فتحت الرئاسة الفلسطينية تحقيقا حول مقتل الفلسطيني عمر النايف داخل مقر سفارة فلسطين في بلغاريا، والمطارد من قبل الموساد الإسرائيلي وسط اتهامات لتل أبيب بالوقوف وراء عملية الاغتيال.
وقرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة 26 فبراير/شباط "تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتل الأسير المحرر عمر نايف داخل مقر السفارة الفلسطينية في بلغاريا"، واصفا إياها بالجريمة النكراء.
وأصدر عباس تعليمات للجنة التحقيق بالتوجه فورا إلى بلغاريا لكشف ملابسات ما حدث.
من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن الرئاسة ستتابع هذا الموضوع مع السلطات البلغارية والجهات ذات العلاقة للكشف عن ملابسات الحادث.
يذكر أن عمر النايف (52 عاما) من مواليد العام 1964، وكان قد اعتقل في العام 1986، وحكم عليه بالسجن المؤبد، لكنه تمكن من الهرب بعد 4 سنوات من الأسر وغادر البلاد حيث عاش متشردا في الدول العربية قبل أن يستقر في بلغاريا حيث تزوج من إمرأة بلغارية أنجب منها 3 أبناء.
واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء اغتيال النايف، واعتبرها "جريمة حرب وقرصنة دولية تقوم بها السلطات الإسرائيلية في ملاحقة المناضلين الفلسطينيين وفي مقدمتهم الأسرى المحررين، خصوصا وأن العملية تأتي بعد يوم واحد من اغتيال الأسير المحرر أيمن جرادات في جنين"، حسبما جاء في بيان للهيئة.
وطالب قراقع بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة وأن تقوم الحكومة البلغارية بملاحقة مرتكبي هذه الجريمة ومحاسبهم وفقا للقوانين الدولية، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية لاحقت الأسير النايف، وطالبت عبر خارجيتها الحكومة البلغارية بتسليمه وزجه داخل سجونها.
وأوضح قراقع أن الرئاسة الفلسطينية وعبر وزارة الخارجية والسفارة في بلغاريا، شكلت فريقا قانونيا للدفاع عن النايف بعد مطالبة إسرائيل بتسليمه، ولجوء الأسير النايف الى السفارة الفلسطينية في بلغاريا.
وقال وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، تيسير جرادات، في تصريحات نقلتها وكالة "وفا" أن: "السفير الفلسطيني لدى بلغاريا أبلغنا بالعثور على المناضل عمر النايف مصابا بجروح بالغة في الجزء العلوي من الجسم، وتم استدعاء الإسعاف، لكنه للأسف فارق الحياة.
وتابع "المؤشرات الأولية تظهر أن النايف لم يصب بالرصاص، وتم العثور عليه في حديقة السفارة وليس بداخلها".
يذكر أن المناضل النايف مطارد من قبل السلطات الإسرائيلية التي طالب بلغاريا بتسليمه، الأمر الذي دفعه للجوء إلى مقر السفارة منذ نحو شهرين.
المصدر: وكالات