بالرغم من الحديث المتكرر والمستمر حول المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الذي أوشك على دخول عامه التاسع، إلا أن أمل المصالحة يتبدد بسرعة البرق، فكلما أوشكت المصالحة على النضوج، ويقترب الفلسطينيون من الخروج من عنق الزجاجة، يتلقون ضربة تهوي بهم إلى القاع من الجديد، وتتجدد المعاناة الفلسطينية جراء ما تؤول إليه الأمور، فما حقيقة ما يجري ؟ وإلى أين يتجه الفلسطينيون ؟ وماذا يحمل وفد منظمة التحرير الفلسطينية في جعبته لحل مشكلة غزة ؟ وهل غزة على أعتاب حرب جديدة.. هذه الأسئلة وغيرها طرحتها "البيادر السياسي" على عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني القيادي وليد العوض في الحوار التالي، الذي أكد خلاله أن المصالح الفئوية باتت تربط مصير المصالحة، وأن المواطن الفلسطيني سيبقى أمام ذلك رهينة للمراهنات والتجاذبات.
وفيما يلي نص الحوار.
مصالحة بعيدة المنال
لا تزال المصالحة الفلسطينية بعيدة المنال في ظل التراشق الإعلامي.. إلى أين وصلت الأمور في هذا الملف الشائك؟
- للأسف مسيرة المصالحة التي استؤنفت في نيسان العام الماضي، وتمثلت بالتوقيع على اتفاق الشاطئ، وما نتج عنه من تشكيل حكومة الوفاق الوطني.. هذه الحكومة منذ أن جاءت ووجهت برفض إسرائيلي شامل بهدف تعطيلها ومنع وزرائها من التنقل في المرحلة الأولى، ومن ثم شن الاحتلال عدواناً شاملاً على غزة بهدف تعطيل المصالحة، ويبدو أنه حقق مآربه، حيث جاءت الوقائع بعد أن توقف العدوان لتعيد مسيرة المصالحة إلى مرحلة المراوحة، وقد لعبت التفجيرات التي حدثت في نوفمبر الماضي، واستهدفت عدداً من منازل قيادات حركة فتح دوراً رئيساً في ذلك، وترافق مع هذه المرحلة تعطيل لحكومة الوفاق الوطني، وربط أي نشاط لها في غزة بدمج الموظفين ما بعد 2007 والتسريع في الإعمار وفتح المعابر وما إلي ذلك.. أستطيع القول أن عجلة المصالحة توقفت عند هذه النقطة، ولم يتم الانتقال إلي الملفات الأخرى.. الآن الجهود منصبة في كيفية استعادة وضع قطار المصالحة على سكته من اجل الانطلاق مجدداً.. المحاولات جادة، لكنها تواجه عراقيل، وتترافق مع التصريحات السلبية والاستفزازية التي يعمل الحريصين من أجل تذليلها.. في هذه الأجواء جاء قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالتوجه إلى قطاع غزة لبحث أمر المصالحة مع الإخوة في حركة حماس، وتشكيل وفد لهذا الغرض.
وفد منظمة التحرير
لكن هذه ليست المرة الأولى.. هل تعولون كثيراً على الزيارة القادمة لوفد المنظمة إلى غزة؟
- نعتقد أنه لم تنضج الظروف بعد حتى الآن، والمناخات لأن تكون هذه الزيارة ناجحة، لذلك الاتصالات والجهود متواصلة لضمان نجاح مهمة الوفد في استعادة المصالحة إلي مسارها.. هناك عقبات أهمها كيف ستتعامل حكومة الوفاق مع موظفي 2007 ؟ ومدى قبول حماس للحلول المقترحة لمعالجة هذا الأمر بما يتيح المجال أمام تعزيز حكومة الوفاق الوطني، والانتقال لمعاجلة اللفات الأخرى؟.
وهل باتت العقبة الرئيسة هي قضية الموظفين؟
- هي المدخل للانتقال للملفات الأخرى على الأقل من وجهة نظر الإخوة في حركة حماس، ويجري تقديم اقتراحات عملية.. حتى الآن الإخوة في حماس مترددون في قبولها، وخاصة ما ورد في الورقة السويسرية.
* عما تتحدث هذه الورقة؟
- تضع آليات لاستيعاب موظفي ما بعد 2007.. يبدو أن حماس لم توافق حتى الآن على هذه الآليات، وتريد الاستيعاب بشكل مباشر.
* ما مدلول ذلك؟
- أعتقد أن المراوحة في موضوع المصالحة مردها أمران.. هناك حالة انتظار لكل ما ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية في آذار القادم، وبالتالي آفاق التعامل مع ملف التسوية والترتيبات الإقليمية في المنطقة، والعنصر الثاني هو مراهنة حماس لتطور العلاقات مع إيران، وما يمكن أن تأتي به هذه العلاقات من إراحة للوضع المالي الذي يشكل عنصراً ضاغطا ًعلى حماس وإدارتها للمجتمع.
حماس وإيران
هل تعتقدون أن استعادة العلاقات بين إيران وحماس سينعكس سلباً على ملف المصالحة؟
- أعتقد أن ذلك ممكن أن يسبب ارتفاع في سقف مطالب حماس، وبالتالي إذا وجدت في هذه العلاقات حلاً للمعضلة المالية المتراكمة ستتريث بالتقدم باتجاه المصالحة أكثر.
هل يعكس هذا عدم رغبة حقيقية في إنهاء الانقسام؟
- أعتقد أن هناك مصالح فئوية تحكم مصير المصالحة مرتبطة بدون شك بالمصالح الفئوية، وهذا معناه أن المواطن الفلسطيني سيبقى رهينة لهذه المراهنات والتجاذبات.
الانفجارات
شهدت غزة أحداثاً مؤسفة على صعيد التفجيرات وأعمال خطف، أضف إلى ذلك تأخر ملف الإعمار وتأزم القضايا الحياتية.. ما هي صورة الأوضاع في غزة الآن ؟ وإلي أين تتجه الأمور؟
- سلسلة الأحداث وحالة الانفلات التي يشهدها قطاع غزة منذ فترة هي مؤشر أن حالة الاحتقان شديدة في غزة، ويجري التنفيس عنها بأشكال متعددة، وإذا لم تعالج الأحداث، فإنه ممكن أن تتطور في القطاع، وأن هذه الأحداث ستؤدي إلي انفجار شامل.
انفجار في وجه من؟
- ستكون بدون شك حالة احتقان داخلي، ومعروف أنه عندما تتفاقم الأحداث الداخلية سيتوجه الانفجار باتجاه الاحتلال، وهذا من شأنه أن يعزز من احتمالات شن عدوان جديد على غزة، ويتقاطع أيضاً مع الانتخابات الإسرائيلية، حيث يريد اليمين الاسرائيلي استخدام تطرفه والدم الفلسطيني وقوداً لانتخابات.
حرب رابعة
* هل غزة على أعتاب حرب رابعة؟
- أعتقد أن دولة الاحتلال ومتطرفيها يكتبون الآن وينسجون خيوط عدوان جديد على قطاع غزة، وقد يتقاطع هذا مع هروب من الوضع الداخلي الفلسطيني باتجاه تصدير الأزمة الداخلية باتجاه التصعيد نحو الاحتلال، وهذا الأمر بدأت العديد من المؤسسات الدولية تحذر منه.. الوضع في غزة الآن.. لا إعمار، وهناك انقطاع متواصل للكهرباء، وشح لغاز الطهي، وحصار متواصل، وأزمات اقتصادية واجتماعية، وحالة فقر.. كل هذه عوامل تنذر باقتراب لحظة الانفجار.
وهل غزة تحتمل جديدة؟
- أعتقد أن هذه الحروب تحاول أن تصنع مرة أخرى حالة جديدة لقطاع غزة بهدف عزله عن مجمل الوضع الفلسطيني، ويلاحظ الجميع أن كل حرب تتعرض لها غزة تعمق الانقسام أكتر فأكتر.
لماذا؟
- واضح تماماً أن إسرائيل تريد أن تكرس فصل قطاع غزة عن الدولة الفلسطينية المنشودة، وكل ممارساتها تندرج في هذا الإطار، ولذلك نقول أن مواجهة هذا المخطط الاسرائيلي يكمن فقط في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
الكل يدرك ذلك، ولكن لا أحد يقدم خطوة حقيقية لاستعادة الوحدة.. هل أوصدت الأبواب؟
- أعتقد أن المفاوضات متواصلة لتجنب تكريس هذا الانقسام، والحوارات متواصلة لغلق كل الثغرات التي تشكل عقبة أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني.
مفاوضات التهدئة
أمام تأزم الوضع المصري، وتوتر العلاقة المصرية مع حماس، لم يعد هناك حديث حول مفاوضات التهدئة وملفات المطار والميناء وغيرها.. هل تبخرت الآمال على هذا الصعيد؟
- كما هو معروف أن مصر هي الراعي الرسمي لمفاوضات التهدئة، ومصر تمر بظروف صعبة، في انتظار وضع أفضل لإعادة المفاوضات غير المباشرة مرة أخرى.. مصر الآن منشغلة في قضية صعبة، خاصة وأن مصر تواجه حرباً وعدواناً إرهابياً مكثفاً في سيناء، وبعد أن تستقر الأوضاع في مصر، ممكن أن تستأنف دورها كراعية المفاوضات غير المباشرة.
محاكمة إسرائيل
هل تنجح الجهود الفلسطينية في محكمة الجنيات الدولية لمحاكة قادة الاحتلال؟
- هذه المعركة على الصعيد الدولي تحقق نجاحات، ويتجلى ذلك بالاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين على المستوى الدولي، ونعتقد الآن أنه لم يعد هناك ضرورة للتوجه لمجلس الأمن بصيغة القرار السابقة، ونرى أن أي توجه لمجلس الأمن يجب أن يكون فقط لإصدار قرار واضح بإنهاء الاحتلال عن كامل أراضي الدولة الفلسطينية وفقاً لما اعترفت بها الأمم المتحدة في عام 2012، وحل قضية اللاجئين طبقاً للقرار 194، وبالتزامن مع ذلك وموازاته إعداد ملف كامل من الشكاوي وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها، ونعتقد أن مزيداً من عزل دولة الاحتلال على المستوى الدولي يقابله تعزيز لمكانة وعدالة القضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص الحوار.
مصالحة بعيدة المنال
لا تزال المصالحة الفلسطينية بعيدة المنال في ظل التراشق الإعلامي.. إلى أين وصلت الأمور في هذا الملف الشائك؟
- للأسف مسيرة المصالحة التي استؤنفت في نيسان العام الماضي، وتمثلت بالتوقيع على اتفاق الشاطئ، وما نتج عنه من تشكيل حكومة الوفاق الوطني.. هذه الحكومة منذ أن جاءت ووجهت برفض إسرائيلي شامل بهدف تعطيلها ومنع وزرائها من التنقل في المرحلة الأولى، ومن ثم شن الاحتلال عدواناً شاملاً على غزة بهدف تعطيل المصالحة، ويبدو أنه حقق مآربه، حيث جاءت الوقائع بعد أن توقف العدوان لتعيد مسيرة المصالحة إلى مرحلة المراوحة، وقد لعبت التفجيرات التي حدثت في نوفمبر الماضي، واستهدفت عدداً من منازل قيادات حركة فتح دوراً رئيساً في ذلك، وترافق مع هذه المرحلة تعطيل لحكومة الوفاق الوطني، وربط أي نشاط لها في غزة بدمج الموظفين ما بعد 2007 والتسريع في الإعمار وفتح المعابر وما إلي ذلك.. أستطيع القول أن عجلة المصالحة توقفت عند هذه النقطة، ولم يتم الانتقال إلي الملفات الأخرى.. الآن الجهود منصبة في كيفية استعادة وضع قطار المصالحة على سكته من اجل الانطلاق مجدداً.. المحاولات جادة، لكنها تواجه عراقيل، وتترافق مع التصريحات السلبية والاستفزازية التي يعمل الحريصين من أجل تذليلها.. في هذه الأجواء جاء قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالتوجه إلى قطاع غزة لبحث أمر المصالحة مع الإخوة في حركة حماس، وتشكيل وفد لهذا الغرض.
وفد منظمة التحرير
لكن هذه ليست المرة الأولى.. هل تعولون كثيراً على الزيارة القادمة لوفد المنظمة إلى غزة؟
- نعتقد أنه لم تنضج الظروف بعد حتى الآن، والمناخات لأن تكون هذه الزيارة ناجحة، لذلك الاتصالات والجهود متواصلة لضمان نجاح مهمة الوفد في استعادة المصالحة إلي مسارها.. هناك عقبات أهمها كيف ستتعامل حكومة الوفاق مع موظفي 2007 ؟ ومدى قبول حماس للحلول المقترحة لمعالجة هذا الأمر بما يتيح المجال أمام تعزيز حكومة الوفاق الوطني، والانتقال لمعاجلة اللفات الأخرى؟.
وهل باتت العقبة الرئيسة هي قضية الموظفين؟
- هي المدخل للانتقال للملفات الأخرى على الأقل من وجهة نظر الإخوة في حركة حماس، ويجري تقديم اقتراحات عملية.. حتى الآن الإخوة في حماس مترددون في قبولها، وخاصة ما ورد في الورقة السويسرية.
* عما تتحدث هذه الورقة؟
- تضع آليات لاستيعاب موظفي ما بعد 2007.. يبدو أن حماس لم توافق حتى الآن على هذه الآليات، وتريد الاستيعاب بشكل مباشر.
* ما مدلول ذلك؟
- أعتقد أن المراوحة في موضوع المصالحة مردها أمران.. هناك حالة انتظار لكل ما ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية في آذار القادم، وبالتالي آفاق التعامل مع ملف التسوية والترتيبات الإقليمية في المنطقة، والعنصر الثاني هو مراهنة حماس لتطور العلاقات مع إيران، وما يمكن أن تأتي به هذه العلاقات من إراحة للوضع المالي الذي يشكل عنصراً ضاغطا ًعلى حماس وإدارتها للمجتمع.
حماس وإيران
هل تعتقدون أن استعادة العلاقات بين إيران وحماس سينعكس سلباً على ملف المصالحة؟
- أعتقد أن ذلك ممكن أن يسبب ارتفاع في سقف مطالب حماس، وبالتالي إذا وجدت في هذه العلاقات حلاً للمعضلة المالية المتراكمة ستتريث بالتقدم باتجاه المصالحة أكثر.
هل يعكس هذا عدم رغبة حقيقية في إنهاء الانقسام؟
- أعتقد أن هناك مصالح فئوية تحكم مصير المصالحة مرتبطة بدون شك بالمصالح الفئوية، وهذا معناه أن المواطن الفلسطيني سيبقى رهينة لهذه المراهنات والتجاذبات.
الانفجارات
شهدت غزة أحداثاً مؤسفة على صعيد التفجيرات وأعمال خطف، أضف إلى ذلك تأخر ملف الإعمار وتأزم القضايا الحياتية.. ما هي صورة الأوضاع في غزة الآن ؟ وإلي أين تتجه الأمور؟
- سلسلة الأحداث وحالة الانفلات التي يشهدها قطاع غزة منذ فترة هي مؤشر أن حالة الاحتقان شديدة في غزة، ويجري التنفيس عنها بأشكال متعددة، وإذا لم تعالج الأحداث، فإنه ممكن أن تتطور في القطاع، وأن هذه الأحداث ستؤدي إلي انفجار شامل.
انفجار في وجه من؟
- ستكون بدون شك حالة احتقان داخلي، ومعروف أنه عندما تتفاقم الأحداث الداخلية سيتوجه الانفجار باتجاه الاحتلال، وهذا من شأنه أن يعزز من احتمالات شن عدوان جديد على غزة، ويتقاطع أيضاً مع الانتخابات الإسرائيلية، حيث يريد اليمين الاسرائيلي استخدام تطرفه والدم الفلسطيني وقوداً لانتخابات.
حرب رابعة
* هل غزة على أعتاب حرب رابعة؟
- أعتقد أن دولة الاحتلال ومتطرفيها يكتبون الآن وينسجون خيوط عدوان جديد على قطاع غزة، وقد يتقاطع هذا مع هروب من الوضع الداخلي الفلسطيني باتجاه تصدير الأزمة الداخلية باتجاه التصعيد نحو الاحتلال، وهذا الأمر بدأت العديد من المؤسسات الدولية تحذر منه.. الوضع في غزة الآن.. لا إعمار، وهناك انقطاع متواصل للكهرباء، وشح لغاز الطهي، وحصار متواصل، وأزمات اقتصادية واجتماعية، وحالة فقر.. كل هذه عوامل تنذر باقتراب لحظة الانفجار.
وهل غزة تحتمل جديدة؟
- أعتقد أن هذه الحروب تحاول أن تصنع مرة أخرى حالة جديدة لقطاع غزة بهدف عزله عن مجمل الوضع الفلسطيني، ويلاحظ الجميع أن كل حرب تتعرض لها غزة تعمق الانقسام أكتر فأكتر.
لماذا؟
- واضح تماماً أن إسرائيل تريد أن تكرس فصل قطاع غزة عن الدولة الفلسطينية المنشودة، وكل ممارساتها تندرج في هذا الإطار، ولذلك نقول أن مواجهة هذا المخطط الاسرائيلي يكمن فقط في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
الكل يدرك ذلك، ولكن لا أحد يقدم خطوة حقيقية لاستعادة الوحدة.. هل أوصدت الأبواب؟
- أعتقد أن المفاوضات متواصلة لتجنب تكريس هذا الانقسام، والحوارات متواصلة لغلق كل الثغرات التي تشكل عقبة أمام إنهاء الانقسام الفلسطيني.
مفاوضات التهدئة
أمام تأزم الوضع المصري، وتوتر العلاقة المصرية مع حماس، لم يعد هناك حديث حول مفاوضات التهدئة وملفات المطار والميناء وغيرها.. هل تبخرت الآمال على هذا الصعيد؟
- كما هو معروف أن مصر هي الراعي الرسمي لمفاوضات التهدئة، ومصر تمر بظروف صعبة، في انتظار وضع أفضل لإعادة المفاوضات غير المباشرة مرة أخرى.. مصر الآن منشغلة في قضية صعبة، خاصة وأن مصر تواجه حرباً وعدواناً إرهابياً مكثفاً في سيناء، وبعد أن تستقر الأوضاع في مصر، ممكن أن تستأنف دورها كراعية المفاوضات غير المباشرة.
محاكمة إسرائيل
هل تنجح الجهود الفلسطينية في محكمة الجنيات الدولية لمحاكة قادة الاحتلال؟
- هذه المعركة على الصعيد الدولي تحقق نجاحات، ويتجلى ذلك بالاعترافات المتزايدة بدولة فلسطين على المستوى الدولي، ونعتقد الآن أنه لم يعد هناك ضرورة للتوجه لمجلس الأمن بصيغة القرار السابقة، ونرى أن أي توجه لمجلس الأمن يجب أن يكون فقط لإصدار قرار واضح بإنهاء الاحتلال عن كامل أراضي الدولة الفلسطينية وفقاً لما اعترفت بها الأمم المتحدة في عام 2012، وحل قضية اللاجئين طبقاً للقرار 194، وبالتزامن مع ذلك وموازاته إعداد ملف كامل من الشكاوي وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال على جرائمها، ونعتقد أن مزيداً من عزل دولة الاحتلال على المستوى الدولي يقابله تعزيز لمكانة وعدالة القضية الفلسطينية.