ياسر حمادة - مخيم النبطية YASSER HEMADE - هل ما يحدث في غزة معقول،،

بقلم / محمد سعدي حلس

هل ما يحدث في غزة معقول،،

غزة محاصرة منذ سنوات طويلة من قبل الاحتلال الصهيوني البغيض ويشتد الحصار يوما بعد يوم على المواطن الفلسطيني وتناقص مستمر في المواد الضرورية وانقراض بعض المواد من الاسواق وحدث الانقسام والانقلاب وزادت معاناة المواطن وازداد غول الاغلاق توحشا واشتد الحصار الصهيوني على غزة حتى طال كل مناحي الحياة واغلقت جميع المعابر واصبحت غزة معزولة عن العالم وشلت الحياة بشكل شبة كامل لا بناء ولا إعمار ولا عجلة إنتاج تعمل حتى صدأت , وكافة العمال عاطلين عن العمل بلا نصير او معين لهم , وانقطاع التيار الكهربائي لساعات تتجاوز النصف يوم , وانقطاع الغاز والسولار والبنزين وكل مشتقات البترول , وكذلك الحديد والاسمنت وكل مواد البناء , وعجز في الدقيق وسلة الخضار , والحليب ومشتقاتة ,واللحوم والاسماك وغيره من السلع وان وجدت لا يستطيع المستهلك شرائها بسبب الغلاء الفاحش وشحة المال لدى الاسرة ,الطرقات مشوشة ومشوهه من كثرة الحفر والقليل من الزفت , اعتمدنا على الانفاق رغم أنها جريمة يحاسب عليها القانون ولكنا قد نتجاوزها بسبب الاغلاق لتوفير احتياجات المواطن من اساسيات وضروريات الحياة , لكن الذي لا يمكن تجاوزه هو استخدام هذه الانفاق في تهريب كميات كبيرة من المخدرات وعقاقير الادمان والهلوسة وغيره والاكتفاء بملاحقة المدمنين فقط والقلة من التجار واصحاب الانفاق , وفي ظل هذا الاغلاق وغلاء المعيشة الفاحش وانقطاع كل مشتقات البترول وقبل ان ننتهي من معاناة الرسوم الباهظة لترخيص السيارات الخردة والتي انتهت صلحياتها للسير على ((الزفت )) منذ اكثر من اربعين عام والمسروقة والرسمية وقبل ان ننسى اللزجات والطوابع والفوانيس والفحص وغيرة من ما تم فرضه لجباية الاموال من قبل الحكومة المقالة على السيارات التي غالبيتها قد قاموا اصحابها ببيع مصاغ نسائهم وتحملوا ديون وقروض من اجل شرائها لتحسين احوالهم المعيشية المخلوطة (( بالزفت )) , في ظل غلاء المعيشة ورغم ان لوحات السيارات قد تغيرت حديثا الا اننا نتفاجئ الان بتغيير اللوحات مرة اخرى وفقط ليوضع بداخلها علم فلسطين رغم ان اللوحات السابقة كانت تزيل بعلم فلسطين وقد تم تغييرها اذا لماذا يتم تغييرها الان ؟؟؟!!!! ولم تكتفي الحكومة المقالة بذلك بل فرضت ضرائب باهظة على السلع منها الشوكلاته بجميع انواعها والمياة الغازية بجميع انواعها والعصائر والمياة المعدنية ايضا والمكسرات بجميع انواعها ومواد البناء بجميع انواعها ومشتقات البترول بجميع انواعها ( الخ ) وتراوحت هذه الضرائب مابين 500 شيكل على الطن حتى 5000 شيكل على الطن الواحد وعلى الملابس ايضا حريمي ورجالى وولادي واطفال وتراوحت هذه الضرائب من 5 شواكل حتى 15 شيكل على كل قطعة وتحت شعار حماية المنتوجات الوطنية !!! ويتسائل المواطن هل نحن دولة منتجة لهذه الانواع هل نحن منتجين للحديد والاسمنت والمياة المعدنية والمكسرات والبترول وغيره نحن لسنا دوله ولا يوجد لدينا ارض نستطيع زراعتها، غزة عبارة عن كتلة من الباطون المسلح ( كتلة اسمنتية ) والطرقات الكثير من الطين والقليل من ((الزفت )) ولا يوجد فيها من مقومات الحياة الصناعية شيء يذكر واذا كانت الانفاق تدفع ضرائب والتاجر يدفع الضريبة على باب النفق فلماذا يتم جباية الضريبة على الطرقات ؟ وهناك من يقول بأن الضريبة تفرض على التجار وليس على المواطن , اقول بأن الضرائب لم يتضرر منها التجار بل المستهلك اي المواطن لان التاجر بدوره سيرفع من سعرها والمواطن هو الذي سيدفع ثمنها وهو المتضرر الوحيد من غلاء الاسعار وفرض الضرائب ((المواطن ماكل زفت )) , وهناك من يقول بان الضرائب قانون دولي نعم ان الضرائب قانون دولي ووطني ايضا ولكن لسنا دولة كاملة السيادة وما زلنا في مرحلة تحرر وطني ويجب دعم المواطن لتثبيته وتصليب صموده على ارض وطنه ويقوم بدوره في دعم المقاومة واحتضانها واذا فرضت الضرائب تفرض بشكل معقول ومقبول وفي مقرات جمع الضرائب وليس على الطرقات بهذه الطريقة المعمول بها , ونحن لسنا بمعزل عن محيطنا العربي حيث ان خريف الانظمة قد بدء وتساقطت الانظمة كورق الخريف (( مع مائة مجرفة زفت )) ومنها من ينتظر وربيع الشعوب العربية الشقيقة قد بدأ ولن ينتهي , وربيع شعب فلسطين في المخاض لم يبدأ بعد , عيشة المواطن الفلسطيني في الضفة وغزة اصبحت (( زفت في زفت )) .
وحكومة رام الله ليس باحسن حال من حكومة غزة حيث انها تتلاعب بالالفاظ وتتحايل على القانون لفرض ضرائب باهظة على التجار وبنفس المسميات والزرائع التي تتشدق بها الحكومتان وكانهم حريصين كل الحرص على المواطن .
واخيرا اقول جريء من خرج وطالب بإسقاط حكومة فياض فهل هناك من جريء يخرج ويطالب بإسقاط حكومة هنية ؟؟؟ .
اتمنا ان لا يحدث شيء من ذلك ونقوم بما هو مطلوب منا في تنفيذ المصالحة باسرع وقت ممكن ونعيد للشعب والوطن تلاحمه ووحدته وكرامته .