للكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني
اشرف عبد الرحمن
ما أجملها أن يكون عنوان الذكرى ... حذاء.
وأجمل منها أن تكون تلك نهاية طاغوت متغطرس أثقل البشرية حروباً وقتلاً وتدميراً وفتكاً وانتهاكاً فأثقله حذاء.
وأرهق الشعوب والأمم تفتيتاً وتقسيماً وتمزيقاً فأرهقه حذاء.
رجل أورث الانسانية أزمات ومشاكل وإضطرابات وكوارث فأورثه حذاء مقاوم كل الذل والخزي والعار الأبدي.
إنها قبلة الوداع وإن كانت من العيار الثقيل.
إنها ردّ منتظر عل فكر إستبدادي إستئثاري تسلّطي تخريبي ... ردّ على العدوان والاحتلال والمجازر وتدمير التراث...
فكيف سيتصرّف بعد ذلك اللاهون والمنتفخون؟
أم أنهم ينتظرون لحظة الدخول في سجل الخالدين بعد أن شاءت الأقدارأن يخلّد بوش حذاء منتظر الزَيْدي؟
حذاء من إعتقد بوش يوماً ما أن الاحتلال العسكري المباشر وإستعباد الشعوب وقهرهم سيمحي فكرة الايمان في قلوبهم، ويلغي إرادة الصمود والقتال لديهم، ويرغمهم على الخضوع والخنوع والرضوخ لاملاءات إدارتة المجرمة الحاقدة.
فلا إستطاعت أسلحة الدمار الشامل ترويضه وتقويضه، ولا قيم الحرية والديمقراطية الزائفة نجحت في إجهاض أحلامه وآماله وتطلعاته ...
إنها اللحظة التي يسقط فيها الطغاة أمام إعصار حذائك يا زَيْدي.
لم تجرحه ولم تقتله، لكنك ذهبت بعيداً في ايذائه وايلامه ...
حفرت عميقا في الضمير والوجدان والمشاعر والأحاسيس.
بالغت في ردّ الاهانة حماك الله .... عنفوانك الثوري أذهلهم وأحرجهم وأضعف حججهم ومنطقهم ...
بُوركت يا منتظر الزَيْدي ... حذاؤك كان أعلى من جباههم وأرفع من قاماتهم.
كم هو ثقيل وغالي حذاؤك يا منتظر، وأيّ متحف من متاحف التاريخ يستحق أن يعرض في أفخم واجهاته حذاء بحجم حذائك وثقله ووزنه ؟؟؟؟؟
لقد أيقظت أهل الكهف والنيام كثر...
وباب التوبة لم يغلق بعد...
فأبشري أمة المقاومة والصمود، هذه المسيرة هادرة والأحذية مرفوعة في الوجوه ...
فهل وصلت الرسالة أيها العُربان؟
الكاتب الفلسطيني
أشرف عبد الرحمن
15/12/2008
نشرنا لأي مقال أو بحث أو بيان لا يعني بالضرورة
مواقتنا على ما فيه،وإنما يندرج ذلك ضمن حرية الرأي والتعبير