الاعتقالات مستمرة في تركيا وإردوغان يتعهد باستئصال "الفيروس"
-
قبل ساعة واحدة
ألقت السلطات التركية القبض على 6000 شخص منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، بحسب ما أعلنه وزير العدل التركي بكير بوزداغ.
وتوقع بوزداغ اعتقال المزيد من الأشخاص، واصفا ما يحدث بأنه "عملية تطهير".
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن و"عناصر انقلابية" في القاعدة الجوية في مدينة قونيا جنوبي البلاد انتهت بسيطرة القوات الامنية على الموقع.
كما وقعت اشتباكات اخرى في مطار اسطنبول الثاني "صبيحة" انتهت أيضا بسيطرة القوات الخاصة التابعة للشرطة عليه.
وقال مسؤول تركي إن قوات الأمن أطلقت أعيرة تحذيرية بالقرب من المطار الواقع في الجانب الآسيوي من المدينة قبل ان يقوموا باعتقال "العناصر الانقلابية" المطلوبة.
واعتقل قائد قاعدة عسكرية في ولاية دنيزلي، جنوب غربي تركيا، وأكثر من 50 جنديا في الساعات الأولى من صباح الأحد.
ومن بين المعتقلين، كبير المساعدين العسكريين لإردوغان، العقيد علي يازيسي، وقائد الجيش الثالث إردال أوزتورك وقائد الجيش الثاني آدم حدوتي والقائد السابق للقوات الجوية آكن أوزتورك، بحسب وكالة الأناضول الرسمية.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن حصيلة القتلى من جراء الانقلاب ارتفعت إلى 290 شخصا علما بأن أكثر من 100 منهم من المشاركين في الانقلاب.
وأفادت تقارير بأن قوات الأمن لقيت مقاومة من بعض المشاركين في الانقلاب عند محاولة اعتقالهم.
وقال إردوغان خلال حضوره جنازة أخ أحد أقرب مساعديه في إسطنبول إن عملية التطهير ستتواصل في جميع مؤسسات الدولة لأن هذا الفيروس قد استشرى. ولسوء الحظ، إنه مثل السرطان الذي تغلغل في أجهزة الدولة".
وكرر إردوغان الاتهامات الموجهة إلى رجل الدين، فتح الله غولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، لكن هذا الأخير ينفي ذلك.
وأضاف إردوغان في خطاب نقله التلفزيون وقاطعه الحاضرون عدة مرات بصيحات "الله أكبر" كلما أشار إلى غولن أن الأمة التركية العظيمة لقنت الإنقلابيين أفضل درس بسبب ما قاموا به.
واحتدمت المشاعر خلال جنازات بعض ضحايا الانقلاب.
واعتقل أيضا أحد أبرز القضاة في تركيا، ألب أرسلان التان.
وكانت السلطات قد فصلت 2745 قاضيا منذ فشل محاولة انقلاب قامت بها مجموعة من الجيش مساء الجمعة.
ومثل 8 جنود أتراك - فروا إلى اليونان حيث يحاولون الحصول على لجوء سياسي - أمام محكمة يونانية بتهمة دخول البلاد بصورة غير قانونية.
وقال الرئيس رجب طيب اردوغان إن البرلمان قد يدرس مقترحا بتطبيق حكومة الإعدام.
وكان اردوغان قد أكد على أن الضالعين في محاولة الانقلاب سيدفعون ثمنا باهظا، واصفا إياه بأنه "منحة من الله...لأنه سيتيح تطهير جيشنا".
وفي غضون ذلك، حذرت الولايات المتحدة من أن "تلميحات علنية" تركية بخصوص تورط أمريكي في محاولة الانقلاب "ستلحق ضررا" بالعلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية جون كيري أن هذه المزاعم "زائفة بشكل قاطع".
وبدأت محاولة الانقلاب مساء الجمعة عندما سيطرت مجموعة من الجيش على جسور مهمة في اسطنبول وهاجموا مبنى البرلمان في أنقرة.
وانتشرت قوات عسكرية في الشوارع، كما حلقت طائرات عسكرية على ارتفاع منخفض في سماء أنقرة.
ويتساءل منتقدو إردوغان إن كان سيستفيد من الأحداث الأخيرة من أجل الدفع قدما نحو إقرار العديلات الدستورية التي من شأنها أن تعزز سلطاته الرئاسية.