ويقدّم شكوى رسمية
ضد الشرطة
ويبعث برسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي أهرونوفيتش.
* الشرطة نفذت في أم الفحم تدريب ميداني من تدريباتها الترانسفيرية ضد المواطنين العرب وقيادة الجماهير العربية
* سنبقى في وطننا، وطن الآباء والأجداد رغم أنف الغاصبين، أما مارزل فيستطيع أن ينقلع إلى أميركا.
* نائب رئيس البلدية الجبهوي سلام عياش تسلم أمرًا من الشرطة بالحبس المنزلي منذ ساعات مساء أمس الثلاثاء لمدة 24 ساعة.
بعد عودته من مستشفى العفولة لتلقي العلاج، أكد النائب د. عفو إغبارية أن إصابته في رجله بقنبلة صوتية أدى إلى انتفاخ الرجل واحتباس الدم فيها، وأن مئات أفراد الشرطة الذين حضروا لأم الفحم لحماية قطعان المستوطنين بقيادة المأفون مارزل، قاموا باستهدافه شخصيًا وإطلقت باتجاهه مباشرة زخات من القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع ونوع عيارات جديدة لم يستطع تحديد نوعها بحكم مهنته كطبيب ومعرفته لأنواع السلاح المستعمل في تفريق المظاهرات.
وقال د. إغبارية: " لقد أطلق أفراد الوحدات الخاصة القنابل باتجاهي، رغم أنني كنت أقف لوحدي وسط الشارع بينهم وبين المتظاهرين، وهذا يعني أنهم قصدوا إصابتي. كما وشاهدت بأم عيني أحد المستعربين يقبض على أحد الشبان ونجحت بإفلات شاب آخر من أيديهم. كل هذه الدلالات تؤكد أن الشرطة والوحدات الخاصة كانت قد استعدت مسبقًا بشكل مبرمج للاعتداء على المتظاهرين واختلاق مواجهة مفتعلة مع المتظاهرين من خلال أطاريزهم وعملائهم ووحدة المستعربين التي أقاموها خصّيصًا ضد مواطني البلاد العرب".
وأضاف د. إغبارية: "لقد قامت الشرطة في عدوانها اليوم بإجراء تدريب ميداني آخر من تدريباتها الترانسفيرية ضد المواطنين العرب وقيادة الجماهير العربية، فلم أر اليوم شرطة تحمي مواطني الدولة، بل عصابات تحمي العنصريين الفاشيين الخارجين عن القانون بقرار من "عدالة القضاء". فلم أبالغ عندما وصفتُ قائد شرطة أم الفحم بالحاكم العسكري لقيامه بحملة تحقيقات بحق عشرات الشبان وهددتهم بعدم المشاركة في أي نشاط ضد زيارة مارزل الاستفزازية، الأمر الذي يؤكد أن الشرطة قد بيتّت هذا الاعتداء واستعدت له ولكن أم الفحم وحشود المتظاهرين من القوى الديمقراطية اليهودية والعربية نجحوا بإفشال اقتراب قطعان الفاشية من المدينة، مما اضطرهم إلى جرجرة أذيالهم والعودة أوكارهم من حيث قدموا".
وقال د. إغبارية: "إن ممارسات الأجهزة الأمنية بالاعتداء الوحشي على المتظاهرين اليوم دون أي مخالفة تذكر من قبل المتظاهرين، هي دليل ساطع على نوايا السلطة المبيّتة وحلقة جديدة في سياستها المنهجية ضد الجماهير العربية والتي ستفشل، لأننا سنبقى في وطننا، وطن الآباء والأجداد رغم أنف الغاصبين، أما مارزل فيستطيع أن ينقلع إلى أميركا، لأن أشكاله لامكان لهم في أي بقعة من البلاد".
وأكد د. إغبارية أنه سيقدّم شكوى رسمية ضد الشرطة وبعث برسالة مستعجلة إلى وزير الأمن الداخلي أهرونوفيتش يطالبه فيها بالتحقيق مع أفراد الشرطة المعتدين وتقديمهم للمحاكمة لاعتدائهم على عضو كنيست بشكل مقصود.
يذكر أن نائب رئيس البلدية الجبهوي سلام عياش قد تسلم أمرًا من الشرطة بالحبس المنزلي منذ ساعات مساء أمس الثلاثاء لمدة 24 ساعة.