اضغط هنا
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
°31 14' 54" شمالاً 34° 15' 34" شرقاًاضغط على صورة المعبر للمزيد
معبر رفح هو معبر حدودي بين (فلسطين -السلطة الفلسطينية) ومصر ويقع عند مدينة رفح الواقعة على حدود قطاع غزةوبشبه جزيرة سيناء المصرية.
تم تشيد المعبر بعد الاتفاق المصري الإسرائيلي للسلام سنة 1979 وانسحاب الإسرائيلي من سيناء سنة 1982. ظلت تديره هيئة المطارات الإسرائيلية إلى غاية 11 سبتمبر2005، حيث رفعت إسرائيل سيطرتها عن قطاع غزة. وبقي ملاحظون أوروبيون كمراقبين للحركة على المعبر.
أعيد فتح المعبر في 25 نوفمبر 2005 ظلت الحركة على المعبر لغاية 25 يونيو 2006[1] بعدها أغلقته إسرائيل معظم الأوقات (86% من الأيام) لدوافع أمنية[1] ويبقى مغلقا حتى وجه الصادرات الغذائية.[1] في يونيو 2007، أغلق المعبر تماما بعد بسط حركة حماس سلطتها على قطاع غزة.
السيطرة على معبر رفح
لا تزال قضية فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر عالقة. حيث تصر إسرائيل على السيطرة على الحدود والمعابر بين قطاع غزة والخارج مع ابقاء سيطرتها الكاملة على مرور البضائع التجارية. حيث اقترحت نقل معبر رفح إلى مثلث حدودي مصري فلسطيني إسرائيلي في كيريم شالوم (كرم سالم) على بعد عدة كيلومترات جنوب شرق موقعه الحالي. (انظر خريطة الحدود الفلسطينية المصرية في رفح).
و كانت إسرائيل قد وافقت على إخلاء محور صلاح الدين علي الحدود المصرية حيث تم الاتفاق علي نشر 750 من حرس الحدود المصريين مع نقل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر بضعة كيلومترات جنوب شرق المدينة ليكون ثلاثيا، لتتمكن من فرض سيطرتها الأمنية. ولم تعط إسرائيل ردا بشأن وجود طرف ثالث رغم اعلانها في الرابع والعشرين من شهر اب/أغسطس2005 أنها قد توصلت إلى اتفاق كامل مع مصر على نشر 750 جنديا مصريا مسلحا على الحدود الممتدة على 14 كيلومترا. ونشر الصحف الإسرائيلية تفاصيل الاتفاق الذي نص على أن تكون القوات المصرية مزودة بـ4 زوارق دورية و8 مروحيات، ونحو 30 سيارة مصفحة خفيفة.
رغبة إسرائيل في السيطرة على معبر رفح
تصر إسرائيل على نقل معبر رفح الحالي إلى منطقة كيريم شالوم الإسرائيلية جنوب شرق القطاع على خطوط التماس بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل (انظر خريطة منطقة كيريم شالوم).
وبهذا تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على دخول الأفراد والبضائع إلى القطاع هذا بالإضافة إلى فرض السيطرة الجمركية على السلع التي يمكن أن تباع لاحقا في إسرائيل أو الضفة الغربية. وبموجب اتفاقات الحكم الذاتي بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 1993 لا يحق لإسرائيل أن تفرض رسوما جمركية على السلع الفلسطينية بل تدفع للفلسطينيين قيمة الرسوم على المنتجات التي تمر عبر إسرائيل.
وعقب الحسم العسكري الذي قامت به حركة حماس في قطاع غزة في 14 يونيو 2007 وممارسة شرعيتها كحكومة منتخبة على كل المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية. عرضت حركة حماس وعلى لسان رئيس الوزراء الشرعي إسماعيل هنية تشغيل معبر رفح وفقا لاتفاقية المعابر 2005. لكنها رفضت وبشكل قاطع تشغيل المعبر وفق اتفاقية 2005.
بداية المعاناة
و كانت بداية المأساة لأهالي مدينة رفح عندما احتلت إسرائيل كلا من قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية سنة 1967 وبالتالي لم يكن يفصل بين رفح المصرية والفلسطينية أي حدود، وتشكلت علاقات اجتماعية كبيرة بين سكان رفح المصرية والفلسطينية. وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد العام 1978 وتنفيذ الشق الخاص برسم الحدود الفلسطينية المصرية تم فصل رفح المصرية عن رفح الفلسطينية وبالتالي تم تشتيت العائلات وفصلهم عن بعضهم البعض مما أدى إلى خلق كارثة إنسانية وخاصة بعد أن تحكمت إسرائيل بمعبر رفح وأصبح القوات الإسرائيلية تمنع مرور الفلسطينيين من خلال هذا المعبر.
ما زالت إسرائيل هي المسيطرة على المعابر البرية (المجال البري) والبحرية (الشواطئ والموانئ) والأجواء الجوية (مطار غزة الدولي) مما يجعل قطاع غزة رغم الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في منتصف شهر آب أغسطس سجنا. ووما زاد الامور تعقيدا سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منتصف 2007 وتحكمها بمعبر رفح والان تخوض معارك عسكرية وسياسية من اجل فتح المعبر.