موقع ياسر حماده من برلين العاصمة هذا الموقع يجمعنا - www.yasser-hemade.de مخيم النبطية
 
ياسر حمادة - مخيم النبطية YASSER HEMADE
كل عام وانتم بالف صحة وخير  
  هذا الموقع يجمعنا Unser Webseite
  صفحة البداية StartSeite1
  سلامات وتهاني Grüsse & Gratulationen
  عنواني WO IST MEIN STRASSE
  نصائح وحكم Ratgeber
  Impressum قوانين الموقع
  روابط Vereine
  Kontakt التواصل
  Mein Meinung هذا رايي انا
  Web Visitorsزوار الموقع
  TÜRKCE بالتركي
  جوجل العربي Arabic Google
  Zeitungen & Müsik الصحافة والطرب
  Webseiten aus Berlin مواقع من برلين
  فلسطين لنا Palestine is ours
  البوم صورالعائلة لا يفتح الا بالكودFotoalbum mit Code
  Berlin برلين
  مخيمات الللاجئين في لبنان
  جوجل بالعربي
  اختبر ذكاءك
  موسوعة الصور
  مواقع من فلسطين
  الاخبار العربية
  الصحف العربية
  اسلاميات
  الامانات المقدسة في متحف تركيا
  اعتبروا يا اولي الالباب
  الزائده الدودية
  مواقف من الحياة
  النظر للنساء
  قصة جميلة جدا
  نصائح
  حقوق الانسان
  قارن الاسعار
  الامثال والحكم
  Youtube.com
  SPIELE
  Kids Quiz
  Lauter Spiele
  Counter Strike
  Kinder Spelle.nl
  عندي مشكلة
  انا اعزب
  مكتب المساعدات
  ابحث عن عمل
  ابحث عن سكن
  Kostenlos
  Angebote
  افتش على نصفي الاخر
  الحياة حلوة
  مقارنة الاسعار
  علاج للسرطان
  النكت العربية
  طرائف وترفيه
  مكتب التامينات نمر الاحمد
  مكتب المهندس صرار
  المحامي حسام ابراهيم
  رابطة حنين
  اكتب بالعربي
  مترجم
  جرائد عربيه
  مجلات عربيه
  المواقع المميزة
  اجمل الاغاني العربية
  الاغاني التركية
  اختار عنوان لموقعك
  مواقع تهمك
  مطابخ عربيه وعالمية
  متحف الذكريات2
  دليل حق العودة
  متحف الذكريات
  عرب 48
  وطني فلسطين
  شعر من فلسطين
  حقنا في العوده
  القدس عاصمة الثقافة
  اغاني الثورة
  ميس شلش
  النشيد الوطني الفلسطيني
  قصة واقعية
  صفحة الخدمات
  خريطة برلين
  طلبات واستمارات
  Notfalldienste
  السفارات Botschaften
  Adressen
  Apotheken - Umschau
  HARTZ 4 ALG 2
  العطل المدرسية
  Flohmärkte
  Überprüfungsantrag JC
  Schöneberg Kiez-Oase
  Berliner-Adressen
  Verbraucher Zentrale Euoropa
  Deutsche Welle
  المخيمات الفلسطينية
  مخيم النبطية
  Facebook
  InternetSeiten für Kinder
  محرك بحث
  SchweineGrippe
  mp3 Download
  YOUTUBE MUSIK
  ghaad36
  حديقة الحروف للاطفال
  شريط اخبار
  Tiere حيوانات
  Vögel طيور
  Fische سمك
  Herzen قلوب
  Wild Birds عصافير بريه
  The World العالم
  ROSEN ورود
  Welt عجائب الدنيا
  Ugly People ناس بشعين
  NATUR الطبيعة
  Welt Karten صور من العالم
  Burj Dubai Khalifeh
  اميركاAmerika
  الصحافة العالمية والعربية
  Island Vulkan ثورة البركان
  ياسر عرفات فيديوهات
  هل كنت تعرف
  هل تعلم
  اخطاء شائعه
  Bin ich Schlau???
  هل تعلمين
  تعلم اللغة الانكليزية
  The Big Challenge
  عالم حواء
  اريد اسما لابني
  اريد اسما لابنتي
  صور اطفال
  اجمل نساء العالم
  انا حامل
  مشكلة البدانة
  هل يحبني
  كلام نواعم
  الوزن المثالي
  وداعا للكرش
  صفحات وردية
  تفسير الاحلام
  منتدى الاخوات
  مواقع المراة العربية
  بسمة طفل
  صور اجمل الاطفال
  برجي
  انستي
  منتدى بيت حواء
  فقط للبنات
  قوة المراة
  بدي اخفف من وزني
  عالم الطفل
  هل انا معقده
  تحليل الشخصية
  Alle Menschen كل الناس
  العاب مكتوب Mektub Spiele
  شعر فلسطيني جميل
  تعلم اللغات بكبسة زر
  علامات الحدود
  معنى جودة الحياة
  بيروت
  فلسطين
  التلفزيون التركي بالعربية
  القدس عبر التاريخ
  دليل العافية
  تخـــــــــــلص مـــن العــــــــرق
  المساج والتدليك
  اغنى اغنياء العالم
  فرقة العاشقين YouTube
  تحليلات وتقـاريـر
  فنجان قهوة
  فنجان شاي
  سبعة أشياء ممنوعة
  معبر رفح
  يا اسود
  محمود درويش
  DGAPbericht
  متهمون نحن بالارهاب
  الجديد في القوانين الالمانية
  Hartz IV
  تراث فلسطيني يو تيوب
  e.Post البريد
  الحروب العالمية
  السياسات والممارسات الإسرائيلية
  النشرة الاخبارية اليومية
  التهاب العين الفيروسي
  مأساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
  علاج السرطان
  حقائق الجسد البشري
  فوائد شرب الماء
  الشمندر.. غذاء جيد
  افضل الرسائل
  رحلة العمر مع المناضل عبد الله الإفرنجي
  تستحق القراءة بهدوء
  راديو الملتقى الفتحاوي
  فلسطين وطني انا
  أنفاق غزة
  شجرة الزيتون
  هل تعلم ان فلسطين
  Art on Trees
  خارطة مدهشة
  تعرّفوا إلى أسباب الأرق وحاربوه
  يا قدس - اغنية اصالة
  البقدونس الاخضر
  Patchwork Kissen
  ابو مازن بذكرى استشهاد الرمز
  في ذكراك يا قائد الامه
  عصارة تجارب الاخرين
  فعالية الذكرى الرابعة لاستشهاد الرمز ياس
  وفدنا في صحافة فلسطين
  مؤسسة الكرامة - مباراة كرة قدم
  نادي فلسطين - افطار جماعي - برلين
  Galileo Big Pictures
  مسلسل العشق الممنوع
  الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان
  Winter in Berlin 2010-2011
  الشجاعة Courage
  الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني
  متحف الأقصى" للتراث الفلسطيني
  اخبار صيدا - لبنان
  الوقاية بالأعشاب من أمراض الشتاء
  فوائد المشي على الصحة العامة
  مهرجان انشقاق البحر
  عيد العمال في برلين
  يا تلاميذ فلسطين
  القرفة وفوائدها الطبية
  قناة الجزيرة الفضائية
  الفقيد بشار عبد الله الافرنجي
  صحتك والعادات السيئة
  تباشير ولادة الشرق الأوسط المقاوم
  أول فيتو في عهد أوباما ضد الفلسطينيين
  الفلسطينيون في نهاية عام 2010
  معمر القذافي وافراد عائلته
  افضل المسلسلات العربية والتركية
  ياسر عرفات شهيد الامة youtube
  أستخدم الإيحاء الإيجابي مع أطفالك
  خطبة - كلمات من القلب
  Hartz IV Bildungspaket
  اسئلة امتحان الجنسية الالمانية
  امتحان الجنسية بالعربي اسئلة واجوبة
  Fotosالشعب يريد انهاء الانقسام
  اغاني حزينة youtube
  Türkische Lieder
  ما تكرههه النساء وما يكرههه الرجال
  فيلم ظل الغياب للمخرج نصري حجاج
  بيبسي كولا وامعاء الخنزير
  خارطة فلسطين التاريخية
  المسجد الاقصى الشريف
  فعاليات من برلين
  ضغط الدم وطرق علاجه
  ضاعف وجبتك واخسر وزنك الزائد
  يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا
  النكبة الفلسطينية
  اعطي صوتك لفلسطين
  نص خطاب الرئيس أوباما
  مخيم تل الزعتر "المدمر
  صحة عامة -- صحتك مهمة
  تضعيف منطقة الحوض والبطن
  سموم السيجارة
  ما هو السرطان
  بئر زمزم
  امراض العصر
  امراض العيون
  الإعجـاز الطبـي فـي عـجـب الـذنـب
  Aktuelle Änderungen bei Hartz IV und ALG II
  البث المباشر للقنوات والاذاعات
  الحبة السوداء
  تفسير الاحلام Träume??
  هل تعلم ان صوم رمضان ---
  Du bıst sehr Reıch
  eine Mama
  تحرير الأرض يبدأ بتحرير الإنسان
  سأحمل غصن الزيتون كما حمله الراحل عرفات
  أهم عشرة أطباء في تاريخ الحضارة العربية
  النص الكامل للخطاب التاريخي
  كلمة الرئيس ابو مازن امام البرلمان الاورو
  فعاليات الجالية الفلسطينية في برلين
  قائمة اسماء الاسرى المحررين من سجون الاحت
  عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة في
  الجلطة الدماغية اسبابها وعلاجها
  أنقذ أرواحاً
  هل كنت تعلم عن فلسطين
  الشيخ خالد الجندي وعذاب القبر
  منافع الثوم في القران الكريم
  ورق الزيتون علاج لمرض السكر
  الشاى الأخضر
  العرس الفتحاوي في برلين
  القائد الشهيد نبيل قليلات
  سواد تحت العيون
  موسوعة الهولوكوست الفلسطيني المفتوح
  الشهيد السفير نبيل قليلات ابو زياد
  معركة الكرامة
  الجمعية الطبية الألمانية العربية
  حديث لم ينته مع الدكتور صائب عريقات
  حماس تعلن الحرب على المصالحة
  يا أهل غزة.. لاتقولوا “ أُفٍ “
  اعتقالات الأمن والأمان
  يوم الأرض الفلسطيني معناه وأبعاده
  photos صور الوقفة
  فياض يشيد بتطور العلاقات مع ألمانيا
  أسامة سعد يوجه التحية
  Was gesagt werden muss" von Günter Grass
  قصيدة من اجل السلام تثير حفيظة الصهاينة في &#
  Warum feiern wir Ostern?
  الكاتب الألماني جونتر جراس: إسرائيل تهدد س
  دير ياسين.. ذاكرة تأبى النسيان
  حقائق وتفاصيل حول عملية الفردان
  ماراثون «القدس لنا» ومقاطعة «أورشليم
  Was 1 gesagt werden muss" von Günter Grass
  Historische Reise nach Palästina
  محاضرة سياسية يلقيها الصحفي الإعلامي الك
  غونترغراس إذ يعلق الجرس
  رابطة الخريجين الفلسطينيين من الجامعات و
  Aktivisten sitzen auf dem Flughafen in Abschiebehaft
  دعوة عامة
  أحمد بن بيلا الثائر وصديق الثورات
  10 سنوات على اختطاف القائد البرغوثي
  مؤسسات مشبوهة تعمل برام الله في الخفاء
  Returnمفتاح العودة
  الرئيس محمود عباس يدعو العرب والمسلمين إل
  محاضرة يلقيها الدكتور عوض حجازي - صور
  ماذا تعلم عن فلسطين الحبيبة
  زيارة مفتاح حق العودة
  مفتاح حق العودة في برلين
  الوفود الفلسطينية ومفتاح حق العودة في برل
  زيارة مفتاح حق العودة في برلين
  المسيرة العالمية في يوم الارض الفلسطينية
  Grillparty bei Moses 28.5.12
  Youtubes Arabischer Eltern Union - Veranstaltung
  وقفة في برلين تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  مفتاح حق العودة في برلين Bilder
  وفد الجمعية الطبية الالمانية العربية يعوž
  قامت وفود من العائلات بزيارة مفتاح العودة 
  قالوا
  نسأل قيادة حركة حماس حول خطاب أسامة حمدان
  واشنطن ومرسي إلى أين تسير العلاقة!؟
  الجزيرة تكشف حقائق جديدة عن وفاة عرفات
  المؤسس والقائد هاني الحسن
  ويكيبيديا بوابة فلسطين
  اللقطاء :عندما يولد الرضيع وتنهشه الكلاب ب
  النداء الوطني للتسجيل لانتخابات المجلس ا
  مواقع رائعة تستاهل تصفحها وقراءتها والتم
  لا.. يا حماس
  كفى يا "حماس" استخفافاً بالعقول
  حلول شهر رمضان المبارك
  رسالة للدبلوماسيين وممثلي البعثات الأجنب
  Vergiftung Arafats
  Nana ist 3 Jahren Jung
  نانا في عيد ميلادها الثالث
  حتى عند العرب معايير مختلفة
  الثابتون والهاربون حسب تصنيفات الزهار
  وقفة إحتجاج ضد الحملة العنصرية وكراهية ال
  لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين
  عباس في دائرة الاستهداف
  المسجد الأقصى في خطر
  من ذكريات المعركة وحصار بيروت
  سهرة عيد الفطر السعيد في مؤسسة الكرامة
  صور ذكريات شحيم
  Was gibst neues in Jobcenter
  ياسر عرفات من البداية حتى الشهادة
  التحريض الإسرائيلي ضد الرئيس عباس
  44 عاما على احراق المسجد الاقصى المبارك
  تفاصيل سحب ايران دعوتها اسماعيل هنية لطهر
  تعميم داخلي يحمل توقيع جمال المحيسن
  لماذا يستهدف الرئيس أبو مازن الآن؟؟
  في ذكرى حصار ومذبحة تل الزعتر
  منذ قليل سقطت عاصمة الفقراء - تل الزعتر
  الذكرى ال 36 لمجزرة تل الزعتر - برلين
  إنكم تثيرون اشمئزازي - بقلم نضال حمد
  عرس طارق العيسى على شالا في برلين
  Dr. Erekat: “When members of Knesset call
  سفير دولة فلسطين والمحاضرة في مؤسسة الكرا
  اللاجئون الفلسطينيون من سوريا إلى لبنان
  موقع لاجىء نت
  الاساءة للرسسول صلى الله عليه وسلم
  Dr. Erekat marking 19 years of the Oslo Accords
  يوغا الضحك
  المذبحة... حين ظننا أن الحرب انتهت
  تصاعد الاحتجاجات
  موقع فلسطيننا 16ـ09ـ2012
  هذا دَيْدَنُهم فماذا نحن فاعلون؟
  حالة العلاقات المصرية الأميركية
  When you attack
  الحكومة الألمانية تدين الفيديو
  تمارين تقضي على الكرش
  الإسراف في أكل اللحوم يؤدي إلى الموت
  الذكرى الثامنة لإستشهاد الأخ القائد الرم
  السمكة صاحبة أقوى سم بين الكائنات
  فنان أميركي يرسم الوجوه بـ "الفواكه والخضر
  طرق تبيض الاسنان
  ذكرى استشهاد القائد الرمزالثامنة
  تهنئة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فت
  أفلام شبابية في ألمانيا
  ابو مازن ومقابلة فضائية الحياة المصرية
  سامحهم يا أبو مازن فالخبر الاسرائيلي عنده
  النائب محمد بركة في المانيا
  فعاليات بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل الق
  شعب الجبارين
  رد السفير الفلسطيني في المانيا صلاح عبد ال
  بيان صادر عن فصائل منظمة التحرير الفلسطين
  ماذا بعد إنتصار المقاومة الفلسطينية ؟
  شعب فلسطين قال بالدم كلمته
  ربحنا شيئاً وضاعت منًا أشياء
  الوقفة الاستنكار لزيارة ناتنياهو الى برل
  عضوية فلسطين بالأمم المتحدة والقانون الد
  الوقفة الاستنكار لزيارة نتن ياهو الى برلي
  معركة «الأمعاء الخاوية» تتواصل في فلسطين
  المستوطنات الاسرائيلية والقانون الدولي
  اللاجئون وحق العودة
  الأسيرين أيمن شراونة وسامر العيساوي
  عشرات المستوطنين يقتحمون باحة المسجد الأ 
  سفير دولة فلسطين في الكرامة - برلين
  اسرائيل تمنع
  أولوياتنا الفلسطينية بقلم يجيى رباح
  برلين: وقفة احتجاجية امام مقر حزب ال SPD
  الذكر ى ال 48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية
  من فلسطين إلى مسيحيي العالم
  مشروع الشرق الاوسط الجديد
  احذيه عاشقه
  النظام الرسمي العربي
  قراءه اوليه
  الزلزال القادم
  مذكرة التفاهم الامني
  هل ننتظر معجزه
  الحرب والسلام
  وكسر الحصار عن غزة
  كيف نفهم ما هو مبهم
  من كتابات ضياء عباس
  نحن شعب لا يستحي
  سنوات العمر
  فوائد الزنجبيل
  خرافة- الجمعة فناء العالم
  إكتشاف كوكب "صالح للحياة
  حدث في مثل هذا اليوم
  نداء صادر عن فصائل منظمة التحرير
  رسالة عيد الميلاد العربية
  سؤال في فتح دائم الحضور
  حكايا صور مع سهام ابو خروب
  عباس في احتفالات "الميلاد
  للاذكياء فقط - حزازير
  تاريخيات معركة القادسية
  تربية الاطفال والتكنيك
  إنقاص الوزن.. يقلل آلام الظهر
  الا ليت الشباب يعود يوما
  مختارات من شعر أبي نواس
  موقع ياصور مع ذكرى الانطلاقة ال 48
  الشيخ الدكتور محمد العريفي في برلين
  المحيسن: الانقسام ألحق ضرراً بقضيتنا
  صور الانطلاقة 48 من هذا الموقع يجمعنا
  بيان هام في برلين
  فيديوهات وصورمن موقع فلسطيني
  الذكرى 48 لإنطلاقة من موقع عبد خطار
  الشيخ الدكتور العريفي في برلين
  المصالحة الفلسطينية: لا أجواء إيجابيّة
  جورج عبد الله حراً
  المستشار عبد الله الإفرنجي
  عواصف ثلجية - لبنان
  الافراط في الطعام
  فلسطين عضوا في الأمم المتحدة
  وقفة تضامن في برلين مع الأسرى الفلسطينيين
  برلين: وقفة تضامنية
  صور احدث دراجات نارية لعام 2013
  حديقة حيوانات غزّة
  هل الحياد في التفكير ممكن؟
  هل هي ثورات عربيّة أمريكيّة؟
  العدوين الابيضين
  كل ماهو خطر على المراة الحامل
  فوائد زيت السمك
  مرض الاكتئاب .. أسبابه وسبل العلاج
  مرض ألزهايمر
  الصداع النصفي .. طرق العلاج
  القهوة.. فوائدها وأضرارها
  تنظيف الاسنان .. سر الابتسامة الجميلة
  Youtubes من موقع مخيم برج الشمالي
  Agenda Talk Deutsche Welle
  التنميل في الذراع الايسر
  مقومات جودة الحياة
  العيش المُـــــــــــــــرّ
  فلسطين متشائمة من عودة نتنياهو
  اسرائيل تنتخب برلمانا جديدا
  طالب بهدم قبة الصخرة
  أمراض وطرق علاجها واسبابها
  حساب كمية الماء
  تمارين خفيفه لتذويب الكرش
  نسوان - الموقع الرئيسي للمراة
  الانتخابات ودولة فلسطين
  إسرائيل تنقسم على نفسها
  عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب
  لبيد حصاد الحراك الشعبي الإسرائيلي
  الرئيس بذكرى المولد النبوي
  انتخابات الأردن.. نزيهة ولكن
  هزم نتنياهو ولم ينجح البديل
  المخدرات Drogen
  اثار شحيم على لائحة التراث العالمي
  الزنجبيل أسرع مشروب لحرق الدهون
  علاج مرض الخوف
  Krankenhäuser in Berlin المستشفيات في برلين
  Wichtige Telefonnummern für den Notfall
  فضل شاكر يعتزل الغناء
  2 مفاهيم الهزيمة والانتصار
  مخاطر استعمال السكرين
  النائب محمد بركه في برلين
  Fudda - Abbudi - Verlobung - Berlin
  Kitap - Fudda - Abbudi- Berlin
  عرس دار ابو بلال حماده Hochzeit
  Kosten der Unterkunft اجار البيت
  Die Berliner Jobcenter
  Berechnung Arbeitslosengeld 2 - Hartz 4
  مركزية فتح- قواعد الصراع تغيرت
  الرئيـس: انضمام فلسطين
  العدوان الاسرائيلي
  تفاصيل العملية السرية لإسرائيل
  إسرائيل تهدم قبة الصخرة
  نجل أمير قطر
  إيران : الغارة الإسرائيلية
  تهديدات إسرائيل تعزز موقف إيران
  المصري المسحول
  كتاب "لا تحزن" للشيخ القرني
  رسالة الأسرى قعدان والعيساوي
  مشهد للتنكيل بشاب فلسطيني
  الظلم الواقع الجامعي الفلسطيني
  العلامه الاسلامي جمال البنا
  Was dem Muslim schadet
  Pflegeperson Gesetze
  حرائق الشموع في قطاع غزة
  السيد الرئيس، فلتذهب الى ابغض الحلال
  مهام كبرى.. بالانتظار
  الزواج المدني في لبنان
  النص الكامل لكلمة الرئيس محمود عباس
  Harzt 4 Neu Gesetze 2013
  الجرائد العربية
  أولادكم ليسوا لكم » .. !؟
  لقاء لجنة العمل الوطني الفلسطيني
  كتاب: " في حضرة الحنين"
  فيلم وثائقي عن عين الحلوة
  البطل الاسير سامر العيساوي
  Selbständigkeit über Förderbank
  توضيح هام
  Einladung zum Thema Brzustkrebs
  وصية العيساوي
  مخيماتنا في سوريا - وقفه في برلين
  العالم بدون إسرائيل
  الأرشيف الإسرائيلي ومجزرة تل الزعتر
  بس يا زلمة" كوميديا ساخرة
  Thema Brustkrebs-Einladung
  حملة "نحن معكم" لدعم ومساندة أسرانا
  التصلب اللويحي ام اس
  أُحرقت، حرقت، لُوثت
  ابرز عناوين الصحف الاسرائيلية
  جالياتنا في الشتات
  طبيب فلسطيني يكتشف
  تقارير من وفا
  يا ولدي صباح الخير
  النشيد الوطني الفلسطيني 1
  روح الشهيد جرادات
  رسالة الفنان سميح شقير
  انصار الجبهة الديمقراطيه لتحرير فلسطين
  لا لزج المخيمات الفلسطينية
  التهاب اللوزتين والعناية بالفم
  بالصور والفيديو .. علي هود
  الأسبيرين وزيت السـمك
  كلمة ام الاسيرسامر العيساوي
  رياضة المشي
  انتفاضة ثالثة على الأبواب
  نُذر الانتفاضة
  وقفة برلين دعما وغضبا لاسرى الحرية
  ميني انتفاضة منسقة صحف عبرية
  الاحتلال الإسرائيلي زائل
  الشهيد عرفات جردات
  الانتفاضة الثالثة في فلسطين
  فعاليات فلسطينية في برلين
  عرس ايمن شوقي حمد
  الاستيطان العربي في أرض إسرائيل
  الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات
  عمار والرياح تموج
  حريق يلتهم مستودع اطارات للسيارات
  فوائد اكل البشار
  سبب الانقسام
  الانتفاضة الثالثة
  طبيب فلسطيني
  اوباما والاقصى
  رحيل القائد الاممي تشافيز
  مقومات الصحة في التنفس والاسترخاء
  :كلاب إسرائيل تهاجم من يقول الله أكبر
  صور فيس بوك للاخ الدوخي
  اطلاق النار في عين الحلوة
  فوائد الترمس 864
  دلال عروسة فلسطين
  الاتحاد الاوروبي واوضاع الا سرى
  الرمان وفوائده
  حياة تشافيز القائد
  شخصيات شغلت العالم
  خنساء فلسطين في رحاب الله
  العيساوي رغم ضعف أنفاسي
  أحداث مخيم عين الحلوة الأخيرة
  يوتيوب اوباما جاااي
  The Peace Process 101
  التنازلات الإسرائيلية للفلسطينيين
  21.03.2013
  معركة الكرامة الخالدة
  رسالة الاسرى واوباما
  نص كلمة الرئيس واوباما
  ﺷﻬﺎدات ﺣﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﻦ اﻹﺑﺪاﻋﻲ
  إقامة نصر الله في النجف
  ميقاتي أعلن إستقالة الحكومة
  سماحة السيد: ننتظر القمصان البيض
  حركة فتح : الأسرى
  حفل عزاء المناضلة الالمانية هِدى كوشل
  يوم الأرض الخالد في برلين
  المصالحة لا تحتاج الى ممرات وعرة
  احياء يوم الارض في برلين
  رابطة الحولة برلين ويوم الارض
  اسرائيل وايران...
  الهباش لـ'القدس العربي
  اللجنة المركزية لحركة فتح
  الأسير ميسرة أبو حمدية الشهيد
  فيديو وقصص انسانية
  وفا ترصد ---
  مجدداً.. "مشعل"
  نقص ساعات النوم
  الرحيل المبارك
  الفلسطينيون المغضوب عليهم
  جميع الاخوة ناشطي الانترنت
  هكر هكر تل ابيب -ا لنجار
  شو صار بفلسطين - النجار
  اضحك من كل قلبك - كاميرا خفية
  المسيحيون والمسلمون تاريخ وحضارة
  مصلحة فلسطين وحركة "فتح"
  ثلاثة أوجه للعمل الدبلوماسي
  العزاء لللواء ميسرة ابو حمدية - برلين
  مقابلة مع الاخ ياسر حماده
  موقع مخيم برج الشمالي ـ فلسطيني - نظرة عامة
  لاءات الرئيس محمود عباس
  اسرائيل والفيس بك
  مروان البرغوثي من زنزانته
  المسيحيون والمسلمون في فلسطين
  السابع عشر من نيسان
  عنصرية إسرائيلية
  بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
  ميانمار تستصرخ وتستغيث
  إعلاناتٌ عربية
  الراعي المصري
  الاحتلال الحربي
  الحياد الفلسطيني والقرار المستقل
  قضية الأسرى
  حركة فتح إيجابياتها وسلبيا تها
  الامطار في السعودية
  رسالة سفير دولة فلسطين
  اخبار موقع فلسطيني - مخيم برج الشمالي
  وصية الرمز ياسر عرفات
  أردوغان : لا أهلاً ولا سهلاً
  بدمائهم أكواخ شاتيلا
  الاتحاد الفلسطيني وعيد العمال العالمي
  نكبة فلسطين بالأرقام
  اسامه خليل في فلسطين
  برلين: لقاء جمع الكوادر الفلسطينية
  متحف محمود درويش
  فن الرسم بالرمل الملون
  بالصور:اقتحام الأقصى
  انا احمد العربي
  انذار قطري لحماس
  مشيخة قطر
  تاملات في الوضع السوري
  عبد الرزاق المجايدة الشهيد
  إسرائيل تضرب وتصيب وتهرب وتضحك
  حلقة خاصة عن قلعة الشقيف
  د. جمال محيسن: مؤامرة
  العروس فداء حماده في برلين
  الزهار يتعرض للضرب الشديد
  برلين تحيي ذكرى النكبة
  أكل قلب جندي سوري
  غوغل وفلسطين
  فيلم باب الشمس
  تنسيقٌ أمني مريبٌ ومخيف
  انجلينا جولي تكشف
  مشعل: فجوة الخلافات مع "فتح
  اسباب امراض القلب
  فعاليات فلسطيني حماس اوروبا
  قانون عقوبات «حمساوي
  المسيرة العالمية الى القدس
  البيت لنا القدس لنا
  في القدس مع البرغوثي
  المسلحون شكروا "اسرائيل
  الازمة السورية ولبنان
  حل الدولة الواحدة
  6 Jahren MGH in Kreuzberg
  موقع مخيم برج الشمالي 28ايار13
  هل يكون محمود الزهار
  خطبة الجمعه مع ابو عمار
  ابو علي شاهين
  ثقافة الاستجواب ووجوب المساءلة
  نعي مناضل وطني كبير
  الشعب يريد الكرامة
  المخيمـات في لبنـان
  حفلة الخطوبة لخلود حماده ويوسف فريجي
  ماذا بعد النكبة والنكسة
  العشرية الأولى لأخي الشهيد
  الفيس بوك
  Friedhof für Muslime
  Schulabschlüsse MSA
  فيلم"خلفي شجر الزيتون
  فيلم فلسطين خريطة العزل
  شهادات مجندات اسرائيليات
  الادمان على المخذرات في غزه
  العنصرية في اسرائيل
  Hartz IV - Basisgeld
  الاخ سلطان ابو العينين
  قيمة الانسان
  أجسادٌ تحترق وأكبادٌ تتفتت
  سحب هويات المقدسيين
  ALG2 - Harzt4 Rechner
  العصا صانعة الثوار أم العبيد
  المصريين لطرد قادة حماس
  التصويت مجانا محمد عساف
  التائب فضل شاكر
  حزب الله وسوريا
  موقع اصدقاء مخيم عين الحلوة
  العلاج بالاسماك في غزه
  خيار الإنقلاب العسكري ضد الأسد
  فتح تبارك لمحمد عساف
  محمد عساف سفير الاونروا
  أميركا تتجسس على العالم
  شريط الأسير يزيد الانقسام
  العين الفلسطينية تنتصر على المخرز الصهيو
  شعب فلسطين
  ربحنا شيئاً ضاعت منًا أشياء
  أين هو الشيخ أحمد الأسير
  السيسي: لم أخدع مرسي
  حزب الله» والموقف الأوروبي
  حي الزووق في مخيم البرج
  مؤسسة الكرامة و ديار بيت لحم
  الأسرى موعدٌ مع فجرٍ جديد
  أدب التعليق وأصول
  الاحمد يرد على حماس
  خريطة الشرق الأوسط الجديدة
  الخطوط الاسرائيلية الحمراء تهاوت
  المحكمة الاسرائيلية وبائع الكعك
  دراسات فلسطينية
  عقيدة الملك
  Ich werde Nichtraucher
  يهود يعملون في قناة الجزيرة
  الأحمد لحماس
  وهم الحاكم ووهن
  من صيدا إلى أبنائها المغتربين
  الخريجين الفلسطينيين - كوبا
  الرئيس يهنئ شعبنا بالعيد
  عريقات يوجه رسالة لـ "كيري"
  قصص قصيرة جدا
  Botschafter Abdel Schafi
  Palestinian negotiator
  منع العريفي من السفر
  تركيا من «رجل مريض
  وداع السفير عبد الشافي
  برلين تودع سفيرها
  انفجارات الضاحية الجنوبية لبيروت
  فريق ديار النسوي لكرة القدم
  مصر بدمائها فوق الجميع
  عيسى: أملاك الغائبين
  SEAMAN TELLS ERAKAT
  أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
  نصفي يبكي نصفي
  الحج ابو راتب والهلال الاحمر
  السيد نصرالله للميادين
  السيد وحرب تموز
  حماس واستدعاء الازمات
  Abdallah Frangi
  Arabisch an Berliner Schulen
  يهودٌ وافدون وعربٌ هاربون
  الأزمات العربية والوساطات الغربية
  عيسى: في ذكرى جريمة حرق الأقصى
  قانونياً ..
  التعاون المسيحي الإسلامي في فلسطين
  الذكرى 37 لاستشهاد مخيم الصمود الاسطوري
  الجيش جنودٌ للوطن أم حماةٌ للحاكم
  المؤسسة القيادية.. والمفاوضات والقرار
  غلطات الشاطر
  عريقات: لن نقدم موقفا للاسرائيليين
  مرسي الأول؟
  نبيل عمرو والكوادر في برلين
  نجمة الجليل
  غاب القط إلعب يا فأر
  لتل الصمود "مخيم تل الزعتر
  37 مخيم تل الزعتر
  بنود الإتفاق السري
  شاهد تدين متفجرات لبنان
  ولبنان "يواجه" مخطط الفتنة
  التدخل الغربي والحرب الاقليمية
  لبنان والارهاب
  الخيارات الست لحرب اوباما
  بين بعبدا والضاحية
  أحمد الأسير
  ضربة ضد سوريا خلال ساعات
  هل صرنا أمواتاً أمام الشاشات
  المعلم: سندافع عن أنفسنا
  فلسطين ومحمود درويش
  روسيا تهدد بضرب السعودية
  ماذا بين الضربة وعدمها ؟
  الشعبية تنعي الرفيق ايوب
  سياسة وأموال سعودية
  الخيارات الست للتدخل العسكري في سوريا
  الفكر بين الحجز والإبعاد
  بيان المجلس الثوري
  حقيقة الأهداف الأمريكية
  أقدام غزة تسوخ في الرمال
  جانب من الاعتصام
  المسيحيون السوريون قلقون
  INAS - ALI - HOCHZEIT-VIDEOS
  INAS-ALI - Hochzeit
  فلسطيني الهوية
  حوارات العصا وتفاهمات البندقية
  M.Baraka in Berlin
  M.Baraka Berlin
  صبرا وشاتيلا رمزا لحق العودة
  Israelische Soldaten brüskieren EU-Diplomaten
  اسماء مدرسي مدرسة الجاعونه
  لقاء مع مستشار الرئيس ابو مازن
  57 دولة عربية وإسلامية
  درّاجون ناشطون فلسطينيون
  استراحة بعيداً عن السياسة
  الدعاء لامواتنا
  فيديوهات وقصص انسانية
  المفاوضات مع إسرائيل
  المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان"شاهد"
  الختيار الفلسطيني ابو عمار"..!!
  عرس اشرف الويسي في برلين
  خذوا المناصب والمكاسب فيديو
  Hochzeit Aschraf El-Weyssi
  عرس صابرين بنت وسيم الاشقر
  سفيرة دولة فلسطين في المانيا
  فتح واللينو والمخيمات
  فتح تفصل اللينو
  طفل يعيش على حليب "الكلاب
  هل ما يحدث في غزة معقول،،
  الحوادث في طرابلس
  مَن يعود يتلفَّت إلينا؟
  كيف ترد مصر
  دبي تنفذ أضخم بحيرة اصطناعية
  لماذا لم تتألف الحكومة
  نازحون سوريون في ألمانيا
  الترحيب بالسفيرة الفلسطينية في برلين
  صلاة عيد الاضحى في مخيم عين الحلوة
  الخضروات والفواكه والمكسرات فقط
  تصريح صحفي عن عباس زكي
  الأحمد لـ"النهار": فصلنا "اللينو
  ابو العينين وفصل اللينو
  سبب رئيسي للإصابة بالسرطان
  نجل الشهيد ماجد أبو شرار
  مهاتفة من صديق في ليالي العيد
  قدرة الإنسان على الإفتراء عجيبة
  الإخوان المتأسلمون مندحرون
  أرملة القذافي
  منتج فيلم “فتنة” المسيء للرسول يحج
  الرئيس يستقبل الجمعية الطبية
  عرفات مات مسموما
  لا تخدعكم المظاهر
  حماس بين الهدى والضلال
  صور الشهيد الرمز ابو عمار
  الحنين إلى الماضي الجميل
  الحقوق العربية
  قائدنا الراحل ياسر عرفات
  الوضع السياسي العربي
  الذكرى التاسعه لاستشهاد الرمز ياسر عرفات
  فرنسا أم القنبلة النووية الإسرائيلية
  اللجنة المركزية لحركة 'فتح'
  فتح وعرفات في ذكراه التاسعه
  الذكرى التاسعة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات
  عرس هشام عادل العيسى في برلين
  دبكة فلسطينية عالكودام
  خطة بارفر ووقف تهجير الفلسطينيين
  مغارة ياسر عرفات في قباطية
  العرب بين الاعتراف بعدوهم
  التخطيط الإستراتيجي للعالم اليهودي
  النار عندما تلتهم اللاجئين السوريين
  عرس ال شعشوع وال جمعه في برلين
  مجلات عربية
  خواتم أنسي الحاج
  نظارات غوغل
  لبنان - النشرة الصوتية
  خطاب الرئيس امام المجلس الثوري
  دكتور علي معروف
  Jobcenter Berlin
  Grundsicherung für Arbeitsuchende
  تركيا والارمن
  جلسة المفاوضات
  الرئيس: لا يهمني ان استشهد
  عريقات يدعو لعقد اجتماع طارئ
  أخطر عشر عادات لمستخدمي الهواتف الذكيه
  المفاوضات وسيناريوهاتها
  ابو مازن قلب الطاولة
  معركة الدولة الفلسطينية
  فيديو- الرئيس يوقع
  قسم البوسترات
  اهلا بكم في برلين
  نشاطات علميه وطبيه من برلين
  نشاطات نادي شباب فلسطين برلين
  فيديوهات هذا الموقع يجمعنا
  انا شبه ياسر عرفات
  اخبار الوطن من برلين العاصمة
  خطاب ابو مازن امام الثوري
  الوزير جبران باسيل في برلين
  المانيا : دائرة شؤون المغتربين تلتقي
  Titel der neuen Seite
  نشاطات فلسطينية في برلين
  اخبار الجاليات العربية في المانيا
  سفارة فلسطين في ألمانيا
  غذائنا ودوائنا في خطر
  وقفة احتجاج وغضب في برلين
  وقفة غضب في برلين
  وقفة غضب جماهيرية في برلين
  Reise nach Hamburg 2014
  وقفة النعوش في برلين
  احياء الذكرى 13 لاستشهاد ابو علي مصطفي
  الجمعية الطبية الالمانية العربية
  فتح حماس انتهاء المشاركة
  امريكا تقيم تحالفا ضد داعش
  الحملة الدولية ضد داعش
  في ذكرى عملية ميونيخ
  لماذا الاستنفار ضد داعش
  جبهة الإسرائيليين الداخلية
  شتاء غزه
  محمود عباس في غزة
  مديرة مدرسة تعذب طفلة
  مواقف في مكّة
  قطاع غزة لا يزال
  نتنياهو: لو لم ندخل غزة
  اسرائيل لا تفهم الا
  توقيف أصالة في بيروت
  صورة نادرة
  هل داعش حقيقة أم مسرحية !!!
  حكومة التوافق
  الوثيقة الكاملة للاتفاق
  طفلة تشرب الشيشة
  حشرة خطيرة
  يزداد عدد الألمان
  القواسمي : الرئيس
  حلال فقط
  البدانة تواجه حربا أميركية
  ذكرى الشهيد ياسر عرفات العاشرة
  اجراس المشرق مع سفيرة المانيا
  جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  صور من وطني فلسطين
  فيديوهات ----Youtubes
  ياسر حماده والفيسبوك
  فيديوهات ياسر حماده
  yasser arafat
  كلمة الاخ امين السر ابو ايمن
  الذكرى العاشره للرمز
  موقع ياصور والذكرى
  الشهيد الحي القائد الرمز
  السفيره خلود دعيبس
  كلمة الدكتور عوض حجازي
  ارشيف حركة فتح والثورة
  AvR Pflegedienste
  فوائد الترمس
  فوائد الفول السوداني‬‎
  فوائد صحن الحمص‬‎
  يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
  عرس ال حمد
  اليوبيل الذهبي لحركة فتح
  صيدلية القلب
  لماذا شاهدنا حرق الكساسبة
  زيارة غزه 2015
  فلسطين شجرتي التي لن تموت
  الجاليات الفلسطينية في الشتات
  هآرتس: ثلاث جبهات مرشحة للتصعيد
  السلطة الفلسطينية قد تنهار
  الحرب مع حماس قادمة
  تحذير من انفجار الاوضاع في غزه
  امراض التدخين
  الاسير المحرر سكران سكران
  وداع السفير صلاح عبد الشافي
  عباس زكي في برلين
  مواقع مُفَضّلة
  موقع مخيم عين الحلوة
  فيلم تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم
  معلومات من القران والسنة
  لجنة اهالي تل الزعتر
  رمضان والمسلسلات العربية
  رامز واكل والجو
  مجلة حياتك
  وصفات طبخ شهية
  آخر الأخبار
  مؤسسة الكرامة تحتفل بعيد الفطر
  توزيع ألعاب وهدايا للأطفال
  أخبار الجاليات العربية
  كلمة الرئيس والسلام
  تقارير بالفيديو
  فهرس كلمات المانية للتعليم
  لقاء الفصائل في برلين
  ابو عمار في الذكرى 11
  موقع موسوعة النابلسي
  المرحومه لميا ابراهيم
  اللاجئين السوريين في المانيا‬‎
  ماغي فرح تكشف
  رياضة اليوغا
  تعريف "اليوجا" و فوائدها
  معلومات حول الام الركبة وعلاجها
  الالم الركبه والعلاج
  سرطان الثدي وعلاجه
  المراه وسرطان الثدي
  الكبد Liver
  طب الأسنان التجميلي
  خليل مصطفى الفريجي
  Mohammad Abou-Rhaileh
  برج خليفه والحريق
  راس السنة 2016
  ياسر عرفات في ذكراه 11
  القبلات الأشهر في عام 2015
  نداءات أهالي مخيم النبطية
  دنيا الوطن والاستفتاء
  شعلة انطلاقة الثورة
  انطلاقتنا الحاديه والخمسون
  الذكرى 51 لانطلاقة فتح
  حلمنا تحقق بزيارة الوطن
  الشاعرة الهام ابو ظاهر
  فتح في برلين
  صور الانطلاقة ال 51 في برلين
  لقاء مع الاخ ابو بشار محافظ غزة
  أكبر معمر في العالم
  Extreme Weather Events
  اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين
  من هو اللواء ماجد فرج
  غضب اسرائيلي من تصريحات كي مون
  Himalayasalz
  لطفي بشناق - انا عربي اصيل
  لكن خلولي الوطن
  هشام الجخ
  حكم ونصائح اعجبتني
  رسالة إلى جالياتنا الفلسطينية
  لجنة العمل الوطني الفلسطيني برلين
  هل يعاقب الشعب حماس وفتح
  اللاجئين الأكثر ارتكابا للجرائم
  ام كلثوم في اجمل اغانيها
  فيديو الجاليات في اوروبا
  الموساد يغتال النايف
  الاونروا والتهجير
  د-عريقات في برلين
  نشاطات عربيه من موقع خطار
  بعد 68 عاما من "اللجوء
  أن تكون فلسطينياً" في ذكرى النكبة
  فعاليات سفارة فلسطين في برلين
  علم فلسطين يرفرف
  افطار على شرف الاخ ابو وسام
  الموز وفوائده لمرضى السكر
  التمر ومرضى السكر
  الوزن زائد عن المسموح به
  جمعية الكرامه وعيد الفطر السعيد
  وداع الاخ ابو وسام
  زكي للميادين
  الشكل الجديد للمنطقة
  شجرة 1 الزيتون
  نانسي عجرم تتحدئ\
  مواقع صحافة و إعلام: يومية عربية
  غولن... شبح أردوغان
  محاولة الانقلاب في تركيا
  الاعتقالات مستمرة في تركيا
  اردوغان...رجل تركيا القوي
  13% من سكان العالم
  إعلان حالة الطوارئ
  Pokemon Go
  Schulferien und Feiertage in Deutschland
  اكبر مدرسة في العالم
  اكبر جامع في المانيا
  ابرز مساجد العاصمة برلين
  Brillen نظارات
  هل سيسلم فضل شاكر نفسه
  ماذا ينتظر لبنان في أيلول؟
  ليلى خالد في حوار شامل
  سر الميت أهم الشروط
  أديان عقل المبدعة
  عرفات -حياته
  أبو عمار صاحب الهوى المصري
  بيت عزاء للشهيد القائد الرفيق تيسير قبعة في برلين
  بيت عزاء للقائد قبعه
  خلطة طبيعية مجربة للتخلص من السيلوليت
  الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لوقف نشاطها الاستيطاني
  صفي الدين للميادين
  بين الحجاب ولباس السباحة
  حماس والخيارات الصعبه
  عباس ومشعل والرهان على ترامب
  إضراب الأسرى الفلسطينيين مقاومة
  اليوم الـ 18 لإضراب الكرامة
  رسالة الحص للرؤساء والملوك العرب
  كوريا الشمالية تتوعد إسرائيل
  نصر الله: نزداد قناعة
  الجامعة العربية
  انضموا للاضراب
  حماس تعتقل قيادات فتح في غزة
  المشهد الاخباري الفلسطيني 4-5-2017
  حماس" تنتخب رئيس مكتبها السياسي
  هذا ما يحدث لكِ إن أهملتِ تنظيف لسانك
  قرار اليونسكو نجاح دبلوماسي
  أبو مازن مثل جهاز الهاتف القديم
  محيسن محذراً
  حماس» ترغب في السباحة وترفض أن تبتل
  كذبة نيسان الحمساوية
  المشهد الفلسطيني 4-5-2017
  زوايا
  سلسلة بشرية دعما لاسرى الكرامة
  ضابط استخبارات إسرائيلي: نستعد لحرب تشمل سوريا،ولبنان معا
  جديد الشاعر الفريجي
  جديد الشاعر2 الفريجي
  لجنة العمل الوطني الفلسطيني
  Belastete Eier
  الفنان ملحم زين لحادث سير مروّع
  وهم السلام جعل إسرائيل في حالة تطرف
  الشهيد ياسر عرفات في سطور
  ياسر عرفات صور
  وعد بلفور المشؤوم 100فعالية
  العلاج الطبيعي لاوجاع الراس
  السعودية والامراء
  فيتامين د وفوائده
  فتح ووعد بلفور المشؤوم
  اخباريات نوفمبر 2017
  راي الشارع البرليني بالمصالحه
  مسيرة نبيل شعث الوطنية
  الحرب على لبنان
  استقالة سعد الحريري من الرياض
  الوزير ثامر السبهان
  حزب الله واستقالة الحريري
  الملاحقات السعودية تتوسع
  اقترح حزب البديل
  نصر الله: استقالة الحريري
  مسؤول خليجي لـ «الحياة»
  استدعاء 208 أشخاص
  ياسر عرفات الذكرى 13
  منوعات اخبارية من برلين العاصمة
  وليد العلي فلسطيني حكواتي في برلين
  الكاتب بكر أبو بكر
  الملايين في ذكرى الرمز
  القصر البلدي ونجمة صيدا
  التوتير في عين الحلوة
  الاغتيالات في عين الحلوة؟
  فعاليات وطنية في برلين
  فتح”: لشعبنا وطن
  الإفرنجي يتسلم جائزة الالإفرنجي يتسلم جائزة المبادرة الألمانية مبادرة الألمانية
  هل يحج"نتنياهو" الى قم، فمكة
  ما الذي تريده إسرائيل للبنان؟
  مخيم النبطية - جنوب لبنان
  قريباً... الشاورما ممنوعة في هذه البلدان
  لائحة بأغنى 50 شخصية في العالم
  داعش يتوعّد هذه الدول الثلاثة
  خطر الهواتف الذكية
  ياسر عرفات برؤية عبدالله الإفرنجي
  مرض السكري
  فوائد عظيمة للزيتون الأسود
  فوائد الموز لمرضى السكر والقلب
  عباس يهاتف السيسي وأمير قطر
  علاج آلام العضلات وآلام العظام؟
  عبدالله الافرنجي يفتح قلبه
حقوق النشر محفوظة لموقع ياسر حمادة - برلين
دليل حق العودة
كان مخيم النبطية في لبنان أول المخيمات التي تعرضت للإزالة
بعد ان دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية في العام 1974

دليل حق العودة

دليل حق العودة
شارك في تعليقك (69 تعليقات)
أرسل لصديق
العودة إلى Right Of Return

النسخة الأصلية كتبت في تاريخ 25 نيسان، 2007

 


لاجئين فلسطينين في طريقهم الى لبنان- اكتوبر-1948
إصدار: مؤتمر حق العودة www.RORCongress.com

هذا الدليل يقدم معلومات في غاية الأهمية عن حق العودة بطريقة حوارية سلسة جداً. نرجوا من زوارنا الكرام إرسال هذه الصفحة لكافة الأصدقاء والأقارب. حق العودة الآن يتعرض لأشرس وأخطر الحملات لتصفيته منذ النكبة. فتوعية اللاجئين بحقوقهم الاساسية ستكون أفضل الطرق لحماية حقوقهم في العودة وتقرير المصير.

تعريف حق العودة

القرار 194

الدولة الفلسطينية وحق العودة

ما هي النكبة؟

التعويض

التوطين

هل العودة ممكنة؟

ما العمل؟

محاذير

حقائق وأرقام

تعريف حق العودة

  • تعريف حق العودة

هو حق الفلسطيني الذي طرد أو خرج من موطنه لأي سبب عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك، في العودة إلى الديار أو الأرض أو البيت الذي كان يعيش فيه حياة اعتيادية قبل 1948، وهذا الحق ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة، وينطبق كذلك على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن تواجدها ومكان ولادتها وظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

لأنه حق تاريخي ناتج عن وجودهم في فلسطين منذ الأزل وارتباطهم بالوطن، ولأنه حق شرعي لهم في أرض الرباط، ولأنه حق قانوني ثابت، وحق الفلسطينيين في وطنهم فلسطين ضارب في أعماق التاريخ، وجذوره أقدم من جذور البريطانيين في بريطانيا، وبالطبع أقدم من الأمريكان في أمريكا.

نعم. رغم أكثر من نصف قرن من الحروب والغارات والاضطهاد والشتات والتجويع والحصار، تمسك الفلسطينيون بحقهم في العودة إلى الوطن، لأن كيان الإنسان وهويته مرتبطان بوطنه، مسقط رأسه ومدفن أجداده ومستودع تاريخه ومصدر رزقه ومنبع كرامته، ولذلك فإن حق العودة مقدس لكل فلسطيني، حتى الطفل الذي ولد في المنفى يقول إن موطني بلدة كذا في فلسطين. من خلال موقعنا نلاحظ حتى الكثيرون من هؤلاء الاطفال يختارون لبريدهم الالكتروني اسماء من ضمنها اسماء قراهم اتي هجروا منها.

حق العودة حق غير قابل للتصرف، مستمد من القانون الدولي المعترف به عالمياً. فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 كانون أول/ديسمبر 1948، إذ تنص الفقرة الثانية من المادة 13 على الآتي: ؟لكل فرد حق مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده؟ وقد تكرر هذا في المواثيق الإقليمية لحقوق الإنسان مثل الأوروبية والأمريكية والإفريقية والعربية، وفي اليوم التالي لصدور الميثاق العالمي لحقوق الإنسان أي في 11 كانون أول/ديسمبر 1948 صدر القرار الشهير رقم 194 من الجمعية العام للأمم المتحدة الذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض (وليس: أو التعويض) وأصر المجتمع الدولي على تأكيد قرار 194 منذ عام 1948 أكثر من 135 مرة ولم تعارضه إلا (إسرائيل) وبعد اتفاقية أوسلو عارضته أمريكا.

وحق العودة أيضاً تابع من حرمة الملكية الخاصة التي لا تزول بالاحتلال أو بتغيير السيادة على البلاد.

حق العودة لا يسقط بالتقادم، أي بمرور الزمن، مهما طالت المدة التي حرم فيها الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، لأنه حق غير قابل للتصرف.

الحق غير القابل للتصرف هو من الحقوق الثابتة الراسخة، مثل باقي حقوق الإنسان لا تنقضي بمرور الزمن، ولا تخضع للمفاوضة أو التنازل، ولا تسقط أو تعدل أو يتغيّر مفهومها في أي معاهدة أو اتفاق سياسي من أي نوع، حتى لو وقعت على ذلك جهات تمثل الفلسطينيين أو تدعى أنها تمثلهم.

لأنه حق شخصي، لا يسقط أبداً، إلا إذا وقع كل شخص بنفسه وبملء أرادته على إسقاط هذا الحق عن نفسه فقط. وهذا بالطبع جريمة وطنية، ولكن حق العودة حق جماعي أيضاً باجتماع الحقوق الشخصية الفردية وبالاعتماد على حق تقرير المصير الذي أكدته الأمم المتحدة لكل الشعوب عام 1946، وخصت به الفلسطينيين عام 1969 وجعلته حقاً غير قابل للتصرف للفلسطينيين في قرار 3236 عام 1974.

كل اتفاق على إسقاط ؟حق غير قابل للتصرف؟ باطل قانوناً، كما أنه ساقط أخلاقياً في الضمير الفلسطيني والعالمي، وتنص المادة الثانية من معاهدة جنيف الرابعة لعام 1949 على أن أي اتفاق بين القوة المحتلة والشعب المحتل أو ممثليه باطلة قانوناً، إذا أسقطت حقوقه.

ينطبق حق العودة على كل مواطن فلسطيني طبيعي سواء ملك أرضاً أم لم يملك لأن طرد اللاجئ أو مغادرته موطنه حرمته من جنسيته الفلسطينية وحقه في المواطنة، ولذلك فإن حقه في العودة مرتبط أيضاً بحقه في الهوية التي فقدها وانتمائه إلى الوطن الذي حرم منه.

هذا خطأ. لأن عودة اللاجئ تتم فقط بعودته إلى نفس المكان الذي طرد منه أو غادره لأي سبب هو أو أبواه أو أجداده، وقد نصت المذكرة التفسيرية لقرار 194 على ذلك بوضوح. وبدون ذلك يبقى اللاجئ لاجئاً حسب القانون الدولي إلى أن يعود إلى بيته نفسه. ولذلك فإن اللاجئ من الفالوجة لا يعتبر عائداً إذا سمح له بالاستقرار في الخليل، ولا اللاجئ من حيفا إذا عاد إلى نابلس، ولا اللاجئ من الناصرة إذا عاد إلى جنين، ومعلوم أن في فلسطين المحتلة عام 1948 حوالي ربع مليون لاجئ يحملون الجنسية (الإسرائيلية) وهم قانوناً لاجئون لهم الحق في العودة إلى ديارهم، رغم أن بعضهم يعيش اليوم على بعد 2كم من بيته الأصلي، إن مقدار المسافة بين اللاجئ المنفي ووطنه الأصلي لا يسقط حقه في العودة أبداً، سواء أكان لاجئاً في فلسطين 1948 أم في فلسطين التاريخية، أم في أحد البلاد العربية والأجنبية.

القرار 194

الفقرة الهامة رقم 11 من القرار 194 الصادر في الدورة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11 كانون الأول (ديسمبر) 1948 تنص على الآتي:

؟تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر للممتلكات بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث يعوّض عن ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة.

يدعو القرار إلى تطبيق حق العودة كجزء أساسي وأصيل من القانون الدولي، ويؤكد على وجوب السماح للراغبين من اللاجئين في العودة إلى ديارهم الأصلية، والخيار هنا يعود إلى صاحب الحق في أن يعود وليس لغيره أن يقرر نيابة عنه أو يمنعه، وإذا منع من العودة بالقوة، فهذا يعتبر عملاً عدوانياً.

كذلك يدعو القرار إلى عودة اللاجئين في أول فرصة ممكنة، والمقصود بهذا: عند توقف القتال عام 1948، أي عند توقيع اتفاقيات الهدنة، أولاً مع مصر في شباط/فبراير 1949 ثم لبنان والأردن، وأخيراً مع سورية في تموز 1949. ومنع (إسرائيل) عودة اللاجئين من هذا التاريخ إلى يومنا هذا يعتبر خرقاً مستمراً للقانون الدولي يترتب عليه تعويض اللاجئين عن معاناتهم النفسية وخسائرهم المادية، وعن حقهم في دخل ممتلكاتهم طوال الفترة السابقة. وتصدر الأمم المتحدة قرارات سنوية تطالب (إسرائيل) بحق اللاجئين في استغلال ممتلكاتهم عن طريق الإيجار أو الزراعة أو الاستفادة بأي شكل.

هذا غير صحيح. لكل لاجئ الحق في العودة بالإضافة إلى التعويض أيضاً. فهما حقان متلازمان، ولا يلغي أحدهما الآخر (انظر نص التعويض).

هذا القرار في غاية الأهمية لعدة أسباب:

أولاً: لأنه اعتبر الفلسطينيين شعباً طرد من أرضه، وله الحق في العودة كشعب وليس كمجموعة أفراد متضررين من الحروب مثل حالات كثيرة أخرى. وهذا الاعتبار فريد من نوعه في تاريخ الأمم المتحدة، ولا يوجد له نظير في أي حالة أخرى، ولذلك يجب التمسك به.

ثانياً: أنه وضع آلية متكاملة لعودة اللاجئين من عدة عناصر:

العنصر الأول: أكد عل حقهم في العودة إذا اختاروا ذلك، في أول فرصة ممكنة، وكذلك تعويضهم عن جميع خسائرهم، كل حسب مقدار خسائره، سواء عاد أم لم يعد.

العنصر الثاني: إنشاء مؤسسة دولية لإغاثتهم من حيث الطعام والصحة والتعليم والمسكن إلى أن تتم عودتهم، وهذه المؤسسة أصبح اسمها فيما بعد وكالة الغوث (الأونروا).

العنصر الثالث: إنشاء ؟لجنة التوفيق الدولية؟ لتقوم بمهمة تسهيل عودتهم وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي.

لهذه الأسباب تعمل (إسرائيل) ومؤيدوها كل جهدها لإلغاء قرار 194 واستبداله بقرار آخر وحل وكالة الغوث، لأن قرار 194 وما نتج عنه مثل وكالة الغوث التي تمثل الدليل القانوني والمادي لحقوق اللاجئين وهنا لابد من الوقوف في مواجهة تلك الجهود والمحاولات من قبل التحالف الأمريكي - الصهيوني.

الدولة الفلسطينية وحق العودة

هذا خداع سياسي ومناورة مكشوفة، كما سبق القول، فإن عودة اللاجئ لا تتم قانوناً إلا بالعودة إلى بيته الأصلي، ولا تتم العودة بتغيير عنوان اللاجئ من معسكر إلى معسكر آخر حتى لو كان في فلسطين، ثم إن قيام دولة فلسطينية حق للفلسطينيين بموجب حق تقرير المصير لهم الذي أكدته الأمم المتحدة عامي 1969 و1974، وليس مقايضة عن حق العودة.

هذا مبدأ عنصري يرفضه القانون الدولي، لأن القبول بهذا يحرم الفلسطينيين من عودتهم إلى ديارهم، ويعطي إسرائيل ترخيصاً بطرد أو إبادة الفلسطينيين الباقين على أرضهم تحت حكمها، كما أنه يعطي يهود العالم حقاً تاريخياً في فلسطين، وليس اليهود (الإسرائيليون) فقط، كما أنه في واقع الأمر يعطي (إسرائيل) الحق في السيطرة على الدولة الفلسطينية الوليدة بحيث تقنن لنفسها حق السماح لأي فلسطيني بالإقامة في دولته كماً وكيفاً ومتى.

وستحول (إسرائيل) تلك الدولة إلى أقفاص ومعتقلات للفلسطينيين وربما تسمح بل تشجع مغادرتهم ولكنها لن تسمح بعودتهم.

(إسرائيل) أعلنت عند ولادتها أن شرعيتها الدولية تنبع من قرار التقسيم رقم 181 الصادر في 29/11/1947، الذي يوصي (ولا يلزم) بأن تقسم فلسطين إلى دولة ذات حكومة عربية وأخرى يهودية.

ولكن قرار 181 نفسه لم يدع أبداً إلى طرد الفلسطينيين من الدولة اليهودية المقترحة، بل على العكس ضمن لهم داخل تلك الدولة الحقوق المدنية والسياسية والدينية والاجتماعية، وأيضاً حق الانتخاب والترشيح، وجعل مثل هذا الحق لليهود في الدولة العربية المقترحة، إذن فقرار 181 لم ينشئ دولتين عنصريتين إحداهما عربية خالصة والأخرى يهودية خالصة.

والقول بذلك هو خاطئ قانوناً وعنصرياً في الوقت نفسه.

نعم (إسرائيل) هي الدولة الوحيدة في تاريخ الأمم المتحدة التي قُبلت عضويتها بشرطين:

الأول هو قبول قرار التقسيم رقم 181 أي أنها تقبل بقيامها على جزء من فلسطين فقط (حوالي النصف) وتعترف بدولة فلسطينية على الجزء الباقي. وسكان كل من الدولتين مختلطون، ولا يجوز طرد أي منهم من إحدى الدولتين.

والثاني هو قبول قرار رقم 194 الذي يقضي بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم حتى لو كانت تلك المناطق تحت سيادة (إسرائيل).

ولا يمكن للأمم المتحدة أن توافق على، أو أن تدعو إلى، أو تقبل قيام دولة عنصرية، تمارس التنظيف العرفي ضد أصحاب الأرض.

هذا دليل آخر على أن مقايضة الدولة الفلسطينية بحق العودة باطل قانوناً ومخادع سياسياً.

ما هي النكبة؟

طردت (إسرائيل) عام 1948 أهالي 530 مدينة وقرية في فلسطين، بالإضافة إلى أهالي 662 ضيعة وقرية صغيرة، هذه كانت أكبر وأهم عملية تنظيف عرقي مخطط لها في التاريخ الحديث. (انظر الخريطة).

أهل هذه المدن والقرى هم اللاجئون الفلسطينيون اليوم. وصل عددهم في أواخر عام 2003 حوالي 6.100.000 نسمة، منهم 4.200.000 لاجئ مسجلين لدى وكالة الغوث والباقون غير مسجلين.

ويمثل اللاجئون ثلثي الشعب الفلسطيني البالغ عدده 9 ملايين نسمة، وهذه أكبر نسبة من اللاجئين بين أي شعب في العالم. كما أن اللاجئين الفلسطينيين هم أكبر وأقدم وأهم قضية لاجئين في العالم.

مساحة فلسطين كلها 26.300.0000 دنم، لم يملك اليهود فيها عند نهاية الانتداب أكثر من 1.500.000 دنم، أي حوالي 5.7% من مساحة فلسطين، والباقي أرض فلسطينية، وهذا رغم تواطؤ الانتداب البريطاني مع الصهاينة احتلت (إسرائيل) بالقوة عام 1948/1949 ما مساحته 20,500,000 دنم، أي 78% من فلسطين أقامت عليها دولة (إسرائيل).

وهذا يعني أن 92% من مساحة (إسرائيل) هي أراضي اللاجئين الفلسطينيين.

هذا غير صحيح. كل شهادات اللاجئين تكذب ذلك. حتى المؤرخون (الإسرائيليين) الجدد اعترفوا بأن 89% من القرى طرد أهلها بأعمال عسكرية صهيونية مباشرة وأن 10% من القرى طرد أهلها بسبب الحرب النفسية و1% من القرى فقط تركوا ديارهم طوعاً. اُنقر هنا لقرائة المزيد عن هذا الأدعاء.

ولهذا الغرض اقترفت الصهاينة أكثر من 35 مذبحة كبيرة، وأكثر من 100 حادثة قتل جماعي وفظائع واغتصاب في معظم القرى، وسمموا الآبار وأحرقوا المزروعات.

هذا غير صحيح، إذن كيف طردت (إسرائيل) نصف اللاجئين من 200 قرية، أثناء وجود الانتداب البريطاني، الذي كان مفروضاً عليه حماية الأهالي المدنيين؟ ولماذا خرقت (إسرائيل) الهدنة (وقف إطلاق النار) الأولى والثانية وطردت أهالي باقي القرى؟ ولماذا احتلت 7000كم مربع، في جنوب فلسطين بعد توقيع اتفاقية الهدنة النهائية مع مصر والأردن؟ كل الوثائق التي ظهرت بعد النكبة أن (إسرائيل) كانت دائماً ولا تزال تخطط للاستيلاء على كل فلسطين والقضاء على الفلسطينيين بالقتل والطرد، حتى أثناء وجود الانتداب البريطاني وقبل الحرب العالمية الثانية. اُنقر هنا لقرائة المزيد عن هذا الأدعاء.

نعم، وهو حسب القانون الدولي جريمة حرب لا تسقط بالتقادم ويحاكم عليها كل شخص من أصغر جندي إلى أكبر رئيس قام بذلك، سواء بالأمر أو التنفيذ أو التحريض أو عدم منع وقوع الجريمة، وذلك حسب ميثاق روما عام 1998، الذي نشأت بموجبه محكمة الجرائم الدولية.

إذن طرد الفلسطينيين من ديارهم هو جريمة حرب، ومنعهم من العودة بقتل العائدين أو تسميم آبارهم أو تدمير بيوتهم أو حرق محصولاتهم أو بأي وسيلة أخرى بالقول أو الفعل هو جريمة حرب أيضاً.

وكل من ينفذ إحدى هذه الجرائم أو يدعو إليها أو يحرض على تنفيذها بالفعل أو القول أو يسكت عنها إذا كانت لديه سلطة، سواء بالترغيب أو الترهيب أو الإعلان أو الإغراء يكون قد اقترف جريمة حرب.

وحسب ميثاق روما، فإن استيطان مواطني الدولة المحتلة في الأراضي المحتلة هو جريمة حرب أيضاً (أي استيطان اليهود الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو جريمة حرب}. ويتعرض للمساءلة في محكمة الجرائم الدولية المستوطنون أنفسهم وحكومة (إسرائيل) وجيشها: مؤسسات وأفراداً والذين مكنوهم من ذلك، وكذلك من موّل هذا الاستيطان أو نظمه أو دعا إليه من أي جهة أو منظمة رسمية أو شعبية داخل (إسرائيل) أو خارجها.

بالعودة، العودة إلى الديار هي الوجه الآخر لإزالة آثار جرائم التنظيف العرقي. لا يمكن أن تبقى هذه الجرائم قائمة، إذن لا بدَّ من العودة.

التعويض

إذا كان المقصود بيع أرض فلسطين للصهاينة فهذا مستحيل وحرام وباطل قانوناً. لقد عاقب الفلسطينيون قبل عام 1948 من باع بضعة دونمات، فكيف بمن يريد بيع الوطن كله، هذا لا يمكن أبداً.

هذا غير صحيح. للاجئين الحق في التعويض حسب قانون التعويض العام وحسب قرار 194 لكل ما خسروه مادياً ومعنوياً منذ 1948.

لهم الحق في التعويض عن الخسائر المادية الفردية مثل تدمير بيوتهم واستغلال ممتلكاتهم لمدة نصف قرن أو يزيد، والخسائر المعنوية الفردية مثل المعاناة واللجوء وفقدان أفراد الأسرة، والخسائر المادية الجماعية مثل الطرق والمطارات والسكك الحديدية والموانئ والمياه والمعادن والأماكن المقدسة، والخسائر المعنوية الجماعية مثل فقدان الجنسية والهوية والشتات والاقتلاع والتمييز العنصري والسجلات الوطنية والآثار الحضارية. ولهم أيضاً الحق في التعويض عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجرائم ضد السلام.

نعم. توجد لدى الأمم المتحدة قوانين محددة وإجراءات معروفة طبقت بنجاح بعد الحرب العالمية الثانية وفي حالات تعويض البوسنة والهرسك وكذلك في تعويض المتضررين من احتلال الكويت عام 1990.

فيما يتعلق بالتعويض، لقد ذكرنا سابقاً (س25) أن اللاجئين لن يبيعوا وطنهم، وفيما يتعلق بقيمة التعويض فالموضوع ليس صفقة تجارية، أو تسوية صلحة. التعويض حق لكل من تضرر لإعادة الشيء إلى أصله يقوم به أو يدفع ثمنه مسبب الضرر بقيمة الضرر نفسه. إن قيمة التعويض، التي قد تختلف من شخص إلى آخر، تُحسب بواسطة خبراء في هذا المجال وذلك حسب القواعد المحاسبية والقانون الدولي.

وقيمة التعويض المستحقة أكثر من هذه الأرقام المذكورة بكثير، كما هو واضح من حالات التعويض السابقة.

التعويض حق وليس منة ولا حسنة تجمع من الدول فاعلة الخير لتدفع للفلسطينيين لإسكاتهم. كل من سبب الضرر عليه إعادة الشيء إلى أصله، وإن لم يمكن عملياً، عليه دفع قيمة مثيله أو بديله اليوم. وقد حدد القرار 194 بوضوح من عليه مسؤولية هذا التعويض: وهو كما جاء في النص: ؟الحكومات والسلطات المسؤولة؟، وهذا يشمل حكومة (إسرائيل) والأرغون والشتيرن التي تسمى اليوم جيش الدفاع (الإسرائيلي)، والصندوق القومي اليهودي والمنظمة الصهيونية العالمية وغيرها وكل من أوقع الضرر أو استفاد من وقوعه.

خطة (إسرائيل) في هذا الموضوع واضحة، وقد سبق نشرها عدة مرات في المجالات المتخصصة. (إسرائيل) تقيم قيمة التعويضات بمقدار 2% من قيمتها الحقيقية وتريد من كل الدول دفع هذا المبلغ مع مساهمة رمزية منها. وتريد أن تكون صاحبة القرار فيمن يستحق التعويض. وعلى الفلسطيني المطالب بالتعويض تقديم كافة الإثباتات والمستندات للملكية ومقدار الضرر الذي وقع عليه مع إثبات أنه فلسطيني كان يعيش في هذا البيت. (وتوفر الوثائق غير ممكن في معظم الحالات بسبب نزوح الأهالي أثناء الهجوم (الإسرائيلي). ثم تصر إسرائيل على شطب اسم كل لاجئ، وهدم كل مخيّم، وإزالة كل مكتب لوكالة الغوث في المرحلة الأولى عند استلام أول دفعة من التعويض المقسط على مراحل عديدة، بحيث يدفع آخر دولار بعد شطب اسم آخر لاجئ. ثم تطلب (إسرائيل) بعد ذلك أن يصدر قرار من الأمم المتحدة يوافق عليه الفلسطينيون والدول العربية بالإضافة إلى كافة الدول بإلغاء قرار 194، وإسقاط جميع الحقوق الفلسطينية إلى الأبد.

أولاً: تستفيد (إسرائيل) بالخلاص نهائياً من قضية اللاجئين، وتكون قد أنهت بذلك الصراع (الإسرائيلي)- الفلسطيني العربي الإسلامي العالمي.

ثانياً: تحصل (إسرائيل) على صك الملكية الخالصة لأرض فلسطين موقع عليه من أهلها أمام شهود، مجاناً أو بمبالغ تافهة يدفعها الآخرون، وتظفر بذلك بغنيمة تساوي 19 مليون دنم من أرض فلسطين وممتلكات أهالي 16 مدينة وأكثر من ألف قرية وضيعة، بالإضافة إلى 2000 مليون متر مكعب من المياه سنوياً بالإضافة إلى الثروات المعدنية، وكذلك الطرق والموانئ والمطارات وغير ذلك. هذا إلى جانب مسح التاريخ العربي الفلسطيني نهائياً من الوجود، إنها صفقة رابحة لو تمت ولكنها لن تتم.

هذه غير قانوني، لكل لاجئ الحق في تعويضه بتسلمه شخصياً أو بوكالة منه شخصياً، ولا يجوز لأي جهة أخرى التصرف بالتعويض بأي شكل.

مرة أخرى، تعويض اللاجئ حق شخصي، لا يجوز الاقتطاع منه. ولكن يجوز للدول المضيفة أن تقاضي (إسرائيل) لما سببته لها من أضرار وخسائر، بطرد اللاجئين وتدفقهم عليها، ولكن هذه مطالبة منفصلة لها قواعد أخرى.

ليس هناك أمل من جهة (إسرائيل) لأن التعويض القانوني الصحيح هو فقط عن المعاناة والخسائر المادية والمعنوية للاجئين مع استرداد أرضهم، وليس عن ثمن بيع أرض فلسطين، لأن الوطن لا يباع. و(إسرائيل) تريد الأرض ولا تريد أصحابها، ولذلك فإن كل الأطروحات التي تعرضها (إسرائيل) أو مشايعوها عن التعويض كاذبة وغير قانونية، والحديث عنه في البيانات السياسية هو مجرد إغراء بالرشوة.

التوطين

الغرض منه هو خدمة مصالح (إسرائيل) بالتخلص من اللاجئين أصحاب الأرض، واستيلاء (إسرائيل) على أراضيهم وممتلكاتهم بصورة شرعية، وهذا هو تكريس لعملية التنظيف العرقي الذي هو جريمة حرب. ولذلك فإن التوطين القسري أو عن طريق الترغيب والترهيب هو جريمة حرب.

هذا خداع. والتفسير واضح. أربعة من الخيارات الخمسة تطلب من اللاجئ اختيار عنوان منفاه الأبدي، أي إسقاط حقه في العودة نهائياً باختياره، وإعطاء الشرعية لعملية التنظيف العرقي التي عانى منها طوال نصف قرن، ليس من هذه الخيارات الأربعة العودة إلى بيته الذي طرد منه.

نعم هو جيد لو تم ولكنه مخادع أيضاً، لأنه مشروط وليس مطلقاً كحق العودة غير القابل للتصرف، وشروط (إسرائيل) هي أن يكون اللاجئ قد ولد في فلسطين أو له أقارب درجة أولى في فلسطين، وأنه لم يقم في حياته بفعل أو قول تعتبره (إسرائيل) معادياً لها، وأنه يعود بنفسه، ولا يعود معه أولاده وأحفاده، وعليه تقديم الأوراق الثبوتية أنه فلسطيني عام 1948، ويترك لـ (إسرائيل) حق ؟السيادة؟ في قبول طلبه بالعودة أو رفضه، وتحديد عدد العائدين المسموح به، ومن الأرقام المتداولة يبدو أن عدد العائدين لن يتجاوز نصف في المائة من اللاجئين، وهذا الاقتراح هو مشروع لم الشمل، القديم في لباس جديد، وليس له قيمة عملية أو قانونية.

خطأ. كل لاجئ طرد من موطنه أو غادره لأي سبب كان أو منع من العودة إليه له حق العودة، ولا علاقة لذلك بكونه مواطناً في بلد آخر أو لا، سواء أكان هذا البلد عربياً أم أجنبياً، جواز السفر ليس بديلاً عن حق العودة، حتى (إسرائيل) لا تعامل اليهود المهاجرين إليها على هذا الأساس. (إسرائيل) تمنح اليهود المهاجرين إليها المواطنة الفورية فيها وجواز سفر، حسب ؟قانون العودة؟ الإسرائيلي لعام 1950، مع أن جميعهم يحملون جنسيات أخرى يستمرون في حملها بعد ذلك.

إن حرمان أي شخص من حقوقه المدنية في البلد المقيم فيه هو تعسف غير مبرر وغير مقبول، ويجب على هذا البلد منح المقيم، سواء أكان لاجئاً أم لا، هذه الحقوق. وتقوم لجان الأمم المتحدة كل عام بمراقبة التزام الدول بحقوق الإنسان ولفت نظرها إلى أي مخالفات، ولكن لو منحت الحقوق المدنية في البلد المضيف أو لم تمنح، فإن هذا لا يلغي حق العودة أبداً.

هذا أمر مرفوض من حيث المبدأ، لأنه يلغي دور وكالة الغوث المنصوص عليه في القرار 194، ويحول اللاجئين من شعب له حقوق معترف بها دولياً في وطنه إلى أفراد يحتاجون إلى طعام وعمل ومسكن في أي بلد، وليست لهم حقوق في وطنهم الأصلي ولا يرغبون فيها لو وجدت. ومهمة المفوضية السامية للاجئين هي مساعدة اللاجئين الفارين من بلادهم بسبب الفيضان أو النزاعات المحلية أو الحكومات الظالمة، وذلك بتوطينهم في بلاد أخرى وتأهيلهم لمعيشة مناسبة فيها، وحيث إن المفوضية قد أنشئت في تاريخ لاحق لقرار 194، لاحظ المشرعون الدوليون هذا الأمر، وخوفاً من الالتباس استثنوا اللاجئين الفلسطينيين من مسؤولية المفوضية بموجب المواد (أ-د) ولذلك فإن تحويل مسؤولية اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية السامية للاجئين هو في الواقع عملية توطين لهم في البلاد المضيفة أو بلاد أخرى جديدة، وهو مرفوض تماماً.

لا توجد. والسبب أن (إسرائيل) رفضت بتاتاً قبول حماية دولية للمواطنين واللاجئين على حد سواء في الضفة وغزة ما بعد عام 1967، أما اللاجئون أنفسهم قبل حرب 1967 وبعدها في فلسطين وخارجها فتقع مسؤولية حمايتهم على لجنة التوفيق الدولية، المعطلة عن العمل، والموجودة حتى الآن رسمياً في منظمات الأمم المتحدة، وعلى وكالة الغوث، المنظمة الوحيدة العاملة الآن، وقدرتها هلى حماية اللاجئين وحماية نفسها محدودة، والسبب أن الدول الكبرى في مجلس الأمن تقف إلى جانب (إسرائيل) ولا تقف إلى جانب القانون الدولي، والحل السليم هو دعم وتقوية لجنة التوفيق الدولية ووكالة الغوث، أما إلغائهما وتحويل اللاجئين إلى أفراد يحتاجون إلى توطين، فهو مرفوض، ولذلك يتوجب على اللاجئين عدم التفريط بقرار 194 وما نتج عنه من تكوين لجنة التوفيق الدولية ووكالة الغوث.

هل العودة ممكنة؟

الواقعية الحقيقية التي لا يذكرونها هي أن أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني دافعوا عن حقهم في العودة ولا يزالون يصرون عليه رغم مرور أكثر من نصف قرن من الحروب والغارات والاضطهاد والحصار والتجويع والشتات. فهل يعقل أن يتخلوا فجأة عن حقهم التاريخي في موطنهم منذ آلاف السنين؟

إن حقنا في أرضنا ليس مرتبطاً بأنها خالية أو ملآنة، وحقنا في أرضنا ثابت من يوم أن طردنا منها وقبل أن يصلها مهاجر واحد إلى يومنا الحاضر عندما أتى إليها المهاجرون الروس.

ومع ذلك، فإن هذا الإدعاء كاذب، إذ لا يزال 80% من يهود (إسرائيل) يعيشون في 15% من مساحة (إسرائيل) والعشرون في المائة الباقون 18% منهم يعيشون في مدن فلسطينية وأخرى صغيرة، بينما يعيش 2% فقط على أراضي اللاجئين التي تبلغ مساحتها 85% من مساحة (إسرائيل).

هم سكان الكيبوتس والموشاف، الذين يسيطرون على هذه الأراضي الواسعة، وللمفارقة، فإن الكيبوتس الذي كان رمز الصهيوني العائد إلى الأرض، هو في طريق الزوال، ولم يعد يجذب متطوعين جدداً كما أنه أفلس اقتصادياً، حتى إن أراضي اللاجئين المؤجرة لهم تعرض الآن للبيع لأي يهودي في العالم يرغب في بناء عمارة عليها، لقد عاد اليهودي إلى صناعته القديمة في المال والتجارة، وترك الزراعة لأهلها.

صحيح أن حوالي 75% من قرانا قد دمرت (وبقيت المدن غالباً دون تدمير) ولكن الدراسات على الخرائط أثبتت أن 90% من مواقع القرى لا تزال خالية إلى اليوم، وأن معظم العمران الإسرائيلي قد قام على الأراضي اليهودية قبل عام 1948 أو حولها، وأن 7% من مواقع القرى الباقية يمكن البناء عليها مع بعض التعديلات، وأن 3% فقط من مواقع القرى قد بني عليه تماماً، وهذا في توسع تل أبيب والقدس.

ولو دمرت منازل القرى، فلا يعتبر هذا مشكلة قانونية أو فنية، وعلى سبيل المثال، لو كانت لدينا قرى فلسطينية عدد سكانها 1000 نسمة عام 1948، لأصبح عدد سكانها اليوم 6000 نسمة، وتوجب علينا بناء مساكن لـ 5000 نسمة جدد، وليس من المهم أن تكون مساكن الألف الأولين موجودة أو مهدمة، كل هذه الأعذار والحجج غير ذات قيمة.

بالطبع عودة اللاجئين ليست مرهونة بأي شيء، فهي حق مطلق وليس على الفلسطينيين واجب قانوني أو أخلاقي أن يبقوا مشردين في المنفى لإرضاء (إسرائيل) أو إعطائها الطابع الذي تريده.

ولكن ما هو المقصود بالطابع اليهودي (لإسرائيل؟) إن كان الطابع دينياً، فاليهود عاشوا في بلاد الإسلام قروناً دون مشكلة، وإن كان الطابع اجتماعياً، فليس هناك طابع اجتماعي (لإسرائيل) لأن المهاجرين اليهود قدموا من أكثر من 100 بلد مختلف، وإن كان المقصود بالطابع اليهودي هو أن يكون اليهود أغلبية السكان، فهذا مستحيل على المدى المتوسط والبعيد، الفلسطينيون الآن حوالي نصف السكان في فلسطين التاريخية، وسيصل عددهم عام 2020 إلى حوالي 17 مليون، ولن يتجاوز عدد اليهود في إسرائيل في المستقبل تحت أي ظروف 7 أو 8 ملايين.

إذا وافقنا على هذا التفسير لمعنى الطابع اليهودي لإسرائيل، كما صرح بعض القادة العرب، فإن هذا معناه إعطاء تفويض رسمي لإسرائيل بطرد الفلسطينيين من فلسطين كلها أو (إسرائيل) نفسها، أو إبادتهم، في أي وقت ترى أنها مهددة ديموغرافياً وهذه جريمة حرب.

يمكن إتمام العودة في 7 مراحل: (1) عودة قرى الجليل من سوريا ولبنان. (2) عودة قرى الجنوب من قطاع غزة والأردن. (3-4) عودة قرى الوسط من الضفة والأردن. (5-6-7) عودة أهالي مدن فلسطين الساحلية والداخلية، المسجلين وغير المسجلين، وتحتاج القرى المدمرة إلى بناء 600,000 وحدة سكنية يمكن بناؤها على أيدي عمال ومهندسين فلسطينيين خلال 6 سنوات. كما أنه لا توجد عقبات فنية أو لوجستية أو حتى اقتصادية تمنع العودة، ولدينا وثائق كاملة عن عدد اللاجئين وأسمائهم وقراهم الأصلية وأماكن تواجدهم في المخيمات والبلاد المختلفة، كما أن لدينا سجلات كاملة وخرائط للأراضي الفلسطينية وأملاك اللاجئين، ولذلك ليس لدينا مشكلة كبيرة في معرفة من هو اللاجئ وأين هو ما هي أملاكه في غالبية الحالات.

العقبة هي أن (إسرائيل) دولة عنصرية تنفذ مبدأ التنظيف العرقي بالاستيلاء على الأرض وطرد أهلها ومحو وجودهم، وكل مؤسساتها تعمل بموجب قوانينها العنصرية، ولم نستطع العودة حتى الآن لأن أمريكا وبعض الدول الأوروبية تقف إلى جانب (إسرائيل) وتدعمها بالسلاح والمال، وتنقض جميع قرارات مجلس الأمن التي تجبر (إسرائيل) على احترام القانون الدولي.

ما العمل؟

يجب أن نتذكر أنه في كل قضايا التحرر الوطني في التاريخ، كان الشعب المحتل أضعف عسكرياً من القوة المحتلة، وفي كل هذه الحالات انتصر الشعب بإصراره على التمسك بحقه، ومقاومته العنيدة رغم القوة العسكرية الهائلة لخصمه، لقد غادر الاستعمار كل بلاد آسيا وأفريقيا، وانهارت ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وانهدم صرح الفصل العنصري (الابرتهايد) في جنوب أفريقيا بعد أن استمر نحو قرنين من الزمان. ورغم كل الصعوبات عاد اللاجئون تطبيقاً للقانون الدولي، في البوسنة وكوسوفا وتيمور الشرقية ورواندا وجواتيمالا وأبخازيا وجورجيا وقبرص (في دور الإعداد).

أولاً يجب أن لا نفقد الأمل ولا نجعل اليأس والإحباط يتسلل إلى نفوسنا، فهذا هو الداء القاتل، بل يجب الإصرار على التمسك بحق العودة وعدم إسقاطه تحت أي ظرف من الظروف، حتى وبالرغم من الترهيب والترغيب والقهر والاضطهاد والمعاناة.

ثانياً: يجب أن نعلم أولادنا كل شيء عن وطنهم وقريتهم وأرضهم وتاريخهم وهويتهم بالعلم والمعرفة وليس بالعواطف فقط. وذلك عن طريق دراسة الكتب والخرائط ومعرفة القانون والتاريخ.

ثالثاً: وهو المهم تنظيم جمعيات ولجان أهلية في كل مخيم وكل تجمع وكل مدينة وقرية للدفاع عن حق العودة، ورفع صوت الشعب الحقيقي وإبلاغ مطالبته بحقوقه إلى كل المنابر المحلية والعالمية وعدم السماح للمارقين بالتحدث باسمه أو إسقاط حقوقه.

رابعاً: المعركة طويلة والأعداء شرسون. إن تحالف (إسرائيل) وأمريكا سيستمر في محاربة الحقوق الشرعية للفلسطينيين بكل الوسائل، وعلينا أيضاً الدفاع عن حقوقنا بكل الوسائل، على المدى القريب والمتوسط والبعيد، كل حسب حاجته، ستتغير الوجوه والمسميات والوسائل لأعدائنا وستبقى المعركة مستمرة فلنستعد لها دائماً.

ولنتذكر دائماً: ما ضاع حق وراءه مطالب.

لأن: حق العودة مقدس وقانوني وممكن بل وحتمي أيضاً مهما طال الزمن.

محاذير

* ماذا يترتب على تنازلك عن حق العودة؟

إن تنازلك عن حق العودة إلى ديارك واسترداد ممتلكاتك هو قرار فردي ويترك عواقب عليك وعلى أولادك وأحفادك في المستقبل وأهمها:

  1. قبولك بالتعويض مقابل الأرض وتنازلك عن حقك في العودة يعني تنازلك الأبدي عن كامل حقوقك السياسية والوطنية في فلسطين.
  2. قبولك بالتعويض مقابل الأرض والتنازل عن حقك في العودة يسقط حقك وحق أبنائك وأحفادك بالمطالبة لاحقاً بأي حق في ديارك وممتلكاتك، وهذا جرم لا يغتفر نحو ذريتك وعائلتك.
  3. قبولك بالتعويض مقابل الأرض والتنازل عن حقك في العودة يعني أن أملاكك ستنقل لكل اليهود في العالم وليس لفرد أم شخص بعينه وبالتالي فإنه تنازل نهائي لكل يهود العالم.
  4. أفتى جميع علماء المسلمين أن قبول التعويض عن الأرض هو بيع للوطن المقدس وهو محرم تماماً.

تذكر

  1. أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق اللاحقة المرتبطة به والقانون الدولي ينص على أن حق العودة حق شخصي غير قابل للتصرف لا تجوز فيه النيابة أو التمثيل أو التنازل عنه لأي سبب في أي اتفاق أو معاهدة..
  2. أن حق العودة نابع من حرمة الملكية الخاصة وعدم زوالها بالاحتلال أو السيادة..
  3. إن حق العودة لا ينتقص أو يتأثر بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل..
  4. أن كل ما يتمخض عن أي مفاوضات يؤدي إلى أي تنازل عن أي جزء من حق اللاجئين والمهجّرين والنازحين بالعودة إلى أراضيهم وأملاكهم التي طردوا منها منذ عام 1948 هو باطل قانوناً وساقط أخلاقياً وخطير سياسياً، ولا نقبل التعويض بديلاً عن حق العودة..
  5. التعويض حق تابع لحق العودة وملازم له، وليس بديلاً عنه، ولا يجوز قبول التعويض ثمناً للوطن.

إعلان تأكيد

حق الشعب الفلسطيني بالعودة والتعويض

نحن الفلسطينيون الموقعون أدناه.

لقد تم طرد شعبنا الفلسطيني من دياره في فلسطين عام 1948 على يد القوات العسكرية الصهيونية والإسرائيلية وأجبر على النزوح من 531 مدينة وقرية، وصادرت إسرائيل أراضيه التي تبلغ 92% من مساحتها الحالية.

إن الشعب الفلسطيني تعرض خلال 59 عاماً من التشريد إلى ويلات الحرب والاضطهاد وإنكار الهوية الوطنية والتمييز العنصري والتنظيف العرقي، وعانى نفسياً ومادياً. وكان ضحية لعملية منظمة ومدبرة ومدعومة من الخارج لاقتلاعه من وطنه واستبداله بمهاجرين من جميع أنحاء العالم وفق أكثر القوانين ظلماً وعنصرية وهو قانون العودة (الإسرائيلي) كما أن هذا الشعب لا يزال يمثل حتى اليوم أكبر عدد من اللاجئين والمهجرين في العالم وأقدمهم في الشتات إذ يبلغ عددهم حوالي 6 ملايين تمثل ثلثي الشعب الفلسطيني بأكمله.

وبما أنه لم يتمكن حتى الآن من تحقيق حقه الطبيعي في العودة إلى وطنه وتعويضه عن خسائره رغم الإجماع الدولي المنقطع النظير والمتمثل في مئات القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

لذلك فإننا نؤكد ما يلي:

  • إن حق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم حق أساس من حقوق الإنسان، أكده الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والميثاق العالمي للحقوق المدنية والسياسية، والميثاق الدولي لإزالة كل أشكال التمييز العنصري، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والحريات الأساسية.
  • كما أن حق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم حق غير قابل للتصرف ولا يسقط بمرور الزمن، وهو حق أكدته الأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 194 الصادر في ديسمبر 1948 وأعادت تأكيده 130 مرة منذ عام 1948 وحتى اليوم.
  • كما أن حق العودة نابع من حرمة الملكية الخاصة وعدم زوالها بالاحتلال أو استبدال السيادة، وهو الحق الذي طبق على اليهود الأوروبيين الذين استعادوا أملاكهم التي صودرت أثناء الحرب العالمية الثانية دون الرجوع إلى قرار دولي محدد.
  • كما أن حق العودة حق شخصي في أصله لا تجوز فيه النيابة أو التمثيل عنه أو التنازل عنه لأي سبب في أي اتفاق أو معاهدة وهو حق جماعي أيضاً.
  • كما أن حق العودة لا ينتقص أو يتأثر بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل.

وبموجب كل ما سبق فإننا نعلن:

  • عدم قبولنا لكل ما يتمخض عن أي مفاوضات أو تنازل عن أي جزء من حق اللاجئين والمهجرين والنازحين بالعودة إلى أراضيهم وأملاكهم التي طردوا منها منذ عام 1948، وتعويضهم ولا نقبل التعويض بديلاً عن حق العودة.
  • كما أننا نطالب بالتعويض المناسب عن المعاناة النفسية والأضرار المادية وجرائم الحرب التي لحقت باللاجئين خلال 59 عاماً استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة والسوابق القانونية.
  • ونحن إذ نوقع أدناه أفراداً من سائر فئات الشعب الفلسطيني ومنا اللاجئون الذين يعيش 29% منهم في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية والباقي خارجها، لنتوجه إلى المدافعين عن حقوق الإنسان والمواطنين الشرفاء والمجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وحكومات العالم، خصوصاً الدول التي كان لها دور في مأساة الشعب الفلسطيني أن يدعموا بكل الوسائل الممكنة حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم بالإضافة إلى التعويض.
  • إن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط لن يسود دون تنفيذ حق العودة لأكبر وأهم وأقدم قضية للاجئين في العالم.

حقائق وأرقام

القضاء عدد القرى المطهره عرقياً عدد اللاجئين عام 1948 عدد اللاجئين عام 2000
بئر السبع 88 90,507 590,231
بيسان 31 19,602 127,832
جنين 6 4,005 26,118
حيفا 59 121,196 790,365
الخليل 16 22,991 149,933
الرملة 64 97,405 635,215
صفد 78 52,248 340,729
طبرية 26 28,872 188,285
طولكرم 18 11,032 71,944
عكا 30 47,038 306,753
غزة 46 79,947 521,360
القدس 39 97,950 638,769
الناصرة 5 8,746 57,036
يافا 25 123,227 803,610
المجموع 531 804,766 5,248,185

أي أن 85% من أهالي الأرض التي أقيمت عليها (إسرائيل) أصبحوا لاجئين. أنقر هنا لرؤية خارطه توضيحيه.

الأرض اليهودية عام 1948 1,682,000 (على أقصى تقدير)
أرض الفلسطينيين الذين بقوا 1,465,000 (ثلثيها صادرته إسرائيل).
أرض الفلسطينيين الذين طردوا 17,178,000
المجموع 20,235,000

هذا يعني أن 92% من الأرض التي أقيمت عليها (إسرائيل) هي أرض فلسطينية. أنقر هنا لرؤية خارطه توضيحيه.

حسب الملفات الارشيف الإسرائيلية: عدد القرى التي:

سبب الهجره عدد القرى
طردت على يد القوات اليهوديه 122
طردت نتيجة الهجوم العسكري اليهودي 270
هجرت نتيجة الخوف من هجوم يهودي 38
هجرت نتيجة تأثيرسقوط مدينة قريبة 49
هجرت نتيجة الحرب النفسية 12
هجرت نتيجة الخروج الاختياري 6
غير معروف 34
المجموع 531

أي أن 90% من القرى نزحت بسبب هجوم عسكري يهودي..

مكان اللجوء الفلسطينيون كافة اللاجئون منهم
فلسطين 48 1,012,547

(250,000) لاجئ داخلي

قطاع غزة 1,066,707

813,570

الضفة الغربية 1,695,429

693,286

الأردن 2,472,501

1,849,666

لبنان 456,824

433,276

سوريا 94,501 472,475
مصر 51,805 42,974
السعودية 291,778 291,778
الكويت 40,031 36,499
باقي الخليج 112,116 112,116
العراق وليبيا 78,884 78,884
الدولة العربية الأخرى 5,887 5,887
أمريكا الشمالية والجنوبية 216,196 183,767
باقي العالم 275,303 234,008
المجموع 8,270,509 5,498,186

أرقام عام (2000)

أي أن ثلثي الفلسطينيين لاجئون محرمون من العودة إلى ديارهم لأنهم ليسوا يهوداً، بينما يتدفق آلاف المهاجرين من روسيا والحبشة وغيرهما ليعيشوا في بيوت اللاجئين.

نعم - لأن حق العودة مقدس وقانوني وممكن وقادم-

  • * حق العودة مقدس.

لأنه في وجدان كل فلسطيني، وهو المطلب الأول لكل فلسطيني رغم خمسين عاماً من التشريد.

  • * حق العودة قانوني

لأنه من حقوق الإنسان الأساسية أن يعود كل إنسان إلى وطنه.

لأن حق العودة وحق الملكية في الأرض والديار حق أبدي فردي وجماعي لا ينزعه احتلال أو سيادة دولة أو معاهدة أو اتفاق ولا يحق لأحد التنازل عنه بالنيابة.

لأن المجتمع الدولي يؤيد حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم بموجب قرار الجمعية العامة رقم 194 الذي أكدته الأمم المتحدة أكثر من 135 مرة.

لأن احتلال الأرض بالقوة غير مشروع وسيزول بزوال القوة.

لأن 80% من اليهود يعيشون في 15% من (إسرائيل) و20% من اليهود يعيشون في 85% من (إسرائيل) وهي أرض فلسطينية ومعظم اليهود يعيشون في المدن، ولكن 2% فقط منهم يستغلون كل الأراضي الفلسطينية السليبة، ويعيشون في مجتمعات الكيبوتس التي أفلست الآن أخلاقياً واقتصادياً وهجرها الكثيرون.

أي أن 200,000 يهودي فقط يستغلون 17,325,000 دنم هي إرث وتراث 5,500,000 لاجئ فلسطيني، محرومين من العودة، ومكدسين في المخيمات..

عودة اللاجئ لا تتم قانوناً إلا بعودته إلى بيته الذي هُجّرت منه عائلته عام 1948 وليس إلى أي مكان آخر ولو في فلسطين.

لا يوجد معنى أخلاقي أو قانوني للمقايضة بين قيام الدولة الفلسطينية وهو عمل سياسي، وحق العودة وهو حق غير قابل للتصرف

روابط ذات صلة

 

شارك في تعليقك

مشاركة Filis في تاريخ 16 آذار، 2009 #70954

بسم الله الرحمن الرحيم
حق العودة هو حق مشروع ويجب ان نتمسك به.

في رأيي حل الدولتين ليس حلا صالحا للفلسطينيين ومصالحهم. لأن اسرائيل اي الدولة الصهيونية سوف تهجم على الدولة الفلسطينية متى شاءت وستفضل الدولة الفلسطينية دولة ضعيفة تحت رحمة الدولة الصهيونية.

أما حل الدولة الواحدة فهو الحل الأصلح للفلسطينيين ومن خلالها سوف تنمحي العنصرية الصهيونية من الوجود. وهذه الدولة الواحدة سوف تؤدي الى الدولة الفلسطينية في المستقبل لأن العرب سوف يصبحون الأغلبية. لذلك أنا أفضل حل الدولة الواحة ويجب علينا ان نشجع تلك الفكرة.

مشاركة سليمان حسين داود في تاريخ 13 آذار، 2009 #70667

اناسليمان داودمن زرنوقة,زرتهاواناعمري 13سنةوشفوت بيت الاجدادشعرت بأن لناوطن سنرجع إليه إن شأء الله .
حتى الطفل الفلسطيني إللي ماشاف فلسطين بيقلك انا فلسطيني هذايجري في دم الفلسطيني إذا حق العودةإلى فلسطين هوكإيماني بإسلامي لأنه من الاسلام
حتماسنعودإنشأءالله.
كلمة اخيرة العودة تتم بحب فلسطين فقط.

مشاركة ابراهيم عبد الفتاح عبدالمحسن خواجه في تاريخ 10 آذار، 2009 #70194

بسم الله الرحمن الرحيم ما اخذ بالقوه لايسترد الا بالقوه واليهود ما بنفع معهم تفاوض ولا اي حل من الحلول وبعدين ليش حتى نحكي معهم اصلا ياجماعه خلينا نستفيد من التاريخ اذا ربنا الي خلقنا بقول لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم. الله يخلي الشباب الي بقاوموا اصلا ما في حل غير المقاومه الشرسه الشريفه يا ناس الصهاينه اجبن من انهم يواجهونا. اما بالنسبه لحق العود فهذا شي مفروغ منه غصب عنهم اولا وغصب عن كل الخونه المنهزمين الذين يبحثون عن مكاسب شخصيه فانيه وانا بقلهم كلمه لا تتاجروا بالصهاينه وتبيعوا امه كامله ومقدسات اسلاميه..بس في علينا احنا كشعب واجب تطهير الجسد الفلسطيني من امراضه حتى لو لزم الامر لبتر جزء من هالجسد.. ونصيحه من اخوكم لازم نصلح انفسنا ونبدا في بيوتنا وبالتالي بنحصل على مجتمع سليم وقووالاراده بالعلم والعلم بالسلاح والدين.. فلسطين مش حفنة تراب ولا شوية حجار نساوم عليها يا ناس ازرعو حب فلسطين في اجيالكم انا نولدت بالاردن يس لازم بيوم من الايام اذا مش انا ابني اذا مش ابني ابن ابن ابن ابنه لازم نرجع ونكحل عيونا ونروي شوقنا ونبوس ترابك يافلسطين ان شاء الله .الله يرحم الشهداء والشرفاء وان شاء الله يكتب لنا الشهاده في سبيل الدفاع عن الوطن الغالي فلسطين الحبيبه. ارجو من الاخوان نشر هذا الموقع وغيره من المواقع التي تعنى بفلسطين انشروه لصحابكم وكل المعارف... و شكرا

مشاركة علاء خشان في تاريخ 26 كانون ثاني، 2009 #65279

التعويض عن الارض والوطن خيانة والخيانة حكمهاالقتل
عائدوون يا فلــــــــسطـــين

مشاركة ايمان في تاريخ 23 كانون ثاني، 2009 #65018

جزاكم الله كل خير
ولم نتنازل عن ارضنا وعن قدسنا وسنعود الى ديارنا باذن الله يوما ما

مشاركة محمد أبوعبده في تاريخ 19 كانون ثاني، 2009 #64465

مع أني لم أقرأ كل شيء بعد، ولكن مجرد اطلاع سريع، أشعر بسعادة غامرة وفخر بهذا الموقع الذي لا يزيد فينا إلا الإصرار على العودة والتمسك بحقوقنا. بارك الله في جهود القائمين على الموقع جميعاً. أنتم مجاهدون.

مشاركة جمال الصالح في تاريخ 15 كانون ثاني، 2009 #63918

حق العوده حق مقدس ولن نتنازل عن شبر واحد في فلسطين
كل فلسطين بإذن الله

مشاركة ام مأمون في تاريخ 12 كانون ثاني، 2009 #63269

شكرا لكم , وعلى جهودكم , الآن فقط وجدت المكان الذي يمكنني فيه التحدث مع من يفهمني , الآن - وبعد ان تعرفت على موقعكم- اجد من يشعر بحقيقة مشاعر الفلسطينين المطرودون من بلادهم فمهما عشنا ومهما تملكنا خارج فلسطين فلن يزول حلم العودة الى الوطن وكلنا ايمان بذلك والنصر آت ------ انموعدهم الصبح اليس الصبح بقريب ؟ وها هي بشائره تظهر في ابطال الغزة الذين اعادوا الوطنية الى صدور الاجيال الجديدة والذين يثبتون انهم على عهد اجدادهم .

مشاركة امجد عوض في تاريخ 9 كانون ثاني، 2009 #62912

أقول لكم، بأنني لم أخولكم ولم أعطكم حق مناقشة مشكلة وجودي خارج الوطن، ولهذا، فإن كل قراراتكم ومناقشتاكم واتفاقاتكم ومعاهداتكم الخاصة بموضوع ما أسميتموه بقضية اللاجئين، غير قانونية ولا شرعيةوإنني غير ملزم بها، حتى ولو قررتم عودتي منذ الغد، لأنكم غير مخولين من قبلي لمناقشة هذا، فالعودة حق فردي كفلته كل القوانين والمنظمات والقرارات الدولية، وأنا وحدي، وكأي فرد من أبناء الشعب الفلسطيني، من يقرر العودة من عدمها، من يفوضكم للتفاوض حوله من عدمه. وبما أنكم اجتمعتم دون توكيلكم، فإنني غير ملزم بما ستتوصلون إليه، تنازل أبو مازن أم لم يتنازل عن حق العودة، قبل شارون أو رفض حق العودة، قررتم منح تعويضات أم لم تقرروا .

إن حق عودتي حق مقدس في كل الشرائع والقوانين والأديان

مشاركة Doaa al-labade في تاريخ 6 كانون ثاني، 2009 #62615

اذاما الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر
أن شاء الله بنرجع وإحنا متمسكين بحق العودة لو شوما صار
وكل يوم الحلم ب الرجعة بيكبر وأن شاء الله هل الحلم حيصير واقع وما حدا بينسى وطنه فكيف اذا كان وطنه فلسطين أرض الأبطال.
إحنابنكبروأهلنابربونا على أنه فلسطين إلنا وما حدا إله حق فيها قدناوحنكبر على هل شيء ونربي أولادنا عليه .ويمكن إنو لساتنا صغار وما فينا نعمل شيء إلا إنو نتمسك في حقنا بس حنكبر وإن شاء الله بنكون الجيل يلي حيعمل على رجعة فلسطين.إن شاء الله
والثورة نهج الأحرار

مشاركة najma shehata في تاريخ 4 كانون ثاني، 2009 #62339

الوطن ثم اوطن ثم الوطن وهذا الحق لن يقتلعه احد منا مهما ادعى انه ينتمي الى الشعب الفلسطيني الحرمثل رئيس السلطة الفلسطينيةوزمرته اليهودية التي باعت نفسها للصهاينة واصبح خطرهم اشد وابلى على الشعب الفلسطيني فسيرو والله وعكم ونحن وعكم اما العودة واما الموت دونه

مشاركة HUT في تاريخ 29 كنون أول، 2008 #61426

من المؤسف انه يريدون ضياع الشعب الفلسطيني , بحيث لاحق
له في اي شىء , غرباء في الوطن الصغير والكبير ,معظهم بلا جواز سفر , بدون امل...ماذا تنتظرون ؟؟؟؟؟؟؟؟

مشاركة محمود ابو عطية في تاريخ 27 تشرين ثاني، 2008 #58154

منذ الصغر وانا احلم بالذهاب الى مدينتي الرمله التي كنت اسمع عنها وعن تاريخها الكثير وقد اصبح عمري اليوم 50 عام وما زلت احلم بالعودة الى وطني الام الرمله ولن اتنازل عن هذا الحق ما حييت

مشاركة لاجئ من مخيم طولكرم في تاريخ 25 تشرين ثاني، 2008 #58014

فيا أيهاالساري إلى الدار وقفة تعيد حطاماهالكـــا لحياة

فيا أيهاالساري إلى الدار وقفة تعيد حطاماهالكـــا لحياة

مشاركة HasanBawayeh في تاريخ 24 تشرين ثاني، 2008 #57938

حق العودة غير قابل للتصرف من اي جهة كانت افراد ام حكومات فهو حق مقدس ضمنته جميع القوانين والديانات ولا بديل عنه بتعويض بل يضاف لكلمة حق العودة تعويض عن الاضرار الماديةو المعنوية, والله المستعان, عائدون ان شاء الله

مشاركة احمد مساد في تاريخ 9 تشرين ثاني، 2008 #56701

يجب علينا ان لا نرضى بالتعويض حتى لا نغلق باب الجهاد امام الاجيال القادمة

مشاركة sara albasha في تاريخ 12 تشرين أول، 2008 #54509

returning to our home land is our legal right which we are not getting at this point of our life but we will get by fighting not only with killing but with words,poetry or any thing that can express what we need and we all know what we need.its our home,,our mother Palestine

مشاركة ابوخليل في تاريخ 12 أيلول، 2008 #51896

انا اردني المولدوالجنسيةواشكرللاردن استضافتناوننا نعامل كمواطنين لنا مالناوعليناماعلينا ولكن هدالايعني وتحت اي ظرف ان اتخلى عن حق العودة والتعويض

مشاركة صالح ابو فاره في تاريخ 11 أيلول، 2008 #51852

اي بيعة خاسرة هذه , وأي حر هذا الذي يبيع ثرى جبل بدماء الشهداء , ماذا ستقولون لهم , اقبلتم المال ثمن دمائهم ام ثمن شرفكم وعرضكم الذي دنسوه بخطاهم على الارض الطاهرة ؟
اوتبيعون اقصاكم ؟ بكم ؟ ولمن ؟ وفي أي مزاد ؟
أوتبيعون عرضكم
أتبيعون بؤس السنوات الطوال , وانتظار الفتيان الذين شاخو وغيبهم ثرى غير ثراهم
اي تعويض يصرفوه لميت مات وفي مقلتيه دموع العودة
امي ليست للبيع وابي غيبه الثرى ولم يبيع وجثته ليست للبيع اخوتي ليسو للبيع وابنائي ليسو للبيع وتراب فلسطين حرم عليه البيع
سوف نعود سوف نعود اجلا ام عاجلا سوف نعووووووووود

مشاركة samar في تاريخ 9 أيلول، 2008 #51564

عائدون بأذن الله ولن اتنازل عن حقي بالعوده الى فلسطين الحبيبه واي تعويض يعوضونه واي توطين نقبله لا لانقبل باي تعويض وتوطين بدل من حق العوده,فحق العوده سنحافظ عليه حتى نعود بأذن الله, ومن يقبل التعويض فهو غير فلسطيني ماعنده ضمير وشكراَ

مشاركة محمود احمد في تاريخ 30 تموز، 2008 #47563

السلام عليكم شكرا لهذا الموضوع القيم واود القول بانه ما ضاع حق وراءه مطالب ولو بعد حين صحيح اننا الان في اقسى درجات الضعف نتيجة للظروف الدولية والعربية ولكن سياتي اليوم التي تنتصر بها الارادة الفلسطينية شاء من شاء وابى من ابى باذن الله تعالى وفلسطين كما هي قريتنا الحميله في اعماق قلوبنا ولو دفعوا لنا اموال الدنيا كلها وخيرونا بين المال وحبة تراب من وادي فوكين فلن نقبل ان نساوم على حبة تراب وقس الامر على فلسطين من النهر حتى البحر فهذا حق ثابت ليس للمساومة وليس للبيع في اروقة دهاليز السياسة ---------- سنعود وان لم نعد نحن سيعود ابنائنا الذين غرسنا في قلوبهم الحب لفلسطين ولتراب فلسطين غرسنا فيهم حب الارض والحنين للارض بطريقة ان لهم اراض شاسعه استولى عليها الصهاينه حتى اصبح لديهم حلما بالعودة الى ارض الاباء والاجداد ولا انسى انه قد يكون هناك قله قليله لا يريدون العودة بسب ان الدنانير قد اعمت ابصارهم

مشاركة رامي عوض في تاريخ 19 تموز، 2008 #46330

عودتنا
منذ صغري و انا أحلم بيوم عودتي الى فلسطين و بيوم عودتي الى بيتي الحنون, بيتي كان من الطين و أكلي كان من تعب جدي و أبي في الأرض التي رويت بعرقهم, بالأرض التي حفظت صدى وقع أقدامهم و التي كانت دائما و ابدا مخلصة لهم. كيف انسى أرضي و عرضي؟ كيف أنسى الحضن الدافىء و الأم الحنون؟ كيف أنساك يا فلسطين؟
لا و الله لا عشت يوما ان غبت عن بالي لحظة واحدة و لا عشت يوما ان تخليت عن حق عودتي اليك يا أغلى الغوالي يا محبوبة القلوب يا فلسطيننا.
فلسطين الحبيبة كيف أغدو بعيدا عن سهوللك و الهضاب
فلسطين الحبيبة كيف أغفو و في عيني أطياف الغذاب

بأذن الله عائدون.

مشاركة دكتور أحمد محمد المزعنن في تاريخ 12 حزيران، 2008 #41862

دكتور أحمد محمد المزعنن
لماذا ؟ وإلى أين ؟
رؤية خارج إطار أوسلو المشؤومة !
تأملات في متغيرات الواقع الفلسطيني
في ضوء الدعوة إلى الحوار واستعادة الوحدة الوطنية .
تنويه :
؟ أرجو من الإخوة القراء أن لا يحملوا ما أكتبه عن هذا الحدث الوطني على محمل المعارضة للحوار ، أو التشكيك في إمكان تحقيق الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة وفريق أوسلو ، أو أنه عمل يقصد به الانتقاص من بعض الأطراف ، وأؤكد للقارىء الكريم أن بعض ما جرى على القلم في الجانب الأدبي من هذا العمل هو مجرد زفرات مفؤود بسبب مرارة ما يعانيه الشعب على أيدي قادته وأعدائه ، وهو مجرد عبارات عتاب قاسية يوجهها الكاتب إلى من يفترض أن يجمعوا ولا يفرقوا ، يتحدوا ولا يتنابذوا، يحصنون الجبهة الداخلية ولا يفسخونها أحزابًا ومجموعات متنافرة متقاتلة ، كيف لا وكلهم يعاني وطأة عدو غازٍ لبلادنا محتلٍ لأرضنا ، منكرٍ لحقوقنا ، عدوٍ متغطرسٍ لئيم مخاتلٍ لا يفهم إلا لغة القوة ؟
؟ إنه في ضوء نقائص المشروع الأوسلوي ، ونتائجه التدميرية على المشروع الوطني الفلسطيني ، يلتزم الكاتب بموقف مبدئيٍّ أوليٍّ بمعارضة هذا التوجه من البداية ، وزادت معارضته مع الأيام في كل مرحلة انكشف فيها عَوار وتهاتف هذه التجربة النضالية المشؤومة ، وأظن أنه يتفق في ذلك مع الكثيرين الذين يشاركونه معارضة مشروع أوسلو المشؤومة من منطلق ديني عقدي واقعي وطني مبدئي وبشكل مطلق.

نقطة البداية : اتفاقية صنعاء الواضحة الفاضحة
1. مع أن الأَوْلى البدء باتفاقية مكة المكرمة فهي أولاً مباركة من بركة المكان الذي ولدت ووقعت فيه ، ومن إخلاص وصدق الراعي لها ، وقد جاءت كعملٍ واقعيٍّ عندما كانت حماس تمارس دورها الطبيعي في الحكم ، وتقوم بحقها الدستوري الذي طوقتها به أغلبية الشعب في الداخل ومعظم الشعب الفلسطيني في الشتات بطريقة الإجماع الشرعي العلني الصريح أو الإجماع بالسكوت والتسليم ، أو باعتبارها البديل الشرعي والوطني الصالح بديلاً عن الحكام من فريق أوسلو المشؤومة الذين ظهر فساد برنامجهم ، وتهافت منهجهم ، وتطابقهم في الكثير من المواقف والمنطلقات مع الأعداء الصهاينة المحتلين ، وجاء الجزء من الشعب الذي اشترك في الانتخابات حينها بحماس وبأغلبية كافية لتسيطر على مقاليد الأمور وبطريقة دستورية في عملية ديموقراطية مثالية .
ولأسباب الكل يعلمها وأد أعداء المصالح الوطنية الفلسطينية اتفاقية مكة ، وساءت بعد ذلك الأحوال وصولاً إلى الحصار ، ومعاناة الشعب في الضفة والقطاع .
2. ولهذا نبدأ باتفاقية صنعاء التي أُطلِق عليها المبادرة اليمنية لأن رئيس السلطة ـ محمود عباس ـ كما قال أخذ تفويضًا من مؤتمر القمة العربية الأخير المنعقد في دمشق بأن ينطلق من تلك الاتفاقية للبدء بالحوار وتحقيق الوحدة الوطنية .
3. لقد انتظرت جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات وعلى كل المستويات اللقاء بين الفصيلين الرئيسين في ميدان الحركة الوطنية الفلسطينية :حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس ، فقد هال تلك الجماهير ذلك التنافر الغريب ، وتصعيد الخطاب الذي لم يعهده الشعب في حياته ، وعلى مدى سنوات نضاله ومعاناته ، وكان موقفًا مأساويًا أن يتناحر الأخوة على هدف لم يتحقق ، ولا يبدو في الأفق المنظور مجرد بصيص نور قريب لنتيجة عملية توازي ولو قطميرًا من التضحيات التي لم يسبق لشعب أن قدمها ثمنًا لوطنٍ سليب ، والحقوق فيه واضحة ، وزاد من المرارة أن ما يعتمل في النفوس يذاع مباشرة على القنوات الفضائية ، وكأن الجميع بمن فيهم ممثلو الشعب الفلسطيني كانوا ينتظرون هذا الموقف الفاضح أو يخططون له!

المتغيرات الراهنة للواقع الفلسطيني :
أ ـ متغيرات الواقع الفلسطيني بصيغة أدبية ( متغيرات المستنقع )
المستنقع بيئة يكتنفها الغموض ، ويلفها جو من الرتابة التي تكون المياه الراكدة أوضح معالمه ، مكان ملىء بالرطوبة ، وحركات وأصوات رتيبة تصدر من هنا وهناك عن كائنات معظمها غير ظاهر ، ولكنه يعج بملايين الكائنات التي تتفاوت صغرًا وكبرًا حسب موازين مقدرة ، والكل يتربص بالكل وفق قوانين حفظ البقاء والبقاء للأقوى ، وفي إطار السنن الإلهية الحاكمة للوجود .
المستنقع الفلسطيني له نفس الخصائص التي تجعل الخوض فيه مغامرة غير مأمونة العواقب ، وخاصة للكُتَّاب والباحثين ( المشاغبين ) الذين لا يعجبهم العجب ، ولا يطربهم الطرب ، ولا يرون في الحاضر بارقة أمل مما يحقق لقبائل العرب بعض الأرب ، أو يفي بالحد الأدنى من الطلب ، أو الذين فُطروا على الخوض فيما وراء المظاهر الخادعة للسياسات المُطَبَّعة ، فقد مضى الصهاينة بالخُفِّ والحافر ، واستأثروا بما يُعتبَرون به الطرف الظافر ، ولا مجال بعد ذلك للاختلاف والتنافر ، فلا يوجد ما يختلف ( الأخوة الأعداء ) عليه ، ولا ما يمكن أن يتوبوا من التفريط به بين يديه ، فقد طُويت الصحف وجفت الأقلام ، وجاء السلام بالنظام والختام والعاقبة على الإمام ، وإلى الأمام أيها الشعب المقدام ! إلى الأمام ! حتى تفوز بمباهج السلام !
إنه مستنقع ملأه أهله بالمفاجآت ، زاخر بالمواجهات ، ولا يأمن فيه المرء من المخاتلات ، أو محاولة الاغتيالات ، ولا يملك من يقترب منه إلا التسليم بما هو آت ، وما فات فات ! وفاز الصهاينة بالبيارات بالزيتونات والزيتات والميَّات والدونمات والزعترات والمرمريات والخبزات ، وطمرونا بالفضلات ! وماذا ننتظر أن يكون نصيبنا من مشروع أوسلو المشؤومة غير الحسرات والندامات والآهات والزفرات في الروحات والغدوات والنومات والصحوات ؟
هذه العبارات عن متغيرات المستنقع الفلسطيني جاءت من الهم والتوقع والخشية والخوف والرجاء والأمل وسلسلة طويلة من العمليات النفسية التي أمّضَّت القلوب وعصرت الأدمغة واحتار فيها كل لبيب !
ب ـ المستنقع الفلسطيني من منطلق علمي تحليلي
العلم لا يعترف بالخطاب الأدبي فهو لا يتعامل مع العواطف والانفعالات والرغبات والميول والاتجاهات الذاتية ، ولكنه يذهب مباشرة إلى رصد مؤشرات الواقع ، وتحديد متغيراته ووصف أوضاعه ومكوناته وعناصره ، ويحاول التعرف بدقة عن العلاقات والقوانين والنظم التي تعمل من خلالها هذه العلاقات ، وإصدار أحكام تقريرية صادقة على هذا الواقع بغرض ضبطه والتحكم في متغيراته ، وتقديم أوضح تفسير لعلاقاتها وتأثيراتها وتفاعلاتها والنتائج التي تترتب على هذه العمليات العقلانية الواقعية ، ويقدم طريقة علمية منطقية للتنبؤ بأوضاع هذه المتغيرات في المستقبل بغية تحقيق أنجع الحلول للمشكلات في ضوء إمكانات الفرد والمجتمع والسلطة ، وإرادات أصحاب القرار ، إن العلم يفسر الواقع ببراهين واقعية تحوز احترام العقلاء ؛ لأن ما يقوم به العلماء عملٌ عقلاني منظم يكشف عن السببية ولا يتعداها إلى الأحكام المعيارية .
ومن هذا المنطلق ( المنطلق العلمي التحليلي ) ندخل إلى مكونات المستنقع بجهد ربما يساعد على تحول هذا المستنقع إلى سهلٍ من الخضرة والنماء الذي يبعث الأمل في الغد الذي تاهت بوصلة تصوره .

أولاً : فتح ، وما أدراك ما فتح :
بّعْثُ الشعب بعد الموات ، وانطلاقةُ الأبطال نحو مهوى الفؤاد وملاعب الصبا ، الحركة ذات التاريخ النضالي العريق ، وصاحبة الأمجاد الوطنية التي لا يمكن إنكارها ولا نسيانها ، تلك الأمجاد المُسَطرة بدماء الشهداء الزكية ، ومعاناة آلاف الأسرى والمعتقلين والمعذبين ، وآلام الآباء والأبناء والأمهات والزوجات والبنات ، وبجهود آلاف القادة الميدانيين في المجالات السياسية والعسكرية رجالاً ونساءً ، وقد جمَّعَتْ فتحُ ( بتشديد وتنوين فتح مقصودين لحرف الميم ) وقادت بطريقة هي أقرب إلى السحر منه إلى الأفعال المنطقية الواقعية ـ وطوال ثلاثة عقود كاملة ـ حركة الشعب ونَظَمته ( بفتح مقصود لحرف الظاء دون تشديد ) في قصيدة نضالية ملحمية هي أقرب إلى الأساطير في زمن ندرتْ فيه المعجزات البشرية ، وفي عالم كان يقترب من مرحلة انقضاء الحروب والصراعات ، ولا يفهم إلا الأعمال الواقعية التي تسجلها الدماء بعد أن ارتوت الأرض من دماء عشرات الملايين من الرجال والنساء في حروب طاحنة طوال القرن العشرين الماضي ، وكادت البشرية أن تدمر بأيديها حضارتها التي توجت جهود عشرات القرون .
ولم يكن بعيدًا عن وعي قيادات فتح الأولى طبيعة الأصول والقواعد والمنطلقات الإسلامية للأغلبية العظمى من الشعب الفلسطيني ؛ إذ هو امتداد طبيعي لأبناء وأحفاد الفاتحين العرب المسلمين في القرن السابع الميلادي وما تلاه ، تلك الأجيال التي تلتقي سلاليًا وثقافيًا مع الجدود الأوائل الذين تمتد جذورهم إلى الشعبين العظيمين : (1) الكنعانيين ( البريين أي سكان البر ) أهل الزراعة الذين علَّموا البشرية الحضارة ، وأشقائهم الفنيقيين البحريين ( الذين استوطنوا البحر والجزر وأشباه الجزر في الخليج العربي ثم المتوسط ) ، و ( 2 ) الفلسطينيين المحاربين سكان الساحل بناة المدن والحضارات ، وأول من علَّم البشرية فنون الحرب الثابتة في المدن الحصينة بالقلاع والأسوار ( وقد هزمت إحدى مدنهم وهي عكا نابليون بونابرت وتحطمت آماله على أسوارها عام 1799م ) ، وهم مبتكرو الحروب المتحركة على العجلات الحربية الخفيفة التي نقلها عنهم جيرانهم وإخوانهم أهل مصر ، وساعدهم استخدامها بمهارة وكثافة على تكوين وبناء الإمبراطورية المصرية القديمة من فراعنة أسر الدولة الحديثة .
كانت حركة فتح على وعيٍّ تام بهذا الأصل وهذا الغنى الحضاري إلى حد التشبع ، فتمثلته ديناميكية حركية من واقع إدراكها بغرابة الأرض العربية المحيطة بأرض الوطن المحتل ، ولذلك فقد قبِلت التنقل في رحلة شاقة استجابة لضغوط الجغرافيا السياسية العربية التي أعدها الاستعمار الغربي بمقاييس سايكس ـ بيكو بين روسيا وبريطانيا وفرنسا ؛ لتصبح أرضية صالحة لنشأة الكيان الصهيوني الغريب النقيض العقدي والثقافي للشعب وللأمة ، العدو الطبيعي لطموحها ووحدتها ، المعطل لمصالحها القومية والوطنية ، المانع لالتقائها تحت أي ظرف كان ، والمعيق لها من أداء رسالتها الإنسانية ، والمحبط لكل تطلع مستقبلي للأجيال الجديدة ، وهو العدو الصهيوني الذي تسلل إلى أرض الوطن وطرد أهله في تجربة ليس لها مثيل إلا في أميريكا الشمالية حيث أباد المهاجرون الأوروبيون منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادي 112مليون هندي من السكان الأصليين .
وبعد هذه الأمجاد والبطولات والتاريخ النضالي الحافل تحولت قيادة فتح إلى السلام ، وحملت غصن الزيتون ، ووضعت البندقية جانبًا ، واختارته كخيار إستراتيجي ، ( ولاحقًا تمت تصفية كل من تجرأ على مخالفة هذا النهج في الحركة كالقائدين العظيمين الشهيدين: أبي يوسف القوقا وأبي عطايا ، جمال أبو سمهدانة يرحمهما الله ، وغيرهما ) وعادت فتح إلى ما تبقى من الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين من قبل الصهاينة ، وتحت مظلة السيادة المطلقة والسيطرة الكاملة للعدو النقيض ، وفي ظل حركة استيطان صهيوني إحلالي شامل يمارس كأمر واقع ، ورغم ذلك رحب بها الشعب ، وسلمها مقاليد أمره طواعية واختيارًا لتقود نضاله السلمي ، وتحكمه باسم السلطة الوطنية الفلسطينية ، فهم أبناؤه وأبطاله ومناضلوه وقادته ولا مجال للمقارنة بينهم وبين عدوه وعدوهم ، وركبت فتح مركب السلطة والحكم بمباركة العالم انتظارًا لدولة منتظرة ، ولا يزال الجميع ينتظرون ولادتها للاحتفاء بها ، واستكمال بنائها وانطلاقتها نحو مرحلة جديدة .
وحاليًا وبعد أن اكتشف العقلاء في فتح الخلل ، وأفاقوا من صدمة الهزيمة تحاول قياداتها العليا والمتوسطة وقواعدها لاهثة للعودة إلى الجذور التي تباعد العهد بها عن مجال الرؤية ، ويتبنى الكثيرون مقولة أن الإسلام ليس حكرًا على حماس ، ولكن البون شاسع بين من أنشأ دولته على منهج الله منذ البداية ، وربَّى أجياله على التعاليم والأحكام التي تجعل البشر عبادًا حقيقين لله ، وتصنع منهم العلماء الربانيين ، والشهداء الذين يطلبون الموت أكثر مما يطلبون الحياة ، وبين من يحاول أن يُرَقِّع ثوبًا أبلاه في لحظة غفلة وتكالب على أدران الدنيا ، والسنن الإلهية إذا جاءت لا تؤجَل ، وكلٌّ يتحمل مسؤولية ما جناه ، فهذه هي أبسط نتيجة منطقية وواقعية صادقة لقانون العليّة والسببية التي يحاول العلم الكشف عنها وتنال احترام العقلاء ، والقوانين الصحيحة الصادقة لا تحابي أحدًا ، وفي النهاية فإن الحقيقة ( دجماتية ) جافة rough.

ثانيًا: حركة حماس ، وما أدراك ما حماس :
أين نجد الكلمات التي تليق بكتابة اسم حماس وقادتها وعناصرها ورجالها وشهدائها وصواريخها ؟ دعنا نكتبها بحروف من النور الذي اتخذته دستورًا ودليلاً في صلوات ودعاء جماهيرها في تجمعاتهم في الجمعيات والمستشفيات والمدارس والروضات والجامعات والمتاجر والمكتبات والاتحادات والمهرجانات والمسيرات ومصانع السلاح وورش العمل الاجتماعي ، ولنستعير من القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الحروف التي نسطر بها تاريخ حماس : نشأتها وتطورها وقوتها وصمودها وتصديها للعدو النقيض الذي جنَّد كل شياطين الإنس لقهر أهل الأرض المقدسة ، ذلك العدو الغريب الغازي المحتل من الصهاينة من بقايا يهود الخزر ، المتخفي وراء الدين المزيف ، وآخر أباطيله وجرائمه استصدار فتوى من الحاخامات التلموديين لتطبيق قانون قوم عملاق الذي يبيح قتل الرجال والنساء والأطفال والحيوانات واقتلاع الأشجار وتجريف المزروعات .
لنكتب اسم حماس بقطع اللحم المتناثر من أجساد المرابطين أحفاد الصحابة والتابعين ، لنكتب اسم حماس بهالات الفخار التي تليق بها .
حماس : حركة انتشال شعب كامل من وهدة اليأس والتشتت الفكري ، والتوزع الولائي ، واليأس النضالي القتالي في ظل عجز مطلق ، واختلال كامل في موازين القوى ، حركة استقطاب جماهير أمة أُريد لها أن تظل معزولة عن قضيتها المركزية ، جيل جديد من أمة القرآن ، جند محمد أُغرقوا في تفاصيل الحياة اليومية التي لا يجدون فيها رغيف الخبز ، أو في الترف المفسد الذي لا يجد كيف ينفق سيول الأموال هنا وهناك ، دون الالتفات إلى ما يقوم به الصهاينة الأعداء المهددون لمستقبل أجيال الأمة ، السارقين لوجودها الآسرين لحاضرها ومستقبلها ، المستلبين لدورها الحضاري التاريخي في تحالفهم مع الغرب الغازي لبلاد المسلمين .

ثالثًا : لماذا الاختلاف إذن ؟
؟ فتح مشروعها وإستراتيجيتها ، السلام ، هدف معلن بلا مواربة أو غموض ، وعمل دؤوب على كل المستويات بلا كللٍ أو مللٍ ، حتى وصل الأمر إلى حد تسليم صواريخ كتائب شهداء الأقصى وتصفيات متعاقبة لهم بالتنسيق مع العدو المحتل ، فالسلام هدف يستحق التضحية ، وفي النهاية فإن من يحمل السلاح في وجه عدو يتمتع بسيطرة مطلقة سوف يستشهد عاجلاً أو آجلاً ، وما دام هذا خياره فلا ضير من مساعدته في التعجيل له لمعانقة الحور العين في جنان الخلد ، وعلى الأقل فهذا هو منطق أصحاب المشروع في المستويات البراجماسية العليا.
؟ وحماس مشروعها وإستراتيجيتها وهدفها النهائي السلام شاءت أم أبت ، فلا يمكن أن تظل تقاتل إلى الأبد ، وهي نشأت ونمت وترعرت في ظل سلطة أوسلو ومشروعها السلمي التفاوضي ، وقد تغذت أجيالها بما تلقته هذه السلطة من الدعم المتواصل من كل الجهات ، ولم يؤثر على مشروع أوسلو فساد الكثير من رموزها ؛ لأن الفساد وخراب الذمم هو سمة معظم رجال الإدارة في هذا العصر شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا ، ومن يجري وراء المال فهو في النهاية إما سينفقه أو سيستثمره ، وفي الحالتين لا بد أنه يعود إلى جيوب بشر ، والاستغلال في بناء حياة من أي نوع ، وقد خففت النظرية الاجتماعية في تفسير الجريمة توصيف الفساد فاعتبرته احتيالاً، (وهذا ليس بالضرورة تبريرًا ولكن مجرد تقرير ) ، والمال شكل من أشكال القوة ، والسلام في النهاية هدف ضمني ومعلن وقدري في ظل تفوق صهيوني مطلق في امتلاك كامل لمقومات السيادة برًا وبحرًا وجوًا وحشدًا إستراتيجيًا إقليميًا ودوليًا حاضرًا معاشًا ومستقبلاً منظورًا ، وهو هدف أيديولوجي لحماس أيضًا ؛ لأن منطلقها من الإسلام ، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم ، وهو تحية أهل الجنة وتحية المسلمين ، وغايته نشر الأمن والسلام للبشر جميعًا ، ودعوته في الحق والخير منسجمة تمامًا مع السلام الذي لا يمكن تحقيقه إلا في جو من الأمن والسلام ونبذ العنف الأعمى.

سؤال : المشروعان متماثلان ، فما الداعي إلى الفرقة والتناقض والتباعد والاختلاف ؟
الجواب :لا يوجد أي مبرر للاختلاف إلا في حالة واحدة فقط وهي : تناقض المشروعين الفتحاوي والحمساوي ( كما يحلو لمن يقلل من شأن هاتين الحركتين أن يعبر عنهما ) إن اختلافهما في هو الوسيلة ، وفيمن يجب أن يمتلك الوسيلة ويتخذ القرار لتحقيق الهدف المشترك ويجني بعدها المكاسب ، وهذا مجاله ليس المقاومة ولكن مكانه السياسة .
الفتحاويون : يعلنون أن البنادق قد أسندت إلى الجدران ، لعدم توفر الذخائر ، وانقطاع سبل الإمدادات والاتصال مع بقية النظم الحاكمة في الأمة ، وهم أكثر الأطراف خبرة ومعاناة من تنكر أنظمة هذه الأمة لهم على الرغم مما يبدون من مظاهر الدبلوماسية والمجاملة والمبالغة في المديح ، ولأن هذه الأنظمة تقبلهم بحالتهم التي ركنوا فيها سلاحهم جانبًا ، وتريدهم طرفًا في مبادرة عربية ومشاريع دولية تحتاج إل صبر من نوع جديد لم يوصف أو يجرب في القصص والتجارب الإنسانية ، ومن الصعب الحكم العلمي على مثل هذه المواقف ، فالواقع أحيانًا يكون له منطقه الواجب أن يُحترم ، وبعض أسباب المأزق تكمن في سيطرة الفكر البراجماسي الواقعي تحت تأثير حالة العجز المطلق ، وخاصة أولئك الذين يتمتعون بمباهج ما أتاحته دعوى السلام من المغريات على كل المستويات ، فالحياة في النهاية غالية ، ولا يوجد عاقل يفضل الموت عليها تحت أي شعار .
أما الحمساويون : فيجادلون وبكل أساليب البيان بأن الحق بالمواصفات الإسلامية المثالية وبالتوصيف النضالي العملي ينتصر إذا توفرت العزيمة والإخلاص والصدق في أصحابه ، وأنه إذا كانت دولة الصهاينة تمتلك وتتحكم في كل متعلقات مجال الصراع وبيئاته فإن لنا ما تحت الأرض والسماء المتصلة بالله الذي ينصر المؤمنين ، ولا توجد قوة في إمكانها الحيلولة دون وصول الدعاء الذي يغير القضاء إذا أراد الله وشاء، وأنه لا غضاضة في تنحي المحاربين الفتحاويين مرحليًا ، فقد عملوا أكثر ما كان مطلوبًا منهم في مشوارهم للعودة إلى الوطن ، وليعطوا الفرصة لجيل جديد من المحاربين الدينيين الذين يملكون ما يبطل سلاح الأعداء التوراتيين التلموديين في تلك المرحلة التي تداعت فيها الأمم على أمة الإسلام ، وأخذ المسيحيون الأميريكان يعتنقون التعاليم التلمودية التي ستوصلهم إلى دولة الرب في انتظار المسيح المخلص ، ولا يمكن إقناع صاحب عقيدة دينية بضدها حتى لو كانت كاذبة ومزيفة ملفقة ، وإنما تهزم بعقيدة تناطحها وتجند البشر لهدمها ، هذا هو أسلوب الصراع كما ترسمه السنن الإلهية الثابتة .
وهذا أيضًا منطق له وجاهته ، ويستحق الاحترام ، فربما كان صاروخًا قساميًا قادرًا على تحقيق ما لم يستطع بلوغه كل فريق أوسلو المخلص لعملية السلام والمتفائل جدًا لبلوغ اتفاقية الحل النهائي مع عدو لم يترك لهم شيئًا غير الأماني والأحلام والخيال ، وفي تجارب الشعوب المكافحة من أجل حريتها من لم يكن يمتلك ما تمتلكه حماس وأبطالها من القوة الفكرية والمعنوية ووصلوا إلى أكثر مما تطالب به حماس وشعبها الذي استقوى بها ، وفتحت له أبوابًا جديدة من الأمل .

رابعًا :التوقيع على المبادرة اليمنية :
توصل الطرفان إلى أن قدرهم أن يتفقوا ، فلا محمود عباس وفريقه يمكن أن يصلوا إلى سلام الشجعان واتفاقية الحل النهائي دون غزة وشعبها القابض على الزناد ويزداد صلابة وعنادًا يومًا بعد يوم ، ولا أبو العبد هنية وأساطين قيادات حماس وقواتها الضاربة يمكن أن تصل إلى حل في ظل الحصار مهما أتت من خوارق العادات ما دام هدفها وقدرها السلام الديموقراطي الذي جربت لعبته ، ووجدته سهلاً في الوصول إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع في أول تجربة عصرية للشورى الإسلامية بعد تجربة ماليزيا ، وتجربة الجزائر في الثمانينيات التي أحبطها الجيش وغرقت بسبب ذلك البلاد في حرب دموية نسي معها الجزائريون ويلات حرب التحرير الذي كان ثمنه مليون شهيد .

خامسًا :الدعوة إلى الحوار والوحدة الوطنية .. دعوة كريمة رغم أنها متأخرة
إنه في ضوء الدعوة التي أطلقها رئيس سلطة أوسلو في ذكرى ما اصطلح عليه في الخطاب السياسي والإعلامي العربي ( بالنكسة ) ، ويُقصد بها في قاموس الهزائم والاندحار العربي : الهزيمة التي ألحقها الصهاينة بالأمة في 5 يونيو 1967م والمعروفة بحرب الأيام الستة.
الدعوة للحوار والوحدة الوطنية دعوة كريمة رغم أنها مفاجئة ومتأخرة ، تضمنت الدعوة إلى تضميد الجراح ، ولمِّ الشمل ، وتناسي الماضي ، والعودة إلى وحدة ( شعبنا ) في الضفة والقطاع ؛ حرصًا على ( مصالحنا الوطنية العليا ) ،وغير ذلك من الدعوات ( الأماني ) التي تدغدغ الوجدان ، وتستنفر الأنصار والأعوان ليجود كل بما وهبه الله من ملكات المديح والإطراء .
وما استتبع ذلك أخيرًا من أخبار عن خطوات متزامنة للمحادثات بين حزبيْ:( فتح وحماس ) في السنغال ! ثم ما تفتقت عنه عبقرية ( المستشار السياسي للرئيس ) عن إصدار أمر أو توجيه باسم منظمة التحرير بمنع الحملات الإعلامية المضادة بكل أشكالها لتوفير بيئة مناسبة للحوار ، وهو الذي كان ( مُتَنَمِرًا ) في اختلاق وتلفيق الأخبار وتضخيمها ، والدفاع عن نهج فريق أوسلو المدمر القاتل الذي انبرى للدفاع عنه طوال العام الماضي الذي ظهر فيه على مسرح الأحداث في ظل الفتنة ، وتأجيج الانقسام والعدوات التي ( شخصنت ) الصراع بين الأخوة الأعداء ، وصرفته عن العدو الحقيقي الذي أصبح ( دولة جارة معروفة في الحارة ، وتستدعي الزيارة دون النظر في حساب الربح والخسارة ) فسبحان مقلب الليل والنهار ، ومغير الأحوال ، ولله في خلقه شؤون .
ثم ما تناقلته وسائل الإعلام عن استضافة ( الشقيقة الكبرى ) مصر لاجتماعات ولقاءات الحوار الوطني الفلسطيني ، والسلسلة المرافق للكتابات والتحليلات والمناكفات والتعليقات وكل أشكال العمل افعلامي المرافق والتابع لتلك التطورات في المستنقع الفلسطيني .
نوبة صحيان ؟
وبدا الأمر وكأن القيادات الفلسطينية قد عادت إلى رشدها ، ورجعت إلى تحكيم العقل في المساحة المسموح بها لهم من قِبَل الصهاينة وحلفائهم الأميريكان ، وتلقف الطرف الآخر الفرصة بنفس الحماسة والديناميكية اللتين عرض بهما عباس خطته ، وطفق يتنقل بين عواصم ( الحلف العربي ) لتأمين الدعم ، والانتقال إلى المرحلة التالية من قذف ( الطعم ) .

سادسًا : دور الراعي العربي حقيقة أم خيال ؟
وأخيرًا صحا ( المارد العربي ! ) ، وبادر معالي أمين عام الجامعة العربية على الفور بتعزيز دعوة رئيس فريق أوسلو التي قبلتها قيادات حماس على الفور.
ولست أدري السبب الذي يجعل المراقب يستعيد في هذه الظروف الراهنة حالة الصراعات والتآكل الذاتي ( العربية ـ العربية ) في أوائل الستينيات من القرن الماضي والتي كانت السبب الرئيس لهزيمة الأمة في حرب الأيام الستة 1967م والتي انتهت بما يعرف بالنكسة ، والتي ألقى فيه ( أبو مازن ) في ذكراها السنوية ( حجره ) في المستنقع الفلسطيني الراكد ـ الذي يخفي تحت مياهه كل ما هو مريب غريب ـ في ظل العجز العربي ، على الرغم من أن الكثيرين لا يكادون يتذكرون المآسي المرتبطة بهذه الذكرى الأليمة لأسباب عدة ليس أقلها سيل المآسي المتتالية التي أعقبت تلك الهزيمة النكراء ، وذهاب معظم الجيل الذي عاصرها إلى ذمة الله دون أن يتركوا توثيقًا صادقًا لحقيقة ما حدث ، ولكن ذلك الخطاب المفاجىء ( لسيادة الرئيس ) ربما كان جزءًا من الرصد المريب لانتهاز الفرصة لتمرير اتفاقات ( قريع ـ ليفني ) قبل نهاية ولاية بوش ، وكلٌ يفسره في ضوء منهجه في فهم الصراع وتشخيص الوقائع .
وهنا يجب أن لا يفوتنا التنويه بطيبة قلوب رعاة هذه الأمة ، وشفافية نفوسهم وحدبهم على بعضهم البعض ، ورأفتهم بشعوبهم فَ " كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته ." والاهتمام بما تبقى من قضية فلسطين هو جزء من تلك الرعاية التي أوصى به أمته سيدنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والقادرون على تقديمها هم الرعاة السادة الأكابر من القادة والزعماء والرؤوساء .
وعلينا هنا أن نعترف بالقدرة العجيبة عند تلك الأمة على دفن الماضي بكل مآسيه وضحاياه وخسائره ، ولكن للأسف دون مراجعة علمية صحيحة ودقيقة ومتفحصة للتجارب المريرة بهدف التعرف على علاقات متغيراتها ، إلا بعد أن تكون الأمة قد فقدت الكثير من كرامتها ، وأرضها ، ومساحات من عوامل عزتها.
إنها قدرة عجيبة للتكيف القهري تحت مطرقة الصهاينة وحلفائهم الغزاة المحتلين ، وسندان الصراعات الجانبية : الحقيقية والمفتعلة ، والمحاولات المريبة لصرف شعوب الأمة عن نقيضها الحقيقي ، وعدوها العقدي الواقعي الذي يحتل بلادها ، ويخطط بلا كلل أو ملل للتوسع وفرض أمور واقعة جديدة

سابعًا : اتفاقية واضحة فاضحة بين حزبي فتح وحماس في صنعاء ،ومواقف الأطراف المختلفة منها :
المقصود بالاتفاقية الواضحة الفاضحة اتفاقية صنعاء التي وقعتها فتح وحماس بصنعاء ، ولم يجف حبرها حتى تنكر لها من تنكر ، وذابت مثل الحبر في المحيط ، حتى عادت لها الحياة بدعوة رئيس السلطة إلى الحوار والوحدة الوطنية .
إن استعراض مواقف الأطراف منها في حينها يساعد على فهم الكثير عن خلفيات الذين تداعوا إلى تاييد خطاب رئيس السلطة المذكور ؛ لإن المراقب لا يجد جديدًا في تلك المواقف اللهم إذا استثنينا رغبة رموز السلطة في العودة إلى واجهة الأحداث ، وهذه المواقف هي التي أعطت لهذا المقال عنوانه ، فالمبادرة واضحة ، ووقعت بوضوح تام في صنعاء بحضور زعيم عربي يعتز الجميع بموقفه وموقف شعبه الواضح الداعم للقضية الفلسطينية، والذي ربما يتفوق على الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين أغرقتهم مآسي وويلات شعبهم في تلمس تفاصيل حياتهم اليومية ، أو بناء التحالفات انتظارًا للدولة الموعودة، رحب الجميع بالاتفاقية واستبشروا بعصر جديد من الوئام والوحدة والتماسك وعودة الأمور إلى سابق عهدها ، فما الذي استجد ولمَّا يجف حبر التوقيع على الاتفاقية ؟
وهذا يتطلب تسجيل هذه المواقف واللجوء إلى علم الرجال والجرح والتعديل ولو جزئيًا ليمكن فهم هذه المواقف والأخطار التي ربما تنتج عنها ، وسوف نستعرض بعض المعلومات المعروفة عن كل طرف مع تجنب ذكر الأسماء ما وسعنا الجهد في ذلك :
؟ حركة حماس:حركة المقاومة الرئيسة حركة مقاومة إسلامية أصولية المنطلق تمثل الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني قدمت الكثير من الشهداء على جميع مستوياتها التنظيمية ، وتعتبر ندًا نضاليًا صلبًا في مواجهة الهجمة الصهيو ـ أميريكية الحالية .وافقت على المبادرة بلا تحفظ بشرط البحث في مجمل الأوضاع في الضفة والقطاع ضمن اتفاقي مكة والقاهرة .
؟ مستشار سياسي لأولمرت المهزوم المأزوم،صهيوني خزري إشكنازي استيطاني توسعي عدواني .خيَّر الشريك عباس بين التحاور والاتفاق مع حماس وبين مفاوضات الحل النهائي ، واعتبرالمبادرة مجرد عملية اتصالية لا قيمة لها على أرض الواقع.
؟ نائب الرئيس الأميركي:صهيوني أكثر من الصهاينة ، وقائد تيار ما يُعرف بالمحافظين الجدد في الولايات المتحدة ، وأكبر داعية للحرب والغزو . قلل من قيمة الاتفاق وحذر عباس من التفاهم مع حماس .
؟ رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ونائب رئيس وزراء الوحدة الوطنية،عضو مركزية فتح ومن صقور فتح المعدودين .ووقع الاتفاقية مع موسى أبو مرزوق عن حماس ، ويبدو منه حتى الوقت الحاضر قوته في الالتزام بالدفاع لما تمثله الوثيقة وما ينتظر منها،وربما يصبح كبش فداء للصراعات داخل حركة فتح ، ولكنه أخيرًا أصدر امره باسم منظمة التحرير لوقف الحملات الإعلامية بكل أشكالها.
؟ مستشار سياسي لرئيس سلطة أوسلو . عارض الاتفاق بشدة من منطلق بروتوكولي إجرائي وربما كان ذلك مظهرًا لعملية تقسيم الأدوار بين السلطة وما تبقى من قيادات حركة فتح واللجنة التنفيذية والحكومة الصهيونية .
؟ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير إعلام سابق الأمين العام لحركة فدا وهي توليفة من الأحزاب والجماعات الماركسية واليسارية.ولاء كامل للفكر الماركسي واليساري عامة ، ومتحمس وعامل من أجل السلام بالتعريف الصهيوني واعتبرالمبادرة : ولدت ميتة .
؟ نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتحرير فلسطين. الجبهة هي إحدى المنظمات التي انشقت عن حركة القوميين العرب بعد تبنيها الكفاح المسلح بعد هزيمة عام 1967م ، ولها تاريخ مشرف في الكفاح المسلح النوعي والعمليات التي أعادت الشعب الفلسطيني إلى الواجهة .عارض الاتفاق لأن الحوار الذي تم في صنعاء كان بين الفصائل وليس بين المنظمة وفصيل من الفصائل، مشيرا إلي أن ما جري في اليمن هو إرباك وإحباط للشعب الفلسطيني نتيجة للطريقة التي أديرت بها الأمور، حيث كان هناك من وقع وهناك من يرفض التوقيع، وآخر أخذ علي مسؤوليته التوقيع وغيره لم يأخذ علي مسؤوليته التوقيع.
؟ رئيس وزراء سابق تولى الكثير من المناصب في السلطة وهو رئيس فريق التفاوض مع الصهاينة من المنتمين إلى حركة فتح ولكنه لم يظهر إلا في إطار سلطة أوسلو ومن خلال نهج المفاوضات .وافق على الاتفاق ربما انسجامًا مع الجو النفسي العام في الضفة والقطاع ، وربما غيَّر موقفه إذا تلقى تعليمات بذلك من جهة ما .
؟ مستشار إعلامي لرئيس السلطة ولا يُعرف منصبه الحالي إلا أنه في كل موقف ينذر بالفرقة والخلاف تجده في مقدمة من يتلو البيانات لا يُعرف عنه إلا أنه ناعم مطواع في تنفيذ الأوامر ، ظاهره سلس لين العريكة ما يهمه هو التقلب في النعيم بأقل الخسائر ، والله وحده يعرف السرائر .عارض الاتفاق وطالب بالتنفيذ لا بالحوار ، وبما أنه قرأ هذا المطلب من ورقة فربما يكون قد أُمِرَ بإلقائه دون قناعة منه .والله أعلم أي ذلك كان .
؟ متحدث باسم أمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح ( مناضل ! ) من الحرس القديم في حركة فتح وصاحب تاريخ طويل في تحمل المسؤوليات الثورية ! . وافق على الاتفاق باسم حركة فتح مع وجود جهات أخرى تنتمي لنفس الحركة عارضتها بشدة ، والغريب في الأمر هو صمود الحكم بلعاوي وبقاؤه حيًا من بين القيادات الكلاسيكية لحركة فتح مع عدد يُعد على الأصابع من القيادات التاريخية الفاعلة في الحركة وربما كان ذلك نتيجة لتعمقه في تيار العمل المعلوماتي المخابراتي الذي يعطي مبررًا قويًا لحفظ البقاء في ظرفٍ يمثل تبادل المعلومات عاملاً حاسمًا في الفرق بين الموت والحياة.
؟ رئيس السلطة الفلسطينية :وكما هو معلوم فإن رئيس أي جماعة يقوم بالوظيفة التي يقوم بها الرأس في الجسد ، فمنه أخذ اسمه ، وهذا الأمر عام حتى في الجماعات غير الإنسانية ، وفي الأدب العربي يطلق على رئيس وقائد الكتيبة اسم الكبش ، ولذلك قال شاعرهم الفارس المشهور عمرو بن معد يكرب في توثيقه لإحدى المواقع ، ومفاخرًا بشجاعته أمام حبيبته ( لميس ):
وبدتْ لميسُ كأنها بدرُ السماءِ إذا تبدَّى
نازلتُ كبشَهم ولمْ أرَ من نزالِ الكبش بُدًّا
وفي مقام آخر يقول صفي الدين الحلي تأكيدًا لذلك :
هناكَ فجأتُ الكَبشَ منهمْ بضَرْبَة ٍفرَقْتُ بها بَينَ الحَشَى والتّرائبِ
فهل قام سيادة الرئيس بمنازلة كبش بني صهيون كما تقتضي الأخلاق العربية ؟
وغني عن البيان أن الذي جاء برئيس السلطة إلى رأس هرمها كان يعلم جيدًا تفاصيل مشروعه للحل ، فهو أمر معلن ولا لبس فيه ، ومن هنا ركز معظم السلطات في يده ، وهذا إنصافًا ما كان معمولاً به قبل أن يأتي عبر انتخابات حركة فتح ، بل انتخابات قسم محدود من تلك الحركة التي آثرت الغالبية العظمى من قياداتها التزام الصمت والحياد نتيجة لممارسات بعض من كانوا في مراكز اتخاذ القرار مما يتناقض مع أبسط الأعراف التي كانت سائدة في المجتمع الفلسطيني قبل مجىء سلطة أوسلو .
وأبو مازن ـ كما هو معلوم ـ رئيس المجلس المركزي لمنظمة فتح ، ورئيس المجلس الثوري لنفس المنظمة ، ورئيس منظمة التحرير ، ورئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة ، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني ، ورئيس وزراء سابق ، ومهندس اتفاقية أوسلو ، ورئيس مؤسسة الرئاسة ورئيس ... إلخ . وانتماؤه إلى تلك المؤسسات لا يجعله بالضرورة رئيسًا للأغلبية ، فالأغلبية محيدة بشكلٍ متعمد في المخيمات والمنافي والشتات ، وهو بحق مؤمن بالسلام ، وبالدولة الفلسطينية القادمة ، وبحل الدولتين الجارتين ، ومؤمن بيهودية الدولة الصهيونية (هي دولتكم سموها ما شئتم!)، ومؤمن بضرورة حل مشكلة اللاجئين حلاً واقعيًا ، ومؤمن بعبثية صواريخ حماس والجهاد ، ومؤمن بضرورة قتل وطخ كل من تراه يحمل صاروخًا ... إلخ . والمفروض أن موقفه موزع بين تلك الجهات التي يترأسها ، فمن المحال أن لا يكون موجودًا في عقل ولسان كل هذه الأطراف الذين ينتمون إلى تلك المؤسسات ، فهو موافق شرط رجوع حماس عن انقلابها ، وموافق إذا حماس دمرت صواريخها ، وموافق إذا رجع إلى قصره في غزة ، وموافق إذا وقعت حماس على اتفاقيات أوسلو وما تلاها ، ولكنه شرس في معارضة أي إشارة إلى المقاومة وغير ذلك مما يتعلق بالحقوق الثابتة التي أصبحت عنده جزءًا من الماضي البعيد ! ولا يعلم إلا الله الغرض الذي يرمي إليه هو وفريقه من طرح مشروع المصالحة والحوار دون أن يتنازل عن جزئية من مشروعه المعلن !
؟ ممثل فتح أو السلطة ( سيان ) في القاهرة ، وتبين في مقابلة معه أجرتها قناة فلسطين الفضائية أنه سيشغل منصب سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية الشقيقة ، وهو من أكبر المعارضين لحماس ، وربما يتفوق في بعض انفعالاته وردود أفعاله على بعض الصهاينة .
؟ مسؤولون في منظمة التحرير : (الله أعلم من هم هؤلاء !) يعربون عن استيائهم من الاتفاق
؟ تيار في داخل حركة فتح يطالب عباس منذ شهور بحل حكومة فياض.
؟ رئيس وفد منظمة التحرير إلي اليمن صالح رأفت : أمين عام حزب ( فدا ) ،لم يوقع ربما كتكتيك حركي احتياطي .
؟ بقية الفصائل والقيادات في دمشق وفي الداخل : توليفة لا يمكن أن نحكم عليها بأنها مختلفة ، ويصعب عليها الحكم بأنها متفقة ، وهي متربصة تميل مع الريح فيطوون أشرعتهم وينشرونها تبعًا لهبوب رياح السلام ، أو مجاراة حماس في دق طبول الحرب .
؟ الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحتليْن :
أعانه الله على ما ابتلاه ، وهو واقع بين سندان الصهاينة ومطرقة حكومة فياض وقادة سلطة أوسلو المشؤومة وقسوة قلوب الأخوة العرب ، وجفاء أمة الإسلام وتنكر العالم للحقوق المشروعة ، وصمته على المآسي في زمن ثورة الإعلام والعولمة والمعلومات والنظام الدولي الجديد .
إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ
؟ الشعب الفلسطيني المشتت حول العالم :
الأغلبية الصامتة التي ستسحب البساط من تحت أقدام المتلاعبين بأقداره ، المتاجرين بحقوقه وقضية وطنه في زمن الفساد والذمم الخاربة .
والسؤال : هل لا زلنا نعيش أجواء الاتفاقية الواضحة الفاضحة بين فتح وحماس بعد أن أبقت القمة العربية الأخيرة في دمشق على مشروع المبادرة العربية العتيدة ، وفوضت أبا مازن للمضي قدمًا وبزخم جديد في مشواره التفاوضي ممثلاً لكل الأنظمة العربية الرسمية ، ومنفذًا عنيدًا لاستحقاقات السلام ولو من طرف واحد ، فالسلام هو خيار الأمة الوحيد في هذه المرحلة الحساسة .
ثامنًا : رحلة في ثقافة الأسئلة :
؟ ما الذي تغير في مواقف تلك الأطراف ؟
؟ وهل ضغط تسارع الزمن على رئيس السلطة وفريقه دون تحقيق أية نتائج واقعية بالمفاوضات ، فاتجهوا نحو الآخرين يطلبون تبييض الوجه ، وإصدار صكوك البراءة وفرض شروطهم بأسلوب أكثر نعومة ، وفي المثل الدارج الفلسطيني ( ناعم الرجال ياكل خِشنها .) ؟
؟ ما جدوى اللقاء بين أصحاب مشاريع متناقضة دون تنازلات من جميع الأطراف ، ودون الاتفاق على الحدود الحمراء التي تمزقت كل الرايات التي كانت تميزها ؟
؟ وهل لدى فريق أوسلو استعداد للاعتراف بفساد النهج الذي أضاعوا فيه الكثير من الوقت دون طائل ؟
؟ ومن جهة أخرى ، هل حماس والفصائل الجهادية المقاتلة على استعداد للتنازل والتراجع عن كل مكتسباتها التي حصلت عليها بإرادة الأغلبية من شعبها ، وبعملية الحسم والصمود أمام الحصار التي كلفتها الكثير من الشهداء ؟
؟ هل ألقى رئيس فريق أوسلو اقتراحاته ـ التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ـ وهو يعتقد أنها طعمٌ من السهل على المعارضين لنهجه ابتلاعه ؛ فيأتون طالبين وساطته عند حلفائه الصهاينة والأمريكان والأوروبيين ؟
؟ بصريح العبارة : إن رموز فريق أوسلو لا ثقة فيهم ، وفي المجتمعات الديموقراطية عندما يفشل البرنامج السياسي لفريق فإن الشعب يسقطه ، وقد أسقطهم الشعب عن سدة الحكم ، فما الذي يتنظره هؤلاء ؟ ومن يعتقدون أنهم يمثلون ؟ إن انتخابات الرئاسة لا تبرر مايقدم عليه هؤلاء من التلاعب بمقادير الشعب ، فما الذي ينتظر تحقيقه أبو مازن وفريقه ؟
؟ أليس الأجدر به أن يرتاح ، ويعيد الأمور إلى نصابها في ظل سلطة احتلال توسعي بغيض ، وينسق مع ممثلي شعبه لاستئناف المقاومة ضد محتلٍ لا يعرف إلا لغة القوة ؟
؟ هل رموز سلطة أوسلو قادرون على مواجهة واقع أنهم فريق خاسر ؟ وهل لدى الرموز التاريخية الشجاعة الكافية للإقرار بالواقع المدمر الذي أدخلوا الشعب فيه دون سقف للتوقعات والمطالب ؟
؟ وما الذي ينتظرون تحقيقه : العودة إلى غزة ؟ العودة إلى فوضى الأجهزة الأمنية ؟
؟ هل يتصورون أنهم قادرون على إعادة الساعة إلى الوراء ؟
؟ وما الذي يتوقعونه بعد الضحايا والحصار والقتل اليومي ؟ أن يفرش لهم الشعب الأرض بالورود من لون الدماء التي روتها ؟
؟ وإلا : فلماذا وإلى أين ؟ هل من إجابة ؟
؟ ما الذي يمكن إنجازه مع تصلب المواقف ، وجمود المطالب ، والاستحالات التي وضعها الصهاينة على الأرض ، والقيود التي قيَّد بها فريق أوسلو نفسه مع الحليف الأميريكي المنحاز كليًّا إلى جانب الغزاة المحتلين ؟
؟ والقول الفصل هو قول ربنا جلَّ في عُلاه :
قال الله تعالى: {. إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
وقال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53 "
وقال جلَّ من قائل : {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30
{وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ }*{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ } المؤمنون97ـ98
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" إذا أراد الله بقوم سوءًا سلط الله عليهم الجدل ، وحرمهم العمل ."

تاسعًا : حلٌّ جذري لا مناص منه :
ضرورة عقد المؤتمر العام لقوى الشعب الفلسطيني
وقبل فوات الأوان ، وفي ظل فشل مشروع سلطة أوسلو واندحار نهجها التفاوضي التنازلي ، ومن خلال الأجواء النفسية والوطنية التي توفرها الحاجة الملحة إلى الحوار والعودة إلى الوحدة الوطنية ، وتقوية الأواصر بين تجمعات الشعب الفلسطيني ، ومع إرهاصات ما يتسرب عن المحادثات بين سوريا والكيان الصهيوني وما سيتبعه من نتائج على التشكيلات الفلسطينية في الخارج ، بات من الضروري اجتماع لجنة تحضيرية تُعدُّ لعقد المؤتمر العام لقوى الشعب بالتنسيق الكامل بين ممثلي الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، وبعلم جميع الدول العربية دون استثناء ، وطلب المؤازرة من هذه الدول وشعوبها ، وإشهار الدعوة إلى هذا المؤتمر على مستوى المنتديات والمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، والترويج لهذا المؤتمر بعد أن تحدد الجمعية العمومية أهداف وخطوات تحركه ، وليكن أول هذه الأهداف الذهاب جميعًا إلى السلام أو المقاومة بعد عزل سلطة أوسلو شعبيًا ، والدعوة إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني جديد ينبثق عن هذا المؤتمر .
{... وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21
Mr_ahmed48@hotmail.com
الرياض : مساء الأربعاء ‏11‏/06‏/2008






دكتور أحمد محمد المزعنن
لماذا ؟ وإلى أين ؟
رؤية خارج إطار أوسلو المشؤومة !
تأملات في متغيرات الواقع الفلسطيني
في ضوء الدعوة إلى الحوار واستعادة الوحدة الوطنية .
تنويه :
؟ أرجو من الإخوة القراء أن لا يحملوا ما أكتبه عن هذا الحدث الوطني على محمل المعارضة للحوار ، أو التشكيك في إمكان تحقيق الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة وفريق أوسلو ، أو أنه عمل يقصد به الانتقاص من بعض الأطراف ، وأؤكد للقارىء الكريم أن بعض ما جرى على القلم في الجانب الأدبي من هذا العمل هو مجرد زفرات مفؤود بسبب مرارة ما يعانيه الشعب على أيدي قادته وأعدائه ، وهو مجرد عبارات عتاب قاسية يوجهها الكاتب إلى من يفترض أن يجمعوا ولا يفرقوا ، يتحدوا ولا يتنابذوا، يحصنون الجبهة الداخلية ولا يفسخونها أحزابًا ومجموعات متنافرة متقاتلة ، كيف لا وكلهم يعاني وطأة عدو غازٍ لبلادنا محتلٍ لأرضنا ، منكرٍ لحقوقنا ، عدوٍ متغطرسٍ لئيم مخاتلٍ لا يفهم إلا لغة القوة ؟
؟ إنه في ضوء نقائص المشروع الأوسلوي ، ونتائجه التدميرية على المشروع الوطني الفلسطيني ، يلتزم الكاتب بموقف مبدئيٍّ أوليٍّ بمعارضة هذا التوجه من البداية ، وزادت معارضته مع الأيام في كل مرحلة انكشف فيها عَوار وتهاتف هذه التجربة النضالية المشؤومة ، وأظن أنه يتفق في ذلك مع الكثيرين الذين يشاركونه معارضة مشروع أوسلو المشؤومة من منطلق ديني عقدي واقعي وطني مبدئي وبشكل مطلق.

نقطة البداية : اتفاقية صنعاء الواضحة الفاضحة
1. مع أن الأَوْلى البدء باتفاقية مكة المكرمة فهي أولاً مباركة من بركة المكان الذي ولدت ووقعت فيه ، ومن إخلاص وصدق الراعي لها ، وقد جاءت كعملٍ واقعيٍّ عندما كانت حماس تمارس دورها الطبيعي في الحكم ، وتقوم بحقها الدستوري الذي طوقتها به أغلبية الشعب في الداخل ومعظم الشعب الفلسطيني في الشتات بطريقة الإجماع الشرعي العلني الصريح أو الإجماع بالسكوت والتسليم ، أو باعتبارها البديل الشرعي والوطني الصالح بديلاً عن الحكام من فريق أوسلو المشؤومة الذين ظهر فساد برنامجهم ، وتهافت منهجهم ، وتطابقهم في الكثير من المواقف والمنطلقات مع الأعداء الصهاينة المحتلين ، وجاء الجزء من الشعب الذي اشترك في الانتخابات حينها بحماس وبأغلبية كافية لتسيطر على مقاليد الأمور وبطريقة دستورية في عملية ديموقراطية مثالية .
ولأسباب الكل يعلمها وأد أعداء المصالح الوطنية الفلسطينية اتفاقية مكة ، وساءت بعد ذلك الأحوال وصولاً إلى الحصار ، ومعاناة الشعب في الضفة والقطاع .
2. ولهذا نبدأ باتفاقية صنعاء التي أُطلِق عليها المبادرة اليمنية لأن رئيس السلطة ـ محمود عباس ـ كما قال أخذ تفويضًا من مؤتمر القمة العربية الأخير المنعقد في دمشق بأن ينطلق من تلك الاتفاقية للبدء بالحوار وتحقيق الوحدة الوطنية .
3. لقد انتظرت جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات وعلى كل المستويات اللقاء بين الفصيلين الرئيسين في ميدان الحركة الوطنية الفلسطينية :حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس ، فقد هال تلك الجماهير ذلك التنافر الغريب ، وتصعيد الخطاب الذي لم يعهده الشعب في حياته ، وعلى مدى سنوات نضاله ومعاناته ، وكان موقفًا مأساويًا أن يتناحر الأخوة على هدف لم يتحقق ، ولا يبدو في الأفق المنظور مجرد بصيص نور قريب لنتيجة عملية توازي ولو قطميرًا من التضحيات التي لم يسبق لشعب أن قدمها ثمنًا لوطنٍ سليب ، والحقوق فيه واضحة ، وزاد من المرارة أن ما يعتمل في النفوس يذاع مباشرة على القنوات الفضائية ، وكأن الجميع بمن فيهم ممثلو الشعب الفلسطيني كانوا ينتظرون هذا الموقف الفاضح أو يخططون له!

المتغيرات الراهنة للواقع الفلسطيني :
أ ـ متغيرات الواقع الفلسطيني بصيغة أدبية ( متغيرات المستنقع )
المستنقع بيئة يكتنفها الغموض ، ويلفها جو من الرتابة التي تكون المياه الراكدة أوضح معالمه ، مكان ملىء بالرطوبة ، وحركات وأصوات رتيبة تصدر من هنا وهناك عن كائنات معظمها غير ظاهر ، ولكنه يعج بملايين الكائنات التي تتفاوت صغرًا وكبرًا حسب موازين مقدرة ، والكل يتربص بالكل وفق قوانين حفظ البقاء والبقاء للأقوى ، وفي إطار السنن الإلهية الحاكمة للوجود .
المستنقع الفلسطيني له نفس الخصائص التي تجعل الخوض فيه مغامرة غير مأمونة العواقب ، وخاصة للكُتَّاب والباحثين ( المشاغبين ) الذين لا يعجبهم العجب ، ولا يطربهم الطرب ، ولا يرون في الحاضر بارقة أمل مما يحقق لقبائل العرب بعض الأرب ، أو يفي بالحد الأدنى من الطلب ، أو الذين فُطروا على الخوض فيما وراء المظاهر الخادعة للسياسات المُطَبَّعة ، فقد مضى الصهاينة بالخُفِّ والحافر ، واستأثروا بما يُعتبَرون به الطرف الظافر ، ولا مجال بعد ذلك للاختلاف والتنافر ، فلا يوجد ما يختلف ( الأخوة الأعداء ) عليه ، ولا ما يمكن أن يتوبوا من التفريط به بين يديه ، فقد طُويت الصحف وجفت الأقلام ، وجاء السلام بالنظام والختام والعاقبة على الإمام ، وإلى الأمام أيها الشعب المقدام ! إلى الأمام ! حتى تفوز بمباهج السلام !
إنه مستنقع ملأه أهله بالمفاجآت ، زاخر بالمواجهات ، ولا يأمن فيه المرء من المخاتلات ، أو محاولة الاغتيالات ، ولا يملك من يقترب منه إلا التسليم بما هو آت ، وما فات فات ! وفاز الصهاينة بالبيارات بالزيتونات والزيتات والميَّات والدونمات والزعترات والمرمريات والخبزات ، وطمرونا بالفضلات ! وماذا ننتظر أن يكون نصيبنا من مشروع أوسلو المشؤومة غير الحسرات والندامات والآهات والزفرات في الروحات والغدوات والنومات والصحوات ؟
هذه العبارات عن متغيرات المستنقع الفلسطيني جاءت من الهم والتوقع والخشية والخوف والرجاء والأمل وسلسلة طويلة من العمليات النفسية التي أمّضَّت القلوب وعصرت الأدمغة واحتار فيها كل لبيب !
ب ـ المستنقع الفلسطيني من منطلق علمي تحليلي
العلم لا يعترف بالخطاب الأدبي فهو لا يتعامل مع العواطف والانفعالات والرغبات والميول والاتجاهات الذاتية ، ولكنه يذهب مباشرة إلى رصد مؤشرات الواقع ، وتحديد متغيراته ووصف أوضاعه ومكوناته وعناصره ، ويحاول التعرف بدقة عن العلاقات والقوانين والنظم التي تعمل من خلالها هذه العلاقات ، وإصدار أحكام تقريرية صادقة على هذا الواقع بغرض ضبطه والتحكم في متغيراته ، وتقديم أوضح تفسير لعلاقاتها وتأثيراتها وتفاعلاتها والنتائج التي تترتب على هذه العمليات العقلانية الواقعية ، ويقدم طريقة علمية منطقية للتنبؤ بأوضاع هذه المتغيرات في المستقبل بغية تحقيق أنجع الحلول للمشكلات في ضوء إمكانات الفرد والمجتمع والسلطة ، وإرادات أصحاب القرار ، إن العلم يفسر الواقع ببراهين واقعية تحوز احترام العقلاء ؛ لأن ما يقوم به العلماء عملٌ عقلاني منظم يكشف عن السببية ولا يتعداها إلى الأحكام المعيارية .
ومن هذا المنطلق ( المنطلق العلمي التحليلي ) ندخل إلى مكونات المستنقع بجهد ربما يساعد على تحول هذا المستنقع إلى سهلٍ من الخضرة والنماء الذي يبعث الأمل في الغد الذي تاهت بوصلة تصوره .

أولاً : فتح ، وما أدراك ما فتح :
بّعْثُ الشعب بعد الموات ، وانطلاقةُ الأبطال نحو مهوى الفؤاد وملاعب الصبا ، الحركة ذات التاريخ النضالي العريق ، وصاحبة الأمجاد الوطنية التي لا يمكن إنكارها ولا نسيانها ، تلك الأمجاد المُسَطرة بدماء الشهداء الزكية ، ومعاناة آلاف الأسرى والمعتقلين والمعذبين ، وآلام الآباء والأبناء والأمهات والزوجات والبنات ، وبجهود آلاف القادة الميدانيين في المجالات السياسية والعسكرية رجالاً ونساءً ، وقد جمَّعَتْ فتحُ ( بتشديد وتنوين فتح مقصودين لحرف الميم ) وقادت بطريقة هي أقرب إلى السحر منه إلى الأفعال المنطقية الواقعية ـ وطوال ثلاثة عقود كاملة ـ حركة الشعب ونَظَمته ( بفتح مقصود لحرف الظاء دون تشديد ) في قصيدة نضالية ملحمية هي أقرب إلى الأساطير في زمن ندرتْ فيه المعجزات البشرية ، وفي عالم كان يقترب من مرحلة انقضاء الحروب والصراعات ، ولا يفهم إلا الأعمال الواقعية التي تسجلها الدماء بعد أن ارتوت الأرض من دماء عشرات الملايين من الرجال والنساء في حروب طاحنة طوال القرن العشرين الماضي ، وكادت البشرية أن تدمر بأيديها حضارتها التي توجت جهود عشرات القرون .
ولم يكن بعيدًا عن وعي قيادات فتح الأولى طبيعة الأصول والقواعد والمنطلقات الإسلامية للأغلبية العظمى من الشعب الفلسطيني ؛ إذ هو امتداد طبيعي لأبناء وأحفاد الفاتحين العرب المسلمين في القرن السابع الميلادي وما تلاه ، تلك الأجيال التي تلتقي سلاليًا وثقافيًا مع الجدود الأوائل الذين تمتد جذورهم إلى الشعبين العظيمين : (1) الكنعانيين ( البريين أي سكان البر ) أهل الزراعة الذين علَّموا البشرية الحضارة ، وأشقائهم الفنيقيين البحريين ( الذين استوطنوا البحر والجزر وأشباه الجزر في الخليج العربي ثم المتوسط ) ، و ( 2 ) الفلسطينيين المحاربين سكان الساحل بناة المدن والحضارات ، وأول من علَّم البشرية فنون الحرب الثابتة في المدن الحصينة بالقلاع والأسوار ( وقد هزمت إحدى مدنهم وهي عكا نابليون بونابرت وتحطمت آماله على أسوارها عام 1799م ) ، وهم مبتكرو الحروب المتحركة على العجلات الحربية الخفيفة التي نقلها عنهم جيرانهم وإخوانهم أهل مصر ، وساعدهم استخدامها بمهارة وكثافة على تكوين وبناء الإمبراطورية المصرية القديمة من فراعنة أسر الدولة الحديثة .
كانت حركة فتح على وعيٍّ تام بهذا الأصل وهذا الغنى الحضاري إلى حد التشبع ، فتمثلته ديناميكية حركية من واقع إدراكها بغرابة الأرض العربية المحيطة بأرض الوطن المحتل ، ولذلك فقد قبِلت التنقل في رحلة شاقة استجابة لضغوط الجغرافيا السياسية العربية التي أعدها الاستعمار الغربي بمقاييس سايكس ـ بيكو بين روسيا وبريطانيا وفرنسا ؛ لتصبح أرضية صالحة لنشأة الكيان الصهيوني الغريب النقيض العقدي والثقافي للشعب وللأمة ، العدو الطبيعي لطموحها ووحدتها ، المعطل لمصالحها القومية والوطنية ، المانع لالتقائها تحت أي ظرف كان ، والمعيق لها من أداء رسالتها الإنسانية ، والمحبط لكل تطلع مستقبلي للأجيال الجديدة ، وهو العدو الصهيوني الذي تسلل إلى أرض الوطن وطرد أهله في تجربة ليس لها مثيل إلا في أميريكا الشمالية حيث أباد المهاجرون الأوروبيون منذ أوائل القرن السادس عشر الميلادي 112مليون هندي من السكان الأصليين .
وبعد هذه الأمجاد والبطولات والتاريخ النضالي الحافل تحولت قيادة فتح إلى السلام ، وحملت غصن الزيتون ، ووضعت البندقية جانبًا ، واختارته كخيار إستراتيجي ، ( ولاحقًا تمت تصفية كل من تجرأ على مخالفة هذا النهج في الحركة كالقائدين العظيمين الشهيدين: أبي يوسف القوقا وأبي عطايا ، جمال أبو سمهدانة يرحمهما الله ، وغيرهما ) وعادت فتح إلى ما تبقى من الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين من قبل الصهاينة ، وتحت مظلة السيادة المطلقة والسيطرة الكاملة للعدو النقيض ، وفي ظل حركة استيطان صهيوني إحلالي شامل يمارس كأمر واقع ، ورغم ذلك رحب بها الشعب ، وسلمها مقاليد أمره طواعية واختيارًا لتقود نضاله السلمي ، وتحكمه باسم السلطة الوطنية الفلسطينية ، فهم أبناؤه وأبطاله ومناضلوه وقادته ولا مجال للمقارنة بينهم وبين عدوه وعدوهم ، وركبت فتح مركب السلطة والحكم بمباركة العالم انتظارًا لدولة منتظرة ، ولا يزال الجميع ينتظرون ولادتها للاحتفاء بها ، واستكمال بنائها وانطلاقتها نحو مرحلة جديدة .
وحاليًا وبعد أن اكتشف العقلاء في فتح الخلل ، وأفاقوا من صدمة الهزيمة تحاول قياداتها العليا والمتوسطة وقواعدها لاهثة للعودة إلى الجذور التي تباعد العهد بها عن مجال الرؤية ، ويتبنى الكثيرون مقولة أن الإسلام ليس حكرًا على حماس ، ولكن البون شاسع بين من أنشأ دولته على منهج الله منذ البداية ، وربَّى أجياله على التعاليم والأحكام التي تجعل البشر عبادًا حقيقين لله ، وتصنع منهم العلماء الربانيين ، والشهداء الذين يطلبون الموت أكثر مما يطلبون الحياة ، وبين من يحاول أن يُرَقِّع ثوبًا أبلاه في لحظة غفلة وتكالب على أدران الدنيا ، والسنن الإلهية إذا جاءت لا تؤجَل ، وكلٌّ يتحمل مسؤولية ما جناه ، فهذه هي أبسط نتيجة منطقية وواقعية صادقة لقانون العليّة والسببية التي يحاول العلم الكشف عنها وتنال احترام العقلاء ، والقوانين الصحيحة الصادقة لا تحابي أحدًا ، وفي النهاية فإن الحقيقة ( دجماتية ) جافة rough.

ثانيًا: حركة حماس ، وما أدراك ما حماس :
أين نجد الكلمات التي تليق بكتابة اسم حماس وقادتها وعناصرها ورجالها وشهدائها وصواريخها ؟ دعنا نكتبها بحروف من النور الذي اتخذته دستورًا ودليلاً في صلوات ودعاء جماهيرها في تجمعاتهم في الجمعيات والمستشفيات والمدارس والروضات والجامعات والمتاجر والمكتبات والاتحادات والمهرجانات والمسيرات ومصانع السلاح وورش العمل الاجتماعي ، ولنستعير من القرآن وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الحروف التي نسطر بها تاريخ حماس : نشأتها وتطورها وقوتها وصمودها وتصديها للعدو النقيض الذي جنَّد كل شياطين الإنس لقهر أهل الأرض المقدسة ، ذلك العدو الغريب الغازي المحتل من الصهاينة من بقايا يهود الخزر ، المتخفي وراء الدين المزيف ، وآخر أباطيله وجرائمه استصدار فتوى من الحاخامات التلموديين لتطبيق قانون قوم عملاق الذي يبيح قتل الرجال والنساء والأطفال والحيوانات واقتلاع الأشجار وتجريف المزروعات .
لنكتب اسم حماس بقطع اللحم المتناثر من أجساد المرابطين أحفاد الصحابة والتابعين ، لنكتب اسم حماس بهالات الفخار التي تليق بها .
حماس : حركة انتشال شعب كامل من وهدة اليأس والتشتت الفكري ، والتوزع الولائي ، واليأس النضالي القتالي في ظل عجز مطلق ، واختلال كامل في موازين القوى ، حركة استقطاب جماهير أمة أُريد لها أن تظل معزولة عن قضيتها المركزية ، جيل جديد من أمة القرآن ، جند محمد أُغرقوا في تفاصيل الحياة اليومية التي لا يجدون فيها رغيف الخبز ، أو في الترف المفسد الذي لا يجد كيف ينفق سيول الأموال هنا وهناك ، دون الالتفات إلى ما يقوم به الصهاينة الأعداء المهددون لمستقبل أجيال الأمة ، السارقين لوجودها الآسرين لحاضرها ومستقبلها ، المستلبين لدورها الحضاري التاريخي في تحالفهم مع الغرب الغازي لبلاد المسلمين .

ثالثًا : لماذا الاختلاف إذن ؟
؟ فتح مشروعها وإستراتيجيتها ، السلام ، هدف معلن بلا مواربة أو غموض ، وعمل دؤوب على كل المستويات بلا كللٍ أو مللٍ ، حتى وصل الأمر إلى حد تسليم صواريخ كتائب شهداء الأقصى وتصفيات متعاقبة لهم بالتنسيق مع العدو المحتل ، فالسلام هدف يستحق التضحية ، وفي النهاية فإن من يحمل السلاح في وجه عدو يتمتع بسيطرة مطلقة سوف يستشهد عاجلاً أو آجلاً ، وما دام هذا خياره فلا ضير من مساعدته في التعجيل له لمعانقة الحور العين في جنان الخلد ، وعلى الأقل فهذا هو منطق أصحاب المشروع في المستويات البراجماسية العليا.
؟ وحماس مشروعها وإستراتيجيتها وهدفها النهائي السلام شاءت أم أبت ، فلا يمكن أن تظل تقاتل إلى الأبد ، وهي نشأت ونمت وترعرت في ظل سلطة أوسلو ومشروعها السلمي التفاوضي ، وقد تغذت أجيالها بما تلقته هذه السلطة من الدعم المتواصل من كل الجهات ، ولم يؤثر على مشروع أوسلو فساد الكثير من رموزها ؛ لأن الفساد وخراب الذمم هو سمة معظم رجال الإدارة في هذا العصر شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا ، ومن يجري وراء المال فهو في النهاية إما سينفقه أو سيستثمره ، وفي الحالتين لا بد أنه يعود إلى جيوب بشر ، والاستغلال في بناء حياة من أي نوع ، وقد خففت النظرية الاجتماعية في تفسير الجريمة توصيف الفساد فاعتبرته احتيالاً، (وهذا ليس بالضرورة تبريرًا ولكن مجرد تقرير ) ، والمال شكل من أشكال القوة ، والسلام في النهاية هدف ضمني ومعلن وقدري في ظل تفوق صهيوني مطلق في امتلاك كامل لمقومات السيادة برًا وبحرًا وجوًا وحشدًا إستراتيجيًا إقليميًا ودوليًا حاضرًا معاشًا ومستقبلاً منظورًا ، وهو هدف أيديولوجي لحماس أيضًا ؛ لأن منطلقها من الإسلام ، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم ، وهو تحية أهل الجنة وتحية المسلمين ، وغايته نشر الأمن والسلام للبشر جميعًا ، ودعوته في الحق والخير منسجمة تمامًا مع السلام الذي لا يمكن تحقيقه إلا في جو من الأمن والسلام ونبذ العنف الأعمى.

سؤال : المشروعان متماثلان ، فما الداعي إلى الفرقة والتناقض والتباعد والاختلاف ؟
الجواب :لا يوجد أي مبرر للاختلاف إلا في حالة واحدة فقط وهي : تناقض المشروعين الفتحاوي والحمساوي ( كما يحلو لمن يقلل من شأن هاتين الحركتين أن يعبر عنهما ) إن اختلافهما في هو الوسيلة ، وفيمن يجب أن يمتلك الوسيلة ويتخذ القرار لتحقيق الهدف المشترك ويجني بعدها المكاسب ، وهذا مجاله ليس المقاومة ولكن مكانه السياسة .
الفتحاويون : يعلنون أن البنادق قد أسندت إلى الجدران ، لعدم توفر الذخائر ، وانقطاع سبل الإمدادات والاتصال مع بقية النظم الحاكمة في الأمة ، وهم أكثر الأطراف خبرة ومعاناة من تنكر أنظمة هذه الأمة لهم على الرغم مما يبدون من مظاهر الدبلوماسية والمجاملة والمبالغة في المديح ، ولأن هذه الأنظمة تقبلهم بحالتهم التي ركنوا فيها سلاحهم جانبًا ، وتريدهم طرفًا في مبادرة عربية ومشاريع دولية تحتاج إل صبر من نوع جديد لم يوصف أو يجرب في القصص والتجارب الإنسانية ، ومن الصعب الحكم العلمي على مثل هذه المواقف ، فالواقع أحيانًا يكون له منطقه الواجب أن يُحترم ، وبعض أسباب المأزق تكمن في سيطرة الفكر البراجماسي الواقعي تحت تأثير حالة العجز المطلق ، وخاصة أولئك الذين يتمتعون بمباهج ما أتاحته دعوى السلام من المغريات على كل المستويات ، فالحياة في النهاية غالية ، ولا يوجد عاقل يفضل الموت عليها تحت أي شعار .
أما الحمساويون : فيجادلون وبكل أساليب البيان بأن الحق بالمواصفات الإسلامية المثالية وبالتوصيف النضالي العملي ينتصر إذا توفرت العزيمة والإخلاص والصدق في أصحابه ، وأنه إذا كانت دولة الصهاينة تمتلك وتتحكم في كل متعلقات مجال الصراع وبيئاته فإن لنا ما تحت الأرض والسماء المتصلة بالله الذي ينصر المؤمنين ، ولا توجد قوة في إمكانها الحيلولة دون وصول الدعاء الذي يغير القضاء إذا أراد الله وشاء، وأنه لا غضاضة في تنحي المحاربين الفتحاويين مرحليًا ، فقد عملوا أكثر ما كان مطلوبًا منهم في مشوارهم للعودة إلى الوطن ، وليعطوا الفرصة لجيل جديد من المحاربين الدينيين الذين يملكون ما يبطل سلاح الأعداء التوراتيين التلموديين في تلك المرحلة التي تداعت فيها الأمم على أمة الإسلام ، وأخذ المسيحيون الأميريكان يعتنقون التعاليم التلمودية التي ستوصلهم إلى دولة الرب في انتظار المسيح المخلص ، ولا يمكن إقناع صاحب عقيدة دينية بضدها حتى لو كانت كاذبة ومزيفة ملفقة ، وإنما تهزم بعقيدة تناطحها وتجند البشر لهدمها ، هذا هو أسلوب الصراع كما ترسمه السنن الإلهية الثابتة .
وهذا أيضًا منطق له وجاهته ، ويستحق الاحترام ، فربما كان صاروخًا قساميًا قادرًا على تحقيق ما لم يستطع بلوغه كل فريق أوسلو المخلص لعملية السلام والمتفائل جدًا لبلوغ اتفاقية الحل النهائي مع عدو لم يترك لهم شيئًا غير الأماني والأحلام والخيال ، وفي تجارب الشعوب المكافحة من أجل حريتها من لم يكن يمتلك ما تمتلكه حماس وأبطالها من القوة الفكرية والمعنوية ووصلوا إلى أكثر مما تطالب به حماس وشعبها الذي استقوى بها ، وفتحت له أبوابًا جديدة من الأمل .

رابعًا :التوقيع على المبادرة اليمنية :
توصل الطرفان إلى أن قدرهم أن يتفقوا ، فلا محمود عباس وفريقه يمكن أن يصلوا إلى سلام الشجعان واتفاقية الحل النهائي دون غزة وشعبها القابض على الزناد ويزداد صلابة وعنادًا يومًا بعد يوم ، ولا أبو العبد هنية وأساطين قيادات حماس وقواتها الضاربة يمكن أن تصل إلى حل في ظل الحصار مهما أتت من خوارق العادات ما دام هدفها وقدرها السلام الديموقراطي الذي جربت لعبته ، ووجدته سهلاً في الوصول إلى الحكم عبر صناديق الاقتراع في أول تجربة عصرية للشورى الإسلامية بعد تجربة ماليزيا ، وتجربة الجزائر في الثمانينيات التي أحبطها الجيش وغرقت بسبب ذلك البلاد في حرب دموية نسي معها الجزائريون ويلات حرب التحرير الذي كان ثمنه مليون شهيد .

خامسًا :الدعوة إلى الحوار والوحدة الوطنية .. دعوة كريمة رغم أنها متأخرة
إنه في ضوء الدعوة التي أطلقها رئيس سلطة أوسلو في ذكرى ما اصطلح عليه في الخطاب السياسي والإعلامي العربي ( بالنكسة ) ، ويُقصد بها في قاموس الهزائم والاندحار العربي : الهزيمة التي ألحقها الصهاينة بالأمة في 5 يونيو 1967م والمعروفة بحرب الأيام الستة.
الدعوة للحوار والوحدة الوطنية دعوة كريمة رغم أنها مفاجئة ومتأخرة ، تضمنت الدعوة إلى تضميد الجراح ، ولمِّ الشمل ، وتناسي الماضي ، والعودة إلى وحدة ( شعبنا ) في الضفة والقطاع ؛ حرصًا على ( مصالحنا الوطنية العليا ) ،وغير ذلك من الدعوات ( الأماني ) التي تدغدغ الوجدان ، وتستنفر الأنصار والأعوان ليجود كل بما وهبه الله من ملكات المديح والإطراء .
وما استتبع ذلك أخيرًا من أخبار عن خطوات متزامنة للمحادثات بين حزبيْ:( فتح وحماس ) في السنغال ! ثم ما تفتقت عنه عبقرية ( المستشار السياسي للرئيس ) عن إصدار أمر أو توجيه باسم منظمة التحرير بمنع الحملات الإعلامية المضادة بكل أشكالها لتوفير بيئة مناسبة للحوار ، وهو الذي كان ( مُتَنَمِرًا ) في اختلاق وتلفيق الأخبار وتضخيمها ، والدفاع عن نهج فريق أوسلو المدمر القاتل الذي انبرى للدفاع عنه طوال العام الماضي الذي ظهر فيه على مسرح الأحداث في ظل الفتنة ، وتأجيج الانقسام والعدوات التي ( شخصنت ) الصراع بين الأخوة الأعداء ، وصرفته عن العدو الحقيقي الذي أصبح ( دولة جارة معروفة في الحارة ، وتستدعي الزيارة دون النظر في حساب الربح والخسارة ) فسبحان مقلب الليل والنهار ، ومغير الأحوال ، ولله في خلقه شؤون .
ثم ما تناقلته وسائل الإعلام عن استضافة ( الشقيقة الكبرى ) مصر لاجتماعات ولقاءات الحوار الوطني الفلسطيني ، والسلسلة المرافق للكتابات والتحليلات والمناكفات والتعليقات وكل أشكال العمل افعلامي المرافق والتابع لتلك التطورات في المستنقع الفلسطيني .
نوبة صحيان ؟
وبدا الأمر وكأن القيادات الفلسطينية قد عادت إلى رشدها ، ورجعت إلى تحكيم العقل في المساحة المسموح بها لهم من قِبَل الصهاينة وحلفائهم الأميريكان ، وتلقف الطرف الآخر الفرصة بنفس الحماسة والديناميكية اللتين عرض بهما عباس خطته ، وطفق يتنقل بين عواصم ( الحلف العربي ) لتأمين الدعم ، والانتقال إلى المرحلة التالية من قذف ( الطعم ) .

سادسًا : دور الراعي العربي حقيقة أم خيال ؟
وأخيرًا صحا ( المارد العربي ! ) ، وبادر معالي أمين عام الجامعة العربية على الفور بتعزيز دعوة رئيس فريق أوسلو التي قبلتها قيادات حماس على الفور.
ولست أدري السبب الذي يجعل المراقب يستعيد في هذه الظروف الراهنة حالة الصراعات والتآكل الذاتي ( العربية ـ العربية ) في أوائل الستينيات من القرن الماضي والتي كانت السبب الرئيس لهزيمة الأمة في حرب الأيام الستة 1967م والتي انتهت بما يعرف بالنكسة ، والتي ألقى فيه ( أبو مازن ) في ذكراها السنوية ( حجره ) في المستنقع الفلسطيني الراكد ـ الذي يخفي تحت مياهه كل ما هو مريب غريب ـ في ظل العجز العربي ، على الرغم من أن الكثيرين لا يكادون يتذكرون المآسي المرتبطة بهذه الذكرى الأليمة لأسباب عدة ليس أقلها سيل المآسي المتتالية التي أعقبت تلك الهزيمة النكراء ، وذهاب معظم الجيل الذي عاصرها إلى ذمة الله دون أن يتركوا توثيقًا صادقًا لحقيقة ما حدث ، ولكن ذلك الخطاب المفاجىء ( لسيادة الرئيس ) ربما كان جزءًا من الرصد المريب لانتهاز الفرصة لتمرير اتفاقات ( قريع ـ ليفني ) قبل نهاية ولاية بوش ، وكلٌ يفسره في ضوء منهجه في فهم الصراع وتشخيص الوقائع .
وهنا يجب أن لا يفوتنا التنويه بطيبة قلوب رعاة هذه الأمة ، وشفافية نفوسهم وحدبهم على بعضهم البعض ، ورأفتهم بشعوبهم فَ " كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته ." والاهتمام بما تبقى من قضية فلسطين هو جزء من تلك الرعاية التي أوصى به أمته سيدنا وقائدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، والقادرون على تقديمها هم الرعاة السادة الأكابر من القادة والزعماء والرؤوساء .
وعلينا هنا أن نعترف بالقدرة العجيبة عند تلك الأمة على دفن الماضي بكل مآسيه وضحاياه وخسائره ، ولكن للأسف دون مراجعة علمية صحيحة ودقيقة ومتفحصة للتجارب المريرة بهدف التعرف على علاقات متغيراتها ، إلا بعد أن تكون الأمة قد فقدت الكثير من كرامتها ، وأرضها ، ومساحات من عوامل عزتها.
إنها قدرة عجيبة للتكيف القهري تحت مطرقة الصهاينة وحلفائهم الغزاة المحتلين ، وسندان الصراعات الجانبية : الحقيقية والمفتعلة ، والمحاولات المريبة لصرف شعوب الأمة عن نقيضها الحقيقي ، وعدوها العقدي الواقعي الذي يحتل بلادها ، ويخطط بلا كلل أو ملل للتوسع وفرض أمور واقعة جديدة

سابعًا : اتفاقية واضحة فاضحة بين حزبي فتح وحماس في صنعاء ،ومواقف الأطراف المختلفة منها :
المقصود بالاتفاقية الواضحة الفاضحة اتفاقية صنعاء التي وقعتها فتح وحماس بصنعاء ، ولم يجف حبرها حتى تنكر لها من تنكر ، وذابت مثل الحبر في المحيط ، حتى عادت لها الحياة بدعوة رئيس السلطة إلى الحوار والوحدة الوطنية .
إن استعراض مواقف الأطراف منها في حينها يساعد على فهم الكثير عن خلفيات الذين تداعوا إلى تاييد خطاب رئيس السلطة المذكور ؛ لإن المراقب لا يجد جديدًا في تلك المواقف اللهم إذا استثنينا رغبة رموز السلطة في العودة إلى واجهة الأحداث ، وهذه المواقف هي التي أعطت لهذا المقال عنوانه ، فالمبادرة واضحة ، ووقعت بوضوح تام في صنعاء بحضور زعيم عربي يعتز الجميع بموقفه وموقف شعبه الواضح الداعم للقضية الفلسطينية، والذي ربما يتفوق على الكثيرين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين أغرقتهم مآسي وويلات شعبهم في تلمس تفاصيل حياتهم اليومية ، أو بناء التحالفات انتظارًا للدولة الموعودة، رحب الجميع بالاتفاقية واستبشروا بعصر جديد من الوئام والوحدة والتماسك وعودة الأمور إلى سابق عهدها ، فما الذي استجد ولمَّا يجف حبر التوقيع على الاتفاقية ؟
وهذا يتطلب تسجيل هذه المواقف واللجوء إلى علم الرجال والجرح والتعديل ولو جزئيًا ليمكن فهم هذه المواقف والأخطار التي ربما تنتج عنها ، وسوف نستعرض بعض المعلومات المعروفة عن كل طرف مع تجنب ذكر الأسماء ما وسعنا الجهد في ذلك :
؟ حركة حماس:حركة المقاومة الرئيسة حركة مقاومة إسلامية أصولية المنطلق تمثل الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني قدمت الكثير من الشهداء على جميع مستوياتها التنظيمية ، وتعتبر ندًا نضاليًا صلبًا في مواجهة الهجمة الصهيو ـ أميريكية الحالية .وافقت على المبادرة بلا تحفظ بشرط البحث في مجمل الأوضاع في الضفة والقطاع ضمن اتفاقي مكة والقاهرة .
؟ مستشار سياسي لأولمرت المهزوم المأزوم،صهيوني خزري إشكنازي استيطاني توسعي عدواني .خيَّر الشريك عباس بين التحاور والاتفاق مع حماس وبين مفاوضات الحل النهائي ، واعتبرالمبادرة مجرد عملية اتصالية لا قيمة لها على أرض الواقع.
؟ نائب الرئيس الأميركي:صهيوني أكثر من الصهاينة ، وقائد تيار ما يُعرف بالمحافظين الجدد في الولايات المتحدة ، وأكبر داعية للحرب والغزو . قلل من قيمة الاتفاق وحذر عباس من التفاهم مع حماس .
؟ رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ونائب رئيس وزراء الوحدة الوطنية،عضو مركزية فتح ومن صقور فتح المعدودين .ووقع الاتفاقية مع موسى أبو مرزوق عن حماس ، ويبدو منه حتى الوقت الحاضر قوته في الالتزام بالدفاع لما تمثله الوثيقة وما ينتظر منها،وربما يصبح كبش فداء للصراعات داخل حركة فتح ، ولكنه أخيرًا أصدر امره باسم منظمة التحرير لوقف الحملات الإعلامية بكل أشكالها.
؟ مستشار سياسي لرئيس سلطة أوسلو . عارض الاتفاق بشدة من منطلق بروتوكولي إجرائي وربما كان ذلك مظهرًا لعملية تقسيم الأدوار بين السلطة وما تبقى من قيادات حركة فتح واللجنة التنفيذية والحكومة الصهيونية .
؟ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير إعلام سابق الأمين العام لحركة فدا وهي توليفة من الأحزاب والجماعات الماركسية واليسارية.ولاء كامل للفكر الماركسي واليساري عامة ، ومتحمس وعامل من أجل السلام بالتعريف الصهيوني واعتبرالمبادرة : ولدت ميتة .
؟ نائب الأمين العام للجبهة الشعبية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتحرير فلسطين. الجبهة هي إحدى المنظمات التي انشقت عن حركة القوميين العرب بعد تبنيها الكفاح المسلح بعد هزيمة عام 1967م ، ولها تاريخ مشرف في الكفاح المسلح النوعي والعمليات التي أعادت الشعب الفلسطيني إلى الواجهة .عارض الاتفاق لأن الحوار الذي تم في صنعاء كان بين الفصائل وليس بين المنظمة وفصيل من الفصائل، مشيرا إلي أن ما جري في اليمن هو إرباك وإحباط للشعب الفلسطيني نتيجة للطريقة التي أديرت بها الأمور، حيث كان هناك من وقع وهناك من يرفض التوقيع، وآخر أخذ علي مسؤوليته التوقيع وغيره لم يأخذ علي مسؤوليته التوقيع.
؟ رئيس وزراء سابق تولى الكثير من المناصب في السلطة وهو رئيس فريق التفاوض مع الصهاينة من المنتمين إلى حركة فتح ولكنه لم يظهر إلا في إطار سلطة أوسلو ومن خلال نهج المفاوضات .وافق على الاتفاق ربما انسجامًا مع الجو النفسي العام في الضفة والقطاع ، وربما غيَّر موقفه إذا تلقى تعليمات بذلك من جهة ما .
؟ مستشار إعلامي لرئيس السلطة ولا يُعرف منصبه الحالي إلا أنه في كل موقف ينذر بالفرقة والخلاف تجده في مقدمة من يتلو البيانات لا يُعرف عنه إلا أنه ناعم مطواع في تنفيذ الأوامر ، ظاهره سلس لين العريكة ما يهمه هو التقلب في النعيم بأقل الخسائر ، والله وحده يعرف السرائر .عارض الاتفاق وطالب بالتنفيذ لا بالحوار ، وبما أنه قرأ هذا المطلب من ورقة فربما يكون قد أُمِرَ بإلقائه دون قناعة منه .والله أعلم أي ذلك كان .
؟ متحدث باسم أمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح ( مناضل ! ) من الحرس القديم في حركة فتح وصاحب تاريخ طويل في تحمل المسؤوليات الثورية ! . وافق على الاتفاق باسم حركة فتح مع وجود جهات أخرى تنتمي لنفس الحركة عارضتها بشدة ، والغريب في الأمر هو صمود الحكم بلعاوي وبقاؤه حيًا من بين القيادات الكلاسيكية لحركة فتح مع عدد يُعد على الأصابع من القيادات التاريخية الفاعلة في الحركة وربما كان ذلك نتيجة لتعمقه في تيار العمل المعلوماتي المخابراتي الذي يعطي مبررًا قويًا لحفظ البقاء في ظرفٍ يمثل تبادل المعلومات عاملاً حاسمًا في الفرق بين الموت والحياة.
؟ رئيس السلطة الفلسطينية :وكما هو معلوم فإن رئيس أي جماعة يقوم بالوظيفة التي يقوم بها الرأس في الجسد ، فمنه أخذ اسمه ، وهذا الأمر عام حتى في الجماعات غير الإنسانية ، وفي الأدب العربي يطلق على رئيس وقائد الكتيبة اسم الكبش ، ولذلك قال شاعرهم الفارس المشهور عمرو بن معد يكرب في توثيقه لإحدى المواقع ، ومفاخرًا بشجاعته أمام حبيبته ( لميس ):
وبدتْ لميسُ كأنها بدرُ السماءِ إذا تبدَّى
نازلتُ كبشَهم ولمْ أرَ من نزالِ الكبش بُدًّا
وفي مقام آخر يقول صفي الدين الحلي تأكيدًا لذلك :
هناكَ فجأتُ الكَبشَ منهمْ بضَرْبَة ٍفرَقْتُ بها بَينَ الحَشَى والتّرائبِ
فهل قام سيادة الرئيس بمنازلة كبش بني صهيون كما تقتضي الأخلاق العربية ؟
وغني عن البيان أن الذي جاء برئيس السلطة إلى رأس هرمها كان يعلم جيدًا تفاصيل مشروعه للحل ، فهو أمر معلن ولا لبس فيه ، ومن هنا ركز معظم السلطات في يده ، وهذا إنصافًا ما كان معمولاً به قبل أن يأتي عبر انتخابات حركة فتح ، بل انتخابات قسم محدود من تلك الحركة التي آثرت الغالبية العظمى من قياداتها التزام الصمت والحياد نتيجة لممارسات بعض من كانوا في مراكز اتخاذ القرار مما يتناقض مع أبسط الأعراف التي كانت سائدة في المجتمع الفلسطيني قبل مجىء سلطة أوسلو .
وأبو مازن ـ كما هو معلوم ـ رئيس المجلس المركزي لمنظمة فتح ، ورئيس المجلس الثوري لنفس المنظمة ، ورئيس منظمة التحرير ، ورئيس اللجنة التنفيذية للمنظمة ، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني ، ورئيس وزراء سابق ، ومهندس اتفاقية أوسلو ، ورئيس مؤسسة الرئاسة ورئيس ... إلخ . وانتماؤه إلى تلك المؤسسات لا يجعله بالضرورة رئيسًا للأغلبية ، فالأغلبية محيدة بشكلٍ متعمد في المخيمات والمنافي والشتات ، وهو بحق مؤمن بالسلام ، وبالدولة الفلسطينية القادمة ، وبحل الدولتين الجارتين ، ومؤمن بيهودية الدولة الصهيونية (هي دولتكم سموها ما شئتم!)، ومؤمن بضرورة حل مشكلة اللاجئين حلاً واقعيًا ، ومؤمن بعبثية صواريخ حماس والجهاد ، ومؤمن بضرورة قتل وطخ كل من تراه يحمل صاروخًا ... إلخ . والمفروض أن موقفه موزع بين تلك الجهات التي يترأسها ، فمن المحال أن لا يكون موجودًا في عقل ولسان كل هذه الأطراف الذين ينتمون إلى تلك المؤسسات ، فهو موافق شرط رجوع حماس عن انقلابها ، وموافق إذا حماس دمرت صواريخها ، وموافق إذا رجع إلى قصره في غزة ، وموافق إذا وقعت حماس على اتفاقيات أوسلو وما تلاها ، ولكنه شرس في معارضة أي إشارة إلى المقاومة وغير ذلك مما يتعلق بالحقوق الثابتة التي أصبحت عنده جزءًا من الماضي البعيد ! ولا يعلم إلا الله الغرض الذي يرمي إليه هو وفريقه من طرح مشروع المصالحة والحوار دون أن يتنازل عن جزئية من مشروعه المعلن !
؟ ممثل فتح أو السلطة ( سيان ) في القاهرة ، وتبين في مقابلة معه أجرتها قناة فلسطين الفضائية أنه سيشغل منصب سفير فلسطين في جمهورية مصر العربية الشقيقة ، وهو من أكبر المعارضين لحماس ، وربما يتفوق في بعض انفعالاته وردود أفعاله على بعض الصهاينة .
؟ مسؤولون في منظمة التحرير : (الله أعلم من هم هؤلاء !) يعربون عن استيائهم من الاتفاق
؟ تيار في داخل حركة فتح يطالب عباس منذ شهور بحل حكومة فياض.
؟ رئيس وفد منظمة التحرير إلي اليمن صالح رأفت : أمين عام حزب ( فدا ) ،لم يوقع ربما كتكتيك حركي احتياطي .
؟ بقية الفصائل والقيادات في دمشق وفي الداخل : توليفة لا يمكن أن نحكم عليها بأنها مختلفة ، ويصعب عليها الحكم بأنها متفقة ، وهي متربصة تميل مع الريح فيطوون أشرعتهم وينشرونها تبعًا لهبوب رياح السلام ، أو مجاراة حماس في دق طبول الحرب .
؟ الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحتليْن :
أعانه الله على ما ابتلاه ، وهو واقع بين سندان الصهاينة ومطرقة حكومة فياض وقادة سلطة أوسلو المشؤومة وقسوة قلوب الأخوة العرب ، وجفاء أمة الإسلام وتنكر العالم للحقوق المشروعة ، وصمته على المآسي في زمن ثورة الإعلام والعولمة والمعلومات والنظام الدولي الجديد .
إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنتَ تدري فالمصيبةُ أعظمُ
؟ الشعب الفلسطيني المشتت حول العالم :
الأغلبية الصامتة التي ستسحب البساط من تحت أقدام المتلاعبين بأقداره ، المتاجرين بحقوقه وقضية وطنه في زمن الفساد والذمم الخاربة .
والسؤال : هل لا زلنا نعيش أجواء الاتفاقية الواضحة الفاضحة بين فتح وحماس بعد أن أبقت القمة العربية الأخيرة في دمشق على مشروع المبادرة العربية العتيدة ، وفوضت أبا مازن للمضي قدمًا وبزخم جديد في مشواره التفاوضي ممثلاً لكل الأنظمة العربية الرسمية ، ومنفذًا عنيدًا لاستحقاقات السلام ولو من طرف واحد ، فالسلام هو خيار الأمة الوحيد في هذه المرحلة الحساسة .
ثامنًا : رحلة في ثقافة الأسئلة :
؟ ما الذي تغير في مواقف تلك الأطراف ؟
؟ وهل ضغط تسارع الزمن على رئيس السلطة وفريقه دون تحقيق أية نتائج واقعية بالمفاوضات ، فاتجهوا نحو الآخرين يطلبون تبييض الوجه ، وإصدار صكوك البراءة وفرض شروطهم بأسلوب أكثر نعومة ، وفي المثل الدارج الفلسطيني ( ناعم الرجال ياكل خِشنها .) ؟
؟ ما جدوى اللقاء بين أصحاب مشاريع متناقضة دون تنازلات من جميع الأطراف ، ودون الاتفاق على الحدود الحمراء التي تمزقت كل الرايات التي كانت تميزها ؟
؟ وهل لدى فريق أوسلو استعداد للاعتراف بفساد النهج الذي أضاعوا فيه الكثير من الوقت دون طائل ؟
؟ ومن جهة أخرى ، هل حماس والفصائل الجهادية المقاتلة على استعداد للتنازل والتراجع عن كل مكتسباتها التي حصلت عليها بإرادة الأغلبية من شعبها ، وبعملية الحسم والصمود أمام الحصار التي كلفتها الكثير من الشهداء ؟
؟ هل ألقى رئيس فريق أوسلو اقتراحاته ـ التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ـ وهو يعتقد أنها طعمٌ من السهل على المعارضين لنهجه ابتلاعه ؛ فيأتون طالبين وساطته عند حلفائه الصهاينة والأمريكان والأوروبيين ؟
؟ بصريح العبارة : إن رموز فريق أوسلو لا ثقة فيهم ، وفي المجتمعات الديموقراطية عندما يفشل البرنامج السياسي لفريق فإن الشعب يسقطه ، وقد أسقطهم الشعب عن سدة الحكم ، فما الذي يتنظره هؤلاء ؟ ومن يعتقدون أنهم يمثلون ؟ إن انتخابات الرئاسة لا تبرر مايقدم عليه هؤلاء من التلاعب بمقادير الشعب ، فما الذي ينتظر تحقيقه أبو مازن وفريقه ؟
؟ أليس الأجدر به أن يرتاح ، ويعيد الأمور إلى نصابها في ظل سلطة احتلال توسعي بغيض ، وينسق مع ممثلي شعبه لاستئناف المقاومة ضد محتلٍ لا يعرف إلا لغة القوة ؟
؟ هل رموز سلطة أوسلو قادرون على مواجهة واقع أنهم فريق خاسر ؟ وهل لدى الرموز التاريخية الشجاعة الكافية للإقرار بالواقع المدمر الذي أدخلوا الشعب فيه دون سقف للتوقعات والمطالب ؟
؟ وما الذي ينتظرون تحقيقه : العودة إلى غزة ؟ العودة إلى فوضى الأجهزة الأمنية ؟
؟ هل يتصورون أنهم قادرون على إعادة الساعة إلى الوراء ؟
؟ وما الذي يتوقعونه بعد الضحايا والحصار والقتل اليومي ؟ أن يفرش لهم الشعب الأرض بالورود من لون الدماء التي روتها ؟
؟ وإلا : فلماذا وإلى أين ؟ هل من إجابة ؟
؟ ما الذي يمكن إنجازه مع تصلب المواقف ، وجمود المطالب ، والاستحالات التي وضعها الصهاينة على الأرض ، والقيود التي قيَّد بها فريق أوسلو نفسه مع الحليف الأميريكي المنحاز كليًّا إلى جانب الغزاة المحتلين ؟
؟ والقول الفصل هو قول ربنا جلَّ في عُلاه :
قال الله تعالى: {. إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11
وقال سبحانه: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53 "
وقال جلَّ من قائل : {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30
{وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ }*{وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ } المؤمنون97ـ98
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :" إذا أراد الله بقوم سوءًا سلط الله عليهم الجدل ، وحرمهم العمل ."

تاسعًا : حلٌّ جذري لا مناص منه :
ضرورة عقد المؤتمر العام لقوى الشعب الفلسطيني
وقبل فوات الأوان ، وفي ظل فشل مشروع سلطة أوسلو واندحار نهجها التفاوضي التنازلي ، ومن خلال الأجواء النفسية والوطنية التي توفرها الحاجة الملحة إلى الحوار والعودة إلى الوحدة الوطنية ، وتقوية الأواصر بين تجمعات الشعب الفلسطيني ، ومع إرهاصات ما يتسرب عن المحادثات بين سوريا والكيان الصهيوني وما سيتبعه من نتائج على التشكيلات الفلسطينية في الخارج ، بات من الضروري اجتماع لجنة تحضيرية تُعدُّ لعقد المؤتمر العام لقوى الشعب بالتنسيق الكامل بين ممثلي الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ، وبعلم جميع الدول العربية دون استثناء ، وطلب المؤازرة من هذه الدول وشعوبها ، وإشهار الدعوة إلى هذا المؤتمر على مستوى المنتديات والمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، والترويج لهذا المؤتمر بعد أن تحدد الجمعية العمومية أهداف وخطوات تحركه ، وليكن أول هذه الأهداف الذهاب جميعًا إلى السلام أو المقاومة بعد عزل سلطة أوسلو شعبيًا ، والدعوة إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير وتشكيل مجلس وطني جديد ينبثق عن هذا المؤتمر .
{... وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }يوسف21
Mr_ahmed48@hotmail.com
الرياض : مساء الأربعاء ‏11‏/06‏/2008

مشاركة دكتور أحمد محمد المزعنن في تاريخ 29 أيار، 2008 #39944

يهودية الدولة الصهيونية
(بين الخرافة وألاعيب الساسة)
(تطوير مفاهيم)

أهدي ذه الورقة إلى جيل الشباب من هذا الشعب العظيم ، وأستميحهم عذرًا للإطالة ، وأستحلفهم بالله العلي العظيم خالق الأكوان مكور الزمان أن لا يدب اليأس إلى قلب أيٍّ منهم ، وأن يحملوا وطنهم في قلوبهم ، وأن يرفعوا مشعل الكفاح بكل أساليب الدفاع عن حقوقهم في وطنهم الذي هو ليس كباقي الأوطان ، إنه درة مكنونة مقدسة مصونة هتك سترها يهود الخزر الصهاينة الغزاة القتلة المحتلون الأغراب ، ولن يزيدنا إرهابهم إلا تصميمًا على العمل في سبيل العودة الظافرة بإذن الله والله مع الصابرين .

تنويه :
سبق أن نشرت هذه الدراسة على شبكة الإنترنت ، في موقع منبر دنيا الوطن ،وعلى موقع التجديد العربي وفي ضوء ما أثارته مطالب أولمرت المهزوم المأزوم من رئيس فريق أوسلو المشؤومة ، ونتيجة للتطورات اللاحقة رؤي المضي في تحليل أكثر عمقًا للحالة التي يقترحها العنوان العبثي للمطلب الصهيوني بما عُرفَ في حينه بالاعتراف بيهودية الدولة ، ثم أُثير في زيارة الرئيس الأميريكي بوش إلى المنطقة في أول لقاء حط فيه على أرض فلسطين ومن على منصة استقباله في مطار اللد الذي قام الصهاينة الغزاة بتغيير اسمه إلى مطار ابن غوريون الذي قدم من المجر في حماية الانتداب البريطاني ، وقد نُقِل عن رئيس السلطة محمود عباس قوله:"إنها بلادكم سموها ما تشاؤون" .
وردًا على هذا القول حُرِرَتْ هذه الصفحات لتفنيد تلك المقولة ممن يُفترض فيه أنه يقود المطالبة بحقوق شعبه ولم يكتفِ بما قام به في أوسلو وما بعدها حتى الوقت الراهن من خلط المفاهيم وإثارة المغالطات بشكل متعمد بهدف صرف الأجيال عن المطالبة بحقوقها وتصفية قضيتها .
وقد حرصت على كتابتها بأسلوب بسيط موجز في متناول جميع مستويات الفهم والإدراك لكل من ينشد الحق، ومعرفة الحقيقة دون الدخول في التفاصيل ، والإغراق في سوق الحجج والأدلة .

*****
أدى التشابك المتعمد للمفاهيم في الصراع مع الغزاة الصهاينة في مراحله المختلفة إلى ظهور إشكالية ثقافية معرفية أصبح من الصعب معها فصل مفهوم (اليهود)عن مفهوم ( بني إسرائيل ) عن مفهوم ( الصهيونية ) عن مدلول (السامية واللاسامية)، وزاد من حالة الإرباك المعرفي تغيير المفاهيم المتعمد من جانب الإعلام الغربي الذي توجهه الصهيونية ، والخلط الكبير بينها بقصد التضليل الثقافي والتعمية الإعلامية ، ثم هجرة يهود الخزر أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية إلى الولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا ، وانتشارهم هناك وتغلغلهم في أوساط علماء الاجتماع والسياسة والإدارة والعلوم الإنسانية عامة ، والكثير منهم علماء بارزون لهم إسهامات وطنية ودولية كل في مجاله ، وأدى وصولهم إلى أعلى مستويات السلطة تحت مظلة الحرية للجميع ، ولما يمتلكونه من المال ووسائل الإعلام إلى الإحاطة بأصحاب القرار السياسي والإداري والاقتصادي ،والإمساك بقواعد العمل الإعلامي الذي أسِروا فيه العقول ، ولبَّسوا على الأفهام .
وفي العالم العربي وتحت ضغط الهزائم والصراعات الأيديولوجية اشترك قطاع من الإعلام العربي في عملية تغيير الكود الدلالي للصراع مع الصهاينة الغزاة المحتلين والترويج لثقافة التطبيع والاعتراف بدولة الصهاينة ، تحت شعار قبول الآخر والرأي والرأي الآخر ، والحوار بين الثقافات ، والتقارب بين الأديان ، وغير ذلك مما لم يكن له أي مبرر في الماضي عندما كان الدين الإسلامي مظلة واسعة يستظل بها الجميع من مسلمين وغير مسلمين تحت لواء المواطنة القائمة على الحرية وتكافؤ الفرص بعيدًا عن الضغائن وإثارة الفتن.
وتنتشر حاليًا في الغرب وخاصة في الولايات المتحدة دعوة إلى محاربة التحيز في المعالجة الإعلامية والمعرفية ، وتقود مجموعة من النخب الفكرية والثقافية هذه الدعوة لاحترام عقول البشر مستثمرة اندفاع الناس العاديين إلى المعرفة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م ، وما تبعها من أحداث .
ونحاول في هذا المقال إلقاء الضوء على بعض المفاهيم المركزية في هذه القضية محاولة لفك تلك الإشكالية المعرفية ، والقول الفصل في هذا المجال هو المنهج المعرفي المستند إلى أصول الفكر الإسلامي الصحيح ؛ إذ إن القرآن الكريم والسنة النبوية وأحداث السيرة النبوية هي أصدق الأدلة وأدق المصادر في التوثيق لهذه المفاهيم ،لأن مصدر العلم فيهما الوحي من الله خالق البشر وهو أعلم بمن خلق ، ثم تأتي بعد ذلك القرائن والأدلة العقلية والمنطقية الواقعية والإمبيرقية والتجريبية والتاريخية.
أولاً : بنو إسرائيل
1ـ وحسب تلك المصادر فإن بني إسرائيل هم أبناء نبي الله يعقوب (الملقب بإسرائيل أي عبد الله فكلمة يسرا يقابلها في العربية أسير أو عبد وإيل معناها الله) ويعقوب هو ابن إسحاق بن إبراهيم على نبينا وعليهم جميعًا السلام ، وبنو إسرائيل الذي ورد اسمهم في القرآن الكريم في مواقع كثيرة تكاثروا من أبناء يعقوب( إسرائيل أي عبد الله ) الاثنا عشر المعروفين بالأسباط بعد نزوحهم إلى مصر حيث سبقهم إليها أخوهم يوسف عليه السلام كما وردت تفاصيل قصته معهم ومع ملك مصر وأهلها في القرآن الكريم والتي استغرقت سورة يوسف من بدايتها حتى نهايتها تقريبًا ( السورة رقم 12 ، الآيات من 1 ـ 104 ) ، واستوطنوا مصر ، ثم قصَّ القرآن في مواضع أخرى تفاصيل عملية هروبهم وخروجهم منها مطاردين من فرعون ، ومأمورين من الله بقيادة موسى وهارون حوالي أواخر الألف الثالثة قبل ميلاد المسيح ( يلاحظ هنا أن التاريخ ينقص اقترابًا من ميلاد المسيح ) ، ودخلوا الأرض المقدسة فلسطين مأمورين من الله باعتبارهم أمةً موحدةً لله مسلمة بمفهوم الإسلام في عهد موسى وهارون ومن خَلَفهم على بني إسرئيل من الأنبياء ، ومؤتمنين على الأخبار وأهمها البشارة باسم نبي آخر الزمان من ذرية عمهم إسماعيل أبي أمة العرب ـ بِكرِ جدهم إبراهيم عليهما السلام ـ وكتابهم التوراة أي الينبوع ، وقامت لهم مملكة في عهد داوود وابنه سليمان من منطلق : أن أنبياء بني إسرائيل كانوا أيضًا ملوكًا مسلمين موحدين محاطين بأمم مشركة حولهم ، واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعاء سليمان بأن يهبه ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ } ص35، لاحظ أيها القارىء أدب النبوة في أن سليمان عليه السلام سأل ربه المُلكَ بعد الاستغفار ، وربما ـ والله أعلم ـ كان طلبه لهذا النوع من المُلك لأنه وُجِد في زمن كانت فيه ممالك عظيمة زاهرة كمملكة سبأ ويقتضي ظهور الإسلام في زمانه وجود هذا النوع من السلطان الراشد القاهر المسخر لنصرة دين الله وهو التوحيد .
قال الله تعالى :{وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة130 ـ 133
تأمل أيها القارىء تسلسل الإسلام وجوهره عقيدة التوحيد في تلك الآيات الكريمة التي تثبت مَنْ هم الذين ينتمون حقيقة إلى هؤلاء الأنبياء الكرام ، ومن أحق بهم متابعة واعتزازًا وولاءً ؟
فأين بقايا يهود الخزر الغزاة الصهاينة القتلة الذين دنسوا الأرض المقدسة بكل الأدران والنجاسات من هذا النسب الشريف الطاهر من سلالة أبي الأنبياء إبراهيم الخليل الحنيف المسلم ؟
2 ـ وأصل إبراهيم حسب أغلب الروايات من قبيلة كلدة التي نزحت إلى العراق الجنوبي من موطنها الأصلي في المنطقة التي تقع بين حضرموت وعُمان وأطراف الربع الخالي الجنوبية (الشيخ مصطفى حمزة ،تاريخ اليهود العبرانيين )، وأنشأت لها دولة عاصمتها مدينة أور التي لا تزال أطلالها موجودة حتى الوقت الحاضر ( أطلالها تعرف بتل المقير جنوب العراق على بعد بضع كيلومترات من مدينة الناصرية )، ويعرف إبراهيم عليه السلام في الكتب القديمة باسم الكلداني ، فإبراهيم عليه السلام قدم من جزيرة العرب موطن أم الحضارات الإنسانية الراشدة المُؤسَسة على أخبار السماء وعلى رأسها القرآن الكريم والسنة النبوية ثم ما كشفت عنه البحوث الأثرية الموثقة والدراسات العلمية في مجال تاريخ الحضارات وعلم اللغات المقارن .
3 ـ وبعد النبي سليمان ضعفت الدولة وانقسمت إلى قسمين ( يهودا حول بيت المقدس ، والسامرة حول مدينة نابلس الحالية في فلسطين واسمها القديم شيكيم ) مع العلم أن هاتين المدينتين الفلسطينتين كانتا عامرتين قبل قدوم بني إسرائيل بأمر من الله إلى فلسطين كما هو الحال مع كل مدن وقرى ومنتجعات سكان أرض كنعان ( الاسم التاريخي لفلسطين ) والكنعانيون هم الشعبة الجنوبية التي استوطنت فلسطين من الهجرة الآرامية السامية الكبرى التي وفدت من جزيرة العرب، ودخل اليهود بعد سليمان في نزاعات أضعفتهم فتغلبت عليهم الأمم المجاورة ، وأغار عليهم الملك الآرامي العربي نبوخذ نصر وسباهم إلى بابل عاصمته في عام 586 ق م ، وخلال السبي كانت الكثير من أصول التوراة ( سرِّ تميزهم ) قد ضاعت أو نُسيت ، فألفوا كتابًا جديدًا اسمه التلمود حل محل كتب التوراة الخمسة ملأوه بالفكر العنصري المتطرف تحت ضغوط آلام السبي .
4ـ وبعد سقوط نينوى عاصمة الأشوريين ورثة البابليين عام 612 قبل الميلاد ، أسس قورش الإمبراطورية الفارسية عام 559 قبل الميلاد ، وبتغلب الفرس على بابل أعادوا اليهود من السبي إلى فلسطين بعد أن أُبعدوا عنها خمسين سنة، وسمحوا لهم بإعادة بناء الهيكل الثاني ، ولما تغلب الرومان على الفرس ودخلت فلسطين تحت حكم الرومان عاشوا تحت حكم الحكام الجدد ، ودخلت الكثير من العقائد الإغريقية والرومانية الوثنية للحكام إلى كتبهم وعقائدهم وممارساتهم ، وخالطوا الأمم الأخرى وضاعت أصولهم العرقية وتحولوا إلى ما يمكن أن يطلق عليه ( كيان ثقافي ) أكثر من كونهم جماعة إثنية ، وفسدت حياتهم وعقائدهم نتيجة لبعدهم عن كتبهم التوحيدية الأولى ، وكان من أعظم مظاهر الفساد فيهم قتلهم للأنبياء حتى أنهم كانوا يقتلون نبيًا كل يوم .
5 ـ وعندما أرسل الله إليهم نبيه عيسى بن مريم ـ عليهما السلام ـ لإصلاح عقائدهم وردهم إلى الطريق القويم وهو إسلام الأنبياء أي التوحيد ، ناصبوه العداء ، وافتروا عليه وعلى أمه بهتانًا عظيمًا، وأغروا به الرومان حكام فلسطين وبلاد الشام في ذلك العصر ، واستشرى فسادهم ، وتعاظم عداؤهم للمسيح حتى جاء القائد الروماني تيطس عام 70م وهدم الهيكل وطرد اليهود من القدس ، وحرم الرومان عليهم سكنى فلسطين ومجاورة بيت المقدس ، فتوجهت جماعات منهم إلى الحجاز وتحديدًا إلى يثرب المذكورة عندهم في بقايا التوراة بأنها أرض ذات نخل بين حرَّتين ، وأنها مهاجر نبي آخر الزمان من سلالة إسماعيل بن إبراهيم على نبينا وعليهما السلام وهو مذكور عندهم في كتبهم باسمه الصريح ( إنجيل برنابا ) (الحسام الممدود في الرد على اليهود ،تحقيق عمر وفيق الداعوق).
6 ـ وظلوا يعيشون بين العرب في رخاء وسلام مستفيدين من ميزة أنهم أهل الكتاب الأول ، وأهل العلم في الأمة الأمية ( الأمة العربية ) ويتحكمون في تجارة السلاح ويعملون في الزراعة التي يطلقون عليها اصطلاح ( المهنة الخالدة ) ، حتى بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم ، فخانوا الأمانة العلمية ، وغدروا بالمسلمين حسدًا ولؤمًا ، ونقضوا العهود المعقودة بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم ، وألَّبوا عليه المشركين ، فطردهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة خيبر (7 هـ ـ 628م ) من الحجاز، ما عدا من صالحه منهم ، فاتجه بعضهم إلى بلاد الشام ، وانتشر البعض الآخر في البلاد المجاورة يزاولون التجارة بالربا وأعمال السحت التي يتقنونها ، ثم لما جاء الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اجتهد فيهم وطردهم من الجزيرة العربية.
7 ـ من المعالم البارزة في جذور الحركة الصهيونية أنه في القرن الخامس الهجري ( العاشر الميلادي ) أسس ملك يهودي اسمه يوسف من أصل تركي مملكة الخزر حول بحر قزوين المعروف منذ القدم ببحر الخزر نسبة إلى هذه القبيلة ، وقضت عليها الدولة العباسية في حربين متتاليتين في الربع الأول من القرن الخامس الهجري ، فانتشروا في البلاد الروسية ودول شرق أوروبا وهم المعروفون حاليًّا باليهود الإشكناز أو يهود الخزر،(انظر ما كتبه الكاتب اليهودي الصهيوني آرثر كوستلر في كتابه :القبيلة الثالثة عشر عن هؤلاء ) والتقى هؤلاء اليهود الإشكناز مع اليهود المعروفين بالسفردم الذين قدموا إلى أوروبا مع الفتح الإسلامي للأندلس ، وكان لقاؤهم في الولايات الألمانية في وسط أوروبا ( كانت 500 ولاية ومملكة في ذلك العهد ) قبل توحيد الأمة الألمانية على أسس قومية على يد المستشار المشهور بسمارك (1815ـ 1898م) الذي وحد أشتات تلك الإمارات ( بالحديد والنار ) وصنع إمبراطورية عظيمة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي .
8 ـ من الواضح أن الأصول الأولى لبني إسرائيل قد ذابت في خضم الأحداث التي تعرضوا لها عبر القرون ؛ ونتيجة لاختلاطهم وتزاوجهم مع الشعوب الأخرى ، ولا توجد سلالة إثنية في العالم ذابت في الشعوب والجماعات الأخرى كما حدث لبني إسرائيل ، ولا توجد أية أدلة على علاقة الكيان الحالي المسمى بإسرائيل بالنبي المسلم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام ، وكل ما في الأمر أنها عملية خداع وتزييف وتزوير للحقائق ، وإلباس الباطل ثوب الحق ليُلَّبِسوا على الأمم التي وصموها بمعاداة السامية ، وليُلَّبِسوعلى الأجيال الجديدة من العرب والمسلمين تحت تأثير الهزائم والفوضى الإعلامية التي نتجت عنها فوضى معرفية توشك أن تُنسى الأمة حقائق فكرها ، وتُلَّبِس عليها فلا تميز عدوها من صديقها بتأثير الإنحياز الإعلامي المرتبط بالسياسات المنحازة.
ثانيًا : اليهود
يوجد خطأ شائع في معظم الأوساط العلمية والثقافية والمعرفية مفاده أن كلمة يهود تعود إلى نسبتهم إلى هضبة اليهودية JUDI في فلسطين ، وهذا من أكبر الأخطاء التي لبَّس فيها اليهود على أمم أوروبا في القرون الوسطى ، ثم أصبح اصطلاحًا غالبًا لتغلب الثقافة واللغة الأنجلوسكسونية بعد ضعف المسلمين والكشوف الجغرافية والتوسع الاستعماري الغربي في العالم في القرون الثلاثة الأخيرة ، والانحياز الكلي إلى التفسيرات الصهيونية للثقافة والتاريخ نتيجة لضعف صلة الأوروبيين خاصة بالدين ، وتلقي ما تفرزه المحافل الصهيونية دون تدقيق وخاصة في المسائل التي تتعلق بالعداء للعرب والمسلمين ،ومحاربة الإسلام الذي يظهر بطلان زفساد عقائد الصهاينة المتسترين خلف الأديان .
أ ـ يعود اليهود سلاليًا حسب أغلب الروايات إلى بقايا فلول الشعب السومري في بلاد الرافدين بعد هزيمته على يد العرب الساميين البابليين وخلفائهم الأشوريين الذين أسسوا أزهى عصور حضارة وادي الرافدين ، فتحولوا إلى شراذم كانت تعرف بال ( مشكيم ) أي المساكين يركبون الحمير ويتجولون على أطراف المملكة البابلية ، وهم الشعب الوحيد الذي لا يعود إلى أصول سامية من بين شعوب حضارة وادي الرافدين ، فقد جاء هذا الشعب من وراء جبال عيلام في إيران ، وقضت عليه الدولة البابلية العربية العظيمة التي بسطت نفوذها على منطقة الشرق الأوسط ، وأسست الحضارة البابلية التي ورثها الأشوريون العرب الساميون من بعدهم ، والإيرانيون والأكراد ليسوا من الشعوب السامية في غالبيتهم ، وهذا يفسر التجاذب الشديد بين هذين الشعبين وبين اليهود عبر التاريخ القديم والوسيط وفي الوقت الحاضر بعد تعطيل شعائر الإسلام الصحيح بالعقائد المنحرفة لدى الروافض الشيعة من الإيرانيين والدعوات العلمانية والماركسية اللادينية في معظم الأكراد الحاليين إلا من عصم الله وتمسك بعروة الإسلام الوثقى ، وتخلص من المظاهر الشركية ، وتظهر هذه العلاقة في التقاء المصالح الاقتصادية في عالم تسوده الفوضى والتباس المفاهيم في الوقت الحاضر ،وظهور العصبيات القومية الحاقدة على العنصر العربي ، وما حدث بعد الغزو الأنجلو ـ أميريكي للعراق من أحداث أوضح دليل على ما ذهبنا إليه . (راجع أيها القارىء أحداث تعيين أول حاكم مدني للعراق المندوب السامي الأميريكي للعراق بعد احتلاله في مارس 2003م وقبل مجىء بريمر ،وهو الجنرال الصهيوني جاي جارنر وكيف استقبله الأكراد عندما بدأ رحلة تسلمه لمهام منصبه من بلدة السليمانية ذات الأغلبية الكردية ، وعند انتقاله إلى مشارف مدينة الموصل سأل عن سدٍ يُعرف بسد الخزر ، ولما وجد أنه قد دمر قفل راجعًا كالَّديغ ). كان المسئول عن ملف أكراد الشمال الذين أعلنوا الحكم الذاتي من طرف واحد بعد 6 أشهر فقط من بدء تمردهم، وساعدهم جارنر في تشكيل حكومة لإدارة إقليم أربيل. وقد قيل وقتها بأن جارنر كان يتمتع بشهرة طاغية بين أبناء الأكراد الذين عاونهم بالغذاء والدواء، ثم بالأسلحة على مقاومة الجيش العراقي خاصة فرق الحرس الجمهوري، بل إنه لم يترك المنطقة إلا بعد إعلان مظلة الحظر الجوي عليها وتشكيل حكومة الأكراد المستقلة، وربما جعلته هذه الخبرة السابقة من أول المرشحين لإدارة شئون العراق ما بعد الحرب.
وفي الوقت نفسه اقترب "جارنر" خلال هذه الحرب من وزير الخارجية الأمريكي آنذاك كولن باول الذي كان مسئولاً عن قيادة القوات المتحالفة في حرب الخليج عام1991؛ وهو ما يفسر الصمت الذي قابل به "باول" قرار تعيين جارنر حاكمًا على العراق بالرغم من معارضة الخارجية الأمريكية لفكرة تنصيب شخصية عسكرية كرئيس لأي إدارة أمريكية في العراق؛ لكي لا يؤكد ذلك صراحة على مفهوم الاحتلال العسكري، وقد كان للجنرال "جارنر" آراء مثيرة للجدل عقب عودته إلى واشنطن بعد انتهاء مهمته مع الأكراد، منها على حد قوله لصحيفة نيويورك تايمز عام 1992 "إن الأمريكيين منحوهم الحياة من جديد، ولذلك عليهم -أي الأكراد- رد الجميل في وقت ما!".
(وليدفاروق )
ـ يفسر علماء علم اللغة المقارن كلمة يهود بأنها مشتقة من عملية قلب للفعل ( وَهَدَ )التي تعني الانخفاض والوضاعة ، ومنها الوهدة والوهِاد وهو ما انخفض من الأرض ، وتحويله إلى الفعل ( هَوَدَ ) الذي اشتق منه كلمة يهود ، وعملية القلب اللغوي طريقة معروفة عند العرب.
ج ـ يؤيد ذلك أن كلمة يهود في اللغة الإنجليزية جاءت من فعل بمعنى يغش ويخدع كما جاء في معنى كلمة Jew في دائرة المعارف البريطانية.
د ـ اليهود ليسوا سلالة عرقية بل( تعبير ثقافي ) كثير الورود في القرآن والسنة النبوية وفي أدبيات اللغات الأوروبية عانت شعوبها من تلك الخصائص الثقافية ، ولا يرد في القرآن إلا في مجال الذم ، أما تعبير ( بنو إسرائيل ) فمعناه أبناء عبد الله أي نبي الله يعقوب،فلا يرد إلا في مجال تذكيرهم بالعلم الأول الذي كُلِّفوا ، وهو التوحيد ، وفي خطابهم ببني إسرائيل تذكير لهم بأصل العقيدة الصحيحة التي أنزلت على أبيهم يعقوب بن إسحق بن إبراهيم على نبينا وعليهم جميعًا السلام.

الخلاصة:
إن بني إسرائيل ذابوا مثل الكثير من الأقليات العرقية ، وبقي اليهود كمفهوم ثقافي يضم الكثير من السلالات والأعراق والمذاهب والثقافات والاتجاهات وهو ما تثبته طبيعة تركيب المجتمع في دولة الصهاينة الحالية.
والغالبية العظمى من اليهود منتشرون في كافة دول العالم ، ويعيشون كمواطنين ، ويسهمون في الحياة المدنية والعسكرية ، ولا يمثل لهم مفهوم بني إسرائيل إلا مجرد اسم في الميثيلوجيا الدينية لدى المتدينين ، أما العلمانيون وغير المتدينين فالأمر بالنسبة لهم خارج دائرة النزاع ، وإلا فمن يستطيع من هؤلاء الصهاينة الذين غزوا فلسطين من بقايا يهود الخزر من يستطيع أن يثبت نسبه صراحة ليدعيَّ أنه من سلالة الأسباط الكرام أبناء نبي الله الكريم يعقوب (إسرائيل أو عبد الله ) عليه السلام ؟ ولا يوجد لهؤلاء أي رابطة موثقة بهؤلاء الأسباط السادة الموحدين الكرام ، غالبية من يعيش في الكيان الصهيوني مجرد حثالات من الأشرار والغزاة التي ترجع في أصولها إلى عصابات إجرامية قذفت بهم أوروبا بعد أن انكشف دورهم في الخراب والدمار في سلسلة حروب متلاحقة على مدى قرن ونصف من الزمان ، وأكبرها الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918م) والحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1948م) .وكل من يدقق في الأسباب الحقيقية لهذه الحرب يجد أن السبب الرئيس كان إفساد الأمور والعلاقات والحياة السياسية والاقتصادية في القارة الأوروبية وأعظم مظاهرها الثورة البلشفية في روسيا التي تبنث مبادىء اليهودييْن ماركس وإنجلز والتي نتج عنها الاتحاد السوفييتي وانقسام العالم إلى معسكرين ، وكان ليهود الخزر المنتشرين في روسيا وشرق أوروبا دور رئيس وفاعل في تأجيجها ، وكان الهدف من الحرب العالمية الثانية طرد اليهود من أوروبا وقذفهم على فلسطين تنفيذًا لقرارات مؤتمر بال في سويسرا الذي تبنى ما دعا إليه الكاتب الصهيوني تيودور هرتزل من ضرورة قيام دولة يهودية في فلسطين .

ثالثًا :الساميُّون ووصمة معاداة السامية
تقوم فكرة معاداة السامية على قاعدة ثقافية ظاهرها صحيح وجوهرها زيف وخداع ، أما الظاهر فيستند إلى التقسيم السلالي للنسب الإنساني بالرجوع إلى أبناء نوحٍ عليه السلام بعد الطوفان ، سام وحام ويافث ، ومن سام جاء العرب بقسميهم : العرب البائدة بأقسامها المتعددة ، والعرب الباقية بفرعيها : قحطان وعدنان ، ومن سام أيضًا جاء بنو إسرائيل المنتسبين إلى إبراهيم عليه السلام الذي قدمت قبيلته ( كِلدة ) من جزيرة العرب واستوطنت جنوب العراق ، كما سبق بيانه ، ومن نسل سام بن نوح تكاثرت الشعوب السامية وجاءت الهجرات السامية الكبرى وأعظمها الموجة الآرامية إلى الهلال الخصيب ( العراق وبلاد الشام ) منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وحتى قبيل ميلاد المسيح ، ثم آخر الهجرات السامية العربية التي انتشرت في جميع أقطار العالم تقريبًا مع الفتوح الإسلامية والقرون التالية.
السؤال المهم جدًا :هل الغزاة الحاليون الموجودون في فلسطين والذين قذفت بهم الدول الأوروبية الحديثة بعد اكتشاف خطورتهم في تدمير مجتمعاتها وتخريب حياتها نتيجة لتوريطها في الحروب المتوالية في القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين ،هل هؤلاء ساميون أي هل هم من نسل سام بن نوح نسبًا ودينًا وفكرًا وثقافة حتى يتذرعوا بذلك لوصم كل مخالف لهم بمعاداة السامية أي بمعاداة كل من هم من نسل سام بن نوح ؟
الجواب : لا وألف لا ،والأدلة هي :
1. الصفة السامية التي يدَّعي اليهود والصهاينة أنهم يمثلونها وأنها خاصة لهم من دون الشعوب تمثل خصائص لمجموعة اللغات التي تكون الفرع الكبير من اللغات القديمة والتي لها امتداد حالي أكبر ممثل له هو اللغة العربية التي خلدها الله وحفظها بالقرآن الكريم وما تنامى في ظلاله من العلوم ، وليس دلالة على عرق سلالي له من النقاء العرقي الملتصق باليهود الصهاينة يجعل من ينتقد أي واحد منهم أو أي مجموعة عرضة لشن الحرب عليه ورميه بالعنصرية.
2. لا علاقة للصهاينة الحاليين سلاليًا بالأنبياء الساميين الذين تناسلوا من سلالة إبراهيم عليه السلام من فرعيه ( البكر إسماعيل وابنه الثاني إسحاق ) ، وأصلهم من موطن الساميين الأول وهو الجزيرة العربية ، فهذه الجماعات الوافدة إلى فلسطين حاليًا في غالبيتها من يهود الخزر من الجنس الآري المنتشر في شرق أوروبا من بلاد روسيا إلى الأمة الألمانية ، ولا علاقة لهم البتة بالجنس السامي إلى في القليل النادر من اليهود الذين هاجروا عنوة وتحت الضغط الصهيوني الآري من البلاد العربية وغيرها من البلاد التي كانوا يتواجدون فيها ، فالغالبية العظمى من هذا الكيان الصهيوني الحالي هم الأقرب إلى الأمة الألمانية التي يدَّعون أنها اضطهدتهم وعملت لهم المحرقة التي كانت سببًا في هروبهم وهجرتهم إلى فلسطين.
3. كما أنه لا علاقة لهم بهؤلاء الأنبياء دينًا وفكرًا وأخلاقًا وسلوكًا ومنهجًا وهدفًا ومصيرًا ، والأدلة على ذلك من سلوكهم ونظامهم الأخلاقي ونظرتهم إلى الأمم الأخرى ، وما فعلوه ويفعلونه في الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والوطن منذ أن طردوه من أرضه عام 1948 م وإلى الآن ، فهل هذه أخلاق أنبياء الله المبشرين بالتوحيد المبعوثين لهداية الإنسانية والأخذ بيدها في طريق الحق والخير والتحرر من عبادة البشر والمادة إلى عبادة الله وحده ؟
4. لا تتوفر في هؤلاء المتجمعين من أخلاط الشعوب ومن سلالات متداخلة متنافرة وحدة سلالية ( إثنية ) واحدة تجمعهم مثل بقية الأمم التي عاشت في أوطانها آلاف السنين كالصينيين والهنود الفرنسيين وغيرهم من الأمم، أقصد لا توجد خصائص مشتركة تجمع معظم جماعاتهم ، وبالتالي فلا توجد أي خصائص أنثروربولوجية أو إثنية تفيد صلتهم من حيث الخصائص السلالية التي يدرسها علم الأجناس وعلم الأنثروبولوجي حسب القواعد المعروفة تفيد أنهم ينتمون إلى مجموعة الشعوب السامية ، أو الجنس القوقازي ـ الذي ينتمي إليه العرب ـ ذي الخصائص الجسمية المعتدلة : الرأس ذي النسبة الطولية والشعر المموج والعيون المميزة له واعتدال القامة وتناسب الملامح ، تلك الخصائص المنتشرة في الجزيرة العربية وما حولها من الهلال الخصيب وبعض جهات آسيا الصغرى وفي إقليم القوقاز ،وسكان الجزيرة العربية هم أكبر ممثل لغوي للجنس السامي وخاصة الذين أقاموا قرونًا يحتفظون بأصول اللغة ولم يخالطوا الأجانب ، وقبل نزوحهم إلى خارجها ، وتجد الصفات النقية للجنس السامي في أهل وسط وشمال الجزيرة العربية من العدنانيين والقحطانيين الذي حافظوا على أنسابهم واستمر فيهم زواج الأقارب وكان اختلاطهم محدودًا عبر التاريخ بغيرهم ،وفي الشعب الموريتاني والشعب الصحراوي وفي جبال الأوراس في المغرب والجزائر ، وهنا ساعدت العزلة الطويلة على حفظ ونقاوة الخصائص الإثنية ، وتجدها ممتزجة مع الإسبان الذي هاجروا واستعمروا أميريكا الجنوبية واختلطوا بالأجناس الأخرى هناك.
5. ومن نافلة القول إنه لا علاقة لفلسطين وأهلها الأصليين من الكنعانيين الساميين وإخزانهم وأبناء عمومتهم من أرومة الشعوب السامية الأخرى ، ولا علاقة لمدن فلسطين الست القديمة الخالدة : أربع منها على ساحل البحر الأبيض المتوسط هي عكا وأسدود وعسقلان وغزة ،واثنتان في الداخل هما جت أو عراق المنشية ، وعاقر أو عقرون ، وكذلك لا علاقة لهم بأي قرية أو مستوطنة بشرية عمَّرها الكنعانيون الساميون الأوائل واستمرت إلى ما بعد الهجرة السامية الكبرى الأخيرة التى وفدت مع الفتح الإسلامي منذ القرن السابع الميلادي ، ولا علاقة لهذه البلاد بالصهاينة الحاليين من بقايا يهود الخزر ، وممن وفد إلى فلسطين من الغزاة من الجنس الجرماني من وسط أوروبا ، ومن الجنس الأنجلو سكسوني، وأخيرًا الفلاشا من الحبشة ، والجنس السلافي من روسيا وأوروبا الشرقية ، وممن حشدوهم من آفاق الأرض لتغيير معالمها البشرية ووحدتها الإثنية ، وخصائصها الثقافية الفريدة والحيوية للجنس البشري عامة ولأتباع الديانات السماوية خاصة ، وفي الهجمة الاستعمارية الأنجلو صهيو أميريكية الحالية على العراق أعظم مهد للحضارات السامية التي كانت نبراسًا للتقدم والتمدن الإنساني عبر التاريخ ، وأقرب مثلٍ لها في آثارها التدميرية التخريبية هي الهجمة المغولية التتارية بقيادة السفاح هولاكو.
6. الصهاينة الحاليون يعلمون كذب ادعاءاتهم ؛ فكل ذرة تراب في فلسطين تصرخ بعدم وجود هذه العلاقة، وإن كنا نُقِرُّ أن لبني إسرائيل الأوائل من أتباع الأنبياء الذين دخلوا فلسطين استجابة للأمر الإلهي وكانوا مسلمين على التوحيد المناسب للمرحلة التي عاش فيها هؤلاء الأنبياء ـ كانت لهؤلاء علاقة مرتبطة بالواجب الديني السماوي ، وحتى هؤلاء الأنبياء الكرام نحن أوْلى بهم من يهود الخزر والصهاينة الغزاة الحاليين وممن يسمون باليهود عمومًا لأن النسب في الإسلام نسب متابعة وتطبيق لمنهج الله الذي بشر به محمد وإخوانه الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم أجمعين ، ورد دليل ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قَدِمَ المدينة مهاجرًا ووجد اليهود يصومون يوم عاشوراء .عن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه عنهما قال: " قدْم رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهودَ تصومُ يومَ عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، نجّى اللَّه فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه، فقال: أنا أحق بموسى منكم فصامه ،وأمر بصيامه" .
7. إن تسمية دولة الغزاة من يهود الخزر الحالية بِ( إسرائيل وهو اسم نبي الله يعقوب بن إسحق بن إبراهيم عليهم السلام ) وسيلة خداع لئيمة مكشوفة يحاولون بها إثبات انتمائهم إلى أصل ديني مألوف في الثقافة الإسلامية هو مجلبة للاحترام ويحمل معنى القداسة ، وقد دنسوا هذا الاسم بأفعالهم التي تتنافى مع هذا الاسم الشريف( إسرائيل عبد الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم جميعًا الصلاة والسلام ) ، ولا علاقة لهذا النبي الكريم بخصائصهم التي لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالأنبياء الموحدين من سلالة إبراهيم عليه السلام .

رابعًا : الحركة الصهيونية ومشروع الدولة الصهيونية الحديثة
يبدأ تاريخ اليهود في العصر الحديث بقيام الثورة الفرنسية 1789م التي شاركوا في تأجيج نارها ليخرجوا من الغيتو( الحي المقفل الذي فرضته عليهم أوروبا المسيحية قرونًا طويلة) لضمان عدم انتقال مفاسدهم إلى المجتمعات الأوروبية وبتأثير الكنيسة الكاثوليكية التي تحملهم تبعة ( قتل المسيح ) حسب العقيدة الكاثوليكية، حتى جاءت مرحلة الدول القومية التي هجرت المسيحية كمنهج للدولة ، ووجد اليهود في المجتمعات المسيحية العلمانية ثغرات تحت ستار الحرية واللبرالية والماركسية والشيوعية وغيرها من الدعوات والفلسفات التي أشعلت الحروب العالمية والفتن التي تمكنوا بها من المجتمعات الأوروبية ، ثم من الأميريكيين في الوقت الحاضر ، فتوالت جرائمهم وسيطرتهم على الساسة وأصحاب القرار، مثل مؤامرة ومحاولة قتل قيصر روسيا في أواخر القرن التاسع عشر، وقضية الجاسوس الفرنسي اليهودي درايفوس ، وأخيرًا العصابات السرية التي نشأت وترعرعت في بولندا وروسيا ووسط أوروبا ، وكان مؤتمر الحركة الصهيونية في عام 1897م والذي عقد في مدينة بال في سويسر أول تجمع علني لليهود أعلنوا فيه خطتهم لتكوين دولة تجمع شتاتهم وتبنى المؤتمرون ما ورد في كتاب الصحفي اليهودي النمساوي بعنوان الدولة اليهودية وبتمويل من روتشيلد اليهودي صاحب النفوذ الكبير على الأسر المالكة الأوروبية آنذاك ولا يزال أحفاده من أصحاب بنك روتشيلد الحاليين والمؤسسات المالية الكبرى التي تتحكم في السياسات المالية للغرب بقسميه :الأوروبي والأميريكي .

خامسًا : يهودية الدولة (المطلب الصهيوني الجديد)
1. لم يكن هذا المطلب الجديد ـ الذي ينادي به الصهاينة وتتبناه الإدارة الأميريكية حاليًا ـ لم يكن ليصعد إلى السطح ويُصرَّح به علنًا ، ويصبح مادة للتفاوض السياسي والتداول وقضية ومادة إعلامية لولا فريق أوسلو المشؤومة المنسبين ظلمًا إلى الشعب الفلسطيني ، ولولا تنازلهم عن الثوابت الشرعية المقررة في القرارات الدولية ، وثقة اليهود من تسليم هذا الفريق الذي يتفاوض معهم أرض وطنه ومصير شعبه واستهانتهم بكل ما يقرره العقل والفطرة السليمة ، وتقرره الشرائع السماوية والوضعية ، وعدم اهتمامه بالثوابت إلا بمقدار ما يخدم مصالحهم الشخصية وروابطهم مع اليهود التي نمت منذ أوسلو الأولى سنة 1992م وإلى الآن ، بالإضافة إلى تبني الولايات المتحدة الأميريكية لكل المطالب الصهيونية ، والشعب الموجود حاليًا في فلسطين المحتلة هم عصابات منظمة من يهود الخزر الذين يسيطرون على مواقع اتخاذ القرار ويتحكمون في مصير شعب تم تجميعه في وطن يعرف كل واحد فيهم يقينًا أنهم لا يملكون مجرد اسم لهم فيه ، ولكنهم وبتشجيع من حكامهم الماهرين في التزييف والغش والتضليل وتسخير كل أساليب القوة المادية وآلة البطش العسكرية من ناحية ، وفي إخافة جيرانهم من أهل الأرض الأصليين وإخوانهم العرب الذي كانوا أنصارًا لهم على الدوام بكل فنون البطش والجبروت حتى استطاعوا أن يقتطعوا فريقًا منهم هم فريق أوسلو لقبول كل ما يفرض عليهم .
2. إن مطلب يهودية الدولة هو أكبر دليل على إفلاس المشروع الصهيوني وفشله في الحصول على الاندماج في المجتمعات المحيطة ، وتسرعهم في ضرورة الحسم بتوقيع عملية السلام وهو نتيجة حتمية لهذا الفشل والخوف الذي يملأهم من انتهاء هذه المرحلة دون ابتزاز حل رخيص من تلك الفئة التي قدمت لهم مجانًا فوق ما كانوا يتخيلون .
3. تعني يهودية الدولة الاعتراف ـ وإلى ما شاء الله ـ بأن المدن والقرى والحقول والبساتين والآثار والمقدسات التي يعلم الصهاينة أنهم لم يشيدوا فيها حجرًا ، ولا كان لهم فيها أي أثر أو دور في الماضي ولا في الحاضر وأنهم سيصبحون ملاكًا شرعيين لها ، وستنتفي عنهم صفة اللصوص المحتلين المغتصبين، وبالتالي إذا شاء أي فلسطيني أن يذهب إلى داره أو أرضه سيكون مجرد زائر أو متفرج يدفع رسومًا ،وقد يمنع من ذلك حسب ما يقرره الصهاينة.
4. إن الدولة الصهيونية دولة استعمارية غريبة الأصول والخصائص والممارسات الداخلية والخارجية ، ولا يوجد في القانون الإنساني ولا التاريخ البشري ولا في الشرائع الدينية أو الوضعية أو أي نظام يبرر وجود هذه الدولة ، دولة قامت على الكذب والتزوير الذي بدأ بوعد بلفور سنة 1917م نسبة إلى وزير خارجية بريطانيا آنذاك ، والإفراط في استعمال الإرهاب والقوة غير المبررة طوال مراحلها ، ومن المستحيل لأي كيان بشري يناقض الفطرة والنواميس والشرائع العامة والقيم الإنسانية المشتركة أن يدوم ، وفريق أوسلو الذين تسللوا بليل من مدريد إلى أوسلو عاصمة النرويج حيث عقدوا الاتفاقات السرية والعلنية مع الصهاينة ، وها هم يتسللون برعاية عربية ودولية إلى أنابوليس في مركز الصهيونية الجديد ، بعد أن خذلتهم وأحبطتهم أحداث غزة ورفض الشعب الفلسطيني لهم ، وكشف تهافت منهجهم وفساد منطلقاتهم وممارساتهم وما يمثلونه من خطورة على المصالح الوطنية والقومية لا بد أن الله خاذلهم ومحبطهم .
5. ستكون يهودية الدولة عامل تفتيت ثقافي وسياسي يشجع الأقليات في العالم العربي على المطالبة بمثل ما تطالب به الصهيونية وبرعاية أميريكية مستمرة بغض النظر عن نوع وشكل الإدارة التي تحكم المجتمع الأميريكي ، وستكون بداية لأخطر تهديد للأمن الوطني لكل بلد عربي ، ومحاولة لصرف النظر عن الخلل في الكيان الصهيوني .
6. إن يهودية الدولة الصهيونية مطلب يمهد لاستقبال ملايين المستوطنين المنتظرين لتلبية نداء الرب للعودة إلى أرض الميعاد حيث العسل واللبن ، الهاربين من جحيم الانحلال واللامعيارية الغربية وخاصة في المجتمع الأميريكي إلى حيث سحر الشرق الجاذب لكل طامع منذ أقدم العصور.
7. وقد يكون من بين أبعادها الاقتصادية في ظل العولمة انتظار السياح العرب مسلمين ومسيحيين وعلمانيين ولبراليين على المستويات الشعبية بدافع ديني أو مصلحي أو سياحي وبتنسيق مع حكومة أوسلو العميلة للصهاينة شريكتهم في المشروع الاقتصادي الإمبريالي الصهيوني ، وما هذا الاندفاع في تغيير معالم الأرض وفي تكثيف الاستيطان وخلق الوقائع التي تغير معالم المكان بعد أن ألغت دلالات الزمان وزيفت معالم التاريخ إلا دليل على الأبعاد الاقتصادية لهذا المشروع للاستئثار بعوائده الاقتصادية والمالية وهم يحلمون بأن يكونوا المقر المالي والإداري للسياسات الدولية وإرهاصات ذلك تبدو واضحة في التقاء المشروع الصهيوني مع المشروع الغربي الأميريكي فيما يعرف بالشرق الأوسط الكبير والذي يبدو في الإصرار على التطبيع مع دول الخليج خاصة من نافذة المال ، وبعد أن أنشأوا قاعدة استثمارية جديدة في كردستان حيث تعمل العلاقات القومية والأعراقية المشتركة بعد أن عُطِّل الدين عن العمل هناك تقريبًا .
8. يهودية الدولة تعني إخراج ثقافي جديد للفكر الصهيوني في ضوء ما استولت عليه عصابات الصهاينة من الوثائق أثناء الغزو الأنجلو ـ أميريكي للعراق وما تخلله من السطو على كنوز التاريخ الإنساني في أماكنها ومخازنها في الجمهورية العراقية التي فككها الغزاة الغربيون المستعمرون باسم الحلفاء ، واستغل الصهاينة هذا الغزو في الاستيلاء على الوثائق أمام عدسات كاميرات الإعلام .
9. ، استثمار تقنيات الاتصال الدولي الحالية ، والمعرفية المعلوماتية كشبكة المعلومات الدولية الإنترنت ووسائل الإعلام للترويج للباطل الذي تمثله الثقافة الصهيونية الحالية التي تصور الدولة الغريبة بأنها دولة الرب وهي محط أنظار الشعوب الغارقة في الانحلال واللامعيارية .
سؤال : ما الحل في وجه هذه الأخطار الواقعة والمتوقعة ؟
الجواب : مشروع مواجهة إستراتيجي عربي شامل عاجل قابل للتطوير والتطبيق .
( الخطوط العامة للمشروع القومي )
1 ـ الاتجاه مباشرة وبلا تأخير إلى شكل من أشكال الوحدة العربية والتماسك القومي المرتكزإلى الإسلام الذي أنزل الله كتابه بلسان العرب وشرَّفهم به ، وكلفهم بحفظه ، وأناط بهم واجب العناية به ونشره وتعليمه وتحكيمه ، ولا يسعهم التخلي عن تطبيق أحكامه ، مع احترام عقائد الآخرين والدعوة إلى الحق بالحسنى.
وفي هذا الجانب الأيديولوجي ينبغي الكف نهائيًا عن الإشكالية المصطنعة في التعارض بين العروبة والإسلام ، فمنذ تأسيس أول دولة إسلامية في المدينة المنورة وعبر القرون التالية لم يظهر هذا التعارض ، وعندما كان العرب الذين نشروا الإسلام في أقطار الأرض قدوة إنسانية كانت الشعوب الأخرى تعترف بفضلهم ، وهم كذلك لم يجدوا غضاضة في طاعة حكام ليسوا من العرب أو من قريش نصًا ، ولم تظهر هذه الإشكالية إلا في الوقت الحاضر عند بعض الأقليات التي تثير النعرات والفتن ، العروبة والإسلام وجهان لعملة واحدة ، ونادرًا ما تجد من يجاهر بعدم انتمائه إلى الإسلام من العرب أو لا يعتز بالعرب من المسلمين ، إلا في النادر ، والنادر شاذ لا يبني عليه ، والعبرة بالأغلبية .
2 ـ التأكيد على الوحدة الوطنية في كل قطر عربي ونبذ الخلافات والصراعات التي تستنفذ الطاقات والجهود ، والتوجه إلى بناء الأوطان على أسس من المشاركة والمواطنة وتكافؤ الفرص ، والكف عن الأنشطة الهدامة ، وتوجه الطاقات للبناء والعمران في جو من السلام الاجتماعي ، والتركيز على نقاط الالتقاء أكثر من مظاهر التنابذ والتنافر.
3ـ رعاية حركة إصلاح اقتصادي وثقافي على مستوى الوطن العربي كله ، واستثمار ثرواته في أرضه لصالح طبقاته وأجياله القادمة.
4 ـ تقوية الطبقة الوسطى بالسياسات الهادفة ، ونشر قيمها ومعاييرها ، ومراقبة مؤشرات نموها وازدهارها وسيطرتها ، وتشجيع ثقافتها ، فهي صاحبة المصلحة الحقيقية في الوطن ، وهي القادرة على الإمساك بمعيار التوازن الاجتماعي ، وهي حصنه الحامي لأمنه الداخلي والخارجي ، ولهذا فيه هدف دائم للحركات الثورية المتطرفة وعدو دائم للصهاينة واليهود .
5 ـ التقليص الممنهج للاعتماد على العنصر البشر الخارجي.
6 ـ حل مشكلة الأقليات لسد ذرائع الاستقواء بالأجانب وتجنب الفتن ، ويكون ذلك بنمو روح المواطنة الصحيحة ، وتقوية وشائج التعايش السلمي بين مكونات المجتمع ، وشعور الجميع بفوائد التعاون والعيش المشترك .
7 ـ صيانة ثروات الأمة ، وحفظ كيان أقطارها ونشر أسباب العزة والكرامة ، وتقديم أدلة ملموسة تجعل الإنسان العربي المواطن يعتز بانتمائه وثقافته .
8 ـ الحد من هجرة العقول والكفاءات الفكرية والتقنية إلى الخارجِ .
9 ـ الحد من الانغلاق القطري واستثمار الخصائص المشتركة لأبناء الأمة في ترسيخ قواسم التلاقي ونبذ الفرقة والتغريب والتكفير والتجهيل وكل ما من شأنه شرخ وحدتها وتجنب جرح أفرادها حكامًا ومحكومين.
10 ـ إعادة الاعتبار للاستثمار الاقتصادي في نشاط الزراعة فهي من أكبر الضمانات للاستقرار ونمو الروح الوطنية ، وهي مهنة خالدة تطور وترعى أفضل العادات الإنتاجية وأكفأها لمواجهة الحاجات الضرورية للأمة ، فالأمة التي لا تنتج غذاءها وكساءها وتبتكر وتبني منازلها أمة ضعيفة ، والزراعة كفيلة بتوفير هذه الأمور ، وهي في توفيرها مصدرًا للغذاء تعمل على الاستغناء عن الكثير من أشكال الدواء ، وتحارب الأمراض لأنها توفر عناصر القوة للأمة بطريق مباشر وبطرق كثيرة غير مباشرة.
11 ـ توطين التقنية المتوسطة عن طريق ترسيخ مبادىء فكر وثقافة ومهارات التقنية البسيطة في البرامج التعليمية أولا ، ثم التدرج في تعليم وتطبيق التقنية الراقية وربط نشاط الحياة اليومية للمواطنين بالعمل المنظم الذي يقوم على الاعتمادية المتبادلة للمنافع بين أفراد المجتمع ، وهو بذلك من أهم العوامل للاستقرار النفسي والتماسك الاجتماعي والشعور بالعزة الوطنية والانتماء القومي ،ويخلص المواطنين من ثقافة التعالي الفج عن العمل والإنتاج ، فلم تنض الأمم إلا بالعمل المنظم الذي تتراكم مهاراته لتصبح ثقافة شعبية تحفظ الحياة وتصون الأمن داخليًا وخارجيًا ، وتدافع عن مكاسبها ومقومات وجودها .
Mr_ahmed48@hotmail.com

مشاركة الباشق في تاريخ 27 أيار، 2008 #39669

اه يا وطن اننامن غيرك لا نساوي شيء
كم جذرك عميقه وممتده

مشاركة  أبو الشريف المحمد في تاريخ 26 أيار، 2008 #39559

آآآآ ه ..... آآآآ ه يـــا فلســـطين, كم انت عظيمة قوية.أصيلة متأصلة في النفوس والقلوب, مهما حصلويحصل وسيحصل لن يستطيعوا الغائك من الذاكرة... باقية باقية باقية

مشاركة [جمانه في تاريخ 25 أيار، 2008 #39410

قرأت كتاب ( للنشاشيبي) قيل عدة سموات (تذكرة عوده ) يقول الكاتب إن علينا أن نعرف كل شىء عن فلسطين تاريخياً وجغرافياً وننقل هذه المعرفة لأبنائنا .والحمد لله على وجود (فلسطين في الذاكره التي ساعدتنا على معرفة ما يجب علينا معرفته عن فلسطين .

مشاركة ملآك في تاريخ 24 أيار، 2008 #39312

آآه يا فلسطين لاتبكي على حالك مردك ترفعي رآسك بأبطالك ,,

مشاركة ابراهيمي علي في تاريخ 21 أيار، 2008 #38970

حق العودة لا يجوز التنازل عنه حتى لصاحبه,لأنه يملك حق الإنتفاع به دون التصرف.مثله كمثل جماعة تملك قاربآفي البحر,فهو يملك حق الركوب والسفر به لكنه لا يملك حق التصرف في حصته من القارب. كما أنه حق مرتبط بالكل وليس مستقلآ بداته وهدا الحق هو ملك أبنائه وأحفاده من بعده الى يوم الدين.لهدا لا يجوز التصرف به.لهدا أدعو الى ادخال تعديل على الفقرة التي تقول :=لإنه حق شخصي لا يسقط أبدآ الا ادا وقع كل شخص بنفسه ةبملء ارادته......=

مشاركة دكتور أحمد محمد المزعنن في تاريخ 21 أيار، 2008 #38928

إهداء إلى جيل الشباب والشابات ن الشعب
من دكتور أحمد محمد المزعنن
عن الحب الأول(فلسطين)

تباريح الهوى ولواعج الأشواق

براها إله الكون من جنات وأسرى لها بالنور من مكات

وصاغ ثراها من نفائس تبره وباركها بالذكـر في الآيات

وقدسها طرًّا وبارك أهلها وجَّملها ما فاض من خيرات

بلاد إذا حلَّ الربيع بأرضها كساها مع الهتان كل نبات

إذا ذُكرتْ ينساب في الصدر خـاطر يُهَيِّجُ ما قد جـفَّ من عـبرات

ربوع ألفناها وما زال حبها أنيسا لنا في الحال والخلوات

رضعنا هواها فاستقر طبيعة وخالط فينا الدَّمَ والنبضات

هي الروح نحيا من هواه إذا سرى وإن بان غودرنا مع الأموات

عشقنا نسيمًا ينعش القلبَ مسُّه وغيدًا كأنفاس الربا عطرات

فلا تعجبوا من عاشق هام قلبه بآثار ذات الحسن والحسنات

سرى حبها بالنفس حتى كأنه لهاالداء والأدواء في الحالات

أحاورها طورًا وطورًا ألومها وآنًا أباديها بسيل عظــات

فما بدلت يوما ولا غادر الهوى حنايا تبث الوجـد والآهـات

ولا اللوم يثنيها ولا الصبر ممكن ولا الشوق مطواع لنصح أساة

ولا البعدُ أنساها ولا الهمُّ ينقضي وكلُّ لياليها دجى ظـــلمات

فأسلمتها لله يفصل أمرها ويختار ما يقضي بما هو آتي

بنفسي أفدي حفنة من ترابها وشَرْبةَ ماء من معين فرات

بروحي أفدي نظرة في ربوعها لتحيي غريبًا زائغ النظرات

يُسَرِّحُ في الآفاق طَرْفا محيَّرا أضرَّ به نأيٌٌّ وطولُ شتات

فيا أيهاالساري إلى الدار وقفة تعيد حطاماهالكـــا لحياة

مشاركة ابوجندل في تاريخ 18 أيار، 2008 #38507

ياناس يامسلمين يامسيحيين لن يعود الفلسطينيين الى ارضهم الا بعد عودة كل العرب لاراضيهم لانه طالما كان كل العرب لاجئون فى اراضيهم ستظل القضية الفلسطسنسة دون حل وشكرا

مشاركة عقل القادري في تاريخ 15 أيار، 2008 #38083

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
__ بمناسبة الذكرى الستين للنكبة(1948)..أورد بيتي شعر من قصيدة ـ لي ـ طويلة..نظمت في الانتفاضة المبركة الأولى 1987..
اليوم ياولدي بأرضي ثورة +++ فلقد تمطّى الماردالجبّار
"ما ثار شعب ٌفي الحياةمجاهدا/ إلا استجابت يا فتى الأقدار

*ومن قصيدة للشاعر/سيد الحردلو بعنوان " الطفل والحجر" نقتطف:
ولنبلونّكم ـ يا آل إسرائيل ـ بالأطفال
يرجمونكم بوابل الحجر
فتصطلون ثورة وقودها الأطفال والحجر
ويطلعون بينكم كالموت والطوفان والقدر
ومن أرحام حزننا
ومن بطون يأسنا
ويرسمون في سبّورة التاريخ وطنا من الحجر
ويلعبون في حارات "أورشليم" بالنبال والحجر

ومنها يقول الشاعر مخاطبا بني صهيون :
ونبلونّكم ـ يا آل إسرائيل ـ بالخروج دائما
وبالسفر
فقرروا طريقكم
إن الخروج كله خطر
والطفل من أمامكم
والطفل من ورائكم
وقلبه حجر
حجر طفل ٌ حجر
وما أدراك ما الحجر
فإن أمّة مجبولة بالنار
تطلع الآن من الأطفال
والنساء والحجر
فلتنظروا آياتها

ولتعزفوا..
مرثيّة الرحيل..والسفر
____________________***

* نعم..إن شعبا فيه هذه السواعد الفتية..وهذه القلوب المؤمنة الصابرة المصابرة..لا بدّ من أن ينتصر.." وما النصر إلا من عند الله"..ولكن علينا أولا أن ننصر الله حتى ينصرنا.." إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" صدق الله العظيم..

مشاركة ندى فلسطين في تاريخ 3 أيار، 2008 #36765

موضوع رائع جدا وان شاء الله العودة قريب ووان شاء الله كل لاجئ يعود الى ارضه
ومع ان العودة مستحيله مع هالزمن ال>ي اختلف فيه الاخوص(فتح وحماس)واتنمى من الله ان يلم شمل الفلسطينينوان يوحد الفصائل.

مشاركة عاشق فلسطين- الفحماوي في تاريخ 2 أيار، 2008 #36664

انامن مواليد الاردن وكانت امنيت طفولتي زيارة فلسطين حتى شاء الله ومنى علي وزرت وطني وعمري23 سنه وقدانتابني شعورغربب ورائع وعزه وشموخ عندماوطائت قدمي ارض الوطن وخاصه بلدتي ام الزينات حينها ادركت ماسات الهجر وانا لم اهاجر فكيف اتنازل عن حق العوده

مشاركة دكتور أحمد محمد المزعنن في تاريخ 30 نيسان، 2008 #36432

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام بالموقع ، والأبناء والبنات الأعزاء المشاركون .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم جميعًا وأتمنى من الله العلي القدير أن يكون لقاؤنا القادم فوق ثرى بلادنا الطاهرة التي يحاول الأعداء الصهاينة أن يغيروا معالمها وأن يوجدوا واقعًا ماديصا ذا أبعاد ثقافية بعد أن فقدوا الأمل في محو صورة الوطن من فكر وخيال وإدراك الأجيال الصاعدة عن طريق القوة العسكرية المفرطة التي لم يتركوا شكلاً من أشكالها إلا واستعملوه في القتل والتدمير ، وثقوا أيها الأعزاء أن سنن الله التي جعلها نواميس تسير عليها الحياة على هذه الارض تأبى لهؤلاء القتلة أن يبقوا ، وسترون في أقرب مما تتصورون أن هذا الكيان الغريب الغازي من يهود الخزر الذين يسخرون العالم المسيحي لأطماعهم وسياساتهم المدمرة سوف يزول بأقرب مما تتصورونأ أو يتصور أكثر الناس تشاؤمًا .
أيها الأخوة الأعزاء إن الخطر الأكبر على مستقبل ومصير قضية وطننا وحق العودة المقدس الذي تضمنه الشرائع السماوية والوضعية هو في عمليات التغيير التي يقوم بها هذا الكيان ، وسيكون أكبر الأخطار أيضًا ما تخطط له سلطة أوسلو في السير ببقايا الشعب في الضفة والقطاع نحو ما يعرف بالاستفتاء (المؤامرة الجديدة ) على حقوقنا .
إن سلاحنا في وجه هذه المحاولات اليائسة للتخلي عن الحقوق التاريخية هو المزيد من الإصرار على حقوقنا الثابتة في وطننا والتي لا تنتهي أو يتم التنازل عنها بالتقادم كما يحاول أن يشيع فلاسفة الانهزام ، عليكم أن تنشروا على أوسع نطاق وبكل وسائل الاتصال ثقافة الإصرار على رفض الاستفتاء المؤامرة وكل محاولات الانهزاميين للتدليس عليكم والتلبيس على أهلكم وأصدقائكم ، أعلنوا وبكل وسائل الإعلان والنشر ليس فقط رفضكم التخلي عن حقوقكم ولكن أيضًا إصراركم على العودة إلى جناتكم التي لا مثيل لها في بلادكم العزيزة فلسطين ، مهما كانت الجنسية التي يحملها الواحد منكم ومهما كان البلد الذي يقيم فيها فلا تفتروا ولا تهنوا ولا تتوقفوا عن التعريف بحقوقكم والإصرار على التمسك بها ، يجب أن تقفوا سدًا منيعًا في وجه الانهزاميين التنازليين الذين جعلوا بلادنا سلعة يتفاوضون على بيعها ويدللون عليها ويقبضون العمولات والسمسرة على ما يقومون به ويزيفون على الشعب الذي يعرف حقيقة منطلقاتهم ومواقفهم ، كلكم أيها الشباب كفاءات علمية والكثير منكم نماذج متميزة راقية في التفوق المعرفي ، فلتكن هذه الميزات والمواهب التي وهبكم الله إياها سلاحكم في تمييز الخث من السمين والصالح من الطالح ، رصوا صفوفكم وكونوا على قلب رجل واحد في إيمانكم بالله أولاً ثم في التمسك بحقوقكم وارفضوا كل دعوة للتنازل عن حقكم في وطنكم وإلا فسوف يصمكم البشر بأبشع جريمة عندما ينجح الانهزاميون لا سمح الله في مسعاهم التصالحي مع اللصوص الصهاينة الذين صنعوا من الباطل كيانًاولم يفلحوا في الشعور بالأمن في متر مربع فيه ، وهي خاصية التصقت بهم أينما حلوا ولن يفلحوا في البقاء في وطننا ما دمتم ياأبطال فلسطين ثابتين على أمر الله .
الله الله في الوطن ، الله الله في مستقبلكم ، الله الله في عزتكم وفخركم ، الله الله في فلسطين العزيزة التي تهون في سبيلها الرواح والدماء ولن نبخل عليها بهما مهما غلا الثمن .

مشاركة Khalil Assi في تاريخ 27 نيسان، 2008 #36096

لأننا حتماً ويقيناً سنعود إلى فلسطين الحبيبة، هذا قرار إلهي غير قابل للتصرف والاجتهاد. لا أعول ولا أؤمن بالقرارات الدولية. أليست القرارات الدولية هي التي قسمت فلسطين، واعترفت باسرائيل. ألا تلاحظوا أنه حتى قرار 194 يدعو إلى "العيش بسلام مع جيرانهم" هل أقبل بالعيش بسلام مع المغتصب الروسي والهنغاري والبولوني و ...!! سنعود وسيرحل كل مغتصب لحبة تراب من فلسطين.

مشاركة نيســان في تاريخ 22 نيسان، 2008 #35561

عائـدون رغم أنف من أبى

مشاركة ابو محمد-الاردن-اربد في تاريخ 16 نيسان، 2008 #34949

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد
حسبنا الله ونعم الوكيل
( وهل يباع مسرى رسول الله (ص) ومطار السماء من الارض ، وهل يمكن ان تعوضه جميع مليارات الدنيا ،وكم سيدفع المرتزقة ثمنا لدماء الشهداء من صحابة الرسول(ص) وحتى شهداء هذه الساعة وشهداء المستقبل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

مشاركة Powerofnight في تاريخ 10 نيسان، 2008 #34280

أنا فلسطيني من نابلس وجدودي عاشوا في حيفا وتملكوا فيها بالحي الألماني من سنة 1910 ولجؤا لنابلس باجتياح حيفاو نزحوا للأردن بعد 67 جدي ضابط عثماني ووالدي مجاهد بجيش الإنقاذ. في دراسة لمجلة فوربس بتتكلم عن أكثر من 150 ملياردير من أصول فلسطينية وأكثر من 2000 مليونير فلسطيني حول العالم بما فيها فلسطين التاريخية طب لو شكلنا مؤسسة بالتأكيد خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية توحد صفوف نصف هاد العدد بالإضافة لتبرعات أي فلسطيني وتشكل فروع إلها في كل المخيمات والشتات وتتولى مهمة شراء أراضي ما يسمى بأملاك الغائبين ويشتروا الأراضي من خلال جنسياتهم الثانية منكون اقتربنا من حل نصف المشكلة ( روتشيلد واليهود مش أشطر منا فشروا) زائد تقوم المؤسسة بتسيير رحلات بحرية إلى فلسطين مكونة من لاجئيين فلسطينيين متل سفينة العودة يلي راحت في 2002 و ياريت تكون بتغطية إعلاميه غربية مكثفة صحيح النتيجة الفشل وعدم الوصول بس لو طلعت رحلة كل شهر على الأقل بنخلق دعاية . مهم يكون عنا إصرار بس الأهم نوصل للعدو إنا مصرين والأكتر أهمية إنو نمارس هادا الإصرار باستمرار أمام العالم والأطراف اللي بتدعم إسرائيل فرصتنا إنو نضل نخلق مشاكل لهاد الكيان وحلفاؤه عشان يفضلوا يدورو على حلول - الحل العسكري فشل نوعاً ما لأنو إحنا الطرف الأضعف والحل التفاوضي (المسمى سلمي) أكيد فاشل من جذوره ضل بإيدنا الحل الإنساني والضغط الإنساني على إسرائيل والعالم . يا عمي ما بدنا (مسخ) بإسلوب بوش عباس بدنا رجوع وما بهمنا دولة بقدر ما بهمنا عودة . الدول بتيجي وبتروح وبضل الإنسان والأرض وبعدين بحسبة بسيطة بعد عشرين سنة من اليوم حنكون من 15 إلى 20 مليون وولاد صهيون حيكونوا يدوب 7 مليون وحيكون في فلسطين التاريخية لحالها حوالي 6 إلى 7 مليون فلسطيني هدول لحالهم حيقلبوا كل الموازين والحسابات الإسرائيلية والأمريكية بشرط ما يكون في أي أدوار خيانية تقضي على الحلم فلسطين

مشاركة جهاد خليلي في تاريخ 9 نيسان، 2008 #34163

عائدون باذن الله وان طال الزمان،لايموت حق وراءه مطالب


اُنقر هنا للمزيد من التعليقات


العودة إلى Right Of Return

الجديد في الموقع

 
 

الصفحة الأولى | من نحن | الخرائطحق العودة 101 | صور  | إبحث
 الصراع للميتدئين | تسلسل زمني للتاريخ الفلسطيني | حسابك | سجل الزوار | روابط | نهب فلسطين 101 | إتصل بنا
تاريخ شفوي | تبرع

  كل حقوق الطبع محفوظه. 1999-2006 @
 
مخيم النبطية الشهيد المنسي - هذا الموقع يجمعنا - موقع ياسر حمادة من برلين  
   
Facebook Like-Button  
 
 
let us speak with eachother خلونا نحكي مع بعض على هذا الموقع يجمعنا  
 
Shoutbox
 
النشيد الوطني الفلسطيني  
  فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود

بعزمي وناري وبركان ثاري
واشواق دمي لارضي وداري
صعدت الجبال وخضت النضال
قهرت المحال عبرت الحدود

فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود

بعزم الرياح ونار السلاح
واصرار شعبي بارض الكفاح
فلسطين داري فلسطين ناري
فلسطين ثاري وارض الصمود

فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود

بحق القسم تحت ظل العلم
بارضي وشعبي ونار الالم
ساحيا فدائي وامضي فدائي
واقضي فدائي الى ان نعود

فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
 
مخيم النبطية - جنوب لبنان  
  على تلة مرتفعة وعلى بعد كيلومترات قليلة من مدينة النبطية – جنوب لبنان يقع مخيم النبطية الذي تأسّس عام 1956 وسكنه حوالي 5000 نسمة من أبناء منطقة الحولة الذين هُجّروا قسرا من منطقة الجليل الفلسطينية بفعل المجازر الصهيونية ضدهم عام 1948.

كان أبناء المخيم يعيشون حياة هادئة وادعة ومستقرّة نسبياً تربطهم فيما بينهم روابط عائلية و جتماعية قوية ومتينة يضرب بها المثل ويحتذى بها المثال. لم ينغـّّص حياتهم سوى ممارسات قاسية وإجراءات ظالمة من قبل ما سمّي آنذاك المكتب الثاني اللبناني (الشعبة الثانية). لكن ذلك لم يمنع أبناء المخيم من أن تبقى أنظارهم وآمالهم وتطلعاتهم مشدودة دائماً بإتجاه العودة إلى فلسطين مهما طال الزمن. ولم تؤثّر في توجّهاتهم وقناعاتهم المبدئية قساوة الظروف الموضوعية ومأساويتها.

كان مخيم النبطية بحكم موقعها المتميّز جغرافياً بإعتباره أقرب المخيمات الفلسطينية إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية. يشكّل الموقع المتقدّم في جبهة الصراع مع العدو، عرضة للكثير من غارات الطائرات الاسرائيلية المتواصلة حتى عام 1973 عندما تم تدميره بالكامل وأزيل عن الخارطة الجغرافية. فتشرّد أبناءه في قرى وبلدات مدينة النبطية وصيدا وصور وإقليم الخروب والبقاع والشمال وبيروت لينضم إلى غيره من المخيمات المدمّرة (تل الزعتر والدكوانة وجسر الباشا).

لقد حاول أبناء المخيم جاهدين العمل على إعادة إعماره وجرت محاولات عديدة من قبل كوادر وأبناء المخيم بهذا الشأن، لم يتركوا باباً إلا وطرقوه ولم تفلت أية جهة من إتصالاتهم، من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية، مروراً بوكالة الاونروا وآخرها شخصيات رسمية في البرلمان والحكومة اللبنانية. ولكن باءت جميع محاولات "اللجنة الشعبية لمخيم النبطية" و"تجمّع مهجري مخيم النبطية" والاهالي إلى الفشل ولم يحصل أي إنجاز على هذا الصعيد لانه كان واضحا منذ البداية عدم جدية الاطراف المسؤولة في التعاطي مع الموضوع مع أنه كان بإمكان منظمة التحرير الفلسطينية الضغط وتحقيق إعادة الاعمار لو أبدت قليلا من الاهتمام. فالفترة الزمنية بين تدمير المخيم عام 1973 وإجتياح عام 1982 كانت كافية لذلك وجدنا القيادة الفلسطينية تتهرب من المسؤولية متذرّعة بحجج وذرائع واهية لا تسمن ولا تغني من جوع.

وتمر الايام والشهور والسنين ولا أحد يذكر مخيم النبطية المدمّر سوى أبناءه الاوفياء. لكننا سنعلنها صرخة عالية أن المخيم وان كان محطة إنتقالية نحو الوطن الحبيب فلسطين فإنة سيبقى في الذاكرة والوجدان ابو سامر
 
هذا الموقع يجمعنا - نصائح وحكم  
  شاعر الثورة الفلسطينية ابو الصادق آه يــا شــــعــبـــي . . . يــا بــركان الغضــب يــا شــهاب المـجـــد . . . في ليــل العـــــرب آه يا أهـــل الحـســـب . . . آه يا أهل النســـب الــصمت يقـتلنــا مـــره . . . ومـره تقـتلنا الخطب -------------------------------------------------------- يا عـــم ســـــــام إيــــش المطلـــب حســـب المـــزاج تكـتـب تشــطب نــســـمـع كلامــــك يــعجبـــنـــا نــشــــــوف أمــــورك نســـتعجـــب -------------------------------------------------------- غــصـــن الــزتــــون فـــوق دبابـــــه حـمـــام يصــــارع لـــديــابـــــه صـــفــوا ولــــــو مـــــــره النيـــه بـــلاش مـظــــاهــــر كدابـــــــه -------------------------------------------------------- أحبابي ليــش هـادى . . . البالونــــات ع الـفـــاضى دايــمـــاً . . . منفوخــــــه ومـن زمـــــان لـيـــش . . . هـالطبخـــــه ف نــفـس الــطنـاجـر . . . مطبــوخــــــه إشـــبعـنـــا حكي . . . إشـــبعنــا قـــرارات ممــجـوجــــه هـــشـــــه . . . ومـمسوخـــــــه -------------------------------------------------------- فى زمــن الـــدش . . . فيـــه ناس بـتـدش بــكلام معـــسول . . . مدهــون بالغـش مــن ورا ضهــرك . . . تنحــل وبـــرك و لــما تــشوفـك . . . تضحك فى الوش -------------------------------------------------------- لأ مـش ألــــم . . . هـــوهّ يا أحبابي المرار هــــوه يا شعبي الغصه . . . في حلـق الصغـــار هـــوه السـكوت العـربي . . . على طـول المــدى من ذكرى أمجاد الكرامه . . . حتى بــيروت الحصـــار ------------------------------------------------------------- مهداة لروح مفجر الثورة الفلسطينية الرمز الشهيد ياسر عرفات يا فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ ماذا فعلتَ بألسنِ الشعراءْ وفصاحةِ الأدباءْ ألـْـجمتـَــها ... أخرستــــَـــها مذ قلتَ إني راحلٌ عنكم فصارت صخرة ً بكماءْ قل للذي طلبَ الرثاءَ بياسرٍ قل للذي نظمَ الرثاءَ بياسرٍ ستجيبه الأقلامُ والأبياتُ والكلماتُ باستحياءْ والله ِ لو نظمَ الجواهرَ والكواكبَ والبحارَ قصيدة ً لن يرتقي برثاء ِ ياسر للوفاءْ سيظل أدنى من شموخِ سمائــِـه إن السما لرجالـــِــها العظماءْ عذراً أبا عمار علـَّـمتــَــنا أن لا نبالغَ في الثناءْ علـَّـمتــَــنا لكنكَ استثناءْ خُلق الرجال ُ بحكمة الخلاق من طين وماءْ وخلقتَ أنت من الصفاء ِ ... من الضياء ِ من الإباء ِ... من الفداءْ فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ لم نبكِ من ماتوا كأن الدمعَ قبلك من مآقينا براءْ لم نرثِ من رحلوا فهم في قوافينا سواءْ واليومَ لا نرثيك لا نبكيك أيجوزُ أن نبكي على الأحياءْ ؟ فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ قمْ من رياضِك لحظة ً حدقْ بمن صنعَ الجريمة َ في الخفاء ْ واهنأ ْ فإن قضاءَ ربــــِّــك كالدواءْ هوذا الفخورُ بجيشِه ... وبنارِه ...ودمارِه ... وبذبحِه للأبرياء ْ يستعطفُ الموتَ الرحيم شارونُ في الانعاش ِ قرداً لم يزل وصعدتَ أنت مواكبَ الشهداءْ يا أيها الوهجُ الذي سكنَ الضمائرَ والخواطرَ والحناجرَ والدماءْ يا أيها الشرفُ الذي حملَ اللواءَ بكبرياءْ يا أيها الوجهُ الأصيلْ يا أيها الوجهُ الامين ْ عيناك مرآة ُ الحنينْ ويداك ذاكرةُ السنينْ وثقافة ُ الامل ِ المضيء ِ بخاطر ِ الشعبِ الحزينْ لم تسترحْ يوماً وزرعتـــَـــــنا في الأرض ِ نوراً زاحفاً نحو القمم ْ ورسالة ً أبدية ً... عطرية َ الأمجاد ِ في كل الأمم ْ لم تسترحْ يوماً أمسكت َ نزفَ الجرحْ وأردتــَـه صبحاً فكان الصبح أمسكت َ نزفَ الجرحْ وأردتــــَـــه صرحاً فكان الصرحْ أمسكت َ نزفَ الجرحْ وأردتــــَـــه فتحاً مبيناً فكانت فتح ْ فتحٌ وميضُ الثورة ِ الغراء ْ البذرة ُ الاولى ببيدرِ مجدِنا الخفقة ُ الاولى بصدرِ ترابنا الفكرةُ الأولى بموسوعاتِ هذا الكون علـَّـمتــَــنا أن الحياة َ كرامة ٌ أن الرجالَ مواقف ٌ والحر يأبى الانحناءْ علـَّـمتــَــنا في أرض ِ معركةِ الكرامة ِ أن لا نخافَ الأعورَ الدجال أن نطعمَ الصاروخَ والجنزيرَ من أجسادِنا لهباً وزلزالاً وجمراً لا يحبُّ الانطفاء ْ علـَّـمتــَــنا في أرض ِ بيروت الحبيبة أن نهبَّ من الرماد ونضيءَ ليلَ الخوف بأزيزِ ما حملَ الذراعُ من الرصاص بهتاف ِ ما نبضَ الفؤادُ من الغناء ْ علـَّـمتــَــنا في كامب ديفيد أن نفجــــــِّــــرَ في الوجوهِ اللاءْ واليوم كم يخشى الرجالُ اللاءْ اليوم كم رخُصَ الرجالُ وصار أغلى الأمنيات ِ لديهم الارتقاء لمستوى نعل ِ الحذاءْ أوثانُ هذا العصرِ كثرٌ فامتشقْ غضبَ اليتامى الثائرين علــــِّــــــقْ فؤوســـــَـــك في الرؤوس ِ وقل لهم لا تسقطوا فجرَ الرصاصةِ من يدي لا تخنقوا أملَ السنابل ِ والبلابل ِ بالسكوتِ على فحيح المعتدي علـَّـمتــَــنا والمدفعُ المزروعُ قرب جدارك الدامي دروسَ الاقوياءْ أمسكتَ جمرَ الصبرْ ورفعتَ غارَ النصرْ ورفضتَ الاستجداءْ قالوا نريدك صاغراً في أسرْ أو تائهاً في قطرْ أو جثة ً في قبرْ فصرختَ بثغرَ حرْ خسئت وشاياتُ الغباءِ وأمنياتُ الافتراءْ إني أقولُ لكم إني شهيدٌ أيها الجبناءْ يا فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ اليوم لن نرثيك اليوم لن نبكيك أيجوزُ أن نبكي على الأحياءْ ؟ --------------------------------------------------------- بكل تواضع اضع بين اياديكم الكريمة ما جمعته من حكم ومواعظ واقوال شعبية ونصائح علنا ان شاء الله نعمل بها وتكون البوصلة التي تقودنا الى الخير والبركة والصحة والطريق السوي الصحيح ما جمعته لكم صديقك من وعظك وان ابكاك ((ليس المهم أن تكـــون في الضوء لكي ترى ،بل أن يكـــون في الضوء ما تريد أن تــراه)) "If you think you are too small to be effective, you have never been in bed with a mosquito." Italian Peot - Dante [1265-1321] خير الوعظ ما ردع المحبة لا تعطي الا ذاتها ... المحبة لا تأخذ إلا من ذاتها ..... ليعط كل منكم قلبه لرفيقه .... اذا ازدحم الجواب خفي الصواب ان الحياة تفتش عن الحياة في اجساد الذين يخافون الموت عجب المرء بنفسه احد مساوىء عقله yasserhemade@hotmail.de www.yasser-hemade.de اسمى مجالي الحكمة شعور الانسان باحتياجه اليها العفاف زينة الفقر والشكر زينة الغنى من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهواته نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا اذا رقت حالة الانسان هان على الاخوان سيد القوم خادمهم المحبة لا تعطي الا ذاتها - المحبة لا تاخذ الا من ذاتها - ليعط كل منكم قلبة لرفيقه العطاء فضيلة اذا بلغ المرء فوق مقداره تنكرت اخلاقه للناس منتهى الحكمة في الانسان ان يعرف جهالاته Wenn man nicht hat, was man liebt, muss man lieben was man hat اذا لم يحصل الانسان على ما يحب يجب عليه ان يحب ما يحصل عليه استعمل الوقت للعمل فهو ثمن النجاح معرفة الواجب شيء عظيم والقيام به شيء اعظم اذا كنت في غير بلدك فلا تنسى نصيبك من الذل من اهتدى فانما يهتدي لنفسه جردوا الارادة يسهل المراد كل قليلا تعمر كثيرا اصمت او قل شيئا افضل من الصمت كيفما تكونوا يولى عليكم راس الحكمة مخافة الله افقر الفقر الحمق اذا لم يكن لك ما تريد فارد ما يكون كن عونا لغيرك يكن الله عونا لك اذا غضبت فاسكت لا شيء اسهل من ان يكون الانسان حكيما في امور غيره طائشا في اموره اذا كنت حجرا فكن صوانا الجهل شر الاصحاب اذا اردت ان يصلح لك يومك فافتتحه بصدقة واختتمه بمعروف اتق الله حيثما كنت من خشي ربه قل ذنبه العطاء فضيلة اليد العليا خير من اليد السفلى الشاطر الشاطر هو من يتعلم من اخطاء الاخرين التغاضي عن الواجبات الصغيرة مدرجة الى ارتكاب الاغلاط الكبيرة من كسر جبر الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربه فقد الثقة فقدان للحياة السعيدة ضعاف النفوس يرون انفسهم عظماء اكثر الناس اسداء للنصح احوجهم اليه من عفا وتسامح عن الخلق عفا الله عنه وسامحه الحسود لا يسود لولا المربي ما عرفت ربي ليس الجمال باثواب تزيننا ان الجمال جمال العلم والادب التقوى افضل لباس اصدق دليل على التمدن هو سد حاجات المعوزين yasserhemade@hotmail.de ملاى السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن قوام الفتنة اشد من القتل سيد القوم خادمهم كن جوادا بالمال بخيلا بالسر تعلم فالمرء لا يولد عالما الحب الذي ينمو في وسط الزوابع يستطيع ان يصمد للاعاصير صديق المائدة قليل الفائدة الطمع ضر وما نفع لا تكن يابسا فتكسر ولا لينا فتعصر من سعى رعى الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق من الخواطىء سهم صائب لا صلة لبخيل ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن من ساء نظره لنفسه قل نصحه لغيره لا ينفع حذر مع قدر قل لي من تعاشر اقل لك من انت الصبر على البلاء عبادة خير مالك ما ينفعك عند الحاجة اشتدي ازمة تنفرجي الرجل يحمي المراة من كل رجل، الا من نفسه كل يعمل ب اصلة الاعتراف بالحق فضيلة لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي من اكل باليدين اختنق الخير يطفىء الشر كما تطفىء الماء النار الجمال الحقيقي ينبع من الداخل رضى الوالدين ذخيرة من منع العطاء منع الثناء اللي بده يعمل جمال لازم يعلي باب بيته من لا يرحم الناس لا يرحمه الله اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع عليك بحفظ السر واياك والنميمة فانها لا تترك مودة الا افسدتها ولا ضغينة الا اوقدتها كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته العمل مصدر كل خير داووا مرضاكم بالصدقة اذا ضاقت بك الدنيا فلا تقل يا رب عندي هم كبير بل قل: يا هم لي رب كبير صنعة في اليد امان من الفقر كل شيء اذا كثر رخص الا الادب لو استطاع كل منا ان يرى نفسه كما يراه الاخرون لما تحدث اليهم مرة ثالثة لكي تقتل الثعبان يجب ان تضربه على الراس احذر ان تباشر عملا قبل الاستعداد له ياكلني سبع ولا ياكلني كلب لا يعيد التاريخ نفسه الا في عقول من يجهلون التاريخ الدنيا دار ممر لا دار مقر من يزرع الشوك يحصد الابر كن سيدا في عالم الخير والاحسان بلاء الانسان من اللسان اترك الحسد يطول عمرك المال ليس كل شيء الايام صحائف اعمالكم فخلدوها باحسن اعمالكم الغني من كثر احسانه افعلوا الخير ولا تحقروا فيه شيئا لا تشرب من البئر وترمي الحجر فيه من سار على الدرب وصل المفلس من كثرت سيئاته المرء لا يرى عيب نفسه لا انس مع وحشة الكلام لا صحة مع الهم اذا كنت حجرا فكن صوانا، واذا كنت نباتا فكن حساسا، واذا كنت انسانا فكن حبا اعقل الناس ابصرهم بعواقب الامور حب الوطن ملكة من ملكات النفس انفع العلم ما عمل به تعلم الابتكار من الببغاء تاج المروءة التواضع ليس للرحمة معنى الا العدل من نقل اليك نقل عنك حدود الصداقة يقررها الوفاء والاحترام استخدم الوقت للعمل فهو ثمن النجاح تعلم من اخطاء الاخرين الحق يعلو ولا يعلى عليه قلب الامومة مدرسة الاطفال كن كثير الحظ والناس يظنون انك عظيم الجنون طفولة غير بريئة خذ من الدنيا ما صفا ومن العيش ما كفا الحياة عقيدة وكفاح لا تؤجل عمل اليوم الى الغد لا تدع الياس يتسلل الى قلبك فالياس يغمض العيون الجهل هو الموت الاكبر احمق الناس هو الذي يعيش فقيرا ويموت غنيا الصلح سيد الاحكام فاعل الخير خير منه وفاعل الشر شر منه العاقل يفكر قبل ان يتكلم الانتقام هو سلاح الضعيف والتسامح هو سلاح الاقوياء يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي جعلكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء من لانت كلمته وجبت محبته بداية الحب نهاية العقل الحق فوق القوة اصعب من علم الكلام فن الصمت احمق الناس الذي يعيش فقيرا ويموت غنيا ليس الخبر كالعيان محادثة الاخوان تذهب الاحزان المرء يوزن بعقله الجمال هو الحب فما نحب هو جميل حياتك من صنع افكارك الصديق المخلص هو الصديق الذي يتحاشى مصارحتك برايه فيك السعادة ليست بالحسب والنسب ولكنها بالايمان والتقوى والتقرب الى الله yasserhemade@hotmail.de احذروا الغيبة والنميمة تعلم من النحل اصول الكسب الانسان بالتفكير والله بالتدبير لا تقنط من رحمة الله احذري الجارة التي تعرف كل شيء عن الجيران وتعدد مساوئهم كل شيء يمكن ان تطلبه من الغير الا الاحترام لك فيجب ان تفرضه فرضا كما تدين تدان حاول ان تفكر بالنعم التي عندك خير الامور اوسطها اذا اردت ان تسعد مع الناس عاملهم كما تحب ان يعاملوك حاسب نفسك تستريح المعرفة والتجربة والخبرة اعظم من فرح المال العاقل من اتعظ بغيره لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كل ما تعلم اصول النجاح ان يرضى الله عنك وان ترضي من حولك باعمالك الخيرة ومساعدتك لهم من صارع الحق صرعه السمكة تموت من فمها السرور ينشط النفس ويقوي القلب اذا امكنك اخفاء نقائصك عن الناس اصبحت رجلا مثاليا الانسان القنوع هو الغني تعلم من الحية الحكمة افضل مدافع عن الحق هو الحقيقة اذا اصابتك مصيبة فتذكرها اكبر فتهون عليك من عرف الاعتدال والتوسط عرف السعادة تعلم الحكمة من الاعمى لانه لا يضع قدمه على الارض الا بعد ان يختبر الطريق بعصاه لا تتخذ قرارا حتى تدرسه من كل جوانبه ثم استجر بالله واسال اهل المعرفة يوفقك وينجحك الله لا تكشف الظلمات الا بتلاوة القران الكريم اسال عن الجار قبل الدار لم نفسك على التقصير ولا تلم غيرك جليس المرء مثله عامل الناس كما تحب ان يعاملوك ان الذي لا يعرف، ولا يعرف انه لا يعرف، ساذج فاجتنبوه اسال الله العفو والعافية والعفه الناس معادن السعادة في التضحية ونكران الذات لكل مقام مقال من اعتز بكلام عدوه فهو اعدى عدو لنفسه كن متفائلا تنشر السعادة والفرحة حولك العبادة هي السعادة ليست العبرة ان تكون عنيفا بل ان تكون نافعا ومحبوبا ان الذي لا يعرف، ويعرف انه لا يعرف، بائس فعلموه الوحدة خير من جليس السوء خير الاصدقاء من يشاركك همومك ولا يفشي سرك تعلم من الحمام الوداعة الشرف بالهمة العالية لا بالرمم البالية فن النسيان للمكروه نعمة ان الذي يعرف ولا يعرف انه يعرف، غافل فنبهوه كل شيء قابل للتجديد قابل للفناء العفو خير من الانتقام البحر لا يرفض نهرا من قصر في عمله قصر عن امله الانتصار على النفس لذة العظماء ارحم من في الارض يرحمك من في الž  
اهلا وسهلا بكم على موقع ياسر حماده 1440614 Besucherاشكركم لزيارتكم موقعكم
حقوق الطبع والنشر محفوظة لهذا الموقع يجمعنا - موقع ياسر حمادة- مخيم النبطية - برلين Diese Webseite wurde kostenlos mit Homepage-Baukasten.de erstellt. Willst du auch eine eigene Webseite?
Gratis anmelden