بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة
في الذكرى الخامسة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة
يا جماهير شعبنا العظيم..
يصادف اليوم (21/3), الذكرى الخامسة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة, المعركة الماجدة التي قلبت الموازين والمعادلات الإقليمية والدولية , وأعلنت عن ميلاد فجر جديد في حياة وتاريخ الشعب الفلسطيني لتحقيق أهداف شعبنا المناضل في الحرية والاستقلال الوطني وحق تقرير المصير والعودة, وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة , وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف.
تمر بنا هذه الذكرى الخالدة , ونحن أحوج ما نكون في الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول منجزات هذه المعركة البطولية, وكل انجازات شعبنا المناضل , التي عبرت عن إرادة صلبة تقهر المستحيل, وجسدت وحدة الموقف وتلاحم المقاومة الباسلة التي حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر, وأحوج ما نكون إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والعمل على قلب رجل واحد لإنهاء الانقسام الفلسطيني, وفي هذه المناسبة التاريخية الخالدة, تجدد حركة فتح تأكيد موقفها الثابت والإستراتيجي للعمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية والأهلية العميقة في الواقع الفلسطيني, وصيانة وحماية الحقوق والحريات العامة, ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الشراكة النضالية والوطنية والسياسية, والتعاون الوطني الواسع في كافة المجالات لما فيه خير و مصلحة الشعب الفلسطيني الصامد في الوطن والشتات.
تتزامن ذكرى معركة الكرامة المجيدة مع الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) اليوم إلى فلسطين بمدينة رام الله, للقاء الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية, والتي ترسم أمام (أوباما) لوحة واقع الشعب الفلسطيني من النضال والمعاناة, الذي مازال يسعى لنيل حقوقه المشروعة والعيش بأمن وسلام كاملين أسوة بشعوب المنطقة والعالم, وهذا يضع الرئيس أوباما أمام مسؤولياته كراعي لعملية السلام ودولة عظمى متنفذة في المنطقة, لاتخاذ مواقف فارقة وعادلة, لإنصاف الشعب الفلسطيني, والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها غير الشرعي وغير القانوني للأراضي الفلسطينية, وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة جنباً إلى جنب مع دول المنطقة والعالم, لنشر العدل, وبناء السلام العادل والكامل, وأن ينعم أطفال فلسطين, وأسرى فلسطين بالحرية والعيش الرغيد والأمن والسلام.
يا جماهير شعبنا المناضل :
يصادف اليوم عيد الأم, فالتحية كل التحية إلى الأم الفلسطينية, إلى المرأة الفلسطينية المناضلة حارسة نارنا التي أنجبت الأبطال والمناضلين والمقاومين .
وفي هذه المناسبة نجدد العهد والقسم, نجدد الوفاء والانتماء الصادق للشهداء والأسرى ولجماهير شعبنا المناضل في الوطن والشتات, وأن نستمر بالنضال والعمل من أجل مستقبل أفضل لشعب يستحق الأفضل دائماً .
معاً وسوياً حتى تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
عاشت ذكرى معركة الكرامة الخالدة
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية للأسرى البواسل
كل عام والأم الفلسطينية الماجدة بخير
وإنها لثورة حتى النصر
الهيئة القيادية العليا لحركة فتح
قطاع غزة
21/3/2013م
--
