حول علي أبو طوق ورفاقه بدمائهم أكواخ شاتيلا الى أمنع حصن في القرن العشرين
بقلم: معين الطاهر
هذه صفحات من كتاب خطه علي ابو طوق بدمائه. اجتزئها من الذاكرة كما هي , وبدون خيال أو رتوش, وبلا تدخل أو اضافه من جانبي. بل قد يعتري هذه الصفحات الكثير من النقص, ويتملكنا الاحساس بالقصور تجاه ذكراه. اذ ان للذاكرة الانسانية عذرا في ضعفها , وعذرنا نحن أن الفعل الانساني يتفوق دوما على محاولات تدوينه . خصوصا اذا كان الفعل ينبض بحيوية علي , وفانيه عن ذاته , ويلتحم بالشعب ويعمل من أجله , فينزرع في تراب الوطن , ويتحد مع دماء الشهداء وأعترف منذ البدء أن السير بمحاذاة علي لم يخلو من صعوبة على الكثيرين من رفاقه اذ ان عليا كان يؤمن بأننا لم نقدم كل ما نملك من أجل الارتقاء بالثورة , وتصعيد كفاحها ,وتصليب بنائها . فالثورة في نظره فعل مستمر .. لايهدأ..ولا يتوقف .. لذا فان أي جهد يبذل هو خطوة من أجل بذل جهد أكبر منه . وأي انجاز يسجل لا يعدو كونه علامة مضيئةعلى طريق تسجيل انجاز أكثر اهمية
فعلي لم يكن قط مثاليا - بالمعنى الفلسفي - ولا سلطويا, بقدر ما كانت افكاره تندمج في الواقع . ويعبر عنها من خلال الممارسة العملية ولعلي اسجل هنا : انه لم يحفر خندق لم يضرب فيه علي ضربة معول. ولم يبن موقع أو دشمة لم تدم فيها يداه. ولم يتألم مقاتل الا وكان علي بجانبه .. يمسح عنه جروحه ويخفف ألمه ومعاناته ولأن علي كان كذلك فان شعور اخوانه بالمسافة التي سبقهم فيها . سرعان ما يتحول من شعور يصعوبة اللحاق به , الى الأمل بمواكيته والسير معه وحيثما كان علي , وفي اي موقع حل . سواء في برج الشمالي أو النبطية .. البقاع أو طرابلس.. البداوي أو شاتيلا . فان بصماته الخاصة سرعان ما تطبع المكان بطابعها المميز . ووجوده يطلق اشارة البدء لبناء نموذج ثوري متقدم
ترى كم مرة جرح علي ؟؟ احاول ان أتذكر . فهو قد جرح الجرح فوق الجرح فوق الجرح . أذكر أن المرة الأولى كانت سنة 1976حيث كان يشغل موقع قيادة منطقة رأس النبع في بيروت . وتمكن مع اخوانه من حماية المنطقة بل ومن انقاذ حي البرجاوي المجاور والممتد على شكل شريط ضيق داخل حي الأشرفية . ومنع قوات الكتائب من احتلاله . وضمن بذلك سلامة المناطق الاسلامية في رأس النبع والبسطه على أن الانجاز الأهم الذي سجله تمثل في حماية أمن سكانها، من نهب وترويع عملاء الأجهزة ومروجي الفتنة الطائفية وتجار الحروب المتسترين ببعض اليافطات الوطنية. في رأس النبع أنقذ علي أرواح العشرات من سكانها. وأقام اللجان الشعبية من سكانها بحيث استحالت المنطقة بأسرها أسرة واحدة كبيره ولم يرق هذا لجمع من المتضررين , فكان أن دبروا محاولة لاغتياله..وهنا افتعل بعض المشبوهين مشكلة, اطلق خلالها أحدهم النار عليه من بندقية كلاشنكوف . فكان أن امسك علي بعد اصابته بالبندقية ويد القاتل قابضة على زنادها . وحولها من صدره الى صدر القاتل . وخرج علي يومها بجراح وكسور في الساق وحروق شديدة في اليدين
وقبل ان يمضي شهر على ذلك, عاد علي الى راس النبع ,التي كانت نيران القناصة تؤرق بعض شوارعها . وأراد مشاركة اخوانه في بناء متراس يحمي رؤوس الأطفال الأبرياء من الطلقات الغادرة . الا أن القناص المتربص , الذي هاله منظر الشاب الذي يحمل كيس رمل بيد و يتكأ على عكازته باليد الأخرى , عاجله بطلقة أصابت ذات الساق الملفوفة بالجبس . وليترك الجرح وساما دائما تجلى في عرجة خفيفة ظلت تميزعلي حين يطل علينا من بعيد في سنة 1980 حاز علي وساما آخر . بينما كان يقوم مع عدد من اخوانه بتنفيذ خطة تجهيز هندسي على الحد الأمامي في منطقة كفر تبنيت. اذ انفجر لغم نالته منه شظية أصابت ساقه الأخرى ولم تمض أيام حتى كان على رأس عمله من جديد. يومها انتقد بعض اخوانه موقفه هذا , عبر رسالة وجهوها اليه , واستهلوها بالقول " ان عليا قدوة لاخوانه المقاتلين ومثلا لهم وقد علمهم أن الفدائي ملك للثورة والشعب . لذا فانهم ينتقدون سلوكه الذي يتضمن استهتارا بالاصابة. وعدم الاهتمام الكافي باستمرار العلاج .. " يومها اشرق وجه علي خجلا .. وبعناده المعهود حاول المقاومة والدفاع .. استخدم كل المبررات الممكنة للرد على هذا النقد .. وفي نهاية المطاف استسلم لمنطق النقد الموجه اليه من أحبائه واخوانه . وجرى تعميم الرسالة بعد تذييلها بوعد من علي بأن يهتم أكثر بجراحه وصحته . لكن لعله الوعد الوحيد الذي لم ينفذه
أما في مخيم البداوي فقد اصيب علي بجراح طفيفه ناجمة عن صاروخ ضل طريقه , وجاء يسعى لاقتلاع الثورة عن جذورها , ورميها الى البحر والمنافي .ولكن خلف هذه الجراح الطفيفة .. استقر جرح عميق في وجدانه منذ أن بدأت الطلقات التي ضلت الطريق تدوي في سناء البقاع . كان علي يدرك بحدس الثائر أن هدف هذا الاقتتال ابعاد المقاتلين عن ساحة الصراع ضد العدو الصهيوني. ولذا ووسط اتون الطلقات الضالة ظل علي يتحين الفرص لتنفيذ عملية أو ارسال دورية ضد العدو الصهيوني . لعل انفجار لغم تحت دبابة صهيونية يلفت أنظار هؤلاء ويجذب البنادق في اتجاهها الصحيح
وفي طرابلس الواقعة تحت الحصار. أحال علي أيامه الأخيرة فيها الى ورشة عمل دائم. استدعى عشرات الأخوة من الجنوب وبيروت والجبل والبقاع . قابلهم ورتب معهم خطط عملهم ضد العدو الصهيوني. نقل الأسلحة والذخائر من شمال لبنان الى جنوبه عبر كل الوسائل المتاحة والمبتكرة وابلغنا قراره "لن اخرج سأتوجه الى الجنوب " كان يدرك أن الثورة تسترجع عافيتها عبر الصراع ضد العدو الصهيوني. ولذا رفض ركوب البحر ووافقه اخوانه على ما يريد . الا ان الرياح جرت بما لا يشتهي . فقد اصيب أحد اخوانه في الليلة الأخيرة مما اضطره لمرافقة الكتيبة الى الجزائر . يومها بكى علي .. كان يبكي كطفل صغير ضل الطريق ... ولم تمض بضعة أسابيع حتى كان واخوانه في طليعة العائدين الى ساحة الصراع
عاد علي وفي ذهنه هاجس واحد .. كيف يمكن تصعيد الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني . كيف يمكن توحيد جهد كل القوى المؤمنة بالجهاد ضده . كان هدفه واضحا للعيان ورؤيته ثاقبه وسلاحه مسدد نحو العدو الصهيوني , والبذور التي زرعتها الثورة قد انبتت وأينعت أزهارها التي استحالت حمما ضد المحتل . ولذا كان لابد ان توضع العراقيل في وجه الذاهبين للقاء العدو وكعادته اختار علي الموقع الأصعب .. اختار الانحياز الى شاتيلا التي احالها الى شوكة في عين المعتدي. وحصنا صامدا لايقهر على ضآلة مساحتها . وبهت الذي ظن أن قتل علي يسقط شاتيلا . والتفت شاتيلا حول علي تحميه ويحميها . وتخرجه سالما من وسط كواتم الصوت والعبوات الناسفة . كان علي لا يهتم بالجراح التي يصاب بها قدر اهتمامه بتوفير جرعة ماء لطفل ظمآن . وعندما استشهد لم تسقط شاتيلا حضنته في رحمها لتبدأ به حياتها من جديد
لا يستقيم الحديث عن علي دون أن نذكر أم أحمد ... أم الشهيدين .. كان علي ينتظر أم أحمد قبل كل عيد . اذ تأتي الى الجنوب تحمل ما صنعته يداها من الحلوى . وتصر رغم عمرها أن توزعها بنفسها على كل المواقع .وكانت ام احمد تنتظر علي صبيحة كل يوم عيد على مائدة الافطار في بيتها بعد زيارة مقبرة الشهداء. وبين علي وأم أحمد ود خاص . كانت أم أحمد ترى في علي ابنها الأصغر ..جمال .. الذي استشهد في صنين . وكان هو يرى فيها والدته التي لم يرها منذ أكثر من خمس عشر عاما ذات يوم أطلقت أم أحمد على علي اسم عمر بن الخطاب . وعندما سألتها سبب التسمية قالت " كنت في الجنوب لتوزيع حلوى العيد على المواقع . وعلى طول الطريق لم يتناول علي شيئا منها رغم اصراري عليه . وفي الموقع الآخير بقيت قطعة كعك واحده .ناولتها له وقلت له جاء دورك الآن وبينما هو يهم بتناولها واذ بأحد الأخوة يصل الى الموقع , فما كان من علي الا أن ناوله قطعته , وعاد معنا وهو مسرور الخاطر , و أنا ساهمة أفكر بتفانيه وزهده " .
ثمة عاده لم يتخل عنها علي.. مساء كل يوم يسأل عن جدول الحراسة .. يتعرف على أخر حرس .. يؤكد على الضابط المناوب وجوب ايقاظه في الصباح الباكر .. وذائما كان اخر حرس يقابل ذلك بابتسامة ماكرة ترتسم على شفتيه . . فالجميع يعرفون أن ثمة علاقة خاصه بين علي وشروق الشمس . كما أنهم يعرفون أن هناك ساعة داخليه لعلها مزروعة في قلبه , توقظه في الوقت الذي يشاء . وما أن يلمح علي ابتسامة الحارس حتى يبادره القول بنبرة جاده : " معلش هذا واجبك انت .. مش تنسى تصحيني .. في شغل ضروري لازم نخلصه " وفي الصباح الباكر وقبل أن يدرك الحارس أن الوقت قد حان يقف علي أمامه وفي يده ابريق شاي ساخن
في قاطع النبطية - الشقيف كان علي يعمب بلا كلل ولا ملل ولا توقف . اذ أنه منذ اليوم الأول لتموضع الكتيبة فيها أدرك جسامة المهة التي ألقيت كاهله. قيادة وتحصين الحد الأمامي للقوات الفلسطينية اللبنانية المشتركة في قلعة الشقيف ,أرنون , كفر تبنيت وحرش النبي طاهر . لم تكن المهمة سهلة , كم أن توقيتها كان استثنائيا . اذ تحركت وحدته نحو المنطقة فور تعرضها لهجوم شرس نفذه لواء جولاني الصهيوني معززا بلواء من سلاح المظليين . وفي الصباح الباكر وبينما كان ابطال كتيبة بيت المقدس يحتفلون بدحرهم لهذا الهجوم على أبواب القلعة , أغارت عليها الطائرات الاسرائيلية , وكأنها تريد الانتقام لخسائرهم الفادحة . فأحالت الطابق الوحيد المتبقي منها , بعد المعارك الطاحنة التي شهدتها على مدى ثلاث سنوات الى ركام . يومها احتضنت القلعة شهدائها . ويومها أخذ علي واخوانه على أنفسهم عهدا أن لا يجرح فدائي في الحد الأمامي من جراء قصف العدو الذي أصبح يوميا وعتادا . وأن يدفع العدو ثمنا ياهظا لأي اعتداء يقوم به وبدأت ورشة عمل طويلة , ادرك علي من خلالها أنه يحتاج الي عمل خلية نحل كامله . وكان هو محورها الذي لا يستكين . يرتب كل الجهود وينسقها .. يجعلها تتكامل في نظام فريد . قوات القسطل , وحدة الهندسة , الميليشيا , التنظيم الطلابي , مجموعات المتطوعين للحفر والتحصين , المشغل المركزي . طلاب وطالبات الجامعات . فصائل عسكريه تساهم بدورها في تعزيز الجهد القتالي . مرافقو القائد العام يفرزون مجموعة منهم للمشاركة في هذا الجهد . طالب يدرس التاريخ في الجامعة الأمريكية يعثر في مكتبة الجامعة على مخطوط قديم للقلعة يكون له فائدة كبرى في التعرف عليها من تحت انقاضها . طلاب وخريجو الهندسة يشكلون فصيلا دائما لمتابعة أعمال الحفر والتحصين وتسأل عن علي خلال ذلك فتجده ذهب ليقنع سائق جرافة من صيدا بضرورة العمل نهارا وفي مواجهة العدو . .. على ساحل البحر مع طالبات الجامعة في تعبئة أكياس الرمل ونقلها للمواقع . في المشغل المركزي يعاين الدشم الحديدية الجاهزة ويشرف على نقلها ووضعها في أماكنها . يقص قضبان سكة الحديد القديمة لاستخدامها في التحصين . يشرح لفصيل جديد الحق بنا واجبه القتالي . يتابع حفر نفق في القلعه . أو خندق في كفر تبنيت , او ينهي بناء دشمة رشاش في الحرش . يحضر اجتماعا للفصائل لبحث تعزيز مشاركتهم في تعزيز الجهد القتالي . يجتمع مع اللجنة الشعبية في بيت المختار .
جهد كبير مركزه علي أبو طوق , ونتيجته التي تسجل بكل فخر ..... في حرب الاستنزاف سنة 1981 خسائرنا شهيد واحد . في القصف اليومي الذي شهدته المواقع خلال اكثر من سنتين . خسائرنا شهيد وجريح . أما في حرب 1982رغم عنف وضراوة القصف المدفعي والصاروخي والجوي والذي استمر أكثر من 48 ساعة متواصلة . فلم يجرح مقاتل واحد في الحد الأمامي للقوات من جراء هذا القصف . ,, وكان المقتلون في مواقعهم وتحصيناتهم عنما بدأ الاشتاباك مع قوات العدو وآلياته ومن مسافات قصيرة . وهو ما شكل مفاجأة كبيره للعدو دفع ثمنها غاليا
على بقايا جدار في قلعة الشقيف . وفي مجلة حائط المدافعين عنها . اختصر أحد المقاتلين تاريخ القلعة بالقول " بناها بوفور... حررها صلاح الدين ... غير معالمها علي أبو طوق " وقبل أن يتعجل أحدنا في تقييم مدى المبالغة في هذا القول . لنستمع معا الى ما ذكرني به أحد رفاق علي ممن أمضى فترة من الوقت في القلعة . قال :" على بعد أمتار من القلعة يوجد مرتفع هام أطلقنا عليه اسم المطار لوجود مهبط للطائرات المروحية عليه . وكان العدو من نقاط مراقبته يشرف على هذا المطار .. لذا فقد اصبح التواجد فيه أو التحرك باتجاهه محفوف بالمخاطر . ونظرا لأهميته الدفاعية فقد قرر الأخ علي أن نحفر به شبكة من الخنادق , تنتهي بدشمتين للرشاشات . على أن نقوم بسقف أجزاء من هذه الخنادق بالاسمنت المسلح وذلك لحماية المقاتلين من شظايا القذائف الانشطاريه . أخذنا نحفر ليلا لنتجنب ما أمكن مراقبة العدو. وكيف جلس معنا , لييشرح لنا أهمية تواجدنا في هذا الموقع الذي استشهد أجدادنا من أجل الدفاع عنه . على ان الليلة الحاسمة كانت يوم أن تقرر سقف أجزاء من الخندق . اذبعد أن أنجزنا الجبلة " خلطة الاسمنت " بدأ العدو بقصفنا قصفا شديدا ومركزا . قفزنا الى الخنادق وانتظرنا لبعض الوقت . تعاملت خلاله مدفعيتنا مع مصادر نيران العدو . كان واضحا من طبيعة القصف أن العدو يريد أن يمنعنا من اكمال تحصيناتنا . فجأة لمع في ذهن علي بارق خاطف . أوقف رماية مدفعيتنا .. تحدث مع الشهيد راسم ببضع كلمات . ثم قفزا سويا الى خارج الخندق وما ان عادا اليه حتى دوى انفجار القذائف من جديد . شرح لنا علي المطلوب عمله . يقفز اثنان يحملان تنكه ومجرفه الى حيث جبلة الاسمنت . تعبأ التنكة بسرعة وتلقى على السطح ثم يقفزان بسرعة الى الخندق . في حين ينصت شخص ثالث لصوت اطلاق المدفعية النعادية . اذ أن هنالك بضع ثواني تفصل صوت الاطلاق عن وصول القذائف وانفجارها . وخلال ذلك تقفزان الى الخندق مجددا, لتنطلق مجموعة أخرى فور انفجار القذائف . وأخذنا نعمل على هذا الحال وعلي معنا حتى انجزنا العمل المطلوب كاملا . ذهبنا بعد ذلك الى النوم ونحن جميعا في حالة تعب شديد . في حين ذهب الأخ علي الي قيادة الكتيبة في النبطية لتصريف بعض الأعمال . في الساعة الخامسة صباحا استيقظنا على أصوات في الخارج . كان الأخ علي هناك يعمل منذ بعض الوقت وعرفنا أنه ادرك بعد ذهابه ان الموقع لم يتم تمويهه في الليل . وبقيت بعض البراميل والأخشاب والمعدات . لذا عاد باكرا لينهي ما بدأناه قبل أن يستيقظ طيران العدو أو تصحو نقاط مراقبته . ورفض أن يوقظنا لعلمه بما أصابنا من ارهاق وتعب .
ترى هل نستغرب بعد ذلك اذ أطلق مقاتل آخر على قلعة الشقيف اسم " قلعة أبو طوق على أن هم علي الأوحد لم يكن منصّبا على انجاز خطة التحصين فحسب . بقدر ما كان موجها الى الانسان ... المقاتل .. الفدائي .. الذي سيشغل هذه المواقع ويدافع عنها
كان علي مؤمنا بأنه لا يوجد مقاتل سيء .. بقدر ما توجد تربية خاطئة , وظروف اجتماعية قاهرة ناجمة عن فقدان شعبنا لوطنه , وحياته في الشتات . لذلك كانت موضوعات مثل بناء الذات , واعادة صياغتها , والتربية الثورية تحتل لديه المقام الأول . وعندما كنا نواجه بعض الاحباطات في هذا السياق . فان تفسير علي لها يتلخص في كوننا لم نبذل الجهد الكافي والمطلوب . فالمقاتل عندما قرر الالتحاق بالثورة المسلحه. كان مستعدا في الوقت ذاته أن يبذل الغالي والرخيص , وهو قد حزم رأيه على ذلك بعد طول تردد . وبعد أن وصل الى موقف تغلبت فيه النوازع الايجابية على النوازع السلبية التي بقيت كامنة في داخله
ومن هنا كان علي يرى أن الكادر هو المسؤول الأول عن عدم ثبات مقاتل ما في صفوف الثورة . اذ أنه سمح للعوامل السلبية بالظهور ثانية . ولم يستطع تطوير العوامل الايجابية . ولعل تلك كانت مشكلة الكادر الدائمة معه . فعلي الذي كان مقتنعا بسلامة هذا المنطق , لم يكن يتخيل أن ثمة حدودا للقدرة البشرية . واذا حدث ووافق على وجود تفاوت في القدرات , فانما لينطلق من هذا الضرورة السعي الدائم في تطوير الذات واعادة صياغتها
كان علي جادا . وكان حازما. كما أن لكنة صوته المميزه تبئك بتصميم شديد . وقد يتبادر أن خلف هذه الجدية , وذاك الحزم والتصميم قسوة بالغة , وكثيرا ما آلمه أن يساء فهمه على هذا النحو . اذ ما هي الا سويعات حتى يدرك المرء أي طفل يخاطب فيه
نجح علي في اقامة علاقة من نمط خاص مع اخوانه . فهو مهاب الجانب بلا شك . الا أن تفوقه الرئيسي تمثل دوما في صعوبة منافسته . كان مثلا أعلى في العمل والمثابرة والفناء عن الذات . وكان بحق زاهدا في كل شيء الا أنه وبقدر ما يتحفز اثناء العمل . فهو واسع الصدر خلال النقاش . واذا أحس أنه قد أخطأ مع أحد اخوانه أو اسيء فهمه. فلا يهدأ حتى يوضح موقفه , ولو استغرقه ذلك ساعات طويلة . وهو على استعداد لأن يقضي ساعات أطول لسماع مشكلة مقاتل . أو في البحث الصامت والخجول عن مصدر معاناة فدائي, لذا وبالرغم من كل جديته المعهودة. وسواء اتفقت معه أم اختلفت . أردت ذلك أم رغما عنك . كان علي دائما قريبا من القلب
آمن علي بالعمل , ورآى فيه الضمانة الأكيدة للوحدة والرأي السديد والمساهمة الجماعية في الارتقاء بالعمل وتطويره . ولذا تراه حريصا على عقد الاجتماعات الدورية لقادة مجموعاته وفصائله , ولكل مجموعة أو فصيل على حده . ولعل النقطة الأولى التي كانت تحظى باهتمامه بعد شرح الوضع العسكري وتقدير الموقف السياسي , هي وضع المقاتلين . كان يحفظ اسماء الجميع . يسأل عنهم فردا فردا . قدراتهم , تطورهم , مشاكلهم الخاصة أوضاعهم الأسرية , الانسجام الداخلي في المجموعة. تحس انه يرعاهم كما يرعى نبتة صغيرة يتفقدها كل صباح . وفي كل هذه الاجتماعات تراه كالحمل الوديع يقبل النقد برحابة صدر . يستمع الى الآخرين بلا ملل . ويعالج قضاياهم برفق وحكمة ودرايه
وبالقدر الذي كان حريصا به على استمرار عمله بهذه الوتيرة , فقد كان دائم الشكوى من تأجيل بعض اللقاءات الدورية على مستوى الكتيبة . وللحق فان لذلك قصة لا تخلو من طرافه . ذلك أن علي لا يقتنع بسهولة أن ثمة أعباء قد تحول أحيانا دون سير الأمور على وتيرتها المعهوده . وكثيرا ما نكون هذه الأعباء أعباؤه هو . نتفق على لقاء ليلا .. يحضر علي .. يجلس على فراش ملقى على الأرض وقد انهكه تعب النهار المضني . وما أن نبدأ الحوار حتى يغالبه النوم ثم ما يلبث أن يستسلم له . ننزع عنه حذاءه العسكري . ونرتب له فراشه. ونحن نعلم ان نصيبنا منه في اليوم التالي سيكون اللوم لأننا لم نوقظه وأضعنا فرصة ذهبية للقاء . ونرضى بذلك ما دام قد نال قسطا اجباريا من الراحه . واذ يتكرر ذلك نتفق على لقاء ظهرا ... وعندما يحين الموعد المرتقب ... نجد برقية اعتذار منه فثمة عمل ما ... وما أن نلتقي حتى يبتسم ويمضي نحو مهمة جديده .
ويبقى الحديث عن علي وشاتيلا ملك لأولئك الذين صنعو شاتيلا من جديد . لا أود ولا استطيع أن أتطفل عليهم في الحديث عن صمودهم . فهم الأقدر على ذلك , والأجدر أن يقومو به حسبي هنا أن أذكر انني التقيت مع الدكتور يانو .. الطبيب اليوناني الأصل , الكندي الجنسية . الفلسطيني القلب والانتماء . وكان الدكتور يانو يعرف علي ابان عمله في المستشفى الميداني في النبطيه . واقترب منه أكثر في طرابلس أبلغني الدكتور يانو بعزمه على الذهاب الى شاتيلا . قلت له لا يوجد مستشفى في شاتيلا وأنت جراح وسيكون صعبا أن تجهز به مستشفى ميداني في ظل الحصار المفروض عليه . قال لي الآن لا يوجد مستشفى في شاتيلا . لكن يوجد فيه علي أبو طوق . ولذا سأتمكن من تجهيز المستشفى . وسيكون بحاجة لي هناك . بالفعل أصاب الدكتور يانو فقد حول علي أبو طوق ورفاقه بدمائهم أكواخ شاتيلا الى أمنع حصن في القرن العشرين
--
مخيم النبطية الشهيد المنسي - هذا الموقع يجمعنا - موقع ياسر حمادة من برلين
Facebook Like-Button
let us speak with eachother خلونا نحكي مع بعض على هذا الموقع يجمعنا
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بعزمي وناري وبركان ثاري
واشواق دمي لارضي وداري
صعدت الجبال وخضت النضال
قهرت المحال عبرت الحدود
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بعزم الرياح ونار السلاح
واصرار شعبي بارض الكفاح
فلسطين داري فلسطين ناري
فلسطين ثاري وارض الصمود
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
بحق القسم تحت ظل العلم
بارضي وشعبي ونار الالم
ساحيا فدائي وامضي فدائي
واقضي فدائي الى ان نعود
فدائي فدائي
فدائي يا ارضي يا ارض الجدود
فدائي فدائي
فدائي يا شعبي يا شعب الخلود
مخيم النبطية - جنوب لبنان
على تلة مرتفعة وعلى بعد كيلومترات قليلة من مدينة النبطية – جنوب لبنان يقع مخيم النبطية الذي تأسّس عام 1956 وسكنه حوالي 5000 نسمة من أبناء منطقة الحولة الذين هُجّروا قسرا من منطقة الجليل الفلسطينية بفعل المجازر الصهيونية ضدهم عام 1948.
كان أبناء المخيم يعيشون حياة هادئة وادعة ومستقرّة نسبياً تربطهم فيما بينهم روابط عائلية و جتماعية قوية ومتينة يضرب بها المثل ويحتذى بها المثال. لم ينغـّّص حياتهم سوى ممارسات قاسية وإجراءات ظالمة من قبل ما سمّي آنذاك المكتب الثاني اللبناني (الشعبة الثانية). لكن ذلك لم يمنع أبناء المخيم من أن تبقى أنظارهم وآمالهم وتطلعاتهم مشدودة دائماً بإتجاه العودة إلى فلسطين مهما طال الزمن. ولم تؤثّر في توجّهاتهم وقناعاتهم المبدئية قساوة الظروف الموضوعية ومأساويتها.
كان مخيم النبطية بحكم موقعها المتميّز جغرافياً بإعتباره أقرب المخيمات الفلسطينية إلى الحدود اللبنانية الفلسطينية. يشكّل الموقع المتقدّم في جبهة الصراع مع العدو، عرضة للكثير من غارات الطائرات الاسرائيلية المتواصلة حتى عام 1973 عندما تم تدميره بالكامل وأزيل عن الخارطة الجغرافية. فتشرّد أبناءه في قرى وبلدات مدينة النبطية وصيدا وصور وإقليم الخروب والبقاع والشمال وبيروت لينضم إلى غيره من المخيمات المدمّرة (تل الزعتر والدكوانة وجسر الباشا).
لقد حاول أبناء المخيم جاهدين العمل على إعادة إعماره وجرت محاولات عديدة من قبل كوادر وأبناء المخيم بهذا الشأن، لم يتركوا باباً إلا وطرقوه ولم تفلت أية جهة من إتصالاتهم، من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية، مروراً بوكالة الاونروا وآخرها شخصيات رسمية في البرلمان والحكومة اللبنانية. ولكن باءت جميع محاولات "اللجنة الشعبية لمخيم النبطية" و"تجمّع مهجري مخيم النبطية" والاهالي إلى الفشل ولم يحصل أي إنجاز على هذا الصعيد لانه كان واضحا منذ البداية عدم جدية الاطراف المسؤولة في التعاطي مع الموضوع مع أنه كان بإمكان منظمة التحرير الفلسطينية الضغط وتحقيق إعادة الاعمار لو أبدت قليلا من الاهتمام. فالفترة الزمنية بين تدمير المخيم عام 1973 وإجتياح عام 1982 كانت كافية لذلك وجدنا القيادة الفلسطينية تتهرب من المسؤولية متذرّعة بحجج وذرائع واهية لا تسمن ولا تغني من جوع.
وتمر الايام والشهور والسنين ولا أحد يذكر مخيم النبطية المدمّر سوى أبناءه الاوفياء. لكننا سنعلنها صرخة عالية أن المخيم وان كان محطة إنتقالية نحو الوطن الحبيب فلسطين فإنة سيبقى في الذاكرة والوجدان ابو سامر
هذا الموقع يجمعنا - نصائح وحكم
شاعر الثورة الفلسطينية ابو الصادق
آه يــا شــــعــبـــي . . . يــا بــركان الغضــب
يــا شــهاب المـجـــد . . . في ليــل العـــــرب
آه يا أهـــل الحـســـب . . . آه يا أهل النســـب
الــصمت يقـتلنــا مـــره . . . ومـره تقـتلنا الخطب
--------------------------------------------------------
يا عـــم ســـــــام إيــــش المطلـــب
حســـب المـــزاج تكـتـب تشــطب
نــســـمـع كلامــــك يــعجبـــنـــا
نــشــــــوف أمــــورك نســـتعجـــب
--------------------------------------------------------
غــصـــن الــزتــــون فـــوق دبابـــــه
حـمـــام يصــــارع لـــديــابـــــه
صـــفــوا ولــــــو مـــــــره النيـــه
بـــلاش مـظــــاهــــر كدابـــــــه
--------------------------------------------------------
أحبابي ليــش هـادى . . . البالونــــات
ع الـفـــاضى دايــمـــاً . . . منفوخــــــه
ومـن زمـــــان لـيـــش . . . هـالطبخـــــه
ف نــفـس الــطنـاجـر . . . مطبــوخــــــه
إشـــبعـنـــا حكي . . . إشـــبعنــا قـــرارات
ممــجـوجــــه هـــشـــــه . . . ومـمسوخـــــــه
--------------------------------------------------------
فى زمــن الـــدش . . . فيـــه ناس بـتـدش
بــكلام معـــسول . . . مدهــون بالغـش
مــن ورا ضهــرك . . . تنحــل وبـــرك
و لــما تــشوفـك . . . تضحك فى الوش
--------------------------------------------------------
لأ مـش ألــــم . . . هـــوهّ يا أحبابي المرار
هــــوه يا شعبي الغصه . . . في حلـق الصغـــار
هـــوه السـكوت العـربي . . . على طـول المــدى
من ذكرى أمجاد الكرامه . . . حتى بــيروت الحصـــار
-------------------------------------------------------------
مهداة لروح مفجر الثورة الفلسطينية الرمز الشهيد ياسر عرفات
يا
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
ماذا
فعلتَ بألسنِ الشعراءْ
وفصاحةِ الأدباءْ
ألـْـجمتـَــها ... أخرستــــَـــها
مذ قلتَ إني راحلٌ عنكم
فصارت صخرة ً بكماءْ
قل للذي طلبَ الرثاءَ بياسرٍ
قل للذي نظمَ الرثاءَ بياسرٍ
ستجيبه
الأقلامُ والأبياتُ والكلماتُ
باستحياءْ
والله ِ لو نظمَ الجواهرَ والكواكبَ والبحارَ
قصيدة ً
لن يرتقي
برثاء ِ ياسر للوفاءْ
سيظل أدنى
من شموخِ سمائــِـه
إن السما لرجالـــِــها العظماءْ
عذراً أبا عمار
علـَّـمتــَــنا
أن لا نبالغَ في الثناءْ
علـَّـمتــَــنا
لكنكَ استثناءْ
خُلق الرجال ُ
بحكمة الخلاق من طين وماءْ
وخلقتَ أنت
من الصفاء ِ ... من الضياء ِ
من الإباء ِ... من الفداءْ
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
لم نبكِ من ماتوا
كأن الدمعَ قبلك
من مآقينا
براءْ
لم نرثِ من رحلوا
فهم في قوافينا
سواءْ
واليومَ
لا نرثيك
لا نبكيك
أيجوزُ أن نبكي على الأحياءْ ؟
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
قمْ من رياضِك لحظة ً
حدقْ بمن صنعَ الجريمة َ
في الخفاء ْ
واهنأ ْ
فإن قضاءَ ربــــِّــك كالدواءْ
هوذا الفخورُ بجيشِه ... وبنارِه ...ودمارِه ...
وبذبحِه للأبرياء ْ
يستعطفُ الموتَ الرحيم
شارونُ في الانعاش ِ
قرداً لم يزل
وصعدتَ أنت مواكبَ الشهداءْ
يا أيها الوهجُ الذي
سكنَ الضمائرَ والخواطرَ والحناجرَ والدماءْ
يا أيها الشرفُ الذي
حملَ اللواءَ بكبرياءْ
يا أيها الوجهُ الأصيلْ
يا أيها الوجهُ الامين ْ
عيناك مرآة ُ الحنينْ
ويداك ذاكرةُ السنينْ
وثقافة ُ الامل ِ المضيء ِ
بخاطر ِ الشعبِ الحزينْ
لم تسترحْ يوماً
وزرعتـــَـــــنا في الأرض ِ
نوراً زاحفاً نحو القمم ْ
ورسالة ً أبدية ً... عطرية َ الأمجاد ِ
في كل الأمم ْ
لم تسترحْ يوماً
أمسكت َ نزفَ الجرحْ
وأردتــَـه صبحاً
فكان الصبح
أمسكت َ نزفَ الجرحْ
وأردتــــَـــه صرحاً
فكان الصرحْ
أمسكت َ نزفَ الجرحْ
وأردتــــَـــه فتحاً مبيناً
فكانت فتح ْ
فتحٌ وميضُ الثورة ِ الغراء ْ
البذرة ُ الاولى ببيدرِ مجدِنا
الخفقة ُ الاولى بصدرِ ترابنا
الفكرةُ الأولى بموسوعاتِ هذا الكون
علـَّـمتــَــنا
أن الحياة َ كرامة ٌ
أن الرجالَ مواقف ٌ
والحر يأبى الانحناءْ
علـَّـمتــَــنا
في أرض ِ معركةِ الكرامة ِ
أن لا نخافَ الأعورَ الدجال
أن نطعمَ الصاروخَ والجنزيرَ
من أجسادِنا
لهباً وزلزالاً وجمراً
لا يحبُّ الانطفاء ْ
علـَّـمتــَــنا
في أرض ِ بيروت الحبيبة
أن نهبَّ من الرماد
ونضيءَ ليلَ الخوف
بأزيزِ ما حملَ الذراعُ من الرصاص
بهتاف ِ ما نبضَ الفؤادُ
من الغناء ْ
علـَّـمتــَــنا
في كامب ديفيد
أن نفجــــــِّــــرَ في الوجوهِ اللاءْ
واليوم كم يخشى الرجالُ
اللاءْ
اليوم كم رخُصَ الرجالُ
وصار أغلى الأمنيات ِ لديهم
الارتقاء لمستوى نعل ِ الحذاءْ
أوثانُ هذا العصرِ كثرٌ
فامتشقْ
غضبَ اليتامى الثائرين
علــــِّــــــقْ فؤوســـــَـــك في الرؤوس ِ
وقل لهم
لا تسقطوا
فجرَ الرصاصةِ من يدي
لا تخنقوا
أملَ السنابل ِ والبلابل ِ
بالسكوتِ على فحيح المعتدي
علـَّـمتــَــنا
والمدفعُ المزروعُ قرب جدارك الدامي
دروسَ الاقوياءْ
أمسكتَ جمرَ الصبرْ
ورفعتَ غارَ النصرْ
ورفضتَ الاستجداءْ
قالوا
نريدك صاغراً في أسرْ
أو تائهاً في قطرْ
أو جثة ً في قبرْ
فصرختَ بثغرَ حرْ
خسئت وشاياتُ الغباءِ
وأمنياتُ الافتراءْ
إني أقولُ لكم
إني شهيدٌ
أيها الجبناءْ
يا
فارسَ الكوفيةِ السمراء ْ
اليوم
لن نرثيك
اليوم
لن نبكيك
أيجوزُ أن نبكي على الأحياءْ ؟
---------------------------------------------------------
بكل تواضع اضع بين اياديكم الكريمة ما جمعته من حكم ومواعظ واقوال شعبية
ونصائح علنا ان شاء الله نعمل بها وتكون البوصلة التي تقودنا الى الخير والبركة والصحة والطريق السوي الصحيح
ما جمعته لكم
صديقك من وعظك وان ابكاك
((ليس المهم أن تكـــون في الضوء لكي ترى ،بل أن يكـــون في الضوء ما تريد أن تــراه))
"If you think you are too small to be effective, you have never been in bed with a mosquito." Italian Peot - Dante [1265-1321]
خير الوعظ ما ردع
المحبة لا تعطي الا ذاتها ... المحبة لا تأخذ إلا من ذاتها .....
ليعط كل منكم قلبه لرفيقه
....
اذا ازدحم الجواب خفي الصواب
ان الحياة تفتش عن الحياة في اجساد الذين يخافون الموت
عجب المرء بنفسه احد مساوىء عقله
yasserhemade@hotmail.de
www.yasser-hemade.de
اسمى مجالي الحكمة
شعور الانسان باحتياجه اليها
العفاف زينة الفقر
والشكر زينة الغنى
من كرمت عليه نفسه
هانت عليه شهواته
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
اذا رقت حالة الانسان
هان على الاخوان
سيد القوم خادمهم
المحبة لا تعطي الا ذاتها
- المحبة لا تاخذ الا من ذاتها
- ليعط كل منكم قلبة لرفيقه
العطاء فضيلة
اذا بلغ المرء فوق مقداره
تنكرت اخلاقه للناس
منتهى الحكمة
في الانسان ان يعرف جهالاته
Wenn man nicht hat,
was man liebt,
muss man lieben was man hat
اذا لم يحصل الانسان على ما يحب
يجب عليه ان يحب ما يحصل عليه
استعمل الوقت للعمل
فهو ثمن النجاح
معرفة الواجب
شيء عظيم
والقيام به
شيء اعظم
اذا كنت في غير بلدك
فلا تنسى نصيبك من الذل
من اهتدى
فانما يهتدي لنفسه
جردوا الارادة يسهل المراد
كل قليلا تعمر كثيرا
اصمت او قل شيئا
افضل من الصمت
كيفما تكونوا يولى عليكم
راس الحكمة مخافة الله
افقر الفقر الحمق
اذا لم يكن لك ما تريد
فارد ما يكون
كن عونا لغيرك
يكن الله عونا لك
اذا غضبت فاسكت
لا شيء اسهل
من ان يكون الانسان حكيما
في امور غيره طائشا في اموره
اذا كنت حجرا فكن صوانا
الجهل شر الاصحاب
اذا اردت ان يصلح لك يومك
فافتتحه بصدقة واختتمه بمعروف
اتق الله حيثما كنت
من خشي ربه قل ذنبه
العطاء فضيلة
اليد العليا خير من اليد السفلى
الشاطر الشاطر
هو من يتعلم
من اخطاء الاخرين
التغاضي عن الواجبات الصغيرة
مدرجة الى ارتكاب الاغلاط الكبيرة
من كسر جبر
الغنى في الغربة وطن
والفقر في الوطن غربه
فقد الثقة
فقدان للحياة السعيدة
ضعاف النفوس
يرون انفسهم عظماء
اكثر الناس
اسداء للنصح احوجهم اليه
من عفا وتسامح
عن الخلق عفا الله عنه وسامحه
الحسود لا يسود
لولا المربي ما عرفت ربي
ليس الجمال باثواب تزيننا
ان الجمال جمال العلم والادب
التقوى افضل لباس
اصدق دليل
على التمدن
هو سد حاجات المعوزين
yasserhemade@hotmail.de
ملاى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن قوام
الفتنة اشد من القتل
سيد القوم خادمهم
كن جوادا بالمال بخيلا بالسر
تعلم فالمرء لا يولد عالما
الحب
الذي ينمو في وسط الزوابع
يستطيع ان يصمد للاعاصير
صديق المائدة قليل الفائدة
الطمع ضر وما نفع
لا تكن يابسا
فتكسر ولا لينا فتعصر
من سعى رعى
الام مدرسة اذا اعددتها
اعددت شعبا طيب الاعراق
من الخواطىء سهم صائب
لا صلة لبخيل
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
من ساء نظره لنفسه
قل نصحه لغيره
لا ينفع حذر مع قدر
قل لي من تعاشر
اقل لك من انت
الصبر على البلاء عبادة
خير مالك ما ينفعك عند الحاجة
اشتدي ازمة تنفرجي
الرجل
يحمي المراة
من كل رجل،
الا من نفسه
كل يعمل ب اصلة
الاعتراف بالحق فضيلة
لقد اسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
من اكل باليدين اختنق
الخير يطفىء الشر
كما تطفىء الماء النار
الجمال الحقيقي
ينبع من الداخل
رضى الوالدين ذخيرة
من منع العطاء منع الثناء
اللي بده يعمل جمال
لازم يعلي باب بيته
من لا يرحم الناس
لا يرحمه الله
اذا اردت ان تطاع
فاطلب المستطاع
عليك بحفظ السر
واياك والنميمة
فانها لا تترك مودة
الا افسدتها
ولا ضغينة
الا اوقدتها
كلكم راع
وكلكم مسئول
عن رعيته
العمل مصدر كل خير
داووا مرضاكم بالصدقة
اذا ضاقت بك الدنيا
فلا تقل
يا رب عندي هم كبير
بل قل: يا هم لي رب كبير
صنعة في اليد امان من الفقر
كل شيء اذا كثر رخص الا الادب
لو استطاع كل منا ان يرى نفسه
كما يراه الاخرون
لما تحدث اليهم مرة ثالثة
لكي تقتل الثعبان
يجب ان تضربه على الراس
احذر ان تباشر عملا
قبل الاستعداد له
ياكلني سبع
ولا ياكلني كلب
لا يعيد التاريخ نفسه
الا في عقول من يجهلون التاريخ
الدنيا دار ممر لا دار مقر
من يزرع الشوك يحصد الابر
كن سيدا
في عالم الخير والاحسان
بلاء الانسان من اللسان
اترك الحسد يطول عمرك
المال ليس كل شيء
الايام صحائف اعمالكم
فخلدوها باحسن اعمالكم
الغني من كثر احسانه
افعلوا الخير ولا تحقروا فيه شيئا
لا تشرب من البئر
وترمي الحجر فيه
من سار على الدرب وصل
المفلس من كثرت سيئاته
المرء لا يرى عيب نفسه
لا انس مع وحشة الكلام
لا صحة مع الهم
اذا كنت حجرا فكن صوانا،
واذا كنت نباتا فكن حساسا،
واذا كنت انسانا فكن حبا
اعقل الناس
ابصرهم بعواقب الامور
حب الوطن
ملكة من ملكات النفس
انفع العلم ما عمل به
تعلم الابتكار من الببغاء
تاج المروءة التواضع
ليس للرحمة معنى الا العدل
من نقل اليك نقل عنك
حدود الصداقة
يقررها الوفاء والاحترام
استخدم الوقت للعمل
فهو ثمن النجاح
تعلم من اخطاء الاخرين
الحق يعلو ولا يعلى عليه
قلب الامومة مدرسة الاطفال
كن كثير الحظ
والناس يظنون انك عظيم
الجنون طفولة غير بريئة
خذ من الدنيا ما صفا
ومن العيش ما كفا
الحياة عقيدة وكفاح
لا تؤجل عمل اليوم الى الغد
لا تدع الياس يتسلل الى قلبك
فالياس يغمض العيون
الجهل هو الموت الاكبر
احمق الناس
هو الذي يعيش فقيرا
ويموت غنيا
الصلح سيد الاحكام
فاعل الخير خير منه
وفاعل الشر شر منه
العاقل يفكر قبل ان يتكلم
الانتقام هو سلاح الضعيف
والتسامح هو سلاح الاقوياء
يا ايها الناس
اتقوا ربكم
الذي جعلكم من نفس واحدة
وخلق منها زوجها
وبث منها رجالا كثيرا
ونساء
من لانت كلمته وجبت محبته
بداية الحب نهاية العقل
الحق فوق القوة
اصعب من علم الكلام فن الصمت
احمق الناس
الذي يعيش فقيرا
ويموت غنيا
ليس الخبر كالعيان
محادثة الاخوان تذهب الاحزان
المرء يوزن بعقله
الجمال هو الحب فما نحب هو جميل
حياتك من صنع افكارك
الصديق المخلص هو الصديق الذي يتحاشى مصارحتك برايه فيك
السعادة ليست بالحسب والنسب
ولكنها بالايمان والتقوى والتقرب الى الله
yasserhemade@hotmail.de
احذروا الغيبة والنميمة
تعلم من النحل اصول الكسب
الانسان بالتفكير والله بالتدبير
لا تقنط من رحمة الله
احذري الجارة
التي تعرف كل شيء عن الجيران
وتعدد مساوئهم
كل شيء يمكن ان تطلبه من الغير
الا الاحترام لك
فيجب ان تفرضه فرضا
كما تدين تدان
حاول ان تفكر بالنعم التي عندك
خير الامور اوسطها
اذا اردت ان تسعد مع الناس
عاملهم كما تحب ان يعاملوك
حاسب نفسك تستريح
المعرفة والتجربة والخبرة
اعظم من فرح المال
العاقل من اتعظ بغيره
لا تقل ما لا تعلم،
بل لا تقل كل ما تعلم
اصول النجاح
ان يرضى الله عنك
وان ترضي من حولك
باعمالك الخيرة
ومساعدتك لهم
من صارع الحق صرعه
السمكة تموت من فمها
السرور ينشط النفس
ويقوي القلب
اذا امكنك اخفاء نقائصك
عن الناس
اصبحت رجلا مثاليا
الانسان القنوع هو الغني
تعلم من الحية الحكمة
افضل مدافع
عن الحق هو الحقيقة
اذا اصابتك مصيبة
فتذكرها اكبر فتهون عليك
من عرف الاعتدال
والتوسط عرف السعادة
تعلم الحكمة من الاعمى
لانه لا يضع قدمه على الارض
الا بعد ان يختبر الطريق بعصاه
لا تتخذ قرارا حتى تدرسه
من كل جوانبه
ثم استجر بالله
واسال اهل المعرفة
يوفقك وينجحك الله
لا تكشف الظلمات
الا بتلاوة القران الكريم
اسال عن الجار قبل الدار
لم نفسك
على التقصير
ولا تلم غيرك
جليس المرء مثله
عامل الناس
كما تحب ان يعاملوك
ان الذي لا يعرف،
ولا يعرف انه لا يعرف،
ساذج فاجتنبوه
اسال الله
العفو والعافية والعفه
الناس معادن
السعادة في التضحية
ونكران الذات
لكل مقام مقال
من اعتز بكلام عدوه
فهو اعدى عدو لنفسه
كن متفائلا تنشر السعادة
والفرحة حولك
العبادة هي السعادة
ليست العبرة ان تكون عنيفا
بل ان تكون نافعا ومحبوبا
ان الذي لا يعرف،
ويعرف انه لا يعرف،
بائس فعلموه
الوحدة خير من جليس السوء
خير الاصدقاء
من يشاركك همومك
ولا يفشي سرك
تعلم من الحمام الوداعة
الشرف بالهمة العالية
لا بالرمم البالية
فن النسيان للمكروه نعمة
ان الذي يعرف
ولا يعرف انه يعرف،
غافل فنبهوه
كل شيء قابل للتجديد
قابل للفناء
العفو خير من الانتقام
البحر لا يرفض نهرا
من قصر في عمله
قصر عن امله
الانتصار على النفس
لذة العظماء
ارحم من في الارض
يرحمك من في الž
اهلا وسهلا بكم على موقع ياسر حماده 1452697 Besucherاشكركم لزيارتكم موقعكم