من جرائم العدو الصهيوني بقلم : باسل ابو شهاب
Sun 02 May 2010
ها هي ايام قليلة تطل علينا ذكرى النكبة الاليمة التي اصابت شعبنا الفلسطيني وشردته من دياره على ايدي العدو الاسرائيلي الذي لا يرحم لا شجر ولا بشر ولا يفرق بين فصيل واخر، لذلك اردت ان اوضح بعد الامور التي قراتها في عدة كتب حيث اجمع كثير من الباحثين عن النكبة ان العدو الاسرائيلي اعلن دولته العنصرية على انقاض 531 قرية فلسطينية هدمت، و750 الف مواطن فلسطيني شردوا من بيوتهم وممتلكاتهم تحت نيران المنظمات الصهيونية المسلحة وهم اليوم لاجئون في الشتات وفي وطنهم ويقدر عددهم 6 مليون لاجئ .
كشف المؤرخون الاسرائيليون موخرا مزيدا من المجازر التي ارتكبت على ايدي المنظمات الصهيونية لاجبار الفلسطينين على الرحيل عن ديارهم، لذلك نقول ان المانيا اعترفت بالكارثة والمحرقة ضد اليهود وعلى اسرائيل ان تتحلى بقليل من الاخلاق التي لا تملكها وتعترف بالنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني على ايديها المجرمة .
ايها القراء الاعزاء تبقى قضية اللاجئين هي الرئيسية امام التوصل الى اي اتفاق، فعملية التشرد والتهجير بدات قبل العام 1948 فهناك اكثر من 28 قرية هجر اهلها والرواية التاريخية المتكاملة للنكبة لم تكتب بعد لاسباب كثيرة منها الخراب والدمار الشديد الذي اصاب الارث الثقافي الفلسطيني، الحواضر المدنية هدمت والوثائق بقت بايدي اليهود حتى يومنا هذا وتعتبر غنائم مخزونة في ارشيفات الدولة المزعومة، بحيث ما تزال تتحفظ عليها وهي وثائق حول المؤسسات والجمعيات والاحزاب والصحف ومكاتب المحامين الفلسطينين واعمال المراة حين ذلك، لذلك نؤكد ان معظم فلسطين احتلت قبل تدخل الجيوش العربية وفي حرب 1948 القوات الفلسطينية احتلت العديد من المستوطنات، منها مستوطنة عطروت وياد مردخاي وجوش عتصيون والحي اليهودي القديم في القدس، اما الجيوش العربية كافة لم تتقدم ولا حتى سنتمتر واحد الى الحدود المخصصة للدولة اليهودية .
كما ذكرنا سابقا ان هناك 531 قرية فلسطينية تم تدميرها وتشريد وتهجير اهلها والمؤرخون اليهود يحاولون التقليل من الارقام واكبر منطقة مختلف عليها هي بئر السبع حيث ان البعض لا يذكر بتاتا بانه تم التهجير في المنطقة وتم تدمير 28 قرية فلسطينية وتهجير سكانها اضافة الى ذلك تم تدمير 11 مدينة وتشريد سكانها، فهذه المدن هدمت كليا وتم انهاء الوجود العربي فيها .
وللتوضيح :- ان الفلسطينين الذين بقوا في اراضي 1948 لم يهجروا عن قصر والسبب انهم يعملوا في البيارات في منطقة يافا فابفوا عليهم لاجبارهم بقوة السلاح على تشغيل محركات ضخ المياه لتستعملها القوات اليهودية .
لذلك لا نستطيع ان نعرف حجم النكبة الا بعد استرجاع ما حصل قبل النكبة ويجب ان نعمل على التوعية الشعبية ومن تم التثقيف، فنحن متاخرون في كتابة رواياتنا التاريخية التي هي بحاجة الى مؤسسات داعمة ومراكز ابحاث وعندما توثق رواياتنا سيكون وضعنا افضل بكثير للاجيال القادمة لتستفيد من خبراتنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مخيمات اللجوء والتشرد في لبنان