واعتمد مجلس الجامعة، عقب إجتماع طارئ عقده على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية لبحث أوضاع "الأسرى الفلسطينيين"، قراراً يدعو الأمم المتحدة، ومؤسساتها المتخصصة المعنية، إلى إرسال لجنة تحقيق دولية إلى السجون الإسرائيلية للإطلاع على الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى.
كما طالب مجلس الجامعة "المجتمع الدولي وحكومات وبرلمانات الدول، وكافة المؤسسات والهيئات الدولية المعنية، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية، وتدخلها الفوري والعاجل لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتطبيق القانون الدولي الإنساني، ومعاملة الأسرى والمعتقلين في سجونها وفق ما تنص عليه اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 بشأن معاملة أسرى الحرب".
من جهة أخرى، رحب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط بالقرار الذي أصدرته الثلاثاء منظمة اليونسكو، معتبراً أن كل إجراءات "قوة الاحتلال" في القدس الشرقية الرامية إلى تغيير معالم المدينة "باطلة".
من ناحيته، قال المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للجامعة محمود عفيفي إن أبو الغيط "وجه الشكر إلى الدول التي صوتت لصالح القرار"، معتبراً أنه "يمثل خطوةً مهمة على طريق فضح الممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المُقدسة وتعديل وضعيتها القانونية".
وتظاهر آلاف الفلسطينيين الأربعاء، عند تمثال نلسون مانديلا في رام الله بالضفة الغربية المحتلة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وهتف المتظاهرون "حرية، حرية" رافعين الأعلام الفلسطينية وصور مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح المعتقل والذي حكمت عليه إسرائيل بالسجن مدى الحياة لدوره في الانتفاضة الثانية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية في العام 2000.
وقالت الجهات الداعمة للمضربين إن خمسين معتقلاً جديداً إنضموا الخميس إلى المضربين، بينهم كوادر مهمة في مختلف الفصائل الفلسطينية مثل أحمد سعدات رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.