-
- يحيى محمد سكاف (أبو جلال) 18 عاماً وهو من قرية بحنين شمال طرابلس لبنان، وقد أسر أثناء المعركة ولم يُعرف عنه شيء حتى الآن.
- حسن إبراهيم فياض (فياض) 18 عاماً، أُسر بعد أصابته وحكم عليه بالمؤبد، وخرج في عملية التبادل العام 1985 في عملية النورس.
- خالد محمد أبو أصبع (أبو صلاح) من فلسطين أصيب بعد أن نفذت ذخيرته، وتم أسره وحُكم عليه بالمؤبد، وأطلق سراحه في عملية التبادل العام 1985 في عملية النورس.
- خالد عبد الفتاح يوسف (عبد السلام)- فلسطين- استشهد غرقاً قبل الوصول إلى الساحل.
- محمد حسين الشمري (الشمري) من اليمن.
- عبد الرؤوف عبد السلام علي- عبد السلام- من اليمن- استشهد غرقاً قبل الوصول.
- علي حسين مراد (أسامة) شبل من لبنان، استشهد.
- أحمد راجي شرعان- (وائل)- من لوبية، فلسطين، شهيد.
- محمد فضل أسعد- أبو الرمز- فلسطين شهيد.
- عامر أحمد عامرية (عامر)- 18 عاماً- من بلدة بحنين- المنية، شمال لبنان.
- محمد مسامح، من شويكة فلسطين.
ونحن نعيش هذه الذكرى المفخرة يهمنا أن نسجِّل مجموعة من القضايا الجوهرية
أولاً : إنَّ أبطال العملية خضعوا لتدريبات عسكرية في معسكر في منطقة صور شرقي الليطاني ؟، ولم تتسرب أية معلومات عن هذه التدريبات ، وهذا يدل على مستوى الوعي والفهم لطبيعة هذه المهمة الخطيرة .
ثانياً : إنَّ سير العملية أكد سلامة التخطيط الذي أشرف عليه القائد خليل الوزير أبو جهاد المسؤول الفعلي عن العمليات في الداخل ، والعمليات التي خطط لها هذا القائد سواء عملية كمال عدوان ، أو سافوي ، أو ديمونا دلَّت على الخبرة العسكرية ، والمراس الميداني ، ومعرفة ما يتعلق بالعدو الإسرائيلي .
ثالثا: إن إختيار البرلمان الإسرائيلي كهدف تصله المجموعة ومن داخله تبدأ بالمفاوضات بعد السيطرة ، واختيار هذا الهدف الكبير والمعقد هو بحجم الجريمة التي ارتكبها باراك بحق ثلاثة من قادة الحركة .
رابعاً: دلال خاطبت الرهائن المذعورين في الباص وعددهم (68 ) بلغة إنسانية لطمأنتهم بأنهم ليسوا الهدف الذي نبحث عنه (( نحن لا نريد قتلكم ، نحن نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم ألمزعومة من براثن الأسر . هذه اللغة الرقيقة والدمثة لا يستطيع قولها مقاتل ينتظر الموت بعد لحظات ، فالجانب الإنساني في حياة مقاتلينا له أثر كبير على قناعاتهم وسلوكهم .
خامساً : إن تمكن هذه المجموعة من تخطي ثلاثة حواجز بعنف وقتل الجنود هناك ، كل ذلك لا يعني الانتحار ، وانما الاصرار على الوصول إلى الهدف وهذا ما أرعب بارك وجعله يعطي أوامره برفض التفاوض والتصدي للرهائن .
سادساً: إنَّ الخبرة القتالية التي امتلكها أعضاء الدورية ،والإيمان المطلق جعلهم يخوضون معركتهم بشراسة ويوقعون عدداً كبيراً من القتلى (30 ) ومن الجرحى (80)، ولولا الإرادة والإصرار لما تمكنوا من الاستمرار في العملية حتى النهاية .
سابعاً : أعضاء المجموعة تصرفوا بهدوء ، أما باراك فقد فقد مشاعره وعقله عندما رأى أن من يقود هذه العملية هي امرأة فلسطينية وطنية وأصيلة ، وليس باراك الذي لبس لباس امرأة لإخفاء ملامحه عندما اقدم على اغتيال القادة الثلاثة . ولهذا السبب أمسك شعر دلال المغربي وهي شهيدة وشده ، وهي شهيدة ، ثم ركلها برجله ، فأين هي المناقبية العسكرية ؟!
أي دين يبيح التعامل مع الجثة بهذه الطريقة ! أليست هي العنصرية بنفسها ؟!
ثامنا ً : إنَّ دلال المغربي وهي التي انخرطت في المقاومة باكراً ، وتدَّربت ، وامتلكت الجرأة النادرة ، وكانت دائماً تقول: (( الموت فوق أرضنا حياة وكل طلقة من أجلها صلاة ، هيا معي يا إخوتي ، ويا رجال ثورتي ،لنجعل الرصاص طريقتنا إلى الخلاص )) .
تاسعا : يستوقفنا في هذه العملية ما علَّمه أبو جهاد لأبنائه المقاتلين من قِيم ، ومبادئ ، وأخلاق دينية ، وما وضعه من ضوابط لإنجاح العملية : إنَّ هدفنا هو تحرير أبطالنا الأسرى ، وعلينا أن نضرب مثلاً في الشجاعة ، وان نكون يداً واحدة ، وان ينتصر الوجه الحضاري لثورتنا من خلال تعاوننا وتعاملنا مع الرهائن ، وان نعامل الاطفال والنساء معاملة حسنة ، وان نرفع علم فلسطين فوق أرضنا . وأما من يقع أسيراً من أعضاء المجموعة فعليه التصرف بشموخ جبال الجليل ، وعليكم أن تجعلوا مناحيم بيغن يبكي كما أبكانا في دير ياسين .
عاشراً: إنَّ الوصية التي تركتها دلال المغربي قبل استشهادها والتي نشرت بعد العملية في 2/4/1978تتميز وبالنقاء والصفاء والوعي ألوطني والحرص على الوحدة الوطنية والعلاقات ألأخوية والقرار ألمستقل وتحرير الأرض والتراب ألفلسطيني وأكدت الشهيدة دلال حقيقة ثورية بأنه لا يهم أن ترى أنت النصر ، وأنك ترى لحظة الانتصار بعيني رفيقك .
هذه العملية البطولية كانت اكبر من الكلمات لأنها أربكت كياناً عسكرياً صهيونياً وجعلته يتصرف بجنون يبرز الهمجية الصهيونية والحقد والإجرام .