينيين. وقد تمخض بناء المستوطنات غير القانونية في القدس الشرقية عن زيادة أعداد المستوطنين اليهود الذين كان لا وجود لهم فيها قبل عام 1967 إلى ما يزيد على 190,000 مستوطن في هذه الأيام.
ويحدد المخطط التوجيهي المعروف بـ"القدس 2000" السياسات التي تتبعها إسرائيل في وضع يدها على الأراضي الفلسطينية وتخصيصها لتلبية احتياجات المستوطنين اليهود فيها. ويسعى هذا المخطط إلى تأمين أغلبية ساحقة للمستوطنين اليهود في المدينة من خلال خلق إطار يتيح لسلطات الاحتلال الإسرائيلية المضي قدما في تنمية مدينة القدس باعتبارها "عاصمة للدولة اليهودية" ومقرًا لحكومتها. كما تأمل إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد الذي يعكس الرؤية المستقبلية للمدينة على نحو ما يراه "آباء" المدينة.[9]
أ-توسيع المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية وفي المناطق المحيطة بها
إلى جانب تصعيد وتيرة بناء المستوطنات اليهودية على الأرض، تواصل لجان التنظيم والتخطيط الإسرائيلية المصادقة على أعمال البناء القائمة في المستوطنات بصورة غير قانونية، وتقوم على إعداد آلاف الخطط لبناء المزيد من الوحدات السكنية في جميع أنحاء الضفة الغربية، ولا سيما في القدس الشرقية والمناطق المحيطة بها. وتتركز المخططات الاستيطانية التي تعدها السلطات الإسرائيلية في المناطق المحيطة بثلاث مستوطنات على وجه التحديد، هي مستوطنتي "بيتار" و"إفراتا" جنوب القدس الشرقية، ومستوطنة "معاليه أدوميم" شرقها، ومستوطنة "جيفعات زئيف" شمالها. وهي مرتبطة جميعاً ببعضها عن طريق جدار الفصل العنصري وشبكة طرق متكاملة ممتده بين هذه المستوطنات الثلاث. ويتمثل الهدف المزدوج الذي تسعى هذه المستوطنات الى انجازه، بالإضافة إلى الجدار الفصل العنصري، إلىتوسيع نطاق التواصل بين المناطق الإسرائيلية مع الحفاظ على حد أدنى من أعداد السكان الفلسطينيين الذين يقيمون داخل حدود القدس الشرقية، وعزل هذه المدينة جغرافيًا عن سائر الضفة الغربية المحتلة.
وبناءً على مصادر إسرائيلية، يوجد اليوم ما يقرب من 50,000 وحدة سكنية استيطانية في مراحل مختلفة من البناء في القدس الشرقية وما حولها. وقد وصل حوالي 14,000 وحدة سكنية من هذه الوحدات إلى مراحل متقدمة من المصادقة و/أو التنفيذ، في حين لا تزال بقية الوحدات السكنية المذكورة في طور عرضها على لجان التنظيم والتخطيط المعنية. وتعتبر الوحدات السكنية، البالغ عددها 1,600 وحدة والتي أعلنت السلطات الإسرائيلية عن طرحها في مستوطنة "رامات شلومو" المقامة على أراضي شعفاط من بين تلك الوحدات التي بلغت مراحل متقدمة من الإقرار، هذا بالإضافة إلى 450 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة "النبي يعقوب"، و1,500 وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف"، و1,200 وحدة في مستوطنة "راموت"، و90 وحدة في مستوطنة جديدة من المقرر إقامتها في منطقة فندق الشبرد في الشيخ جراح ، و104 وحدات في مستوطنة جديدة تسمى "معاليه دافيد" (والتي تمتد من مستوطنة "معاليه زيتيم")، و600 وحدة في مستوطنة "تل بيوت الشرقية"، و3,500 وحدة في مستوطنة "جفعات هاماتوس"، و3,000 وحدة في مستوطنة "جيلو"، و1,500 وحدة في مستوطنة "هار حوما". وفضلاً عن ذلك، فقد أعدت سلطات الاحتلال المخططات اللازمة لبناء 11,000 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة جديدة مقامة على مقربة من مستوطنة "عطاروت"، و300 وحدة سكنية في مستوطنة جديدة تقع في منطقة كرم المفتي، و13,000 وحدة في مستوطنة جديدة تسمى "جفعات يائيل"، و6,000 وحدة في منطقة النعمان، و200 وحدة في مستوطنة جديدة تسمى "شمعون هاتصديق"، و300 وحدة في مستوطنة "نوف تسيون"، و21 وحدة في منطقة برج اللقلق (في الزاوية الشمالية الشرقية للبلدة القديمة)، و400 وحدة أخرى في مستوطنة "كيدمات تسيون". وفي هذه الأثناء، تعمل السلطات الإسرائيلية على بناء ما يقارب 66 وحدة سكنية في مستوطنة "معاليه زيتيم"، و63 وحدة في مستوطنة "تل بيوت الشرقية"، وحوالي 100 وحدة في مستوطنة "جيلو"، ناهيك عن أكثر من 1,000 وحدة في مستوطنة "هار حوما".[10]
ب-المستوطنات اليهودية المقامة داخل التجمعات السكانية الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس الشرقية والمناطق المحيطة
تعمل الجهات القائمة على إعداد السياسات في إسرائيل بمساعدة الجمعيات الاستيطانية في هذه الأيام على خلق قوس حول البلدة القديمة في القدس بهدف تعديل انعدام التوازن الديموغرافي الكبير وتبرير ادعاءاتها الباطلة بممارسة سيادتها على المدينة. ويمتد القوس المذكور من حي الشيخ جراح – من مقر شرطة حرس الحدود، ويمر عبر مستوطنة "شمعون هاتصديق"، وفندق الشبرد، ومقر الشرطة الإسرائيلية، ومقر وزارة الداخلية الإسرائيلية، ومستوطنة "بيت أوروت" ومستوطنة "كيدمات تسيون" ومستوطنة "معاليه زيتيم"، ومركز الشرطة الإسرائيلية في جبل الزيتون ومستوطنة "نوف زاهاف" – وصولاً إلى مستوطنة "مدينة داود" في حي سلوان. كما يضم هذا القوس منطقتي برج اللقلق وميدان عمر بن الخطاب في البلدة القديمة في القدس، وهما المنطقتان التي تزمع السلطات الإسرائيلية بناء مستوطنتين فيهما.
وتمثل "حديقة الملك" أحد أكثر المخططات الاستيطانية التي تثير الجدل في القدس الشرقية. وقد طرح رئيس بلدية القدس، نير برْكات، هذا المخطط في وقت سابق من هذا العام، وصادقت عليه لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية في يوم 21 حزيران/يونيو من العام نفسه. ويقضي المخطط المذكور بهدم العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين في حي البستان في سلوان تمهيدًا لإقامة متنزه وطني إسرائيلي وتشييد عدد من المباني والمنشآت التجارية. وبحسب هذا المخطط، فمن المقرر أن تهدم قوات الاحتلال ما لا يقل عن 22 منزلاً من منازل المواطنين الفلسطينيين في هذا الحي في المرحلة الأولى من تنفيذه، وهو ما سيتسبب في نزوح قسري لحوالي 500 مواطن فلسطيني عن أماكن إقامتهم.
وفضلاً عما تقدم، تواصل السلطات الإسرائيلية بناء المستوطنات في العديد من المناطق في البلدة القديمة في القدس الشرقية وفي المناطق المحيطة بها:
·فقد وضع حجر الأساس للشروع في المرحلة الثانية من أعمال البناء في مستوطنة "نوف تسيون" (التي تعرف كذلك باسم "نوف زاهاف") والمقامة على مساحة تبلغ 44 دونمًا من الأراضي التابعة لقرية جبل المكبر جنوب القدس الشرقية. وتقضي الخطة الرئيسية التي وضعت لإقامة هذه المستوطنة ببناء 395 وحدة سكنية، تم تشييد 91 وحدةً منها، بالإضافة إلى كنيس يهودي وحضانة أطفال ومركز تسوق وفندق ومتنزه ونادي. ومن المقرر بناء جميع الوحدات السكنية والمرافق المذكورة على أربعة مراحل.
·كما طرح مخططان آخران لبناء فندقين على أجندة لجنة التخطيط اللوائية لإعادة المصادقة عليهما. ويقضي المخطط الأول المعروف باسم " TPS 4711" ببناء ما يقرب من 1,000 غرفة فندقية على مساحة تبلغ 70 دونمًا من الأراضي التي تستحوذ عليها سلطة الأراضي الإسرائيلية. وفي يوم 22 حزيران/يونيو 2001، أعادت لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية المصادقة على هذا المخطط الذي يقع في حي جبل المكبر إلى الغرب من مقر هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (بيت المندوب السامي ). كما صادقت لجنة التخطيط المحلية الإسرائيلية على طرح المخطط الآخر " TPS 9835" على لجنة التخطيط اللوائية لمناقشته والنظر فيه. ويقع هذا المخطط الثاني بالقرب من قطعة الأرض المقام عليها مقر دوريات حرس الحدود في حي جبل المكبر علاوة على مشروع بناء الوحدات السكنية الجاري في مستوطنة "نوف زيون"، ومن المقرر كذلك أن يضم هذا المخطط قطعة الأرض المذكورة. ويحل هذا المخطط محل مشروع بناء فندق "نوف زيون"، الذي يحمل اسم " TPS 4559" والذي تم إقراره في عام 1999 (حيث يضم 150 غرفة فندقية، ومركزًا تجاريًا، وكنيسًا يهوديًا، وغيره من المرافق والمنشآت). وبموجب المخطط الجديد، فمن المقرر تقليص عدد الغرف الفندقية التي يضمها المخطط الأصلي للفندق إلى 84 غرفة وإضافة 140 وحدة سكنية.
·وشارفت أعمال البناء في 66 وحدة سكنية على الانتهاء في مستوطنة "معاليه هازيتيم" في حي رأس العمود في القدس الشرقية.
·وقدم مخطط آخر لإقامة مستوطنة جديدة تسمى "معاليه دافيد" في حي رأس العمود في القدس الشرقية للجنة التخطيط المحلية في بلدية القدس الإسرائيلية للمصادقة عليه. ويقضي هذا المخطط، الذي ترعاه جمعية "إلعاد" الاستيطانية، ببناء 104 وحدات استيطانية تقع ضمن بنايات تتألف الواحدة منها من أربعة أو خمسة طوابق، بالإضافة إلى إنشاء بركة سباحة ومكتبة وكنيس ومواقف سيارات. ومن المقرر إقامة هذه المستوطنة على الأرض التي كان مقر الشرطة الإسرائيلية مقامًا عليها. وقد نقل هذا المقر إلى منطقة E-1" الاستيطانية خلال شهر أيار/مايو 2008. كما سيجري ربط هذه المستوطنة بمستوطنة "معاليه زيتيم" المقابلة لها عن طريق جسر للمشاة.
·ووضعت السلطات الإسرائيلية كذلك مخططًا لإقامة مستوطنة أخرى في ميدان عمر بن الخطاب بالقرب من باب الخليل، وذلك في الموضع الذي تدعي جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية بأنها اشترت فندقين من كنيسة الروم الأرثوذكس، وهي تسعى في هذه الآونة إلى وضع يدها عليهما. وتحاول إسرائيل كذلك إحكام قبضتها على الميدان الممتد من القلعة ويمر عبر حارة الأرمن وصولاً إلى حارة اليهود.
·ويقضي مشروع"بوابة الورد/باب الساهرة" ببناء 21 وحدة سكنية وكنيس للمستوطنين اليهود على أرض تبلغ مساحتها أربعة دونمات بالقرب برج اللقلق في الزاوية الشمالية الشرقية من البلدة القديمة. وقد صادقت لجنة التخطيط المحلية على هذا المشروع، وهو لا يزال قيد النظر لدى لجنة التخطيط الإقليمية في بلدية القدس الإسرائيلية. وحتى هذا اليوم، هدمت قوات الاحتلال عشرة مبانٍ وسلمت إخطارات بهدم ستة منازل من منازل المواطنين الفلسطينيين في هذه المنطقة.
·كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بطرد أربع أسر فلسطينية من منازلهم التي كانوا يعيشون فيها منذ العقد الخامس من القرن الماضي بعدما هجروا من ديارهم في أعقاب حرب عام 1948. وتعتبر هذه المنازل، التي تقع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، المنازل الأولى من بين 28 منزلاً تزمع السلطات الإسرائيلية إخلاء سكانها الفلسطينيين منها بهدف إقامة مستوطنة جديدة تسمى مستوطنة "شمعون هاتصديق". وقد تم تقديم مخطط لإقامة هذه المستوطنة، والتي تتألف من 200 وحدة سكنية ستبنى على أرض تبلغ مساحتها 18 دونمًا، إلى هيئة التخطيط والبناء المحلية في القدس. وفي الوقت الذي تسمح فيه السلطات الإسرائيلية للمستوطنين اليهود إعادة تملك العقارات التي يزعمون أنها كانت ملكهم في السابق، فإن هذه السلطات تحرم الفلسطينيين من حقهم في إعادة تملك العقارات التي تقع في القدس الغربية والتي فقدوها في أعقاب حرب عام 1948.[11] وقد نجحت بعض العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح مؤخرًا في الحصول على وثائق أصلية تعود في تاريخها إلى الحقبة العثمانية، بحيث تقوض ادعاءات المستوطنين اليهود بملكية المنازل المعنية وتثبت بأن ملكيتها تعود لتلك العائلات الفلسطينية. وعلى الرغم من ذلك، فقد رفضت السلطات والمحاكم الإسرائيلية ادعاءات الأسر الفلسطينية بملكيتها للمنازل، مما يضعها تحت رحمة التهديد بطردها منها.
وسوف تخلق هذه المستوطنة الجديدة، إذا ما تم بناؤها، تواصلاً جغرافيًا بين مقر شرطة حرس الحدود والبلدة القديمة في القدس الشرقية، مما يرسخ عزل القدس عن بقية أراضي الضفة الغربية.
·وتم تقديم مخطط جديد في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2005 لبلدية القدس الإسرائيلية للحصول على ترخيص ببناء حي يهودي جديدة يتألف من 90 وحدةً سكنية تقع ضمن ستة بنايات تتكون الواحدة منها من ثمانية طوابق، بالإضافة إلى كنيس وحضانة ومتنزه للأطفال في حي الشيخ جراح الفلسطيني في القدس الشرقية. ومن المقرر إقامة هذا الحي الاستيطاني على موقع فندق الشبرد.[12]
وسوف تشكل هذه المستوطنة، إذا ما تم بناؤها، مستوطنةً يهوديةً كبرى في قلب حي الشيخ جراح الفلسطيني، كما ستمثل جسرًا بين مستوطنة "شمعون هاتصديق" ومقر الشرطة الإسرائيلية الواقع بالقرب منها ومستوطنة "التلة الفرنسية".
وفي شهر تموز/يوليو 2009، أصدرت لجنة التخطيط المحلية في بلدية القدس التراخيص التي تسمح بهدم المباني القائمة من أجل التمهيد لبناء البنايتين السكنيتين اللتين ستضمان 30 وحدة سكنية والمرافق المرتبطة بها.[13] وفي الأسبوع الأخير من شهر حزيران/يونيو 2010، أخذت الجهات الإسرائيلية المعنية عينات من التربة من الموقع المذكور تمهيدًا للشروع في أعمال البناء.
·ومن المقرر كذلك الشروع في بناء مركز تجاري جديد في حي سلوان، حيث تخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية اليهودية تحول ما يعرف بمتنزه "جيفعاتي"، والمقام على أرض تبلغ مساحتها خمسة دونمات تقع على مسافة 100 متر جنوب المسجد الأقصى المبارك، إلى مجمع تجاري يضم موقفًا يتسع لـ400 سيارة تحت الأرض. وسوف يتم ربط هذا المجمع بحائط البراق من خلال أنفاق تمر تحت أسوار البلدة القديمة بالقرب من باب المغاربة.
·ولا تزال أعمال الحفر جارية في ثلاثة أنفاق بمحاذاة المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية وفي حي سلوان.
oحيث تم استكمال حفر نفق بطول 100 متر أسفل كنيس "أوهل يتسحاق" الذي أنشئ مؤخرًا في منطقة حمام العين الواقعة في الحي الإسلامي في البلدة القديمة باتجاه المسجد الأقصى.
oكما تم تنفيذ أعمال الحفر في النفق القائم أسفل حائط البراق بالقرب من الحائط الغربي للمسجد الأقصى. وبحسب التقارير، تسبب هذا النفق في إلحاق أضرار إنشائية بالمباني الملاصقة له، بما فيها المدرسة الجاولية والمدرسة المنجكية ورباط الكرد والمدرسة العثمانية والمدرسة التنكزية.
oوتعمل جمعية "إلعاد" الاستيطانية في هذه الآونة على حفر نفق يصل طوله إلى 600 متر تحت مسجد عين سلوان ومنازل المواطنين الفلسطينيين في منطقة سلوان، وذلك تحت إشراف سلطة الآثار الإسرائيلية. ومن المقرر أن يربط هذا النفق المستوطنين اليهود المقيمين في سلوان بمنطقة المسجد الأقصى. وقد تم استكمال حفر ما يقرب من 200 متر من هذا النفق، بحيث يتبقى منه 400 متر آخر.
ولا تعتبر البؤر الاستيطانية الإسرائيلية المقامة داخل التجمعات السكانية الفلسطينية في البلدة القديمة في القدس الشرقية والمناطق المحيطة بها، والتي يسكن فيها المستوطنون اليهود المتشددون، غير قانونية بموجب القانون الدولي فحسب، بل إنها تشكل بؤرًا لاستفزاز المواطنين الفلسطينيين كذلك. فاستيلاء جماعات المستوطنين على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين بالقوة والاعتداءات اليومية التي يشنها هؤلاء المستوطنون على المواطنين وتواجد القوات الأمنية الخاصة بصورة دائمة في التجمعات السكانية الفلسطينية تسهم جميعها في عسكرة النزاع القائم وخلق سيناريو يشبه الوضع القائم في مدينة الخليل، حيث تستحوذ حفنة من المستوطنين اليهود على حركة المواطنين الفلسطينيين من سكان المدينة ويحولون دون تنميتها وتطورها.
·مقبرة مأمن الله، تضم المقبرة رفات العديد من الشخصيات الفلسطينية المرموقة التي دفنت فيها في مراحل شتى من تاريخ مدينة القدس. ويتألف هذا الموقع من مقبرة وبركة مياه استخدمت فيما مضى لتزويد المياه للمدينة، حيث كانت موصولةً بالبلدة القديمة منها من خلال قناة تحت الأرض. وتعود ملكية هذه المقبرة، التي تقع في الشطر الغربي من مدينة القدس، إلى دائرة الأوقاف الإسلامية، وقد وقعت تحت سيطرة إسرائيل منذ حرب عام 1948.
وللمفارقة، فإن النزر اليسير الذي تبقى من هذه المقبرة الإسلامية واقع اليوم تحت التهديد ببناء مجمع إسرائيلي جديد يسمى "متحف التسامح". ومن المقرر إقامة هذا المتحف، الذي تصل تكلفه بنائه إلى 150 مليون دولار، على أرض تبلغ مساحتها 12 دونمًا على امتداد شارع "هيلل" (Hillel Street).[14]
وكان الموقع الأصلي للمقبرة قائمًا على مساحة تبلغ 168 دونمًا، وكان يضم قبور ما يقرب من 15,000 شخص. أما اليوم، فقد باتت المقبرة تؤوي بضع مئات من القبور، وذلك بعد أن سوت الجرافات الإسرائيلية معظمها في عام 1967 من أجل إقامة "متنزه الاستقلال" عليها، حيث جرى حينذاك نبش الآلاف من قبور موتى المسلمين في هذه المقبرة. كما تم تخريب الكثير من القبور المتبقية منذ وقوع المقبرة تحت سيطرة إسرائيل. وعلى الرغم من عمر القبور التي كانت مقبرة مأمن الله تؤويها (والتي يعود تاريخ بعضها إلى عام 1289 للميلاد) وحرمتها وجمال شواهدها، فإن القليل منها لا يزال باقيًا حتى هذا اليوم.
ج-الطرق الالتفافية والبنية التحتية اللازمة للمستوطنات
لا تفتأ سلطات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضخمة اللازمة للمستوطنات، ولا سيما في القدس الشرقية وفي المناطق المحيطة بها. وتتضمن أبرز مشاريع البنية التحتية المذكورة ما يلي:
·تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية العمل على إنشاء الجزء الشمالي من طريق القدس الدائري رقم 20، الذي يربط مستوطنة "بسغات زئيف" بالشطر الغربي من مدينة القدس من خلال الطريق رقم 204، حيث يقطع بلدة بيت حنينا وقرية حزما قبل أن يتصل مع طريق الطوق الشرقي عبر الطريق الالتفافي الاستيطاني الذي شيد مؤخرًا حول بلدتي عناتا والزعيّم. وقد استكملت السلطات الإسرائيلية إنشاء معظم أقسام هذا الطريق الالتفافي الاستيطاني الضخم، باستثناء مقطع يبلغ طوله 11.5 كيلومتر من طريق الطوق الشرقي (الذي يمر من جنوب بلدة الزعيّم إلى قرية صور باهر، ومنها غربًا على امتداد الحدود الجنوبية لمستوطنتي "هار حوما" و"جفعات هاماتوس").
·ولا يزال العمل جاريًا على إنجاز المرحلة الأولى من سكة حديد القدس التي تهدف إلى ربط مستوطنات "بسغات زئيف" و"النبي يعقوب" و"التلة الفرنسية" مع القدس الغربية. ويتركز العمل في هذا المشروع، الذي بوشر تنفيذه في عام 2003، في هذه الأيام في منطقتي شعفاط والشيخ جراح، ومن المقرر اختبار القطار الخفيف في ربيع عام 2010.
·كما تواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ مشاريع شق الطرق والبنية التحتية في منطقة " E-1" التوسعية الاستيطانية التي تقع بين القدس الشرقية ومستوطنة "معاليه أدوميم". وتشمل هذه المشاريع، على وجه التحديد، تشييد مقر الشرطة الإسرائيلية في القسم الشرقي من هذه المنطقة، حيث جرى تدشينه رسميًا في شهر أيار/مايو 2008. وقد حل مقر الشرطة الجديد، وهو الثاني الذي بني في منطقة " E-1" الاستيطانية، محل المقر الذي كان قائمًا في حي رأس العمود، والذي سلم بدوره إلى الجمعيات الاستيطانية التي تزمع إقامة مستوطنة في مكانه.
(6) المؤسسات الفلسطينية في القدس
منذ أن قام الطرفان، الفلسطيني والإسرائيلي، بتجديد الالتزامات الواقعة عليهما بموجب المرحلة الأولى من خارطة الطريق في مؤتمر أنابوليس الذي عقد في يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2007، فقد تخلفت إسرائيل عن تنفيذ أي من الالتزامات التي تمليها عليها خارطة الطريق، بما فيها إعادة فتح عشرة مؤسسات فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة، كانت إسرائيل قد أمرت بإغلاقها بالسابق. بل قام وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش (Yitzhak Aharonovich) خلال شهر شباط/فبراير 2010 بتمديد إغلاق جميع هذه المؤسسات الفلسطينية العاملة في القدس، والتي أغلقتها سلطات الاحتلال في شهر آب/أغسطس 2001، بما فيها بيت الشرق. ومنذ إغلاق هذه المؤسسات، لم يعد هناك وجود للكثير من المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية التي تقدم الخدمات للمواطنين الفلسطينيين المقيمين فيها.
(7) الخلاصة
لقد صرّحت إسرائيل مرارًا وتكرارًا وبلا مواربة بأن الهدف الاستراتيجي الذي تسعى إلى تحقيقه من خلال السياسات والممارسات التي تنفذها في القدس الشرقية المحتلة يتمثل في المحافظة على التفوق الديموغرافي لصالح السكان اليهود فيها. وفي الواقع، تشكل هذه السياسات والممارسات التي تنتهجها إسرائيل في القدس الشرقية المحتلة انتهاكًا لأحكام القانون الدولي وقواعده وللاتفاقيات التي سبق أن وقعتها مع الجانب الفلسطيني وللقرارات (242) و(252) و(478) من جملة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن. وتتبنى هيئة الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والأغلبية الساحقة من الدول هذه الوجهة، وذلك في ضوء الأحكام الجلية التي تنص عليها اتفاقية جنيف الرابعة في هذا الخصوص، ولا سيما المواد التالية منها:
·حيث تحظر المادة (147) من الاتفاقية الاستيلاء على ممتلكات المحميين تحت بنودها أو تدميرها على نحو لا تبرره ضرورات أمنيه لدولة الاحتلال بطريقة غير مشروعة وتعسفية.
·وتحظر المادة (49) من الاتفاقية المذكورة النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه.
·كما تحرم المادة (49) من الاتفاقية ذاتها على دولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءًا من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها.
·وتنص المادة (53) كذلك على أنه "يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات ... إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتمًا هذا التدمير."
وفضلاً عن ذلك، تخالف السياسات والممارسات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية المحتلة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (والذي وقعت عليه إسرائيل). وعلى وجه التحديد، تنتهك إسرائيل المواد التالية من الإعلان المذكور:
·الحق بالتمتع بحماية القانون دون تمييز (المادة 7).
·اعتقال المواطنين الفلسطينيين أو حجزهم أو نفيهم تعسفًا (المادة 9).
·حرمان المواطنين الفلسطينيين من العودة إلى بلدهم (المادة 13).
·تجريد المواطنين الفلسطينيين من أملاكهم تعسفًا (المادة 17).
·التدخل في حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية (المادة 18).
حيثما توفرت الإرادة السياسية، فهناك حتماً سبيل للتوصل إلى حل حول القدس عن طريق المفاوضات. ولكن الواقع يشير إلى أن السياسات والممارسات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية المحتلة، والتي تستهدف الإبقاء على التفوق الديموغرافي لصالح اليهود في جميع ربوع المدينة، قد تسببت، وهي لا تزال تتسبب، في تقويض نتيجة الحل التفاوضي بشأن مدينة القدس. وبصرف النظر عن الآثار التي تخلفها السياسات الإسرائيلية في تغيير الوقائع الجغرافية والديموغرافية في هذه المدينة، فإن أية تسوية سياسية لمستقبل القدس يجب أن تشمل الحقوق الأساسية للفلسطينيين وتطلعاتهم الوطنية نحو إقامة دولتهم المستقله وعاصمتها القدس الشرقية. وبأقل من هذه الشروط الشرعيه لا يمكن تحقيق حل الدولتين أو تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
[1]الجمعية العامة للأمم المتحدة، دستور فلسطين وحكومتها في المستقبل، 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947، (A/RES/181).
[2]القانون الأساسي: القدس عاصمة إسرائيل لسنة 1980، الصادر عن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بتاريخ 17 آب 5740 (30 تموز/يوليو 1980).
[3]مجلس الأمن الدولي، القرار رقم 672 (1990) الذي اعتمده مجلس الأمن في اجتماعه الـ2948، بتاريخ 12 تشرين الأول/أكتوبر 1990، 12 تشرين الأول/أكتوبر 1990، (S/RES/672)، (1990). أنظر كذلك، قرار مجلس الأمن رقم 478. وقد أكدت محكمة العدل الدولية على هذا الموقف مؤخرًا. أنظر فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية الناشئة عن تشييد جدار في الأرض الفلسطينية المحتلة، محكمة العدل الدولية، 9 تموز/يوليو 2004، الفقرة (77).
[4]المادة (64) من اتفاقية جنيف لسنة 1949. أنظر أيضًا المادة (43) من أنظمة لاهاي.
[8]التقرير الصادر عن جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، ايار/مايو 2010.
[9]المخطط التوجيهي للقدس، بلدية القدس (2004)، ص. 202.
[10]حركة سلام الآن (Peace Now) ومنظمة "عير عميم" (Ir-Amim).
[11]سنت الحكومة الإسرائيلية قانون أوامر الحكم والإدارة (5727-1967) وأنفذته على الممتلكات الواقعة في المناطق التي احتلتها خلال حرب عام 1967، بحيث لا يسري على المطالبات بملكية العقارات الواقعة في المناطق الغربية من القدس، وذلك من أجل منع المواطنين الفلسطينيين من اكتساب ذات حقوق الملكية التي يتمتع بها اليهود في القدس الغربية. أنظر:
Uzi Benziman, “Israeli Policy in East Jerusalem After Reunification,” ed. Joel L. Kraemer, Jerusalem: Problems and Prospects, 1980.
وانظر كذلك:
Sabri Jiryis, “Israeli Law as Regards Jerusalem,” ed. Hans Kochler, The Legal Aspects of the Palestine Problem, 1981
[12]بنى الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس، فندق الشبرد في أواخر العقد الثالث من القرن الماضي، واتخذ منه بيتًا له ولأسرته خارج البلدة القديمة. وبعد نفي الحاج الحسيني من قبل سلطات الانتداب البريطاني، وقع الفندق تحت سيطرتها، حيث استخدمته كمقر عسكري. وخلال فترة الحكم الأردني في الضفة الغربية، استعاد وكيل الحاج الحسيني ملكية الفندق وتولى إدارته، حيث أجره لشركة تعمل في مجال الفنادق. وبالتالي، عرف بيت الحاج الحسيني بفندق الشبرد. وفي عام 1967، وقع الفندق مع بقية حي الشيخ جراح تحت الاحتلال الإسرائيلي. ومع ذلك، حافظت عائلة الحسيني على ملكيته وإدارته حتى عام 1985، عندما نقلت ملكيته بصورة غير قانونية، ودون علم العائلة، إلى شرطة حرس الحدود الإسرائيلي. وتبين أن حق ملكية هذا العقار نقلت خلال السنة ذاتها إلى سلطة التطوير الإسرائيلية قبل تسجيله بصورة نهائية في يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر 1985 بملكية "C &M Properties"، وهي شركة مسجلة في الولايات المتحدة أنشأها أيرفينغ موسكوفيتش (Irving Moskowitz)، وهو رجل الأعمال الأمريكي اليهودي المعروف الذي أسهم في دعم إقامة المستوطنات وتمويل بنائها في القدس الشرقية المحتلة. وقد حصلت عائلة الحسيني على هذه المعلومات بعد رسالة الاستفسار التي أرسلها محاميها إلى حارس أملاك الغائبين الإسرائيليين في عام 2006.
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بعزمي وناري وبركان ثاري
واشواق دمي لارضي وداري
صعدت الجبال وخضت النضال
قهرت المحال عبرت الحدود
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بعزم الرياح ونار السلاح
واصرار شعبي بارض الكفاح
فلسطين داري فلسطين ناري
فلسطين ثاري وارض الصمود
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بحق القسم تحت ظل العلم
بارضي وشعبي ونار الالم
ساحيا فدائي وامضي فدائي
واقضي فدائي الى ان نعود
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
مخيم النبطية - جنوب لبنان
على تلة مرتفعة وعلى بعد كيلومترات قليلة من مدينة النبطية – جنوب لبنان يقع مخيم النبطية الذي تأسّس عام 1956 وسكنه حوالي 5000 نسمة من أبناء منطقة الحولة الذين هُجّروا قسرا من منطقة الجليل الفلسطينية بفعل المجازر الصهيونية ضدهم عام 1948.
كان أبناء المخيم يعيشون حياة هادئة وادعة ومستقرّة نسبياً تربطهم فيما بينهم روابط عائلية و جتماعية قوية ومتينة يضرب بها المثل ويحتذى بها المثال. لم ينغـّّص حياتهم سوى ممارسات قاسية وإجراءات ظالمة من قبل ما سمّي آنذاك المكتب الثاني اللبناني (الشعبة الثانية). لكن ذلك لم يمنع أبناء المخيم من أن تبقى أنظارهم وآمالهم وتطلعاتهم مشدودة دائماً بإتجاه العودة إلى فلسطين مهما طال الزمن. ولم تؤثّر في توجّهاتهم وقناعاتهم المبدئية قساوة الظروف الموضوعية ومأساويتها.
كان مخيم النبطية بحكم موقعها المتميّز جغرافياً بإعتباره أقرب المخيمات الفلسطينية إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية. يشكّل الموقع المتقدّم في جبهة الصراع مع العدو، عرضة للكثير من غارات الطائرات الاسرائيلية المتواصلة حتى عام 1973 عندما تم تدميره بالكامل وأزيل عن الخارطة الجغرافية. فتشرّد أبناءه في قرى وبلدات مدينة النبطية وصيدا وصور وإقليم الخروب والبقاع والشمال وبيروت لينضم إلى غيره من المخيمات المدمّرة (تل الزعتر والدكوانة وجسر الباشا).
لقد حاول أبناء المخيم جاهدين العمل على إعادة إعماره وجرت محاولات عديدة من قبل كوادر وأبناء المخيم بهذا الشأن، لم يتركوا باباً إلا وطرقوه ولم تفلت أية جهة من إتصالاتهم، من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية، مروراً بوكالة الاونروا وآخرها شخصيات رسمية في البرلمان والحكومة اللبنانية. ولكن باءت جميع محاولات "اللجنة الشعبية لمخيم النبطية" و"تجمّع مهجري مخيم النبطية" والاهالي إلى الفشل ولم يحصل أي إنجاز على هذا الصعيد لانه كان واضحا منذ البداية عدم جدية الاطراف المسؤولة في التعاطي مع الموضوع مع أنه كان بإمكان منظمة التحرير الفلسطينية الضغط وتحقيق إعادة الاعمار لو أبدت قليلا من الاهتمام. فالفترة الزمنية بين تدمير المخيم عام 1973 وإجتياح عام 1982 كانت كافية لذلك وجدنا القيادة الفلسطينية تتهرب من المسؤولية متذرّعة بحجج وذرائع واهية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وتمر الايام والشهور والسنين ولا أحد يذكر مخيم النبطية المدمّر سوى أبناءه الاوفياء. لكننا سنعلنها صرخة عالية أن المخيم وان كان محطة إنتقالية نحو الوطن الحبيب فلسطين فإنة سيبقى في الذاكرة والوجدان ابو سامر
هذا الموقع يجمعنا - نصائح وحكم
شاعر الثورة الفلسطينية ابو الصادق
آه يــا شــــعــبـــي . . . يــا بــركان الغضــب
يــا شــهاب المـجـــد . . . في ليــل العـــــرب
آه يا أهـــل الحـســـب . . . آه يا أهل النســـب
الــصمت يقـتلنــا مـــره . . . ومـره تقـتلنا الخطب
--------------------------------------------------------
يا عـــم ســـــــام إيــــش المطلـــب
حســـب المـــزاج تكـتـب تشــطب
نــســـمـع كلامــــك يــعجبـــنـــا
نــشــــــوف أمــــورك نســـتعجـــب
--------------------------------------------------------
غــصـــن الــزتــــون فـــوق دبابـــــه
حـمـــام يصــــارع لـــديــابـــــه
صـــفــوا ولــــــو مـــــــره النيـــه
بـــلاش مـظــــاهــــر كدابـــــــه
--------------------------------------------------------
أحبابي ليــش هـادى . . . البالونــــات
ع الـفـــاضى دايــمـــاً . . . منفوخــــــه
ومـن زمـــــان لـيـــش . . . هـالطبخـــــه
ف نــفـس الــطنـاجـر . . . مطبــوخــــــه
إشـــبعـنـــا حكي . . . إشـــبعنــا قـــرارات
ممــجـوجــــه هـــشـــــه . . . ومـمسوخـــــــه
--------------------------------------------------------
فى زمــن الـــدش . . . فيـــه ناس بـتـدش
بــكلام معـــسول . . . مدهــون بالغـش
مــن ورا ضهــرك . . . تنحــل وبـــرك
و لــما تــشوفـك . . . تضحك فى الوش
--------------------------------------------------------
لأ مـش ألــــم . . . هـــوهّ يا أحبابي المرار
هــــوه يا شعبي الغصه . . . في حلـق الصغـــار
هـــوه السـكوت العـربي . . . على طـول المــدى
من ذكرى أمجاد الكرامه . . . حتى بــيروت الحصـــار
-------------------------------------------------------------
مهداة لروح مفجر الثورة الفلسطينية الرمز الشهيد ياسر عرفات
يا
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
ماذا
فعلتَ بألسنِ الشعراءْ
وفصاحةِ الأدباءْ
ألـْـجمتـَــها ... أخرستــــَـــها
مذ قلتَ إني راحلٌ عنكم
فصارت صخرة ً بكماءْ
قل للذي طلبَ الرثاءَ بياسرٍ
قل للذي نظمَ الرثاءَ بياسرٍ
ستجيبه
الأقلامُ والأبياتُ والكلماتُ
باستحياءْ
والله ِ لو نظمَ الجواهرَ والكواكبَ والبحارَ
قصيدة ً
لن يرتقي
برثاء ِ ياسر للوفاءْ
سيظل أدنى
من شموخِ سمائــِـه
إن السما لرجالـــِــها العظماءْ
عذراً أبا عمار
علـَّـمتــَــنا
أن لا نبالغَ في الثناءْ
علـَّـمتــَــنا
لكنكَ استثناءْ
خُلق الرجال ُ
بحكمة الخلاق من طين وماءْ
وخلقتَ أنت
من الصفاء ِ ... من الضياء ِ
من الإباء ِ... من الفداءْ
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
لم نبكِ من ماتوا
كأن الدمعَ قبلك
من مآقينا
براءْ
لم نرثِ من رحلوا
فهم في قوافينا
سواءْ
واليومَ
لا نرثيك
لا نبكيك
أيجوزُ أن نبكي على الأحياءْ ؟
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
قمْ من رياضِك لحظة ً
حدقْ بمن صنعَ الجريمة َ
في الخفاء ْ
واهنأ ْ
فإن قضاءَ ربــــِّــك كالدواءْ
هوذا الفخورُ بجيشِه ... وبنارِه ...ودمارِه ...
وبذبحِه للأبرياء ْ
يستعطفُ الموتَ الرحيم
شارونُ في الانعاش ِ
قرداً لم يزل
وصعدتَ أنت مواكبَ الشهداءْ
يا أيها الوهجُ الذي
سكنَ الضمائرَ والخواطرَ والحناجرَ والدماءْ
يا أيها الشرفُ الذي
حملَ اللواءَ بكبرياءْ
يا أيها الوجهُ الأصيلْ
يا أيها الوجهُ الامين ْ
عيناك مرآة ُ الحنينْ
ويداك ذاكرةُ السنينْ
وثقافة ُ الامل ِ المضيء ِ
بخاطر ِ الشعبِ الحزينْ
لم تسترحْ يوماً
وزرعتـــَـــــنا في الأرض ِ
نوراً زاحفاً نحو القمم ْ
ورسالة ً أبدية ً... عطرية َ الأمجاد ِ
في كل الأمم ْ
لم تسترحْ يوماً
أمسكت َ نزفَ الجرحْ
وأردتــَـه صبحاً
فكان الصبح
أمسكت َ نزفَ الجرحْ
وأردتــــَـــه صرحاً
فكان الصرحْ
أمسكت َ نزفَ الجرحْ
وأردتــــَـــه فتحاً مبيناً
فكانت فتح ْ
فتحٌ وميضُ الثورة ِ الغراء ْ
البذرة ُ الاولى ببيدرِ مجدِنا
الخفقة ُ الاولى بصدرِ ترابنا
الفكرةُ الأولى بموسوعاتِ هذا الكون
علـَّـمتــَــنا
أن الحياة َ كرامة ٌ
أن الرجالَ مواقف ٌ
والحر يأبى الانحناءْ
علـَّـمتــَــنا
في أرض ِ معركةِ الكرامة ِ
أن لا نخافَ الأعورَ الدجال
أن نطعمَ الصاروخَ والجنزيرَ
من أجسادِنا
لهباً وزلزالاً وجمراً
لا يحبُّ الانطفاء ْ
علـَّـمتــَــنا
في أرض ِ بيروت الحبيبة
أن نهبَّ من الرماد
ونضيءَ ليلَ الخوف
بأزيزِ ما حملَ الذراعُ من الرصاص
بهتاف ِ ما نبضَ الفؤادُ
من الغناء ْ
علـَّـمتــَــنا
في كامب ديفيد
أن نفجــــــِّــــرَ في الوجوهِ اللاءْ
واليوم كم يخشى الرجالُ
اللاءْ
اليوم كم رخُصَ الرجالُ
وصار أغلى الأمنيات ِ لديهم
الارتقاء لمستوى نعل ِ الحذاءْ
أوثانُ هذا العصرِ كثرٌ
فامتشقْ
غضبَ اليتامى الثائرين
علــــِّــــــقْ فؤوســـــَـــك في الرؤوس ِ
وقل لهم
لا تسقطوا
فجرَ الرصاصةِ من يدي
لا تخنقوا
أملَ السنابل ِ والبلابل ِ
بالسكوتِ على فحيح المعتدي
علـَّـمتــَــنا
والمدفعُ المزروعُ قرب جدارك الدامي
دروسَ الاقوياءْ
أمسكتَ جمرَ الصبرْ
ورفعتَ غارَ النصرْ
ورفضتَ الاستجداءْ
قالوا
نريدك صاغراً في أسرْ
أو تائهاً في قطرْ
أو جثة ً في قبرْ
فصرختَ بثغرَ حرْ
خسئت وشاياتُ الغباءِ
وأمنياتُ الافتراءْ
إني أقولُ لكم
إني شهيدٌ
أيها الجبناءْ
يا
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
اليوم
لن نرثيك
اليوم
لن نبكيك
أيجوزُ أن نبكي على الأحياءْ ؟
---------------------------------------------------------
بكل تواضع اضع بين اياديكم الكريمة ما جمعته من حكم ومواعظ واقوال شعبية
ونصائح علنا ان شاء الله نعمل بها وتكون البوصلة التي تقودنا الى الخير والبركة والصحة والطريق السوي الصحيح
ما جمعته لكم
صديقك من وعظك وان ابكاك
((ليس المهم أن تكـــون في الضوء لكي ترى ،بل أن يكـــون في الضوء ما تريد أن تــراه))
"If you think you are too small to be effective, you have never been in bed with a mosquito." Italian Peot - Dante [1265-1321]
خير الوعظ ما ردع
المحبة لا تعطي الا ذاتها ... المحبة لا تأخذ إلا من ذاتها .....
ليعط كل منكم قلبه لرفيقه
....
اذا ازدحم الجواب خفي الصواب
ان الحياة تفتش عن الحياة في اجساد الذين يخافون الموت
عجب المرء بنفسه احد مساوىء عقله
yasserhemade@hotmail.de
www.yasser-hemade.de
اسمى مجالي الحكمة
شعور الانسان باحتياجه اليها
العفاف زينة الفقر
والشكر زينة الغنى
من كرمت عليه نفسه
هانت عليه شهواته
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
اذا رقت حالة الانسان
هان على الاخوان
سيد القوم خادمهم
المحبة لا تعطي الا ذاتها
- المحبة لا تاخذ الا من ذاتها
- ليعط كل منكم قلبة لرفيقه
العطاء فضيلة
اذا بلغ المرء فوق مقداره
تنكرت اخلاقه للناس
منتهى الحكمة
في الانسان ان يعرف جهالاته
Wenn man nicht hat,
was man liebt,
muss man lieben was man hat
اذا لم يحصل الانسان على ما يحب
يجب عليه ان يحب ما يحصل عليه
استعمل الوقت للعمل
فهو ثمن النجاح
معرفة الواجب
شيء عظيم
والقيام به
شيء اعظم
اذا كنت في غير بلدك
فلا تنسى نصيبك من الذل
من اهتدى
فانما يهتدي لنفسه
جردوا الارادة يسهل المراد
كل قليلا تعمر كثيرا
اصمت او قل شيئا
افضل من الصمت
كيفما تكونوا يولى عليكم
راس الحكمة مخافة الله
افقر الفقر الحمق
اذا لم يكن لك ما تريد
فارد ما يكون
كن عونا لغيرك
يكن الله عونا لك
اذا غضبت فاسكت
لا شيء اسهل
من ان يكون الانسان حكيما
في امور غيره طائشا في اموره
اذا كنت حجرا فكن صوانا
الجهل شر الاصحاب
اذا اردت ان يصلح لك يومك
فافتتحه بصدقة واختتمه بمعروف
اتق الله حيثما كنت
من خشي ربه قل ذنبه
العطاء فضيلة
اليد العليا خير من اليد السفلى
الشاطر الشاطر
هو من يتعلم
من اخطاء الاخرين
التغاضي عن الواجبات الصغيرة
مدرجة الى ارتكاب الاغلاط الكبيرة
من كسر جبر
الغنى في الغربة وطن
والفقر في الوطن غربه
فقد الثقة
فقدان للحياة السعيدة
ضعاف النفوس
يرون انفسهم عظماء
اكثر الناس
اسداء للنصح احوجهم اليه
من عفا وتسامح
عن الخلق عفا الله عنه وسامحه
الحسود لا يسود
لولا المربي ما عرفت ربي
ليس الجمال باثواب تزيننا
ان الجمال جمال العلم والادب
التقوى افضل لباس
اصدق دليل
على التمدن
هو سد حاجات المعوزين
yasserhemade@hotmail.de
ملاى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن قوام
الفتنة اشد من القتل
سيد القوم خادمهم
كن جوادا بالمال بخيلا بالسر
تعلم فالمرء لا يولد عالما
الحب
الذي ينمو في وسط الزوابع
يستطيع ان يصمد للاعاصير
صديق المائدة قليل الفائدة
الطمع ضر وما نفع
لا تكن يابسا
فتكسر ولا لينا فتعصر
من سعى رعى
الام مدرسة اذا اعددتها
اعددت شعبا طيب الاعراق
من الخواطىء سهم صائب
لا صلة لبخيل
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
من ساء نظره لنفسه
قل نصحه لغيره
لا ينفع حذر مع قدر
قل لي من تعاشر
اقل لك من انت
الصبر على البلاء عبادة
خير مالك ما ينفعك عند الحاجة
اشتدي ازمة تنفرجي
الرجل
يحمي المراة
من كل رجل،
الا من نفسه
كل يعمل ب اصلة
الاعتراف بالحق فضيلة
لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
من اكل باليدين اختنق
الخير يطفىء الشر
كما تطفىء الماء النار
الجمال الحقيقي
ينبع من الداخل
رضى الوالدين ذخيرة
من منع العطاء منع الثناء
اللي بده يعمل جمال
لازم يعلي باب بيته
من لا يرحم الناس
لا يرحمه الله
اذا اردت ان تطاع
فاطلب المستطاع
عليك بحفظ السر
واياك والنميمة
فانها لا تترك مودة
الا افسدتها
ولا ضغينة
الا اوقدتها
كلكم راع
وكلكم مسئول
عن رعيته
العمل مصدر كل خير
داووا مرضاكم بالصدقة
اذا ضاقت بك الدنيا
فلا تقل
يا رب عندي هم كبير
بل قل: يا هم لي رب كبير
صنعة في اليد امان من الفقر
كل شيء اذا كثر رخص الا الادب
لو استطاع كل منا ان يرى نفسه
كما يراه الاخرون
لما تحدث اليهم مرة ثالثة
لكي تقتل الثعبان
يجب ان تضربه على الراس
احذر ان تباشر عملا
قبل الاستعداد له
ياكلني سبع
ولا ياكلني كلب
لا يعيد التاريخ نفسه
الا في عقول من يجهلون التاريخ
الدنيا دار ممر لا دار مقر
من يزرع الشوك يحصد الابر
كن سيدا
في عالم الخير والاحسان
بلاء الانسان من اللسان
اترك الحسد يطول عمرك
المال ليس كل شيء
الايام صحائف اعمالكم
فخلدوها باحسن اعمالكم
الغني من كثر احسانه
افعلوا الخير ولا تحقروا فيه شيئا
لا تشرب من البئر
وترمي الحجر فيه
من سار على الدرب وصل
المفلس من كثرت سيئاته
المرء لا يرى عيب نفسه
لا انس مع وحشة الكلام
لا صحة مع الهم
اذا كنت حجرا فكن صوانا،
واذا كنت نباتا فكن حساسا،
واذا كنت انسانا فكن حبا
اعقل الناس
ابصرهم بعواقب الامور
حب الوطن
ملكة من ملكات النفس
انفع العلم ما عمل به
تعلم الابتكار من الببغاء
تاج المروءة التواضع
ليس للرحمة معنى الا العدل
من نقل اليك نقل عنك
حدود الصداقة
يقررها الوفاء والاحترام
استخدم الوقت للعمل
فهو ثمن النجاح
تعلم من اخطاء الاخرين
الحق يعلو ولا يعلى عليه
قلب الامومة مدرسة الاطفال
كن كثير الحظ
والناس يظنون انك عظيم
الجنون طفولة غير بريئة
خذ من الدنيا ما صفا
ومن العيش ما كفا
الحياة عقيدة وكفاح
لا تؤجل عمل اليوم الى الغد
لا تدع الياس يتسلل الى قلبك
فالياس يغمض العيون
الجهل هو الموت الاكبر
احمق الناس
هو الذي يعيش فقيرا
ويموت غنيا
الصلح سيد الاحكام
فاعل الخير خير منه
وفاعل الشر شر منه
العاقل يفكر قبل ان يتكلم
الانتقام هو سلاح الضعيف
والتسامح هو سلاح الاقوياء
يا ايها الناس
اتقوا ربكم
الذي جعلكم من نفس واحدة
وخلق منها زوجها
وبث منها رجالا كثيرا
ونساء
من لانت كلمته وجبت محبته
بداية الحب نهاية العقل
الحق فوق القوة
اصعب من علم الكلام فن الصمت
احمق الناس
الذي يعيش فقيرا
ويموت غنيا
ليس الخبر كالعيان
محادثة الاخوان تذهب الاحزان
المرء يوزن بعقله
الجمال هو الحب فما نحب هو جميل
حياتك من صنع افكارك
الصديق المخلص هو الصديق الذي يتحاشى مصارحتك برايه فيك
السعادة ليست بالحسب والنسب
ولكنها بالايمان والتقوى والتقرب الى الله
yasserhemade@hotmail.de
احذروا الغيبة والنميمة
تعلم من النحل اصول الكسب
الانسان بالتفكير والله بالتدبير
لا تقنط من رحمة الله
احذري الجارة
التي تعرف كل شيء عن الجيران
وتعدد مساوئهم
كل شيء يمكن ان تطلبه من الغير
الا الاحترام لك
فيجب ان تفرضه فرضا
كما تدين تدان
حاول ان تفكر بالنعم التي عندك
خير الامور اوسطها
اذا اردت ان تسعد مع الناس
عاملهم كما تحب ان يعاملوك
حاسب نفسك تستريح
المعرفة والتجربة والخبرة
اعظم من فرح المال
العاقل من اتعظ بغيره
لا تقل ما لا تعلم،
بل لا تقل كل ما تعلم
اصول النجاح
ان يرضى الله عنك
وان ترضي من حولك
باعمالك الخيرة
ومساعدتك لهم
من صارع الحق صرعه
السمكة تموت من فمها
السرور ينشط النفس
ويقوي القلب
اذا امكنك اخفاء نقائصك
عن الناس
اصبحت رجلا مثاليا
الانسان القنوع هو الغني
تعلم من الحية الحكمة
افضل مدافع
عن الحق هو الحقيقة
اذا اصابتك مصيبة
فتذكرها اكبر فتهون عليك
من عرف الاعتدال
والتوسط عرف السعادة
تعلم الحكمة من الاعمى
لانه لا يضع قدمه على الارض
الا بعد ان يختبر الطريق بعصاه
لا تتخذ قرارا حتى تدرسه
من كل جوانبه
ثم استجر بالله
واسال اهل المعرفة
يوفقك وينجحك الله
لا تكشف الظلمات
الا بتلاوة القران الكريم
اسال عن الجار قبل الدار
لم نفسك
على التقصير
ولا تلم غيرك
جليس المرء مثله
عامل الناس
كما تحب ان يعاملوك
ان الذي لا يعرف،
ولا يعرف انه لا يعرف،
ساذج فاجتنبوه
اسال الله
العفو والعافية والعفه
الناس معادن
السعادة في التضحية
ونكران الذات
لكل مقام مقال
من اعتز بكلام عدوه
فهو اعدى عدو لنفسه
كن متفائلا تنشر السعادة
والفرحة حولك
العبادة هي السعادة
ليست العبرة ان تكون عنيفا
بل ان تكون نافعا ومحبوبا
ان الذي لا يعرف،
ويعرف انه لا يعرف،
بائس فعلموه
الوحدة خير من جليس السوء
خير الاصدقاء
من يشاركك همومك
ولا يفشي سرك
تعلم من الحمام الوداعة
الشرف بالهمة العالية
لا بالرمم البالية
فن النسيان للمكروه نعمة
ان الذي يعرف
ولا يعرف انه يعرف،
غافل فنبهوه
كل شيء قابل للتجديد
قابل للفناء
العفو خير من الانتقام
البحر لا يرفض نهرا
من قصر في عمله
قصر عن امله
الانتصار على النفس
لذة العظماء
ارحم من في الارض
يرحمك من في الž
اهلا وسهلا بكم على موقع ياسر حماده 1452698 Besucherاشكركم لزيارتكم موقعكم