09-25-2013 12:23
نيويورك- موفدة 'وفا': قال الرئيس محمود عباس، إن على إسرائيل أن تبني السلام لا المستوطنات. جاء ذلك خلال إجتماع عباس مع عدد من قادة الجالية الأمريكية اليهودية في نيويورك عشية إفتتاح الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأطلع عباس الحاضرين على إستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في 30 تموز الماضي، لبحث كافة القضايا الجوهرية، مؤكدا أن استئنافها جاء بفضل الجهود الحثيثة والبناءة التي بذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكا كاملا في هذه المفاوضات، ومشدداً على أن المفاوضات سوف تعالج جميع قضايا الحل النهائي وهي: القدس، الحدود، المستوطنات، اللاجئين، الأمن، والأسرى.
وأوضح عباس أن المهلة المخصصة للتوصل إلى اتفاق شامل هي من 6-9 شهور، مقابل إلتزام إسرائيل بالإفراج عن 104 أسير من الأسرى القابعين في السجون قبل عام 1993، منوها إلى التزام دولة فلسطين بعدم الذهاب إلى أي من مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة خلال هذه المهلة، مشيراً إلى أنه إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967، فإن 57 دولة عربية وإسلامية ستعيد علاقاتها وتعاملها مع إسرائيل.
وأضاف عباس: 'لدينا فرصة حقيقية لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل، ويمكننا تحقيق ذلك بدون أخطاء'.
وإقترح عباس إحياء اللجنة الثلاثية بشأن مكافحة التحريض (الفلسطينية الامريكية والاسرائيلية)، بحيث تمول وزارة الخارجية الأمريكية بحوث شاملة للتحقيق في مضمون الكتب المدرسية الإسرائيلية والفلسطينية.
وأكد عباس أن المصالحة الوطنية ستتم عندما تقبل 'حماس' الذهاب إلى صناديق الإقتراع للإنتخابات الرئاسية والتشريعية، وقال 'لن تكون المصالحة عبئا على المفاوضات، وفي الوقت نفسه سنواصل بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية، التي ستكون مثالا للديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والمساءلة، والشفافية.'
وخاطب عباس الحضور من أعضاء الجالية: 'نحن بحاجة إلى دعمكم لضمان نهاية ناجحة لمحادثات السلام، لكي تستطيع دولة فلسطين أن تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن على حدود عام 1967، كما وإنني أحث الحكومة الإسرائيلية التركيز على بناء السلام، وليس بناء المستوطنات.'
وحذر عباس من ضياع الفرصة التي قد تكون الأخيرة لتحقيق السلام في المنطقة عبر حل الدولتين، واصفاً الوقت بالأنسب لتحقيقه، 'لقد حان الوقت لتحقيق السلام في الأراضي المقدسة، هذا هو الوقت المناسب لليهود والمسيحيين والمسلمين، لإظهار أوجه الشبه وعظمة هذه الديانات الثلاث، فقد حان الوقت لإستبدال الكراهية والصراع وسفك الدماء والتحريض، والتعاون والاستفادة من إمكانات الإسرائيليين والفلسطينيين في أوقات السلم، نسعى إلى السلام، في محاولة للتوصل الى اتفاق تاريخي مع إسرائيل التي من شأنها إنهاء الصراع وتحقيق المطالب الفلسطينية، وأنا لا أفعل ذلك خدمة لإسرائيل ولكن كمصلحة لشعبي الفلسطيني، آمل وأصلي أن يتصرف قادة إسرائيل بنفس الطريقة.'
وإستمع عباس إلى مداخلات من أعضاء الجالية اليهودية الأمريكية، وأجاب على العديد من الأسئلة موضحاً أن لغته واحدة أمام كل العالم، داعياً إلى الإستماع إلى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيعيد ويؤكد على الموقف الفلسطيني، مؤكداً أن المطالب الفلسطينية واضحة بإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 67، إلى جانب قضايا الحل النهائي.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، 24/9/2013